السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غير المناسب أن نسمع من يقول: أنا لا أحب القراءة، أو: لست متعودًا عليها، أو: أملّ سريعًا منها، فهذا مثل من يقول: أنا أملّ الأكل؛ لذلك فلن آكل!!. وبعض الناس يخبرك عن هوايته قائلاً: وأنا هوايتي القراءة!!
وهذا ما يدعو للاستغراب اكثر، أن يقول: أنا هوايتي القراءة.
هل يصح أن يقول أحد: هوايتي شرب الماء مثلاً؟!! إن كل الناس يشربون الماء؛ فهذه ليست هواية، وإنما هي ضرورة، وكذلك القراءة مثل الماء وليس باقل اهمية عنه، لقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يطلب من الأسير المشرك الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة!! هذا شيء غريب جداً.. وخاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية ناهيك عن دور القراءة والكتابة والتعلم كحاجة من احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم والرقي.
ومع كل هذا التاريخ الاسلامي وكل هذه القيمة إلا أن أمة الإسلام - للأسف الشديد - تعاني اليوم من أمية شديدة!!.. انتكاسة في الأمة التي كانت وما زالت أول كلمة في دستورها: اقرأ!!.
الكم الهائل من الناس او بالاصح الاكثرية ليس له سوي النظر والتأمل في نوعية الغلاف وهل ينفع ان يرافق تلك علي الارفف وهل يناسب الديكور لونا وشكلا ناهيك عن البحث عن الاسماء التي تحمل مغزي عظيماً يجعله يتفاخر بمكتبته لزوار مجلسه، وهناك من كان هاجسه الاكبر معدته وكيف يرمم ما تبقي فيها من خلال كتب الطبخ وهذا دارج بين النساء، وعن أرفف الكتب الاسلامية تنادي احياء ولكن.
الكتاب منذ الازل كان صديقا ومازال.. وهو الامل الاول والاخير في المعرفة والعلم ناهيك عن انه الاداة الكبري في صنع الحضارة والنهضة لاي امة وفي أي زمان مهما كان المكان، وكما للقراءة هذه الأهمية الكبري؛ فإن المادة التي يجب أن نقرأها هي أيضاً من الأهمية بمكان... فالكثير من الشباب الذين يقضون وقتًا كبيراً في القراءة، لا يحسنون اختيار المادة التي يقرؤونها...
فمنهم من يضيّع الساعات كل يوم في قراءة عشرات الصفحات من أخبار الرياضة، أو أخبار الفن، أو قراءة القصص العاطفية والروايات الغرامية والألغاز البوليسية. ووو.. هم بالفعل يقرؤون حروفًا وكلمات كثيرة لكن دون جدوي، وتمر الساعات والأيام والشهور والسنون... وماذا بعد كل هذه القراءات؟؟ لا شيء!!...
هم يقرؤون فعلاً، وينفقون أوقاتًا طويلة في القراءة، ولكنهم لا يقرؤون لانهم لا يعرفون ماذا يقرؤون، فهم كالجائع لا يدري اي طعام يملأ معدته ويفيد صحته في ان واحد، فالقراءة ليست للمعرفة فقط ولكن لتهذيب العقل ايضا وهذا لا يتم الا من خلال القراءة، لان القراءة تكسب الانسان بعض الصفات الحسنة مثل الحلم والصبر والخلق الحسن لانها تهذب العقل وتؤثر فيه تأثيرا كاملا.
هناك الكثير من بائع ومشتر ولكن اين من يتلذذ بالكلمة وينتفع بالمعرفة ويرتقي بماهية الكتاب، فالكتاب ليس بالكم ولن بالنوع، ومفتاح قيام هذه الأمة هو كلمة: اقرأ.... لا يمكن أن تقوم الأمة من غير قراءة... والله من وراء القصد
م
ماجده
غير المناسب أن نسمع من يقول: أنا لا أحب القراءة، أو: لست متعودًا عليها، أو: أملّ سريعًا منها، فهذا مثل من يقول: أنا أملّ الأكل؛ لذلك فلن آكل!!. وبعض الناس يخبرك عن هوايته قائلاً: وأنا هوايتي القراءة!!
وهذا ما يدعو للاستغراب اكثر، أن يقول: أنا هوايتي القراءة.
هل يصح أن يقول أحد: هوايتي شرب الماء مثلاً؟!! إن كل الناس يشربون الماء؛ فهذه ليست هواية، وإنما هي ضرورة، وكذلك القراءة مثل الماء وليس باقل اهمية عنه، لقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم يطلب من الأسير المشرك الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة!! هذا شيء غريب جداً.. وخاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية ناهيك عن دور القراءة والكتابة والتعلم كحاجة من احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم والرقي.
ومع كل هذا التاريخ الاسلامي وكل هذه القيمة إلا أن أمة الإسلام - للأسف الشديد - تعاني اليوم من أمية شديدة!!.. انتكاسة في الأمة التي كانت وما زالت أول كلمة في دستورها: اقرأ!!.
الكم الهائل من الناس او بالاصح الاكثرية ليس له سوي النظر والتأمل في نوعية الغلاف وهل ينفع ان يرافق تلك علي الارفف وهل يناسب الديكور لونا وشكلا ناهيك عن البحث عن الاسماء التي تحمل مغزي عظيماً يجعله يتفاخر بمكتبته لزوار مجلسه، وهناك من كان هاجسه الاكبر معدته وكيف يرمم ما تبقي فيها من خلال كتب الطبخ وهذا دارج بين النساء، وعن أرفف الكتب الاسلامية تنادي احياء ولكن.
الكتاب منذ الازل كان صديقا ومازال.. وهو الامل الاول والاخير في المعرفة والعلم ناهيك عن انه الاداة الكبري في صنع الحضارة والنهضة لاي امة وفي أي زمان مهما كان المكان، وكما للقراءة هذه الأهمية الكبري؛ فإن المادة التي يجب أن نقرأها هي أيضاً من الأهمية بمكان... فالكثير من الشباب الذين يقضون وقتًا كبيراً في القراءة، لا يحسنون اختيار المادة التي يقرؤونها...
فمنهم من يضيّع الساعات كل يوم في قراءة عشرات الصفحات من أخبار الرياضة، أو أخبار الفن، أو قراءة القصص العاطفية والروايات الغرامية والألغاز البوليسية. ووو.. هم بالفعل يقرؤون حروفًا وكلمات كثيرة لكن دون جدوي، وتمر الساعات والأيام والشهور والسنون... وماذا بعد كل هذه القراءات؟؟ لا شيء!!...
هم يقرؤون فعلاً، وينفقون أوقاتًا طويلة في القراءة، ولكنهم لا يقرؤون لانهم لا يعرفون ماذا يقرؤون، فهم كالجائع لا يدري اي طعام يملأ معدته ويفيد صحته في ان واحد، فالقراءة ليست للمعرفة فقط ولكن لتهذيب العقل ايضا وهذا لا يتم الا من خلال القراءة، لان القراءة تكسب الانسان بعض الصفات الحسنة مثل الحلم والصبر والخلق الحسن لانها تهذب العقل وتؤثر فيه تأثيرا كاملا.
هناك الكثير من بائع ومشتر ولكن اين من يتلذذ بالكلمة وينتفع بالمعرفة ويرتقي بماهية الكتاب، فالكتاب ليس بالكم ولن بالنوع، ومفتاح قيام هذه الأمة هو كلمة: اقرأ.... لا يمكن أن تقوم الأمة من غير قراءة... والله من وراء القصد
م
ماجده