السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للمرأة أن تجلس مع أقارب زوجها وهي محجبة حجاب السنة ؟
يجوز للمرأة أن تجلس مع إخوة زوجها أو بني عمها أو نحوهم إذا كانت محجبة الحجاب الشرعي وذلك بستر وجهها وشعرها وبقية بدنها ، لأنها عورة وفتنة ، إذا كان الجلوس المذكور ليس فيه ريبة ، أما الجلوس الذي فيه تهمة لها بالشر فلا يجوز ، وهكذا الجلوس معهم لسماع الغناء وآلات اللهو نحو ذلك ، ولا يجوز لها الخلوة بواحد منهم أو غيرهم ممن ليس محرماً لها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : *" لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم "* ، متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم " لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما " ، أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
هل يجوز لي إبداء كفي فقط أمام إخوة زوجي ، وهل تختلف الحال بحضرة زوجي ؟
على المرأة التستر الكامل عن كل أجنبي سواء شقيق الزوج ، أو زوج الأخت ، أو ابن العم ، أو غيرهم ، وسواء بحضرة محرم أو غيبته ، وذلك بأن تستر محاسنها ، وما يسبب فتنة من الوجه ، والذراع ، والساق ، والصدر ونحو ذلك ، فأما الكف والقدم فالظاهر أنه يجوز إبداؤه لحاجة التناول والأخذ والإعطاء ، ونحو ذلك لكن إن خيف فتنة وجب ستره كما إذا رؤي الأجنبي يحدق نظره في المرأة ويطيل النظر إليها ، وبهذا يعرف أن الخلطة والمجالسة للأجانب قد تمنع إذا خيف ضررها . والله أعلم
فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين[
تزوجت رجلاً وبعد الزواج طلب مني ألا أستر وجهي عن إخوانه وإلا طلقني فماذا أفعل وأنا خائفة من الطلاق ؟
لا يجوز للرجل أن يفسح المجال لزوجته في السفور للرجال ، ولا يليق به أن يكون هكذا ضعيفاً ومتساهلاً مع أهله حتى تكشف وجهها لإخوانه أو أعمامه أو لزوج أخته أو لبني عمها ونحوهم ممن ليس محرماً لها ، فهذا لا يجوز وليس لها طاعته إنما الطاعة في المعروف ، بل عليها أن تتحجب وتتستر لو طلقها ، فإن طلقها فسوف يرزقها الله خيراً منه إن شاء الله قال الله تعالى : ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ) [ النساء 130] وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من ترك شيئاً لله عوضه الله شيئاً خيراً منه " ، وقال عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) [ الطلاق : 4] ، ولا يجوز للزوج أن يتوعدها بالطلاق إذا تحجبت وتعاطت ما هو من أسباب العفة والسلامة فنسأل الله العافية
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
تطلب مني أم زوجي أن أجلس مع ابنها ـ أخو زوجي ـ بالعباءة والغطاء أمام التلفزيون وحين يشربون الشاي فأرفض وينتقدوني فهل أنا على حق أم لا ؟ يحق لك الامتناع من الجلوس معهم في تلك الحال لما في ذلك من أسباب الفتنة فأخو زوجك الذي لا يزال عازباً يعتبر أجنبياً فيعتبر سماعه لصوتك ورؤيته لشخصك من أسباب الفتنة وهكذا نظرك إليه
فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين
إن إلى ربك الرج ماجدهإن إلى ربك الرج