لماذا يذكر رب العزة أن القرآن الكريم أُنزل من بعد موسى وليس من بعد عيسى ؟
قال تعالى عن القرآن العظيم :
" الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
هود (آية:1)
قوله تعالى " أحكمت آياته ثم فصلت " أي هي محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى ;
ومعنى قوله " من لدن حكيم خبير " أي من عند الله الحكيم في أقواله وأحكامه خبير بعواقب الأمور.
وذُكر أن أفضل وأحسن تفسير للقرآن من القرآن نفسه
ومن قراءتي للقرآن الكريم وهذا من فضل ربي علي وجدتُ أنه
عند ذكر نزول القرآن الكريم يذكر رب العزة سبحانه وتعالى في سور مختلفة أن القرآن الكريم أُنزل من بعد موسى وليس من بعد عيسى عليهما السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام
مثل قوله تعالى:
" ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ () وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
الأنعام (154 - 155)
وقوله تبارك وتعالى :
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ "
الأحقاف (12)
وعلى لسان الجن عندما استمعوا إلى القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس السورة الكريمة .
" قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ "
الأحقاف (30)
فكان هناك سؤال :
لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى أن القرآن أُنزل من بعد موسى ؟ ولم يذكرالله تعالى أنه أُنزل من بعد عيسى عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ؟
وكلنا يعلم ترتيب الكتب السماوية الثلاثة في النزول ( التوراة - الإنجيل - القرآن )
فكانت إجابة هذا السؤال من القرآن كيف ؟
في سورة آل عمران قال تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام :
" وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " آل عمران (50)
وتفسير ابن كثير
"ومصدقا لما بين يدي من التوراة " أي مقرا لهم ومثبتا " ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم " فيه دلالة على أن عيسى عليه السلام نسخ بعض شريعة التوراة وهو الصحيح من القولين ومن العلماء من قال : لم ينسخ منها شيئا وإنما أحل لهم بعض ما كانوا يتنازعون فيه خطأ وانكشف لهم عن الغطاء في ذلك كما قال في الآية الأخرى " ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه " والله أعلم . ثم قال " وجئتكم بآية من ربكم " أي بحجة ودلالة على صدقي فيما أقوله لكم .
ومن تفسير ابن كثير أيضاً للآية الكريمة :
" قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ "الأحقاف (30)
فإجابة السؤال
ثم إنه تعالى فسر إنذار الجن لقومهم فقال مخبرا عنهم " قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى " ولم يذكروا عيسى لأن عيسى عليه السلام أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة فالعمدة هو التوراة فلهذا قالوا أنزل من بعد موسى
وهكذا قال ورقة بن نوفل حين أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بقصة نزول جبريل عليه عليه الصلاة والسلام أول مرة فقال بخ بخ هذا الناموس الذي كان يأتي موسى يا ليتني أكون فيها جذعا " مصدقا لما بين يديه " أي من الكتب المنزلة على الأنبياء قبله وقولهم " يهدي إلى الحق " أي في الاعتقاد والإخبار " وإلى طريق مستقيم " في الأعمال فإن القرآن مشتمل على شيئين خبر وطلب فخبره صدق وطلبه عدل كما قال تعالى " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " وقال سبحانه وتعالى " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق " فالهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح ولهذا قالت الجن " يهدي إلى الحق " في الاعتقادات " وإلى طريق مستقيم " أي في العمليات .
قال تعالى عن القرآن العظيم :
" الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ "
هود (آية:1)
قوله تعالى " أحكمت آياته ثم فصلت " أي هي محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى ;
ومعنى قوله " من لدن حكيم خبير " أي من عند الله الحكيم في أقواله وأحكامه خبير بعواقب الأمور.
وذُكر أن أفضل وأحسن تفسير للقرآن من القرآن نفسه
ومن قراءتي للقرآن الكريم وهذا من فضل ربي علي وجدتُ أنه
عند ذكر نزول القرآن الكريم يذكر رب العزة سبحانه وتعالى في سور مختلفة أن القرآن الكريم أُنزل من بعد موسى وليس من بعد عيسى عليهما السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام
مثل قوله تعالى:
" ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ () وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
الأنعام (154 - 155)
وقوله تبارك وتعالى :
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ "
الأحقاف (12)
وعلى لسان الجن عندما استمعوا إلى القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس السورة الكريمة .
" قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ "
الأحقاف (30)
فكان هناك سؤال :
لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى أن القرآن أُنزل من بعد موسى ؟ ولم يذكرالله تعالى أنه أُنزل من بعد عيسى عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ؟
وكلنا يعلم ترتيب الكتب السماوية الثلاثة في النزول ( التوراة - الإنجيل - القرآن )
فكانت إجابة هذا السؤال من القرآن كيف ؟
في سورة آل عمران قال تعالى على لسان سيدنا عيسى عليه السلام :
" وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " آل عمران (50)
وتفسير ابن كثير
"ومصدقا لما بين يدي من التوراة " أي مقرا لهم ومثبتا " ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم " فيه دلالة على أن عيسى عليه السلام نسخ بعض شريعة التوراة وهو الصحيح من القولين ومن العلماء من قال : لم ينسخ منها شيئا وإنما أحل لهم بعض ما كانوا يتنازعون فيه خطأ وانكشف لهم عن الغطاء في ذلك كما قال في الآية الأخرى " ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه " والله أعلم . ثم قال " وجئتكم بآية من ربكم " أي بحجة ودلالة على صدقي فيما أقوله لكم .
ومن تفسير ابن كثير أيضاً للآية الكريمة :
" قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ "الأحقاف (30)
فإجابة السؤال
ثم إنه تعالى فسر إنذار الجن لقومهم فقال مخبرا عنهم " قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى " ولم يذكروا عيسى لأن عيسى عليه السلام أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة فالعمدة هو التوراة فلهذا قالوا أنزل من بعد موسى
وهكذا قال ورقة بن نوفل حين أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بقصة نزول جبريل عليه عليه الصلاة والسلام أول مرة فقال بخ بخ هذا الناموس الذي كان يأتي موسى يا ليتني أكون فيها جذعا " مصدقا لما بين يديه " أي من الكتب المنزلة على الأنبياء قبله وقولهم " يهدي إلى الحق " أي في الاعتقاد والإخبار " وإلى طريق مستقيم " في الأعمال فإن القرآن مشتمل على شيئين خبر وطلب فخبره صدق وطلبه عدل كما قال تعالى " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " وقال سبحانه وتعالى " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق " فالهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح ولهذا قالت الجن " يهدي إلى الحق " في الاعتقادات " وإلى طريق مستقيم " أي في العمليات .
فحقاً
آيات القرآن الكريم محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى وتحتاج منا فقط التدبر والبحث فنجد في القرآن الكريم كل شيء
قال تعالى
" مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ "
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصلِِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
م
مـــ ماجده ـلاك الروح
آيات القرآن الكريم محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى وتحتاج منا فقط التدبر والبحث فنجد في القرآن الكريم كل شيء
قال تعالى
" مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ "
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصلِِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
م
مـــ ماجده ـلاك الروح