احــذر .. غيبوبة السكر
كتب: محمد بخيت ...
أوضح الدكتور المحروس أن غيبوبة نقص السكر هي الأخطر وتنتج عن هبوط مستوى السكر في الدم وهي أكثر حدوثا من أمراض الذين يعالجون بالأنسولين وقد تحدث نتيجة إعطاء المريض جرعة أنسولين أكبر من احتياجاته أو من الأدوية التي تعطى بالفم كمحاولة لزيادة التحكم في المرض أو عدم الأكل بعد الحقنة أو نتيجة لزيادة المجهود الفعلي من المعتاد ولذلك ينبغي أن يلم المريض وأقاربه وكل المعنيين به بالأمراض والعلاجات المبكرة لهبوط سكر الدم. كما يجب التنبه لهذه الغيبوبة في وقتها عند ظهور تلك الأعراض حتى يمكن علاجها قبل حدوث مضاعفاتها وتعالج هذه الأعراض بوقف أدوية خفض السكر سواء الأنسولين أو الأقراص وإعطاء المريض مشروبا محلى بالسكر، وفي حالة الغيبوبة يعطى محلول الجلوكوز في الوريد حتى يتم التحقق من سبب الغيبوبة حيث ان المريض سيتحسن إذا كان السبب هبوط السكر ولن تتحسن حالته إذا كان السبب غير ذلك.
قلة الأنسولين أو انعدامه وغيبوبة السكر تنتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم لقلة الانسولين أو انعدامه. وبسبب انعدام الانسولين تعجز خلايا الجسم عن احراق السكريات وتبدأ الدهنيات في الاحتراق بكثرة، فتتحول إلى سموم حمضية وأسيتون، ومما يساعد على حدوث غيبوبة السكر أن يكون هناك تقيح في مكان ما في جسم المريض، تحت أسنانه مثلا، أو جيوبه الأنفية أو أذنه أو حنجرته. وأحيانا يكون في البروستاتا في الرجال.
وفي كل هذه الحالات يحتاج المريض إلى كمية من الأنسولين أكثر من التي يأخذها عادة. لأن الجسم يقاوم مفعول الأنسولين وقتئذ لسبب غير معروف إلى الآن. وغيبوبة الأسيتون كانت قبل اكتشاف الانسولين تقتل 64% من المرضى، أما اليوم فإنها لا تصيب إلا 2% منهم. وأعتقد أنها تحدث فقط في أعقاب إهمال شديد من جانب خطأ المرضى، أو الخطأ في التشخيص أو التأخير في العلاج. وكل هذه العوامل يمكن تفاديها بمزيد من الإرشاد والعناية. وغيبوبة السكر تأتي في أي وقت وتسبقها فترة قصيرة من سوء الصحة والاهمال أو التوقف عن استعمال الانسولين بدون مبرر والمغالاة في أكل الدهنيات والاقلال من النشويات.
وكلها عوامل تؤدي إلى الغيبوبة. ولكن ليس معنى ذلك أن كل مريض سكر في غيبوبة أنه في غيبوبة سكرية. فمريض السكر كأي إنسان آخر يمكن اصابته بغيبوبة لأسباب أخرى غير اختلال السكر.. مثل ارتجاج المخ أو الحمى الشوكية، ونزيف المخ وغيره من الأمراض التي تصيب الانسان. ولذلك يجب فحص مريض السكر فحصا كاملا شاملا اكلينيكيا ومعمليا، وفحص البول والدم قبل تقدير سبب الغيبوبة. وتوجد عدة أسباب لغيبوبة السكر وأهمها غيوبة نقص أو زيادة السكر. وهناك هرمون يسمى «الجلوكاجون« يسبب رفع مستوى السكر في الدم ويمكن إعطاؤه عن طريق الحقن لمعالجة هذه الحالة.
ويعطى من 1 ملجم تحت الجلد أو في العضل. ويجب أن يحتفظ به مريض السكر المعرض لمثل هذه النوبات في ثلاجته لاستعماله عند الضرورة. والغيبوبة السكرية الناتجة عن ارتفاع السكر في الدم مع الحامض الكيتوني وهو المعروف بين المرضى بالأسيتون. وتسمى «الغيبوبة الكيتونية« وهي إحدى المضاعفات الحادة والخطيرة لمرض السكر حيث ان الوفاة من الغيبوبة الكيتونية قد تصل إلى 10% وتضاعف هذه النسبة عدة مرات في المسنين.
وقد يكتشف مرض السكر لأول مرة في مرضى يحضرون في غيبوبة للمستشفى. أما مرضى السكر الذين هم تحت العلاج فإن الحامض الكيتوني غالبا ما يصيبهم نتيجة اهمال في العلاج وعدم أخذ القدر الكافي من الانسولين، أو حدوث التهاب ميكروبي شديد أو مضاعفات وضغوط شديدة مثل الاصابة بجلطة بالقلب أو المخ أو حادث أو عملية جراحية. ومن هذا يتبين أن الغيبوبة السكرية الكيتونية يمكن إلى حد كبير الوقاية منها لو اهتم المريض بأخذ جرعة الانسولين المناسبة بانتظام ولم يوقف العلاج أو يقلله عند الإصابة بأي مرض آخر مثل الانفلونزا أو الحمى بحجة أنه لم يعد يأكل جيدا وكذلك بقيامه بفحص بوله بانتظام للسكر والاسيتون كما يجب عليه أن يسارع باستشارة طبيبه عند حدوث تغير في حالة السكر أو شعور بأعراض جديدة واستشارة طبيب السكر مثل: القيام بأي عملية أو خلغ ضرس.
الأعراض: وتبدأ أعراض هذه الغيبوبة بالشعور بالتعب والفتور وزيادة التبول والعطش الشديد والقيء وعدم الميل للطعام. وفي بعض الأحيان تكون مصحوبة بآلام بالبطن تشبه الزائدة الدودية أو أي التهاب حاد بالبطن. وعند فحص المريض نلاحظ زيادة في سرعة النبض والنفس مع جفاف بالجلد واللسان. وقد ينخفض الضعط والحرارة ولو أنه في بعض الأحيان نجد الحرارة مرتفعة وعند فحص البول نجد الكثير من السكر والاسيتون. وإذا أهملت هذه الأعراض حدثت الغيبوبة التامة. وفي هذه الحالة اذا جاء الطبيب وعرف أن المريض مصاب بالسكر فإنه يتمكن بسهولة من أن يعرف مصدر ونوع الغيبوبة ويضع العلاج المناسب. ولذلك يجب أن توضع له رعاية واحتياجات طبية، فبمجرد تشخيص الحالة يجب أن يكفل للمريض تمريض خاص.
ويوضع في مكان دافىء ويعمل له غسيل معدة بمحلول بيكربونات الصودا، وحقنة شرجية دافئة ويعطى حقنا منبهة للقلب «كورامين« وأخرى لرفع ضغط الدم (بيركورتين) ثم يحقن في الوريد محلول الملح 2% ومحلول بيكربونات الصودا. أما الانسولين فيعطى منه تحت الجلد 40 وحدة من النوع العادي 40 جراما من السكر عن طريق الفم أي 8 قوالب إن كان المريض يستطيع البلع أو يحقن السكر في الوريد إن كان في حالة غيبوبة. ويكرر هذا العلاج كل 4 ساعات حتى يختفي الأسيتون والسكر من البول ويظهر منه ملح الطعام. والحقيقة أن حالات الغيبوبة من أهم ما يواجه الأطباء، لذلك يجب في مثل هذه الحالات نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لوضعه تحت إشراف طبي دقيق. ويستطيع المريض اتقاء شر الغيبوبة وذلك بالتنبه إلى الفترة التي تسبقها وهي خير نذير لأي مريض.
فإذا أحس بتعب مفاجئ ودوخة ودوار بالرأس وعدم التركيز فعليه أن يفعل الآتي: أولا: عمل تحليل للبول فاذا وجد السكر، فعليه أن يأوي إلى فراشه ويأخذ حقنة من الانسولين العادي قدرها نصف الكمية التي اعتاد أن يأخذها يوميا مع قالبين من السكر وعصير الليمون. ويشرب سوائل كثيرة كالشاي أو القهوة مرة كل ساعة على الأقل ويعمل حقنة شرجية ويستدعي طبيبا على الفور. وفي حالة شعور المريض بأمراض أخرى كالالتهاب الرئوي مثلا أو الانفلونزا، فعليه أن يأخذ مزيدا من الانسولين لعلاج ارتفاع السكر وسوف يتحسن المريض بعد ذلك تماما. ثانيا: الغيبوبة المقترنة بارتفاع شديد في السكر بدون الحامض الكيتوني وكذلك الغيبوبة المقترنه بحامض اللاكتيك. وهما أقل حدوثا من الأنواع الأخرى ويحتاجان إلى علاج بواسطةالاختصاصي وفي المستشفى. ومما سبق تتبين خطورة حالات الغيبوبة مع مريض السكر، ولكن يجب أن نتذكر دائما أنه في معظم الأحيان يمكن الوقاية منها لو نظم المريض علاجه وغذاءه. واهتم بتحليل البول بانتظام واهتم بالفحص الدوري للسكر في الدم مع المناظرة الطبية.
منقول ...
تمنياتي لكم بتمام الصحة و العافية
كتب: محمد بخيت ...
أوضح الدكتور المحروس أن غيبوبة نقص السكر هي الأخطر وتنتج عن هبوط مستوى السكر في الدم وهي أكثر حدوثا من أمراض الذين يعالجون بالأنسولين وقد تحدث نتيجة إعطاء المريض جرعة أنسولين أكبر من احتياجاته أو من الأدوية التي تعطى بالفم كمحاولة لزيادة التحكم في المرض أو عدم الأكل بعد الحقنة أو نتيجة لزيادة المجهود الفعلي من المعتاد ولذلك ينبغي أن يلم المريض وأقاربه وكل المعنيين به بالأمراض والعلاجات المبكرة لهبوط سكر الدم. كما يجب التنبه لهذه الغيبوبة في وقتها عند ظهور تلك الأعراض حتى يمكن علاجها قبل حدوث مضاعفاتها وتعالج هذه الأعراض بوقف أدوية خفض السكر سواء الأنسولين أو الأقراص وإعطاء المريض مشروبا محلى بالسكر، وفي حالة الغيبوبة يعطى محلول الجلوكوز في الوريد حتى يتم التحقق من سبب الغيبوبة حيث ان المريض سيتحسن إذا كان السبب هبوط السكر ولن تتحسن حالته إذا كان السبب غير ذلك.
قلة الأنسولين أو انعدامه وغيبوبة السكر تنتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم لقلة الانسولين أو انعدامه. وبسبب انعدام الانسولين تعجز خلايا الجسم عن احراق السكريات وتبدأ الدهنيات في الاحتراق بكثرة، فتتحول إلى سموم حمضية وأسيتون، ومما يساعد على حدوث غيبوبة السكر أن يكون هناك تقيح في مكان ما في جسم المريض، تحت أسنانه مثلا، أو جيوبه الأنفية أو أذنه أو حنجرته. وأحيانا يكون في البروستاتا في الرجال.
وفي كل هذه الحالات يحتاج المريض إلى كمية من الأنسولين أكثر من التي يأخذها عادة. لأن الجسم يقاوم مفعول الأنسولين وقتئذ لسبب غير معروف إلى الآن. وغيبوبة الأسيتون كانت قبل اكتشاف الانسولين تقتل 64% من المرضى، أما اليوم فإنها لا تصيب إلا 2% منهم. وأعتقد أنها تحدث فقط في أعقاب إهمال شديد من جانب خطأ المرضى، أو الخطأ في التشخيص أو التأخير في العلاج. وكل هذه العوامل يمكن تفاديها بمزيد من الإرشاد والعناية. وغيبوبة السكر تأتي في أي وقت وتسبقها فترة قصيرة من سوء الصحة والاهمال أو التوقف عن استعمال الانسولين بدون مبرر والمغالاة في أكل الدهنيات والاقلال من النشويات.
وكلها عوامل تؤدي إلى الغيبوبة. ولكن ليس معنى ذلك أن كل مريض سكر في غيبوبة أنه في غيبوبة سكرية. فمريض السكر كأي إنسان آخر يمكن اصابته بغيبوبة لأسباب أخرى غير اختلال السكر.. مثل ارتجاج المخ أو الحمى الشوكية، ونزيف المخ وغيره من الأمراض التي تصيب الانسان. ولذلك يجب فحص مريض السكر فحصا كاملا شاملا اكلينيكيا ومعمليا، وفحص البول والدم قبل تقدير سبب الغيبوبة. وتوجد عدة أسباب لغيبوبة السكر وأهمها غيوبة نقص أو زيادة السكر. وهناك هرمون يسمى «الجلوكاجون« يسبب رفع مستوى السكر في الدم ويمكن إعطاؤه عن طريق الحقن لمعالجة هذه الحالة.
ويعطى من 1 ملجم تحت الجلد أو في العضل. ويجب أن يحتفظ به مريض السكر المعرض لمثل هذه النوبات في ثلاجته لاستعماله عند الضرورة. والغيبوبة السكرية الناتجة عن ارتفاع السكر في الدم مع الحامض الكيتوني وهو المعروف بين المرضى بالأسيتون. وتسمى «الغيبوبة الكيتونية« وهي إحدى المضاعفات الحادة والخطيرة لمرض السكر حيث ان الوفاة من الغيبوبة الكيتونية قد تصل إلى 10% وتضاعف هذه النسبة عدة مرات في المسنين.
وقد يكتشف مرض السكر لأول مرة في مرضى يحضرون في غيبوبة للمستشفى. أما مرضى السكر الذين هم تحت العلاج فإن الحامض الكيتوني غالبا ما يصيبهم نتيجة اهمال في العلاج وعدم أخذ القدر الكافي من الانسولين، أو حدوث التهاب ميكروبي شديد أو مضاعفات وضغوط شديدة مثل الاصابة بجلطة بالقلب أو المخ أو حادث أو عملية جراحية. ومن هذا يتبين أن الغيبوبة السكرية الكيتونية يمكن إلى حد كبير الوقاية منها لو اهتم المريض بأخذ جرعة الانسولين المناسبة بانتظام ولم يوقف العلاج أو يقلله عند الإصابة بأي مرض آخر مثل الانفلونزا أو الحمى بحجة أنه لم يعد يأكل جيدا وكذلك بقيامه بفحص بوله بانتظام للسكر والاسيتون كما يجب عليه أن يسارع باستشارة طبيبه عند حدوث تغير في حالة السكر أو شعور بأعراض جديدة واستشارة طبيب السكر مثل: القيام بأي عملية أو خلغ ضرس.
الأعراض: وتبدأ أعراض هذه الغيبوبة بالشعور بالتعب والفتور وزيادة التبول والعطش الشديد والقيء وعدم الميل للطعام. وفي بعض الأحيان تكون مصحوبة بآلام بالبطن تشبه الزائدة الدودية أو أي التهاب حاد بالبطن. وعند فحص المريض نلاحظ زيادة في سرعة النبض والنفس مع جفاف بالجلد واللسان. وقد ينخفض الضعط والحرارة ولو أنه في بعض الأحيان نجد الحرارة مرتفعة وعند فحص البول نجد الكثير من السكر والاسيتون. وإذا أهملت هذه الأعراض حدثت الغيبوبة التامة. وفي هذه الحالة اذا جاء الطبيب وعرف أن المريض مصاب بالسكر فإنه يتمكن بسهولة من أن يعرف مصدر ونوع الغيبوبة ويضع العلاج المناسب. ولذلك يجب أن توضع له رعاية واحتياجات طبية، فبمجرد تشخيص الحالة يجب أن يكفل للمريض تمريض خاص.
ويوضع في مكان دافىء ويعمل له غسيل معدة بمحلول بيكربونات الصودا، وحقنة شرجية دافئة ويعطى حقنا منبهة للقلب «كورامين« وأخرى لرفع ضغط الدم (بيركورتين) ثم يحقن في الوريد محلول الملح 2% ومحلول بيكربونات الصودا. أما الانسولين فيعطى منه تحت الجلد 40 وحدة من النوع العادي 40 جراما من السكر عن طريق الفم أي 8 قوالب إن كان المريض يستطيع البلع أو يحقن السكر في الوريد إن كان في حالة غيبوبة. ويكرر هذا العلاج كل 4 ساعات حتى يختفي الأسيتون والسكر من البول ويظهر منه ملح الطعام. والحقيقة أن حالات الغيبوبة من أهم ما يواجه الأطباء، لذلك يجب في مثل هذه الحالات نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لوضعه تحت إشراف طبي دقيق. ويستطيع المريض اتقاء شر الغيبوبة وذلك بالتنبه إلى الفترة التي تسبقها وهي خير نذير لأي مريض.
فإذا أحس بتعب مفاجئ ودوخة ودوار بالرأس وعدم التركيز فعليه أن يفعل الآتي: أولا: عمل تحليل للبول فاذا وجد السكر، فعليه أن يأوي إلى فراشه ويأخذ حقنة من الانسولين العادي قدرها نصف الكمية التي اعتاد أن يأخذها يوميا مع قالبين من السكر وعصير الليمون. ويشرب سوائل كثيرة كالشاي أو القهوة مرة كل ساعة على الأقل ويعمل حقنة شرجية ويستدعي طبيبا على الفور. وفي حالة شعور المريض بأمراض أخرى كالالتهاب الرئوي مثلا أو الانفلونزا، فعليه أن يأخذ مزيدا من الانسولين لعلاج ارتفاع السكر وسوف يتحسن المريض بعد ذلك تماما. ثانيا: الغيبوبة المقترنة بارتفاع شديد في السكر بدون الحامض الكيتوني وكذلك الغيبوبة المقترنه بحامض اللاكتيك. وهما أقل حدوثا من الأنواع الأخرى ويحتاجان إلى علاج بواسطةالاختصاصي وفي المستشفى. ومما سبق تتبين خطورة حالات الغيبوبة مع مريض السكر، ولكن يجب أن نتذكر دائما أنه في معظم الأحيان يمكن الوقاية منها لو نظم المريض علاجه وغذاءه. واهتم بتحليل البول بانتظام واهتم بالفحص الدوري للسكر في الدم مع المناظرة الطبية.
منقول ...
تمنياتي لكم بتمام الصحة و العافية