بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الحق جل وعلا في شأن سيد الأولين والآخرين من بني آدم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
إنني حين أقف أمام هذه الآية الكريمة أتصورها ميزاناً له كفتان أما الكفة الأولي ففيها صفات الإيجاب التي تحققت بفضل الله تعالي في رسوله الكريم
"فبما رحمة من الله لنت لهم"
وأما الكفة المقابلة ففيها صفات السلب والتي تنزه عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم
"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
والمتذوق للغة العربية والمتعمق في تجويد القرآن الكريم يدرك قيمة الحرف ويتذوق معاني الألفاظ والكلمات..
ففي ناحية الإيجاب نري كلمتي "رحمة". "لنت" وحين تسمع كلمة رحمة وتدخل إلي قلبك من خلال أذنك فكأنها البلسم الشافي الذي يغمر الإنسان من كل جوانبه فمن صوت الراء ومن صفاتها التجويدية "الانفتاح" إلي صوت الحاء وما فيه من "الهمس" وهو جريان النفس أثناء النطق به إلي الميم المرققة المفتوحة إلي التاء المربوطة المكسورة المنونة والتي تصور هذه الرحمة وكأنها الغيث المغيث تتنزل ومن أين؟ من الله.
ثم انظر إلي كلمة "لنت" اللام المكسورة والتي تصور خفض الجناح ثم النون وما فيها من إخفاء وغنه والترقيق ثم التاء المفتوحة وتسمع نطق الكلمة المجودة "لنت" من القارئ المتقن فتتصور هذا اللين معني لطيفاً يحيط بك من جميع جوانبك..
وبهذه الصفات الجميلة في الداعية يكون التفاف المدعوين حوله .
فاللهم ارزقنا الرفق واللين والرحمة لكل من يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
بقلم الشيخ: محمود طه عطية
وبالاســ ماجده ـلام نرتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الحق جل وعلا في شأن سيد الأولين والآخرين من بني آدم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
إنني حين أقف أمام هذه الآية الكريمة أتصورها ميزاناً له كفتان أما الكفة الأولي ففيها صفات الإيجاب التي تحققت بفضل الله تعالي في رسوله الكريم
"فبما رحمة من الله لنت لهم"
وأما الكفة المقابلة ففيها صفات السلب والتي تنزه عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم
"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
والمتذوق للغة العربية والمتعمق في تجويد القرآن الكريم يدرك قيمة الحرف ويتذوق معاني الألفاظ والكلمات..
ففي ناحية الإيجاب نري كلمتي "رحمة". "لنت" وحين تسمع كلمة رحمة وتدخل إلي قلبك من خلال أذنك فكأنها البلسم الشافي الذي يغمر الإنسان من كل جوانبه فمن صوت الراء ومن صفاتها التجويدية "الانفتاح" إلي صوت الحاء وما فيه من "الهمس" وهو جريان النفس أثناء النطق به إلي الميم المرققة المفتوحة إلي التاء المربوطة المكسورة المنونة والتي تصور هذه الرحمة وكأنها الغيث المغيث تتنزل ومن أين؟ من الله.
ثم انظر إلي كلمة "لنت" اللام المكسورة والتي تصور خفض الجناح ثم النون وما فيها من إخفاء وغنه والترقيق ثم التاء المفتوحة وتسمع نطق الكلمة المجودة "لنت" من القارئ المتقن فتتصور هذا اللين معني لطيفاً يحيط بك من جميع جوانبك..
وبهذه الصفات الجميلة في الداعية يكون التفاف المدعوين حوله .
فاللهم ارزقنا الرفق واللين والرحمة لكل من يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
بقلم الشيخ: محمود طه عطية
وبالاســ ماجده ـلام نرتقى