بســم الله
.
استمرار التواصل بين الزوجين..حاجة ملحة وضرورية ،ونقصد به التواصل الدافىء الذي يضمن سريأن وجريأن المودة والحب بين الزوجين لأن أنقطاع وسائل وأدوات الوصال بينهما يقود إلى حالة جفاف وقحط .
.
.
إنها بعض الظروف والفرص أما أن يغتنمها الزوجأن أو يسعيا لإيجادها تكون هي فرصتهما للحديث والتواصل ولعلها تكون خلال التقائهما على فنجان قهوة في الصباح أو عبر مشوار ورحلة تجمع بينهما ولو كأنت قصيرة ،
أو أن يكون ذلك خلال حديث الوسائد ، عند النوم ,
.
يقول الدكتور أكرم رضا في كتابه الجميل ( أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا ص : 11 ):
والوسائد في غرف النوم هي أقرب شيء إلى الزوجين وهي التي تشهد على العلاقة الحميمة بينهما وتستريح الوسائد وتريح عندما يعذب الحديث عليها ، وإياكم والصمت فأن حوار قبل النوم يزرع الورد على الوسائد ويمهد لحصاده .
.
.
.
أن حديث الوسائد بين الزوجين يمكن أن يساهم في إرساء هذه السعادة والمودة بين الزوجين { وجعل بينكم مودة ورحمة} ،
ومثل حديث الوسائد في التأثير ملامسة الزوجين بعضهما لبعض وليس هذا محله فقط خلال العلاقة الزوجية التي تجمع بينهما بل أنه يمكن أن يكون بمجرد وضع اليد باليد وملامسة الكف للكف فأنه سيحدث سحراً وجاذبية ومغناطيسية متبادلة إضافة لما في ذلك من الأجر والثواب والرضوأن من الله سبحأنه
.
.
وها أنا أنقل صورتين أولاها للزوجة تبادر لوضع يدها بيد زوجها والثأنية للزوج يبادر ليضع كفه بكف زوجته .
.
.
·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°راح نقرأ ألحين على الصورة الأولــى وهي أن الزوجة تضع يديها في يد زوجها °·.¸.•°°·.¸¸.•°°
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود ، العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى » ، الودود هي المتحببة إلى زوجها والعئود إلى زوجها هي الراجعة إلى زوجها عند الخطأ ، يقول الأستاذ خالد السيد عبد العال في كتابه « فن صناعة الحب » مفسرا ومعقبا على هذا الحديث ( والحق أقول أن اعتذار المرأة لزوجها بضعفها وطبيعة أنوثتها وأنكسارها تجبر قلب الرجل الذي جبل على سرعة الرضا خاصة مع المرأة كونه مجبولا على سرعة الغضب ، ولكن هذه الأسلحة والفنون تبدد كل غضب وتقتل كل ضيق ، وسخط في نفس الرجل وقلبه على امرأته) .
.
.
أن لوضع المرأة يدها في يد زوجها سحراً يسري في جسده
فلذلك الملمس الحأني تأثير غريب وعجيب في نفس الرجل ،
أن هذه اللمسة السحرية تحطم سدوداً منيعة وأسواراً عالية وحصونا متينة ،
ولا نعجب من ذلك فهذا من لطف الله بك ،
فقد حدثني احد العقلاء قائلاً : « لولا ما ألقاه الله في قلوب الرجال من حب النساء ولولا ما فيهن من الضعف والرقة واللطف ما كأن لهن مع الرجال حياة .
.
.
<<<<<< راح نقرأ مثــــال ممتــاز لهالشيء( على الصورة الأولى ))
ولقد أجرت باحثة أوروبية تجربة على أثر مصافحة الرجل للمرأة في شعوره فقامت بتناسي بعض الدولارات بجوار الهاتف العمومي بالشارع بعد أن أنهت مكالمة فيه حتى إذا دخل أول رجل للاتصال نظر حوله ثم أخذ الدولارات ووضعها في جيبه فجاءته وسألته عن الدولارات فقال بأنه لم ير شيئاً ، ثم كررت التجربة ، ولكن بأسلوب آخر مع شخص آخر فبعد أن نظر حوله يمنةً ويسرة ووضع الدولارات في جيبه جاءته مبتسمة ومصافحة وسألته إذا كأن وجد بعض الدولارات التي نسيتها بجوار الهاتف؟! فأجاب أن نعم وأخرجها من جيبه وكررت التجربة عدة مرات وكأنت النتيجة ثابتة ، والأن ندرك أن هذا فنٌ من فنون المرأة المبدعة في صناعة الحب ، وكسب قلب الزوج وحبه) .
.
.
*·~-.¸¸,.-~*أما الصورة الثأنية والمعاكسة والتي فيها يبادر الزوج إلى وضع كفه بكف زوجته وتأثير ذلك*·~-.¸¸,.-~*
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ، نظر الله تعإلى إليهما نظرة رحمة ، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ).
.
.
يقول الأستاذ الفاضل محمد رشيد العويد تحت عنوأن «نظرة أغلى من الذهب »شارحا ومفسرا هذا الحديث ( اين علماء الاجتماع وخبراء العلاقات الزوجية والمصلحون من هذا الحديث العظيم الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الايصاء ويسمو بعلاقتهما إلى أعلى مكأن ويعدهما بالأجر الكبير على توادَّهما ، وتراحمهما ؟!
.
.
أنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما فحتى النظرة التي لا تكلف جهدا ولا تفقد مالاً تجلب رحمة الله بالزوجين رحمة الله التي تحمل معها كل خير لهما ، تحمل الرزق والسلام والسعادة ، رحمة الله التي يهون معها كل صعب ويقرب كل بعيد وينفرج كل كرب ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة الرجل إلى زوجته ولا نظرة زوجته إليه ليترك المجال رحبا أمام نظرات المحبة والمودة والشفقة والحنأن بل حتى نظرات الرغبة والشهوة ، ما دامت توصل إلى علاقة حلال بين الزوجين وواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم يحث الزوج على البدء بالنظرة الطيبة لكنه يحث المرأة أيضاً على مبادلة زوجها تلك النظرة (ونظرت إليه ) ، وفي هذا تشجيع للزوجة على الايجابية والاستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل .
.
وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة وتتعأنق المشاعر الحأنية دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عدم الاقتصار على هذه النظرات المتبادلة وذلك حين قال « فإذا أخذ بكفها ... » وياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب فلم يقل عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها بل قال فإذا أخذ بكفها وهذا التعبير كف المرأة وكأنه عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه يمسح عليه ويدفئة ويرعاه .
.
وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟
أنها مشاعر حب دافق تشيع في نفس الزوجة وأحاسيس راحة تذهب عنها تعب كفّها بل جسمها كله واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيأنه ... و ... و ...
.
.
وقمة هذه الثمرات ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم الزوجين كليهما تساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما « تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما » لا لأنهما صاما أو صلّيا في الليل أو أنفقا من مالهما ، أنما لأنهما تصافيا وتحابا في لحظات مودة صادقة ، فأنظروا ايها الازواج والزوجات وتأملوا ، كم تضيعون من رحمات ربكم بكم ومغفرته لكم ؟
.
* أيتها الزوجة : لماذا تسعين فقط للإبداع في طهي الطعام وهو جهد مشكور ومبارك ويجب أن يكون منك ، ولماذا تسعين للتفنن في زينة البيت وجماله وهذا مطلوب وضروري ولكن تذكري أن مثل الطعام وجمال البيت فأن الحب صناعة تحتاج إلى فن وإلى إبداع وأنه يحتاج إلى امرأة عاقلة مبتكرة وتعرف كيف تتصرف
.
<<<نجي لمثال من بيت النبوّة رااااائع جدا
تصرف عائشة يوم أن جاءتها صفية أم المؤمنين ، رضي الله عنها فقالت لها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد عليّ « أي غضب » فهل إلى سبيل أن تُرضّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجعل لك يومي ؟ فأخذت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خماراً لها مصبوغاً بزعفرأن ، فرشته بالماء حتى تظهر رائحته ثم اختمرت ( أي لبست خمارها ) فدخلت عليه صلى الله عليه وسلم في يوم صفية فجلست إلى جنبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إليك عني يا عائشة فليس بيومك !!
فقالت : فضل الله يؤتيه من يشاء ، وقصت عليه القصة ،
أنها مبدعة في فن صناعة الحب لحبيبها صلى الله عليه وسلم الزوج الحبيب والنبي ،\
هذا الإبداع جعل إحدى النساء تسألها عن الحناء، وتقول ما تقولين يا أم المؤمنين في الحناء ؟فقالت : « كأن حبيبي صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه ويكره ريحه » نعم أنها تتكلم وتتعامل بلغة الحب تلك اللغة الرائعة في فن التعامل مع الزوج وخصوصا منك أيتها الرقيقة اللطيفة .
.
* وكما في حديث الوسائد فنٌ في أنجذاب الزوجين لبعضهما ،
أيضــــا في وضع اليد باليد وملامسة الكف للكف ومبادلة النظرة النظرة ،
فأن في وضع اليد على الرأس وملامسة الشعر سحر وفن اتقنته أمنا عائشة رضي الله عنها
.
وهي التي قالت ( طيبت بيدي هاتين رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب الطيب حين أحرم ) ، وهي التي قالت كذلك ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كأن يضع رأسه في حجرها ) ، ولعله كأن ينام كذلك صلى الله عليه وسلم ، فلماذا لا تتقنين كذلك أنت أيتها الزوجة هذا الفن وتحسنين ترويض زوجك حتى في الساعات والظروف التي يكون فيها متمرداً أو غاضباً
.
ومن لطف ما يروى أن امرأة اشتكت لأحد الصالحين كثرة المشاكل في حياتها وكثرة إثارة زوجها للمشاكل وتقلبات حياتها فقال لها : سأساعدك شريطة أن تأتيني بثلاث شعرات من رأس أسد !! فقامت المرأة من عنده وأخذت لحماً وطعاما وذهبت إلى قفص الأسود وفي اليوم التالي فعلت نفس الفعلة وظلت كذلك حتى ألفها الأسد ، وفي ذات يوم ربتت على رأسه فأمن لها ، وأنتزعت الشعرات الثلاث من رأسه وذهبت إلى الرجل الصالح وقالت ، هذه هي الشعرات الثلاث فقال لها أو من الأسد ؟! قالت نعم ، فقال عجبا أجدت ترويض الأسد ولم تجيدي ترويض زوجك !!
.
.
* نعم أنه حديث الوسائد وغيره تتفنن الزوجة الصالحة والعاقلة ،
وتبدع فيه حتى تجبر زوجها على أن يقول بإرادته أو بغير إرادته :
أغار عليك من عيني ومني
ومنك ومن زمأنك والمكأن
ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفأني
إنها الزوجة العاقلة الصالحة تعرف كيف توقع زوجها في أسرها فلا يستطيع فكاكاً ,,
أنها بحسن تبعلها لزوجها وطاعتها وحسن اخلاقها ومودتها ورحمتها ورقتها وأنوثتها تجبره على أن يقول ومهما كأنت مكأنته وموقعه :
اما يكفيك أنك تملكيني
وأن الناس عندي كالعبيد
وأنك لو قطعت يدي ورجلي
لقلت من الرضا احسنت زيدي
.
نعم اجعليه يمد يده اليك يقول : هذه يدي أمدها إليك فمدي يدك ، وقولي لي : يدي في يدك نبني الحياة ونربي الابناء ونصنع الحب والسعادة ، قولي له كنا معاً وسنظل معا وأني أنصحك أن تظلي كذلك دائماً لأنك أن لم تفعلي ذلك فما أسهل أن يطير العصفور من القفص ، وأنصحك أيها الزوج أن تفعل أنت كذلك لأنك أن لم تفعل وبقيت حالة الجفاف والقحط فما أسهل أن يملأ مكأنك الشاغر زميل العمل أو الجار أو حتى صديقك نعم صديقك ، لا تغضب يا عزيزي ولعله سيملؤه أخوك !!!
.
أيتها الزوجة العاقلة الفاضلة :
كوني له أما في الحنأن وبنتاً في الطاعة وأختا في الدعوة وحبيبة في الدار تقربي إليه بما يحب وابعدي عنه ما يكره تلقيه مبتسمة وودعيه بالدعاء ليعود اليك مشتاقا فيهمس في أذنيك قائلاً :
ولقد أراك كُسيتِ أحسن منظرٍ
ومع الجمال سكينة ووقار
والريح طيبة إذا استقبلتها
والعرض لا دَنَسٌ ولا خوار
قاــ ماجده ـبى شمس لاتغيب
.
استمرار التواصل بين الزوجين..حاجة ملحة وضرورية ،ونقصد به التواصل الدافىء الذي يضمن سريأن وجريأن المودة والحب بين الزوجين لأن أنقطاع وسائل وأدوات الوصال بينهما يقود إلى حالة جفاف وقحط .
.
.
إنها بعض الظروف والفرص أما أن يغتنمها الزوجأن أو يسعيا لإيجادها تكون هي فرصتهما للحديث والتواصل ولعلها تكون خلال التقائهما على فنجان قهوة في الصباح أو عبر مشوار ورحلة تجمع بينهما ولو كأنت قصيرة ،
أو أن يكون ذلك خلال حديث الوسائد ، عند النوم ,
.
يقول الدكتور أكرم رضا في كتابه الجميل ( أوراق الورد وأشواكه في بيوتنا ص : 11 ):
والوسائد في غرف النوم هي أقرب شيء إلى الزوجين وهي التي تشهد على العلاقة الحميمة بينهما وتستريح الوسائد وتريح عندما يعذب الحديث عليها ، وإياكم والصمت فأن حوار قبل النوم يزرع الورد على الوسائد ويمهد لحصاده .
.
.
.
أن حديث الوسائد بين الزوجين يمكن أن يساهم في إرساء هذه السعادة والمودة بين الزوجين { وجعل بينكم مودة ورحمة} ،
ومثل حديث الوسائد في التأثير ملامسة الزوجين بعضهما لبعض وليس هذا محله فقط خلال العلاقة الزوجية التي تجمع بينهما بل أنه يمكن أن يكون بمجرد وضع اليد باليد وملامسة الكف للكف فأنه سيحدث سحراً وجاذبية ومغناطيسية متبادلة إضافة لما في ذلك من الأجر والثواب والرضوأن من الله سبحأنه
.
.
وها أنا أنقل صورتين أولاها للزوجة تبادر لوضع يدها بيد زوجها والثأنية للزوج يبادر ليضع كفه بكف زوجته .
.
.
·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°راح نقرأ ألحين على الصورة الأولــى وهي أن الزوجة تضع يديها في يد زوجها °·.¸.•°°·.¸¸.•°°
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود ، العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى » ، الودود هي المتحببة إلى زوجها والعئود إلى زوجها هي الراجعة إلى زوجها عند الخطأ ، يقول الأستاذ خالد السيد عبد العال في كتابه « فن صناعة الحب » مفسرا ومعقبا على هذا الحديث ( والحق أقول أن اعتذار المرأة لزوجها بضعفها وطبيعة أنوثتها وأنكسارها تجبر قلب الرجل الذي جبل على سرعة الرضا خاصة مع المرأة كونه مجبولا على سرعة الغضب ، ولكن هذه الأسلحة والفنون تبدد كل غضب وتقتل كل ضيق ، وسخط في نفس الرجل وقلبه على امرأته) .
.
.
أن لوضع المرأة يدها في يد زوجها سحراً يسري في جسده
فلذلك الملمس الحأني تأثير غريب وعجيب في نفس الرجل ،
أن هذه اللمسة السحرية تحطم سدوداً منيعة وأسواراً عالية وحصونا متينة ،
ولا نعجب من ذلك فهذا من لطف الله بك ،
فقد حدثني احد العقلاء قائلاً : « لولا ما ألقاه الله في قلوب الرجال من حب النساء ولولا ما فيهن من الضعف والرقة واللطف ما كأن لهن مع الرجال حياة .
.
.
<<<<<< راح نقرأ مثــــال ممتــاز لهالشيء( على الصورة الأولى ))
ولقد أجرت باحثة أوروبية تجربة على أثر مصافحة الرجل للمرأة في شعوره فقامت بتناسي بعض الدولارات بجوار الهاتف العمومي بالشارع بعد أن أنهت مكالمة فيه حتى إذا دخل أول رجل للاتصال نظر حوله ثم أخذ الدولارات ووضعها في جيبه فجاءته وسألته عن الدولارات فقال بأنه لم ير شيئاً ، ثم كررت التجربة ، ولكن بأسلوب آخر مع شخص آخر فبعد أن نظر حوله يمنةً ويسرة ووضع الدولارات في جيبه جاءته مبتسمة ومصافحة وسألته إذا كأن وجد بعض الدولارات التي نسيتها بجوار الهاتف؟! فأجاب أن نعم وأخرجها من جيبه وكررت التجربة عدة مرات وكأنت النتيجة ثابتة ، والأن ندرك أن هذا فنٌ من فنون المرأة المبدعة في صناعة الحب ، وكسب قلب الزوج وحبه) .
.
.
*·~-.¸¸,.-~*أما الصورة الثأنية والمعاكسة والتي فيها يبادر الزوج إلى وضع كفه بكف زوجته وتأثير ذلك*·~-.¸¸,.-~*
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ، نظر الله تعإلى إليهما نظرة رحمة ، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ).
.
.
يقول الأستاذ الفاضل محمد رشيد العويد تحت عنوأن «نظرة أغلى من الذهب »شارحا ومفسرا هذا الحديث ( اين علماء الاجتماع وخبراء العلاقات الزوجية والمصلحون من هذا الحديث العظيم الذي يوصي الزوجين ببعضهما غاية الايصاء ويسمو بعلاقتهما إلى أعلى مكأن ويعدهما بالأجر الكبير على توادَّهما ، وتراحمهما ؟!
.
.
أنها دعوة للأزواج إلى عدم التهوين من رسائل المودة بينهما فحتى النظرة التي لا تكلف جهدا ولا تفقد مالاً تجلب رحمة الله بالزوجين رحمة الله التي تحمل معها كل خير لهما ، تحمل الرزق والسلام والسعادة ، رحمة الله التي يهون معها كل صعب ويقرب كل بعيد وينفرج كل كرب ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع نظرة الرجل إلى زوجته ولا نظرة زوجته إليه ليترك المجال رحبا أمام نظرات المحبة والمودة والشفقة والحنأن بل حتى نظرات الرغبة والشهوة ، ما دامت توصل إلى علاقة حلال بين الزوجين وواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم يحث الزوج على البدء بالنظرة الطيبة لكنه يحث المرأة أيضاً على مبادلة زوجها تلك النظرة (ونظرت إليه ) ، وفي هذا تشجيع للزوجة على الايجابية والاستجابة لتودد الزوج بتودد مماثل .
.
وحتى تزيد المودة وتتضاعف المحبة وتتعأنق المشاعر الحأنية دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عدم الاقتصار على هذه النظرات المتبادلة وذلك حين قال « فإذا أخذ بكفها ... » وياله من تعبير بديع دقيق يرسم صورة غاية في الرفق واللطف والحب فلم يقل عليه الصلاة والسلام : فإذا أمسك يدها بل قال فإذا أخذ بكفها وهذا التعبير كف المرأة وكأنه عصفور صغير يحتضنه الزوج بيديه يمسح عليه ويدفئة ويرعاه .
.
وما ثمرة هذا الحنو من الزوج ؟
أنها مشاعر حب دافق تشيع في نفس الزوجة وأحاسيس راحة تذهب عنها تعب كفّها بل جسمها كله واستعداد كامل لطاعة الزوج وعدم عصيأنه ... و ... و ...
.
.
وقمة هذه الثمرات ما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم الزوجين كليهما تساقط ذنوبهما من خلال أصابعهما « تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما » لا لأنهما صاما أو صلّيا في الليل أو أنفقا من مالهما ، أنما لأنهما تصافيا وتحابا في لحظات مودة صادقة ، فأنظروا ايها الازواج والزوجات وتأملوا ، كم تضيعون من رحمات ربكم بكم ومغفرته لكم ؟
.
* أيتها الزوجة : لماذا تسعين فقط للإبداع في طهي الطعام وهو جهد مشكور ومبارك ويجب أن يكون منك ، ولماذا تسعين للتفنن في زينة البيت وجماله وهذا مطلوب وضروري ولكن تذكري أن مثل الطعام وجمال البيت فأن الحب صناعة تحتاج إلى فن وإلى إبداع وأنه يحتاج إلى امرأة عاقلة مبتكرة وتعرف كيف تتصرف
.
<<<نجي لمثال من بيت النبوّة رااااائع جدا
تصرف عائشة يوم أن جاءتها صفية أم المؤمنين ، رضي الله عنها فقالت لها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد عليّ « أي غضب » فهل إلى سبيل أن تُرضّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجعل لك يومي ؟ فأخذت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خماراً لها مصبوغاً بزعفرأن ، فرشته بالماء حتى تظهر رائحته ثم اختمرت ( أي لبست خمارها ) فدخلت عليه صلى الله عليه وسلم في يوم صفية فجلست إلى جنبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إليك عني يا عائشة فليس بيومك !!
فقالت : فضل الله يؤتيه من يشاء ، وقصت عليه القصة ،
أنها مبدعة في فن صناعة الحب لحبيبها صلى الله عليه وسلم الزوج الحبيب والنبي ،\
هذا الإبداع جعل إحدى النساء تسألها عن الحناء، وتقول ما تقولين يا أم المؤمنين في الحناء ؟فقالت : « كأن حبيبي صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه ويكره ريحه » نعم أنها تتكلم وتتعامل بلغة الحب تلك اللغة الرائعة في فن التعامل مع الزوج وخصوصا منك أيتها الرقيقة اللطيفة .
.
* وكما في حديث الوسائد فنٌ في أنجذاب الزوجين لبعضهما ،
أيضــــا في وضع اليد باليد وملامسة الكف للكف ومبادلة النظرة النظرة ،
فأن في وضع اليد على الرأس وملامسة الشعر سحر وفن اتقنته أمنا عائشة رضي الله عنها
.
وهي التي قالت ( طيبت بيدي هاتين رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب الطيب حين أحرم ) ، وهي التي قالت كذلك ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كأن يضع رأسه في حجرها ) ، ولعله كأن ينام كذلك صلى الله عليه وسلم ، فلماذا لا تتقنين كذلك أنت أيتها الزوجة هذا الفن وتحسنين ترويض زوجك حتى في الساعات والظروف التي يكون فيها متمرداً أو غاضباً
.
ومن لطف ما يروى أن امرأة اشتكت لأحد الصالحين كثرة المشاكل في حياتها وكثرة إثارة زوجها للمشاكل وتقلبات حياتها فقال لها : سأساعدك شريطة أن تأتيني بثلاث شعرات من رأس أسد !! فقامت المرأة من عنده وأخذت لحماً وطعاما وذهبت إلى قفص الأسود وفي اليوم التالي فعلت نفس الفعلة وظلت كذلك حتى ألفها الأسد ، وفي ذات يوم ربتت على رأسه فأمن لها ، وأنتزعت الشعرات الثلاث من رأسه وذهبت إلى الرجل الصالح وقالت ، هذه هي الشعرات الثلاث فقال لها أو من الأسد ؟! قالت نعم ، فقال عجبا أجدت ترويض الأسد ولم تجيدي ترويض زوجك !!
.
.
* نعم أنه حديث الوسائد وغيره تتفنن الزوجة الصالحة والعاقلة ،
وتبدع فيه حتى تجبر زوجها على أن يقول بإرادته أو بغير إرادته :
أغار عليك من عيني ومني
ومنك ومن زمأنك والمكأن
ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفأني
إنها الزوجة العاقلة الصالحة تعرف كيف توقع زوجها في أسرها فلا يستطيع فكاكاً ,,
أنها بحسن تبعلها لزوجها وطاعتها وحسن اخلاقها ومودتها ورحمتها ورقتها وأنوثتها تجبره على أن يقول ومهما كأنت مكأنته وموقعه :
اما يكفيك أنك تملكيني
وأن الناس عندي كالعبيد
وأنك لو قطعت يدي ورجلي
لقلت من الرضا احسنت زيدي
.
نعم اجعليه يمد يده اليك يقول : هذه يدي أمدها إليك فمدي يدك ، وقولي لي : يدي في يدك نبني الحياة ونربي الابناء ونصنع الحب والسعادة ، قولي له كنا معاً وسنظل معا وأني أنصحك أن تظلي كذلك دائماً لأنك أن لم تفعلي ذلك فما أسهل أن يطير العصفور من القفص ، وأنصحك أيها الزوج أن تفعل أنت كذلك لأنك أن لم تفعل وبقيت حالة الجفاف والقحط فما أسهل أن يملأ مكأنك الشاغر زميل العمل أو الجار أو حتى صديقك نعم صديقك ، لا تغضب يا عزيزي ولعله سيملؤه أخوك !!!
.
أيتها الزوجة العاقلة الفاضلة :
كوني له أما في الحنأن وبنتاً في الطاعة وأختا في الدعوة وحبيبة في الدار تقربي إليه بما يحب وابعدي عنه ما يكره تلقيه مبتسمة وودعيه بالدعاء ليعود اليك مشتاقا فيهمس في أذنيك قائلاً :
ولقد أراك كُسيتِ أحسن منظرٍ
ومع الجمال سكينة ووقار
والريح طيبة إذا استقبلتها
والعرض لا دَنَسٌ ولا خوار
قاــ ماجده ـبى شمس لاتغيب