السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" .
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" .
أَمَّا بَعْدُ :
القرآن يا حبيبة
كتابنا ،
دستورنا ،
نبراسنا ،
هو منهاج حياة كامل لمن أرادت سعادة الدنيا و فلاح الآخرة
ما حل بنا من شقاء و غم و حزن و ضعف و خذلان إلا من بعدنا عنه
و إعراضنا عما فيه
و عدم امتثالنا لما جاء فيه من أوامر و عدم انزجارنا لما جاء فيه من نواهي.
إن لم نقرأه نحن أمة القرآن و نتعهده، فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه ، قال تعالى : " وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " .
و المطلوب:
قراءة ببطء و تؤدة و ليس هداً
مجرد حروف جوفاء لا روح فيها , ولا ينشرح معها القلب و لا تدمع عند سماعها الأذن
بل قراءة تشمل
تفسيراً و تدبراً لمعنى الكلمات
ضبطاً لمخارج و صفات الحروف, و كذا رسم القرآن(عالم فريد للغاية من لم تتعرف عليه فقد حرمت خيراً كثيراً).
الهدف و الغاية
أن نحيا مع القرآن فيصير لنا كالهواء و يجري في عروقنا مجرى الدم
أن ننقش حروفه معنًا و تجويداً و رسماً فيثمر ذلك تدبراً و عملاً.
الخيرية لمن؟ لمن تعلم القرآن و علمه
قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : "خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .
فتعلمي القرآن و ما يلازمه من علوم و علمي أبناءكِ ثم أقاربِك ثم جيرانكِ.
ليكن شغلكِ الشاغل و همكِ الأكبر و الأول.
فخير الكلام كلام الله
و خيرنا من تعلمه و علمه
فكوني من هذه الخِيرة و الصَّفوة.
و اعلمي يا من أكرمكِ المولى و نعَّمَكِ و أصبغ عليكِ نعمه الظاهرة و الباطنة
أن لا خير فيُّ و لاَ فيكِ إن لم نكن من أهلِ القرآن الذي هم أهل الله و خاصته
فعن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته- صحيح الجامع.
أي شرف أعظم من أن نكون من أهل الله و خاصته!!!
و احرصي يا حبيبة أيما حرص ألا تفارقي هذه الحياة إلا و في جوفكِ شيء من القرآن يحاج لكِ يوم القيامة.
اسمعي يا رعاك الله هذا التشبيه العجيب
عنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ » أخرجه الترمذي/حديث حسن صحيح .
إيه و ربي قلبٌ بلا قرآن قلبٌ لا حياة فيه و لا روح ,كبيتٍ خرب تعشش فيه العناكب و تسكنه الأفاعي .
بالله عليكِ ماذا ستجيبين ربك غدًا يوم القيامة حين يسألكِ عن ساعات أشغلتِ نفسكِ فيها بالدنيا و تركت ذكر الله .
ألا تستحيين أن تقفي بين يدي ملك الملوك بقلبٍ خربٍ!!
لا حجة لي و لكِ و ربي بعد قوله تعالى:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" [القمر : 17]
القفل موجود و المفتاح موجود ففتشي عن الخلل
ذنوب الخلوات
زلات و هفوات
تقصير في الطاعات
عوج في النيات
توسع في المباحات
فانظري و فتشي عن الخلل
قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: "فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى" [طه:123-126].
فلا ندري من أين نؤتى
و بما نحرم من خيرات الكريم...
و من جميل ما قال الشافعي :
شكوت لوكيع سوء حفظي *** فارشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني ان العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي
م
ماجده
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" .
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" .
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" .
أَمَّا بَعْدُ :
القرآن يا حبيبة
كتابنا ،
دستورنا ،
نبراسنا ،
هو منهاج حياة كامل لمن أرادت سعادة الدنيا و فلاح الآخرة
ما حل بنا من شقاء و غم و حزن و ضعف و خذلان إلا من بعدنا عنه
و إعراضنا عما فيه
و عدم امتثالنا لما جاء فيه من أوامر و عدم انزجارنا لما جاء فيه من نواهي.
إن لم نقرأه نحن أمة القرآن و نتعهده، فهل ننتظر من اليهود والنصارى أن يقرؤوه ، قال تعالى : " وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " .
و المطلوب:
قراءة ببطء و تؤدة و ليس هداً
مجرد حروف جوفاء لا روح فيها , ولا ينشرح معها القلب و لا تدمع عند سماعها الأذن
بل قراءة تشمل
تفسيراً و تدبراً لمعنى الكلمات
ضبطاً لمخارج و صفات الحروف, و كذا رسم القرآن(عالم فريد للغاية من لم تتعرف عليه فقد حرمت خيراً كثيراً).
الهدف و الغاية
أن نحيا مع القرآن فيصير لنا كالهواء و يجري في عروقنا مجرى الدم
أن ننقش حروفه معنًا و تجويداً و رسماً فيثمر ذلك تدبراً و عملاً.
الخيرية لمن؟ لمن تعلم القرآن و علمه
قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : "خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .
فتعلمي القرآن و ما يلازمه من علوم و علمي أبناءكِ ثم أقاربِك ثم جيرانكِ.
ليكن شغلكِ الشاغل و همكِ الأكبر و الأول.
فخير الكلام كلام الله
و خيرنا من تعلمه و علمه
فكوني من هذه الخِيرة و الصَّفوة.
و اعلمي يا من أكرمكِ المولى و نعَّمَكِ و أصبغ عليكِ نعمه الظاهرة و الباطنة
أن لا خير فيُّ و لاَ فيكِ إن لم نكن من أهلِ القرآن الذي هم أهل الله و خاصته
فعن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته- صحيح الجامع.
أي شرف أعظم من أن نكون من أهل الله و خاصته!!!
و احرصي يا حبيبة أيما حرص ألا تفارقي هذه الحياة إلا و في جوفكِ شيء من القرآن يحاج لكِ يوم القيامة.
اسمعي يا رعاك الله هذا التشبيه العجيب
عنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ كالبيتِ الخَرِبِ » أخرجه الترمذي/حديث حسن صحيح .
إيه و ربي قلبٌ بلا قرآن قلبٌ لا حياة فيه و لا روح ,كبيتٍ خرب تعشش فيه العناكب و تسكنه الأفاعي .
بالله عليكِ ماذا ستجيبين ربك غدًا يوم القيامة حين يسألكِ عن ساعات أشغلتِ نفسكِ فيها بالدنيا و تركت ذكر الله .
ألا تستحيين أن تقفي بين يدي ملك الملوك بقلبٍ خربٍ!!
لا حجة لي و لكِ و ربي بعد قوله تعالى:" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" [القمر : 17]
القفل موجود و المفتاح موجود ففتشي عن الخلل
ذنوب الخلوات
زلات و هفوات
تقصير في الطاعات
عوج في النيات
توسع في المباحات
فانظري و فتشي عن الخلل
قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: "فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى" [طه:123-126].
فلا ندري من أين نؤتى
و بما نحرم من خيرات الكريم...
و من جميل ما قال الشافعي :
شكوت لوكيع سوء حفظي *** فارشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني ان العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي
م
ماجده