أكدت دراسة علمية نشرت مؤخراً وجود فوائد صحية للصوم خلال شهر رمضان، من جهة خفض مخاطر الإصابة بداء السكري عند الأفراد، بعد أن أظهرت دوره في تحسين استجابة خلايا الجسم لهرمون الانسولين.
وبحسب ما هو معلوم للمختصين؛ يعتبر الانسولين من الهرمونات الهامة في الجسم، وهو ينتج في البنكرياس، حيث يساعد على دخول جزيئات الجلوكوز إلى الخلايا، فتشكل تلك الجزئيات الوقود الضروري واللازم للقيام بالعمليات الحيوية الخليوية.
وكان فريق بحث من "جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية"، بالعاصمة الإيرانية طهران، أجرى دراسة شملت مجموعة من المصابين بمتلازمة الأيض، والتي ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري.
وتضمنت الدراسة قياس مستوى ضغط الدم للفرد، كما جرى تحديد قيم عدد من العوامل لكل حالة مثل؛ قراءة محيط الخصر والوزن، مستوى الكولسترول الحميد، مستوى الدهنيات الثلاثية، تركيز السكر الصائم، وذلك مدة ثلاثين يوما، خلال شهر رمضان.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية البريطانية لعلم التغذية" الصادرة لشهر تموز (يوليو) من العام 2008، إلى أنّ التغيير في توقيت وعدد الوجبات، الذي ينخفض إلى وجبتين خلال شهر الصيام، قد يكون له دور في تحسين استجابة الجسم لهرمون الانسولين، عند المصابين بمتلازمة الأيض، والذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بداء السكري.