* حالات طلاق بسبب الجوال
سماحة المفتي:
* هؤلاء مجرمون مفسدون في قلوبهم مرض
د· الفايز:
* لم يخالف أحد في تحريم الاطلاع على عورات المسلمين
الشيخ الغنام:
* فتنة عظيمة وهناك نساء غافلات لا يعلمن بهذا الشر
* الأصل في هذا الجهاز الإباحة كأي جهاز وإذا انحرف مساره فهو محرم
* أكثر من حالة طلاق سببها جوال الكاميرا
* خبراء هندسيون لديهم قدرة على إعادة الصور حتى بعد مسحها
الشيخ الشايع:
* لقد دبلجوا الصور على صور نساء عاريات ثم وزعوها
مشرفة على حفلات نسائية:
* جوال الكاميرا في تزايد بين المدعوات ونحن نصادره منهن ولكن بعضهن ينسحبن من الحفل
الهيئات:
* على النساء الحذر والحذر في حفلات الزفاف
القاضي القرني:
* العقلاء في السابق كانوا يدركون خطر الجوال
د· التيهاني:
* آفة ابتلينا بها وقد تدمر حياة إنسانة بريئة
أخصائي نفسي:
* الجوال لم يعد وسيلة عند البعض·· بل أصبح غاية
أ· د· الباتلي:
* كاميرا تقود إلى الكثير من المنكرات ويزداد الأمر خطورة عند تساهل الآباء والأمهات
منذ أن انتشر جوال الكاميرا ومشاكله وتبعاته تزداد·· فقد قاد إلى الكثير من المشاكل وما زال·
حالات طلاق ونزاعات ومشاحنات أسرية واجتماعية سببها كاميرا الجوال·
ربما يقول بعضهم إن هذا الجوال انتشر في كل المجتمعات في العالم لكنه نسي أن مجتمعنا هو الأوحد المجتمع المحافظ والملتزم بالحجاب الإسلامي الكامل وهو غطاء الوجه·
جوال الكاميرا يقف وراء مشاكل عديدة لا حصر لها وهي اليوم في تزايد مع الأسف· فماذا يقول ضيوفنا عن جوال الكاميرا؟
في البداية يقول سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ:
إن هذه الجريمة تعدٍ على حرمات الله وشعائر الله، وحدود الله، ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذا الجرم، وحتى لو وقع في خطأ، أي المؤمن، فإنه يعلن التوبة والندم ويستتر، ففي قلب المؤمن حياء وعفة ولا يجاهر أبداً بالمعاصي والذنوب·
وهؤلاء الذين يجاهرون بإجرامهم، ويلقون ثوب الحياء، مجرمون مفسدون· إنهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من الناس، وفي قلوبهم مرض الشهوات، وفيهم يقول الرسول "كل أمتي معافى إلا المجاهرون"· وهؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضلال، ومروّجي الفساد، الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة، ألا ساء ما يزرون··!! إن التقنية الحديثة نعمة من نعم الله، ولا بد من الاستفادة منها في الخير لا في إشاعة الفواحش·
لا اختلاف في تحريمه
ويقول د· إبراهيم بن محمد الفايز أبوثنين - الخبير في الفقه الجنائي والأستاذ المشارك بكلية الشريعة:
لم يخالف أحد من علماء المسلمين في تحريم الاطلاع على عورات الغير سواء بالنظر المباشر، أو من ثقب الباب، أو الشباك، أو من وراء الزجاج، أو في الماء، وعدُّوا ذلك من الكبائر·
حتى إنهم منعوا فتح النوافذ التي يطلع منها على عورات الغير، لأنها تعتبر وسيلة إلى المحرم، وما كان وسيلة إلى المحرم فهو حرام·
وقضوا بأن يكون الساتر الذي يستر الإنسان، ويمنع النظر للمار سبعة أشبار، إذا لم يتطلع ويقصد النظر؛ لأن في ذلك ضرراً على أصحاب البيوت تجب إزالته· قال بعض الموثقين: "والضرر الذي يحكم بإزالته هو أن يقف واقف مع الباب، أو بإزاء الطاق· يرى منها ما في دار المحدث عليه ؛ فإن لم تظهر له الوجوه لم يكن في ذلك ضرر" ·
وبعضهم أفتى بسد الكُوة القديمة التي تكشف منها على الجيران، أو يطيل الجار بناءه حتى لا يرى من بداخله· كما منعوا من عمل بعض الحواجز الخشبية على الشبابيك، تمنع الرجل من إخراج رأسه خارج الشباك إلا أنه يستطيع أن يرى ما وراءه ولا يراه أحد، لاحتمال التلصص من خلاله على حريم الجار·
كما منعوا من صعود المؤذن على المنارة، إذا ثبت أنه في صعوده يستطيع أن يتكشف على نساء الجيران، لأن هذا من الضرر وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرر·
إذن نستطيع القول إن الحكم في مسألة تصوير النساء بواسطة كاميرا الجوال أو أي كاميرا أخرى خلسة سواء كُنَّ في الشارع أو في السوق أو في صالة الأفراح أو كنَّ في سيارة أو على شاطئ أو منتزه أو غيره، وهؤلاء النسوة لسن من محارم الرجل أو المرأة التي قامت بالتصوير، فحكم ذلك واحد كحكم من نظر من خلل الباب أو الكُوّة من الدار، أو من وقف في الشارع فنظر إلى حريم غيره أو إلى شيء في دار غيره· بل إن المصيبة في التصوير بواسطة كاميرا الجوال أعظم وأشد ضرراً لأن هذا المصور أو هذه المصورة تأخذ الصورة أو يأخذها هذا الشاب فيدخلها إلى جهاز الكمبيوتر ثم ينشرها عن طريق الإنترنت فبدلاً من أن يراها واحد سوف يراها الملايين من الناس فأصبح هذا أو هذه ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ولا شك أن هذا منكر عظيم وكبيرة من الكبائر وهي سبب في نزول سخط الله وعذابه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمَّهم الله بعقاب منه" وهذا من أبشع الظلم ؛ لأنه من محبة إشاعة الفاحشة وعورات المؤمنين بين الناس·
الأصل الحل
أما الأصل في هذا الجهاز فهو الإباحة كسائر الأجهزة والآلات المستعملة للمصلحة فإذا انحرف الإنسان في استعماله فيما حرم فهو حرام وما أدى إلى الحرام فهو حرام وحينئذ يكون درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فمنْ علم منه استعماله فيما أباح الله فهو حلال وهكذا الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً والله أعلم·
فتنة عظيمة
ويقول الشيخ محمد بن عبدالله الغنام مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعيات الخيرية في الشرقية:
أولا: لم أكن لأعلم أن هذا الجوال به مثل هذه الكاميرا الخطيرة فعلا، وهذا بلا شك سيبعث الريبة في نفوس الآباء حتى يحرموا بناتهم من المدارس وعوائلهم من حضور حفلات الزفاف في قصور الأفراح، ويتسبب ذلك مع الأسف الشديد في قطيعة الرحم التي نهى الله عزَّ وجلَّ أن تقطع الأرحام·
إنها بالفعل فتن عظيمة كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيرانا· لأن هناك نساء مؤمنات غافلات ولا يعلمن بهذا الشر الذي يداهمهن في قصور الأفراح و لا يعلمن عن ذلك شيئا أبدا·
نحن نريد مواقف فعالة وقوية من قبل المسؤولين تجاه ذلك، وأن يكون للخطباء دور فعَّال في هذا، فالعرض يغار عليه البر والفاجر، لهذا يجب التصدي لهذه الظاهرة ما أمكن للحد منها·
آفة·· تنتهك أعراض الناس
ويقول د· أحمد عبدالله التيهاني الأستاذ بجامعة الملك خالد وعضو نادي أبها الأدبي إن مضار جوالات الكاميرا أكثر من نفعها وهي مثل الآفة التي ابتلينا بها وقد تتسبب في تدمير حياة إنسانة بريئة عندما تلتقط لها صورة في حفلة وهي متزينة وكاشفة أو هي ترقص دون علمها ثم توضع على الإنترنت أو يتم تراسلها بين الشباب·
تهافت مجنون
ويقول محمد سعيد الشهري أخصائي نفسي تحدث عن ظاهرة التهافت لاقتناء الجوال قائلا في مجتمع الشباب والفتيات تم تجاوز الضروريات والجوانب العملية بكثير فلم يعد الجوال وسيلة عند البعض، بل غاية يتباهى به أمام الأصدقاء والأقارب والناس عامة واصبح الانجراف وراء ما هو جديد من الأجهزة والاكسسوارات غاية لتحقيق رغبات الكثيرين وذهب البعض لما يسمى بموضة تغيير جهاز الجوال وشراء أحدث الموديلات رغم أن الأجهزة القديمة لاتزال في أفضل حالاتها فأصبح البعض من الشباب والفتيات ينظرون إلى الشخص حسب نوعية جهاز جواله، بل يكون تقييم البعض على أساس ما يحملون من أجهزة وبناء على هذا التهافت المجنون قام بعض تجار أجهزة الجوال بإعطاء أسماء تجذب الزبائن بديلة عن الأرقام ليندفع خلفها المشتري وليلفت انتباهه اسم الجهاز ولم يتوقف الشباب والفتيات عند الجهاز فقط، بل إلى آخر وأحدث نغمات الأغاني والشعارات·
الجوال آداب
ويرى فضيلة الشيخ أحمد عبدالله فرحان القرني قاض بمحكمة العقيق بمنطقة الباحة أن الهاتف -بجميع خدماته- يقوم بدور مهم، ويقدم خدمة جليلة، ويوفر جهداً كبيراً، سواء في الوقت، أو في المال إلا أننا نحذر من استعمال الجوال في التصوير: فبعض الجوالات تتوافر فيها هذه الخدمة، وقد تستعمل في التصوير المحرم خصوصاً في المناسبات العامة كالولائم وغيرها ولا يخفى حرمة هذا الصنيع، وتسببه في انتهاك الحرمات، وتفريق البيوت وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ويعظم الأمر إذا نشرت الصورة وأضيف إليها بعض التعديلات بحيث يرى صاحب الصورة في وضع عار أو نحو ذلك·
فعلى من تسول له نفسه ذلك أن يحذر مغبة صنيعه، وعلى النساء خصوصاً لزوم الستر والحشمة حتى لا يقع المحذور·
كذلك استعمال الجوال للمعاكسات وهذا الأمر يكاد يكون أخطر ما في الجوال، فقد كان العقلاء في السابق يحذرون خطر الهاتف، وينبهون على وجوب أخذ الحيطة من وضعه في أيدي السفهاء فجاء الجوال فعم وطم، وصار بيد العاقل والسفيه، والرجل والمرأة، والصغير والكبير·
فالواجب على العقلاء أن يتنبهوا لهذا الخطر الذي سهل مهمة المعاكسات كثيراً، والواجب - أيضاً - على المتلاعبين بالأعراض أن يحذروا عاقبة أمرهم، وأن يراقبوا ربهم، وأن يستحضروا اطلاعه عليهم·
كما يجــب عليهم أن يقفــوا مع أنفســهم وقفة صادقة، وأن يدركوا أن الســـعادة الحـقة لا تكون بهذه الأساليب المحرمة، بل إن تلك الأساليب أعظم أسباب اضطرابهم وقلقهم، وحيرتهم وفساد أحوالهم، وضياع أموالهم·
كما أنها سبب لفضيحتهــم وشقــائهــم، ودمارهـم في الدنيــا والآخــرة، ومن تـرك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، ولذة العفة خير من لذة الشهوة المحرمة·
وتقول (هـ - ع) - إحدى المشرفات على حفلات الزفاف: بحكم عملي في هذا المجال وجدت أن انتشار كاميرا الجوال بين المدعوات بات في تزايد مستمر·· العديد من الفتيات يغضبن أثناء تفتيشنا لهن ومصادرة أجهزتهن أثناء دخولهن الحفل·· وينسحبن من الحفل فوراً·· بينما تقوم البعض منهن بوضع الجهاز خارجاً والعودة لحضور الحفل بدونه·· وتضيف: مسألة إجراء المراقبة والتفتيش في حفلات الزفاف على الحقائب النسائية بات من أولويات عملنا خاصة بعد انتشار استخدام هذا النوع من الكاميرا· ·وتدعو إلى ضرورة تشديد الرقابة في القطاعات والجهات النسائية مشيرة إلى أن هناك أسراً هدمت بسبب توظيف بعض ضعفاء النفوس لتلك التقنية في أغراض خبيثة من أهمها تداول صور الفتيات أثناء وجودهن في حفلات الزفاف وهن بكامل زينتهن ونشرها على الإنترنت·
تـــــــــــــــــــــــابع
سماحة المفتي:
* هؤلاء مجرمون مفسدون في قلوبهم مرض
د· الفايز:
* لم يخالف أحد في تحريم الاطلاع على عورات المسلمين
الشيخ الغنام:
* فتنة عظيمة وهناك نساء غافلات لا يعلمن بهذا الشر
* الأصل في هذا الجهاز الإباحة كأي جهاز وإذا انحرف مساره فهو محرم
* أكثر من حالة طلاق سببها جوال الكاميرا
* خبراء هندسيون لديهم قدرة على إعادة الصور حتى بعد مسحها
الشيخ الشايع:
* لقد دبلجوا الصور على صور نساء عاريات ثم وزعوها
مشرفة على حفلات نسائية:
* جوال الكاميرا في تزايد بين المدعوات ونحن نصادره منهن ولكن بعضهن ينسحبن من الحفل
الهيئات:
* على النساء الحذر والحذر في حفلات الزفاف
القاضي القرني:
* العقلاء في السابق كانوا يدركون خطر الجوال
د· التيهاني:
* آفة ابتلينا بها وقد تدمر حياة إنسانة بريئة
أخصائي نفسي:
* الجوال لم يعد وسيلة عند البعض·· بل أصبح غاية
أ· د· الباتلي:
* كاميرا تقود إلى الكثير من المنكرات ويزداد الأمر خطورة عند تساهل الآباء والأمهات
منذ أن انتشر جوال الكاميرا ومشاكله وتبعاته تزداد·· فقد قاد إلى الكثير من المشاكل وما زال·
حالات طلاق ونزاعات ومشاحنات أسرية واجتماعية سببها كاميرا الجوال·
ربما يقول بعضهم إن هذا الجوال انتشر في كل المجتمعات في العالم لكنه نسي أن مجتمعنا هو الأوحد المجتمع المحافظ والملتزم بالحجاب الإسلامي الكامل وهو غطاء الوجه·
جوال الكاميرا يقف وراء مشاكل عديدة لا حصر لها وهي اليوم في تزايد مع الأسف· فماذا يقول ضيوفنا عن جوال الكاميرا؟
في البداية يقول سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ:
إن هذه الجريمة تعدٍ على حرمات الله وشعائر الله، وحدود الله، ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذا الجرم، وحتى لو وقع في خطأ، أي المؤمن، فإنه يعلن التوبة والندم ويستتر، ففي قلب المؤمن حياء وعفة ولا يجاهر أبداً بالمعاصي والذنوب·
وهؤلاء الذين يجاهرون بإجرامهم، ويلقون ثوب الحياء، مجرمون مفسدون· إنهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من الناس، وفي قلوبهم مرض الشهوات، وفيهم يقول الرسول "كل أمتي معافى إلا المجاهرون"· وهؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضلال، ومروّجي الفساد، الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة، ألا ساء ما يزرون··!! إن التقنية الحديثة نعمة من نعم الله، ولا بد من الاستفادة منها في الخير لا في إشاعة الفواحش·
لا اختلاف في تحريمه
ويقول د· إبراهيم بن محمد الفايز أبوثنين - الخبير في الفقه الجنائي والأستاذ المشارك بكلية الشريعة:
لم يخالف أحد من علماء المسلمين في تحريم الاطلاع على عورات الغير سواء بالنظر المباشر، أو من ثقب الباب، أو الشباك، أو من وراء الزجاج، أو في الماء، وعدُّوا ذلك من الكبائر·
حتى إنهم منعوا فتح النوافذ التي يطلع منها على عورات الغير، لأنها تعتبر وسيلة إلى المحرم، وما كان وسيلة إلى المحرم فهو حرام·
وقضوا بأن يكون الساتر الذي يستر الإنسان، ويمنع النظر للمار سبعة أشبار، إذا لم يتطلع ويقصد النظر؛ لأن في ذلك ضرراً على أصحاب البيوت تجب إزالته· قال بعض الموثقين: "والضرر الذي يحكم بإزالته هو أن يقف واقف مع الباب، أو بإزاء الطاق· يرى منها ما في دار المحدث عليه ؛ فإن لم تظهر له الوجوه لم يكن في ذلك ضرر" ·
وبعضهم أفتى بسد الكُوة القديمة التي تكشف منها على الجيران، أو يطيل الجار بناءه حتى لا يرى من بداخله· كما منعوا من عمل بعض الحواجز الخشبية على الشبابيك، تمنع الرجل من إخراج رأسه خارج الشباك إلا أنه يستطيع أن يرى ما وراءه ولا يراه أحد، لاحتمال التلصص من خلاله على حريم الجار·
كما منعوا من صعود المؤذن على المنارة، إذا ثبت أنه في صعوده يستطيع أن يتكشف على نساء الجيران، لأن هذا من الضرر وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرر·
إذن نستطيع القول إن الحكم في مسألة تصوير النساء بواسطة كاميرا الجوال أو أي كاميرا أخرى خلسة سواء كُنَّ في الشارع أو في السوق أو في صالة الأفراح أو كنَّ في سيارة أو على شاطئ أو منتزه أو غيره، وهؤلاء النسوة لسن من محارم الرجل أو المرأة التي قامت بالتصوير، فحكم ذلك واحد كحكم من نظر من خلل الباب أو الكُوّة من الدار، أو من وقف في الشارع فنظر إلى حريم غيره أو إلى شيء في دار غيره· بل إن المصيبة في التصوير بواسطة كاميرا الجوال أعظم وأشد ضرراً لأن هذا المصور أو هذه المصورة تأخذ الصورة أو يأخذها هذا الشاب فيدخلها إلى جهاز الكمبيوتر ثم ينشرها عن طريق الإنترنت فبدلاً من أن يراها واحد سوف يراها الملايين من الناس فأصبح هذا أو هذه ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ولا شك أن هذا منكر عظيم وكبيرة من الكبائر وهي سبب في نزول سخط الله وعذابه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمَّهم الله بعقاب منه" وهذا من أبشع الظلم ؛ لأنه من محبة إشاعة الفاحشة وعورات المؤمنين بين الناس·
الأصل الحل
أما الأصل في هذا الجهاز فهو الإباحة كسائر الأجهزة والآلات المستعملة للمصلحة فإذا انحرف الإنسان في استعماله فيما حرم فهو حرام وما أدى إلى الحرام فهو حرام وحينئذ يكون درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فمنْ علم منه استعماله فيما أباح الله فهو حلال وهكذا الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً والله أعلم·
فتنة عظيمة
ويقول الشيخ محمد بن عبدالله الغنام مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعيات الخيرية في الشرقية:
أولا: لم أكن لأعلم أن هذا الجوال به مثل هذه الكاميرا الخطيرة فعلا، وهذا بلا شك سيبعث الريبة في نفوس الآباء حتى يحرموا بناتهم من المدارس وعوائلهم من حضور حفلات الزفاف في قصور الأفراح، ويتسبب ذلك مع الأسف الشديد في قطيعة الرحم التي نهى الله عزَّ وجلَّ أن تقطع الأرحام·
إنها بالفعل فتن عظيمة كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيرانا· لأن هناك نساء مؤمنات غافلات ولا يعلمن بهذا الشر الذي يداهمهن في قصور الأفراح و لا يعلمن عن ذلك شيئا أبدا·
نحن نريد مواقف فعالة وقوية من قبل المسؤولين تجاه ذلك، وأن يكون للخطباء دور فعَّال في هذا، فالعرض يغار عليه البر والفاجر، لهذا يجب التصدي لهذه الظاهرة ما أمكن للحد منها·
آفة·· تنتهك أعراض الناس
ويقول د· أحمد عبدالله التيهاني الأستاذ بجامعة الملك خالد وعضو نادي أبها الأدبي إن مضار جوالات الكاميرا أكثر من نفعها وهي مثل الآفة التي ابتلينا بها وقد تتسبب في تدمير حياة إنسانة بريئة عندما تلتقط لها صورة في حفلة وهي متزينة وكاشفة أو هي ترقص دون علمها ثم توضع على الإنترنت أو يتم تراسلها بين الشباب·
تهافت مجنون
ويقول محمد سعيد الشهري أخصائي نفسي تحدث عن ظاهرة التهافت لاقتناء الجوال قائلا في مجتمع الشباب والفتيات تم تجاوز الضروريات والجوانب العملية بكثير فلم يعد الجوال وسيلة عند البعض، بل غاية يتباهى به أمام الأصدقاء والأقارب والناس عامة واصبح الانجراف وراء ما هو جديد من الأجهزة والاكسسوارات غاية لتحقيق رغبات الكثيرين وذهب البعض لما يسمى بموضة تغيير جهاز الجوال وشراء أحدث الموديلات رغم أن الأجهزة القديمة لاتزال في أفضل حالاتها فأصبح البعض من الشباب والفتيات ينظرون إلى الشخص حسب نوعية جهاز جواله، بل يكون تقييم البعض على أساس ما يحملون من أجهزة وبناء على هذا التهافت المجنون قام بعض تجار أجهزة الجوال بإعطاء أسماء تجذب الزبائن بديلة عن الأرقام ليندفع خلفها المشتري وليلفت انتباهه اسم الجهاز ولم يتوقف الشباب والفتيات عند الجهاز فقط، بل إلى آخر وأحدث نغمات الأغاني والشعارات·
الجوال آداب
ويرى فضيلة الشيخ أحمد عبدالله فرحان القرني قاض بمحكمة العقيق بمنطقة الباحة أن الهاتف -بجميع خدماته- يقوم بدور مهم، ويقدم خدمة جليلة، ويوفر جهداً كبيراً، سواء في الوقت، أو في المال إلا أننا نحذر من استعمال الجوال في التصوير: فبعض الجوالات تتوافر فيها هذه الخدمة، وقد تستعمل في التصوير المحرم خصوصاً في المناسبات العامة كالولائم وغيرها ولا يخفى حرمة هذا الصنيع، وتسببه في انتهاك الحرمات، وتفريق البيوت وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ويعظم الأمر إذا نشرت الصورة وأضيف إليها بعض التعديلات بحيث يرى صاحب الصورة في وضع عار أو نحو ذلك·
فعلى من تسول له نفسه ذلك أن يحذر مغبة صنيعه، وعلى النساء خصوصاً لزوم الستر والحشمة حتى لا يقع المحذور·
كذلك استعمال الجوال للمعاكسات وهذا الأمر يكاد يكون أخطر ما في الجوال، فقد كان العقلاء في السابق يحذرون خطر الهاتف، وينبهون على وجوب أخذ الحيطة من وضعه في أيدي السفهاء فجاء الجوال فعم وطم، وصار بيد العاقل والسفيه، والرجل والمرأة، والصغير والكبير·
فالواجب على العقلاء أن يتنبهوا لهذا الخطر الذي سهل مهمة المعاكسات كثيراً، والواجب - أيضاً - على المتلاعبين بالأعراض أن يحذروا عاقبة أمرهم، وأن يراقبوا ربهم، وأن يستحضروا اطلاعه عليهم·
كما يجــب عليهم أن يقفــوا مع أنفســهم وقفة صادقة، وأن يدركوا أن الســـعادة الحـقة لا تكون بهذه الأساليب المحرمة، بل إن تلك الأساليب أعظم أسباب اضطرابهم وقلقهم، وحيرتهم وفساد أحوالهم، وضياع أموالهم·
كما أنها سبب لفضيحتهــم وشقــائهــم، ودمارهـم في الدنيــا والآخــرة، ومن تـرك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، ولذة العفة خير من لذة الشهوة المحرمة·
وتقول (هـ - ع) - إحدى المشرفات على حفلات الزفاف: بحكم عملي في هذا المجال وجدت أن انتشار كاميرا الجوال بين المدعوات بات في تزايد مستمر·· العديد من الفتيات يغضبن أثناء تفتيشنا لهن ومصادرة أجهزتهن أثناء دخولهن الحفل·· وينسحبن من الحفل فوراً·· بينما تقوم البعض منهن بوضع الجهاز خارجاً والعودة لحضور الحفل بدونه·· وتضيف: مسألة إجراء المراقبة والتفتيش في حفلات الزفاف على الحقائب النسائية بات من أولويات عملنا خاصة بعد انتشار استخدام هذا النوع من الكاميرا· ·وتدعو إلى ضرورة تشديد الرقابة في القطاعات والجهات النسائية مشيرة إلى أن هناك أسراً هدمت بسبب توظيف بعض ضعفاء النفوس لتلك التقنية في أغراض خبيثة من أهمها تداول صور الفتيات أثناء وجودهن في حفلات الزفاف وهن بكامل زينتهن ونشرها على الإنترنت·
تـــــــــــــــــــــــابع