بسم الله الرحما
تتوقع كل ام ان يكون ابنها او ابنتها اذكى الاطفال . وكل اب مستعد ان يقدم كل ما في استطاعته لكي يشب ابنه او ابنته انجح الناس , لكن معظم الاباء والامهات لا يعرفون ان ذكاء اطفالهم يتوقف على اسلوب معاملتهم لهم , وما يقدمونه اليهم من حوافز للتفكير وتنمية القدرات العقلية , ان الطفل السليم يبدأ حياته بقدرات طبيعية , من حب الحركة والاستطلاع والذكاء .
ويظن معظم الناس ان هذا القدر الطبيعي من الذكاء سوف ينمو ويتطور بشكل تلقائي , ولكن هذا ليس صحيحا , فالبيئة المحدودة التي تحيط بالطفل , والتي تحكمها معايير البالغين ووجهات نظرهم تؤدي عادة الى تقييد نمو ملكات وذكاء الطفل , وتعوق حبه الذي لا حدود له للحركة والاستطلاع , وتتركه غبيا يشعر بالاحباط والملل وهو لا يزال في سن الثانية . .
الاطفال . . واللعب
اللعب هو وسيلة الطفل التي يزداد بها معرفة لبيئته التي يعيش فيها يوما بعد يوم , فالاطفال في مختلف الاعمار يلعبون في عمل اشياء تكسبهم ازدياد في المهارة او القوة او الفهم كما تنمي قدراتهم في الابتكار والابداع , وتنمي خيالهم . كذلك فأن الطفل يضيف عن طريق اللعب معلومات جديدة الى معلوماته عن العالم . ان ازدياد فهمنا للكيفية التي ينمو بها النشىء ويتعلم ,
اقنع المربين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين , بأن اللعب هو افضل الطرق التي يكتشف بها الطفل الحياة , ويكتسب خبرات جديدة عن نفسه وعن غيره من الناس , وعن العالم الذي يعيش فيه .
ويقول ( بياجيه ) عالم النفس المشهور : ان قدرتي التخيل والابتكار تكونان في قمتها عند الاطفال في مرحلة رياض الاطفال , وانه يجب ان تنمي هاتين الصفتين من خلال اللعب والرسم والقصص , وذلك حتى لايفقد الانسان القدرة الابتكارية والتصويرية عندما يتقدم به العمر الزمني . كما يقول ان معظم افكار الطفل لا تتكون عنده عن طريق التلقين والحفظ , لكنها تكتسب تلقائيا , وعلى المربين ان يتعرفوا على مرحلة النمو التي يمر بها اطفالهم , حتى يهيئوا لهم اللعب والالعاب والانشطة المختلفة , التي تساعدهم على ان يتعلموا بأنفسهم .
اتركه يعرف بنفسه
ان فلسفة لعب الطفل تعتمد اساس على انه يجب الا نلقن الطفل معلومات , بل يجب ان ندع الفرصة للطفل لينطلق مع ميله الطبيعي , عن طريق العبة التي يختارها , والتي تساعده على تنمية التي يختارها , والتي تساعده على تنمية ملكاته , بأن يمزج بين اللعب والعمل .
ان اللعبة لكي تثير السلوك الاستطلاعي عند الطفل , لابد ان يتوافر بها عدد من العوامل , يتقرر على اساسها مقدار ما يظهره الطفل من سلوك استطلاعي ,هذه العوامل هي الحداثة والتعقيد والغرابة .
فبالنسبة لعنصر الجدة , فأن الاستجابة لاي مثير يمكن ان تخبو اذا ما تكرر عرض هذا المثير على الطفل عدة مرات , بحيث يصبح الطفل معتادا على رؤية هذا المثير , ويصبح المثير نفسه غير قادر بعد ذلك على جذب انتباه الطفل , اما عن التعقيد , فأنه كلما كان المثير معقدا , ازدادت فرص جمع المعلومات عنه , وازدادت بالتالي مدى اهتمام الطفل به وانتباهه اليه , وقلة فرص الاعتياد عليه .
وموضوع اللعب المعقد يتضمن ايضا صفة الغرابة , وهذا يدفع الطفل الى استجلاء الموقف حتى يزيل وجه الغرابة , وذلك في سبيل سيطرة الطفل على البيئة , فالطفل هو امام لعبة معقدة , يقوم بفحص اللعبة ليعرف النواحي الغامضة عليه فيها , كما يقوم بأستخدامها كلعبة , والمبادئ الثلاث التي تحكم عملية الاستطلاع عند الاطفال , وهي الحداثة والتعقيد والغرابة , والتي يجب ان تتوافر في اللعب التي نقدمها للاطفال , تنطوي على مضامين عملية بالغة الاهمية من حيث تعليم الاطفال .
ذلك ان الالعاب المعروضة على الاطفال , اذا كانت مألوفة او بسيطة اكثر من اللازم فأن الاطفال عندئذ سوف يصيبهم الملل , اما اذا كانت المواد بعيدة كل البعد عن خبرات الاطفال السابقة , او معقدة اكثر من اللازم او غريبة الى حد الخوف , فأن الاطفال عندئذ سوف يتجنبونها .
مشاركة الكبار في اللعب
يزداد ميل الاطفال الى القيام بلعبة ما , متى اشترك الكبار فيها بحماسة وبخاصة اباؤهم , فيجب على الكبار الا يقفوا على الخطوط الجانبية وان يتجنبوا القيام بدور المراقبين غير المتحيزين , بل ان يشتركوا في اللعبة بهمة ونشاط , وان يظهروا البهجة عندما يصيب احدهم الاسى عندما يخطئ اخر . وبالتالي فأن الالعاب التي تنمي في الاطفال القدرة على التركيب والتفكيك , والبناء طبقا لنموذج , والتجريب للحصول على نتائج معينة , لاشك ستساعد الطفل عندما يبدأ في دراسة العلوم , اذ سيتعامل مع عالم كبير من القطع المعدنية ذات الثقوب التي يمكن ربط اجزائها بعضها ببعض , لتكوين نماذج لالآت ميكانيكية كرافعة او طائرة او سيارة , او مثل لعبة الكيميائي الصغير , وهي صندوق يتضمن عددا من آلات الكيمياء , ومعه المواد غير الخطرة , ليجري بها الطفل بعض التجارب .
وهناك الان عدد كبير من ( الالعاب التربوية ) وهي نوع من الالعاب تم تصميمها لتثير اهتمام الطفل وحبه , وهي في نفس الوقت تعلمه وتوجهه وتنمي مهاراته وقدراته الابداعية والابتكارية , ولكن ليس معنى هذا ان العاب الاطفال التقليدية تخلو من الفائدة , فالطف عندما يتأرجح وحده , بغير ان تمسكه امه , يشعر انه قام بمغامرة , كما يشعر انه حقق شيئا , مما يزيد ثقته بنفسه , كذلك فأن الارجوحة تعلم الطفل التغلب على المخاوف بعد ان يكون في البداية قد شعر بالخوف , وهذه تجربة يستمتع بها الطفل , ويتعلم منها ان كثيرا من المخاوف لا تستند على اساس حقيقي .
وفي المقابل هذه الالعاب التقليدية , فأن هناك العابا تربوية حديثة , تقدم للطفل مجالات متنوعة من اللعب , فقد انتشرت الالعاب التي تتكون من قطع مختلفة من الخشب والبلاستيك , مختلفة الالوان والاشكال والاحجام , ويمكن تجميعها في تكوينات مختلفة بأستخدام عدد قليل منمن القطع , مما يسمح للطفل مهما يكن صغيرا , ان ينمي قدراته على الابتكار والابداع .
ان اللعبة تستطيع ان تقوم بدور اساسي في تنمية الابداع عند الطفل , انها قادرة على تربية الخيال والابتكار , والقدرة على ايجاد حلول جديدة متنوعة لمن سيصبحون في المستقبل باحثين وعلماء وقادة .
م
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد
تتوقع كل ام ان يكون ابنها او ابنتها اذكى الاطفال . وكل اب مستعد ان يقدم كل ما في استطاعته لكي يشب ابنه او ابنته انجح الناس , لكن معظم الاباء والامهات لا يعرفون ان ذكاء اطفالهم يتوقف على اسلوب معاملتهم لهم , وما يقدمونه اليهم من حوافز للتفكير وتنمية القدرات العقلية , ان الطفل السليم يبدأ حياته بقدرات طبيعية , من حب الحركة والاستطلاع والذكاء .
ويظن معظم الناس ان هذا القدر الطبيعي من الذكاء سوف ينمو ويتطور بشكل تلقائي , ولكن هذا ليس صحيحا , فالبيئة المحدودة التي تحيط بالطفل , والتي تحكمها معايير البالغين ووجهات نظرهم تؤدي عادة الى تقييد نمو ملكات وذكاء الطفل , وتعوق حبه الذي لا حدود له للحركة والاستطلاع , وتتركه غبيا يشعر بالاحباط والملل وهو لا يزال في سن الثانية . .
الاطفال . . واللعب
اللعب هو وسيلة الطفل التي يزداد بها معرفة لبيئته التي يعيش فيها يوما بعد يوم , فالاطفال في مختلف الاعمار يلعبون في عمل اشياء تكسبهم ازدياد في المهارة او القوة او الفهم كما تنمي قدراتهم في الابتكار والابداع , وتنمي خيالهم . كذلك فأن الطفل يضيف عن طريق اللعب معلومات جديدة الى معلوماته عن العالم . ان ازدياد فهمنا للكيفية التي ينمو بها النشىء ويتعلم ,
اقنع المربين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين , بأن اللعب هو افضل الطرق التي يكتشف بها الطفل الحياة , ويكتسب خبرات جديدة عن نفسه وعن غيره من الناس , وعن العالم الذي يعيش فيه .
ويقول ( بياجيه ) عالم النفس المشهور : ان قدرتي التخيل والابتكار تكونان في قمتها عند الاطفال في مرحلة رياض الاطفال , وانه يجب ان تنمي هاتين الصفتين من خلال اللعب والرسم والقصص , وذلك حتى لايفقد الانسان القدرة الابتكارية والتصويرية عندما يتقدم به العمر الزمني . كما يقول ان معظم افكار الطفل لا تتكون عنده عن طريق التلقين والحفظ , لكنها تكتسب تلقائيا , وعلى المربين ان يتعرفوا على مرحلة النمو التي يمر بها اطفالهم , حتى يهيئوا لهم اللعب والالعاب والانشطة المختلفة , التي تساعدهم على ان يتعلموا بأنفسهم .
اتركه يعرف بنفسه
ان فلسفة لعب الطفل تعتمد اساس على انه يجب الا نلقن الطفل معلومات , بل يجب ان ندع الفرصة للطفل لينطلق مع ميله الطبيعي , عن طريق العبة التي يختارها , والتي تساعده على تنمية التي يختارها , والتي تساعده على تنمية ملكاته , بأن يمزج بين اللعب والعمل .
ان اللعبة لكي تثير السلوك الاستطلاعي عند الطفل , لابد ان يتوافر بها عدد من العوامل , يتقرر على اساسها مقدار ما يظهره الطفل من سلوك استطلاعي ,هذه العوامل هي الحداثة والتعقيد والغرابة .
فبالنسبة لعنصر الجدة , فأن الاستجابة لاي مثير يمكن ان تخبو اذا ما تكرر عرض هذا المثير على الطفل عدة مرات , بحيث يصبح الطفل معتادا على رؤية هذا المثير , ويصبح المثير نفسه غير قادر بعد ذلك على جذب انتباه الطفل , اما عن التعقيد , فأنه كلما كان المثير معقدا , ازدادت فرص جمع المعلومات عنه , وازدادت بالتالي مدى اهتمام الطفل به وانتباهه اليه , وقلة فرص الاعتياد عليه .
وموضوع اللعب المعقد يتضمن ايضا صفة الغرابة , وهذا يدفع الطفل الى استجلاء الموقف حتى يزيل وجه الغرابة , وذلك في سبيل سيطرة الطفل على البيئة , فالطفل هو امام لعبة معقدة , يقوم بفحص اللعبة ليعرف النواحي الغامضة عليه فيها , كما يقوم بأستخدامها كلعبة , والمبادئ الثلاث التي تحكم عملية الاستطلاع عند الاطفال , وهي الحداثة والتعقيد والغرابة , والتي يجب ان تتوافر في اللعب التي نقدمها للاطفال , تنطوي على مضامين عملية بالغة الاهمية من حيث تعليم الاطفال .
ذلك ان الالعاب المعروضة على الاطفال , اذا كانت مألوفة او بسيطة اكثر من اللازم فأن الاطفال عندئذ سوف يصيبهم الملل , اما اذا كانت المواد بعيدة كل البعد عن خبرات الاطفال السابقة , او معقدة اكثر من اللازم او غريبة الى حد الخوف , فأن الاطفال عندئذ سوف يتجنبونها .
مشاركة الكبار في اللعب
يزداد ميل الاطفال الى القيام بلعبة ما , متى اشترك الكبار فيها بحماسة وبخاصة اباؤهم , فيجب على الكبار الا يقفوا على الخطوط الجانبية وان يتجنبوا القيام بدور المراقبين غير المتحيزين , بل ان يشتركوا في اللعبة بهمة ونشاط , وان يظهروا البهجة عندما يصيب احدهم الاسى عندما يخطئ اخر . وبالتالي فأن الالعاب التي تنمي في الاطفال القدرة على التركيب والتفكيك , والبناء طبقا لنموذج , والتجريب للحصول على نتائج معينة , لاشك ستساعد الطفل عندما يبدأ في دراسة العلوم , اذ سيتعامل مع عالم كبير من القطع المعدنية ذات الثقوب التي يمكن ربط اجزائها بعضها ببعض , لتكوين نماذج لالآت ميكانيكية كرافعة او طائرة او سيارة , او مثل لعبة الكيميائي الصغير , وهي صندوق يتضمن عددا من آلات الكيمياء , ومعه المواد غير الخطرة , ليجري بها الطفل بعض التجارب .
وهناك الان عدد كبير من ( الالعاب التربوية ) وهي نوع من الالعاب تم تصميمها لتثير اهتمام الطفل وحبه , وهي في نفس الوقت تعلمه وتوجهه وتنمي مهاراته وقدراته الابداعية والابتكارية , ولكن ليس معنى هذا ان العاب الاطفال التقليدية تخلو من الفائدة , فالطف عندما يتأرجح وحده , بغير ان تمسكه امه , يشعر انه قام بمغامرة , كما يشعر انه حقق شيئا , مما يزيد ثقته بنفسه , كذلك فأن الارجوحة تعلم الطفل التغلب على المخاوف بعد ان يكون في البداية قد شعر بالخوف , وهذه تجربة يستمتع بها الطفل , ويتعلم منها ان كثيرا من المخاوف لا تستند على اساس حقيقي .
وفي المقابل هذه الالعاب التقليدية , فأن هناك العابا تربوية حديثة , تقدم للطفل مجالات متنوعة من اللعب , فقد انتشرت الالعاب التي تتكون من قطع مختلفة من الخشب والبلاستيك , مختلفة الالوان والاشكال والاحجام , ويمكن تجميعها في تكوينات مختلفة بأستخدام عدد قليل منمن القطع , مما يسمح للطفل مهما يكن صغيرا , ان ينمي قدراته على الابتكار والابداع .
ان اللعبة تستطيع ان تقوم بدور اساسي في تنمية الابداع عند الطفل , انها قادرة على تربية الخيال والابتكار , والقدرة على ايجاد حلول جديدة متنوعة لمن سيصبحون في المستقبل باحثين وعلماء وقادة .
م
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد