إنّ الحمد لله أحمده وأستعينه وأستهديه وأشكره وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا من يهدِ الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين من بعثه الله رحمة للعالمين .
أمّا بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم القائل في محكم كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ الحجرات/11
أي لا يستهزىء غني بفقير عسى أن يكون عند الله خيرًا منه ولا يستهزئ مستور عليه ذنبه بمن لم يستر عليه ولا ذو حسب بلئيم الحسب وأشباه ذلك مما ينتقصه به، عسى أن يكون عند الله خيرًا منه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ﴾ والقوم اسم للرجال دون النساء ولذلك قال: ﴿وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ﴾.
﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ﴾ أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين لأنهم كأنفسكم. فمحاكاة المؤمن استهزاء به حرام لا يجوز والعلماء عدّوا ذلك من معاصي البدن.
ومعنى محاكاة المؤمن استهزاء به أي تقليده في قول أو فعل أو إشارة على وجه الاستهزاء به، وقد تكون المحاكاة بالضحك على كلامه إذا تخبّط فيه وغلط أو على صنعته وقبح صورته أو على مشيه إن كان به عرج فتقليده في ذلك لإضحاك الناس عليه حرام لا يجوز.
إخوة الإيمان فلنتمسّك بالأخلاق المحمدية، فلنتمسّك بالأخلاق الرفاعية، فالرفاعي رضي الله عنه يقول: "الكيِّس من خاف ربه ودان نفسه وعمِل لِما بعد الموت".
أخي عليك بملازمة الشرع بأمر الظاهر والباطن وبحفظ القلب من نسيان ذكر الله وبخدمة الفقراء، وبادر دائمًا بالسرعة للعمل الصالح من غير كسل ولا ملل. همّة أبناء الدنيا دنياهم وهمّة أبناء الآخرة ءاخرتهم.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ سورة الأحزاب، اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ سورة الحج، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.
عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
م
ماجده
أمّا بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم القائل في محكم كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ الحجرات/11
أي لا يستهزىء غني بفقير عسى أن يكون عند الله خيرًا منه ولا يستهزئ مستور عليه ذنبه بمن لم يستر عليه ولا ذو حسب بلئيم الحسب وأشباه ذلك مما ينتقصه به، عسى أن يكون عند الله خيرًا منه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ﴾ والقوم اسم للرجال دون النساء ولذلك قال: ﴿وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ﴾.
﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ﴾ أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين لأنهم كأنفسكم. فمحاكاة المؤمن استهزاء به حرام لا يجوز والعلماء عدّوا ذلك من معاصي البدن.
ومعنى محاكاة المؤمن استهزاء به أي تقليده في قول أو فعل أو إشارة على وجه الاستهزاء به، وقد تكون المحاكاة بالضحك على كلامه إذا تخبّط فيه وغلط أو على صنعته وقبح صورته أو على مشيه إن كان به عرج فتقليده في ذلك لإضحاك الناس عليه حرام لا يجوز.
إخوة الإيمان فلنتمسّك بالأخلاق المحمدية، فلنتمسّك بالأخلاق الرفاعية، فالرفاعي رضي الله عنه يقول: "الكيِّس من خاف ربه ودان نفسه وعمِل لِما بعد الموت".
أخي عليك بملازمة الشرع بأمر الظاهر والباطن وبحفظ القلب من نسيان ذكر الله وبخدمة الفقراء، وبادر دائمًا بالسرعة للعمل الصالح من غير كسل ولا ملل. همّة أبناء الدنيا دنياهم وهمّة أبناء الآخرة ءاخرتهم.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ سورة الأحزاب، اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ سورة الحج، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.
عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
م
ماجده