كظم الغيط .. كيف يكون؟!
كظم الغيط .. كيف يكون؟!
الإنسان بطبعه يحب الخلطة ويكره العزلة ويفرُ منها، فالإنسان لا يعيش وحده بل يعيش وسط المجتمع، والإسلام يُقر الإنسان على هذا المبدأ ويدعو إليه، لكن الذي يخالط الناس لا يسلم من أذاهُم، فعلى الإنسان أن يتحلى بمكارم الأخلاق في معاشرته للناس، ومخالطته لهم، وأهم من ذلك أن يتعلم أن يكظمَ غيظه،وكظم الغيظ معناه: دفن ثورة الغضب، فإذا ثارت ثائرة الغضب فعلى الإنسان أن يقتل هذه الثورة وأن يدفنها في نفسه وهذا هو معنى كظم الغيظ.
وكظم الغيظ معناه: دفن ثورة الغضب، فإذا ثارت ثائرة الغضب فعلى الإنسان أن يقتل هذه الثورة وأن يدفنها في نفسه وهذا هو معنى كظم الغيظ.
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".
أخرجه "الترمذي" في سننه.
فالذي يُخالط الناس ويُعاشر الناس لابد أن يوطن نفسه على الصبر، والاحتمال، وكظم الغيظ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له رجل: يا رسول الله أوصني. قال: "لا تغضب". قال: زدنى. قال: "لا تغضب". قال: زدنى. قال: "لا تغضب". فقال الرجل: ففكرت في وصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا الشر كله كامن في الغضب، ورأيت الرجل إذا غضب لعِبت به الشياطين.
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
فالإسلامُ يدعوك إلى أن تخالط الناس وأن تعاشر الناس وإلى أن تحافظ على هذه العِشرة ولا تفرط فيها بسهوله، فلا تغضب على شخص إذا قال فيك قولاً، ولا تغضب على شخصٍ إذا أذاك بفعل، بل تدرع وتجمل بالصبر وكظم الغيظ فإن الله تبارك وتعالى جعل كظم الغيظ من صفات المُتقين أهل الجنة، فمن كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنفِذه دعاه الله على رؤوس الخلائقِ يوم القيامة حتى يُخيره من الحور العين ما شاء "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين، يزوجه منها ما شاء".
فإذا أغضبك زيد من الناس فوطن نفسك عل الصبر وكظم الغيظ، ولا ترد عليه، وكن كما قال الله تبارك وتعالى:
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا".
سورة "الفرقان": الآية (63).
وقال تعالى:
"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ".
سورة "القصص": الآية (55).
فإذا أغضبك أخوك في العمل أو في الشارع أو في أي مكان، وانتصرت على نفسك، وكظمت غيظك، ولم ترد عليه ولم تجزه السيئة بالسيئة، فيجب عليك بعد أن تعود إلى بيتك أن تتوضأ، وتصلى ركعتين و تستغفر الله سبحانه وتعالى لمن أساء إليك، وتدعو له بظهر الغيب، حتى يسلم صدرك من الحقد والحسد الذي إذ لم تعف عمن أساء إليك ملأ قلبك، فالله سبحانه وتعالى يُحب العافين عن الناس ففي الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن "عائشة" ـ رضى الله عنها ـ قالت له: "يا رسول الله إذا علمت أي ليلة هي ليلة القدر فماذا أقول قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عنى اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عنى".
أخرجه "الترمذي"
فالله سبحانه تعالى عفو و يحب الناس أن يعفوا بعضهم عن بعض.
فأكظم غيظك إيمانًا وإحتسابًا حتى تكون من أهل الجنة، وحتى تنال هذا الموعود العظيم وهو أن يُخيرك الله تعالى على رؤوس الأشهادِ يوم القيامة من الحور العين تختار منهن كما شئت نتيجة كظم غيظك وصبرك على أخيك الذي أذاك بقولٍ أو فعل.
الشيخ "عبد العظيم بدوي"
كظم الغيط .. كيف يكون؟!
الإنسان بطبعه يحب الخلطة ويكره العزلة ويفرُ منها، فالإنسان لا يعيش وحده بل يعيش وسط المجتمع، والإسلام يُقر الإنسان على هذا المبدأ ويدعو إليه، لكن الذي يخالط الناس لا يسلم من أذاهُم، فعلى الإنسان أن يتحلى بمكارم الأخلاق في معاشرته للناس، ومخالطته لهم، وأهم من ذلك أن يتعلم أن يكظمَ غيظه،وكظم الغيظ معناه: دفن ثورة الغضب، فإذا ثارت ثائرة الغضب فعلى الإنسان أن يقتل هذه الثورة وأن يدفنها في نفسه وهذا هو معنى كظم الغيظ.
وكظم الغيظ معناه: دفن ثورة الغضب، فإذا ثارت ثائرة الغضب فعلى الإنسان أن يقتل هذه الثورة وأن يدفنها في نفسه وهذا هو معنى كظم الغيظ.
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".
أخرجه "الترمذي" في سننه.
فالذي يُخالط الناس ويُعاشر الناس لابد أن يوطن نفسه على الصبر، والاحتمال، وكظم الغيظ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له رجل: يا رسول الله أوصني. قال: "لا تغضب". قال: زدنى. قال: "لا تغضب". قال: زدنى. قال: "لا تغضب". فقال الرجل: ففكرت في وصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا الشر كله كامن في الغضب، ورأيت الرجل إذا غضب لعِبت به الشياطين.
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
فالإسلامُ يدعوك إلى أن تخالط الناس وأن تعاشر الناس وإلى أن تحافظ على هذه العِشرة ولا تفرط فيها بسهوله، فلا تغضب على شخص إذا قال فيك قولاً، ولا تغضب على شخصٍ إذا أذاك بفعل، بل تدرع وتجمل بالصبر وكظم الغيظ فإن الله تبارك وتعالى جعل كظم الغيظ من صفات المُتقين أهل الجنة، فمن كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنفِذه دعاه الله على رؤوس الخلائقِ يوم القيامة حتى يُخيره من الحور العين ما شاء "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين، يزوجه منها ما شاء".
فإذا أغضبك زيد من الناس فوطن نفسك عل الصبر وكظم الغيظ، ولا ترد عليه، وكن كما قال الله تبارك وتعالى:
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا".
سورة "الفرقان": الآية (63).
وقال تعالى:
"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ".
سورة "القصص": الآية (55).
فإذا أغضبك أخوك في العمل أو في الشارع أو في أي مكان، وانتصرت على نفسك، وكظمت غيظك، ولم ترد عليه ولم تجزه السيئة بالسيئة، فيجب عليك بعد أن تعود إلى بيتك أن تتوضأ، وتصلى ركعتين و تستغفر الله سبحانه وتعالى لمن أساء إليك، وتدعو له بظهر الغيب، حتى يسلم صدرك من الحقد والحسد الذي إذ لم تعف عمن أساء إليك ملأ قلبك، فالله سبحانه وتعالى يُحب العافين عن الناس ففي الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن "عائشة" ـ رضى الله عنها ـ قالت له: "يا رسول الله إذا علمت أي ليلة هي ليلة القدر فماذا أقول قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عنى اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفُ عنى".
أخرجه "الترمذي"
فالله سبحانه تعالى عفو و يحب الناس أن يعفوا بعضهم عن بعض.
فأكظم غيظك إيمانًا وإحتسابًا حتى تكون من أهل الجنة، وحتى تنال هذا الموعود العظيم وهو أن يُخيرك الله تعالى على رؤوس الأشهادِ يوم القيامة من الحور العين تختار منهن كما شئت نتيجة كظم غيظك وصبرك على أخيك الذي أذاك بقولٍ أو فعل.
الشيخ "عبد العظيم بدوي"