بسم الله الرحما
السؤال
في الحديث (لو أمرت أحداً بالسجود...) ما الذي جعل الزوج يصل لهذه المرتبة وهو يأخذها من أهلها بعد أن تعب الوالدان في تربيتها، وتأتي إلى بيته وتعيش معه حسب قدرته، وتقضي حوائجه وتربي أولاده وتصبر عليه، ثم يأتي الحديث (لا اعتراض على كلام الرسول، ولكن أريد أن أفهم) ويقدس الزوج لهذا الحد، والحديث الآخر الذي جاء فيه: أنه لو لعقت قيحه لم توفه حقه، فما هو هذا الحق الذي قدمه لها؟ أرجو الرد بالشرح الكامل، لأننا نعرف حق الأم، ولماذا وصلت له، ولكن الزوج ماذا صنع للزوجة حتى يبلغ هذه المنزلة؟!
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الزواج نعمة من الله عظيمة لا يستغنى عنها الرجل أو المرأة، وهذا الحديث الذي ذكرتيه، وهو ما رواه الحاكم عن معاذ مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب). يشير إلى عظم حق الزوج على زوجته؛ لكونه هو الذي يطلب يد المرأة ويتكلف المهر، ويقوم ببناء عش الزوجية، ويقوم بالإنفاق على زوجته وأولاده، وهو الذي يحميها ويرعاها ويقوم بحقها، فلا غنى للمرأة عن زوجها أبداً، لذلك كله وغيره كثير أراد الشارع الحكيم أن تعلم المرأة حق زوجها كي تقوم بأدائه وعدم التقصير فيه لكونها سريعة الانفعال والـتأثر، وهي ضعيفة بنفسها لا تستطيع دفع الظلم عن نفسها، وهي بحاجة لمن يحميها، ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أخرى تبين عظم حق الزوج، وأن دخول المرأة الجنة مرهون بطاعتها له وأدائها لحقه، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) (رواه ابن حبان وصححه الألباني)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) (رواه الحاكم والترمذي)، ومن حقه عليها قوله صلى الله عليه وسلم حينما سألته عائشة رضي الله عنها (أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال: زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: أمه) (رواه الحاكم والبزار).
وأما ما ذكرتيه أنه يأخذ المرأة من والديها بعد أن تعبا في تربيتها فهذا شيء لا غنى للمرأة عنه لأنها لن تدوم لوالديها، والعكس أيضاً فهي عندما تبلغ سن الزواج لابد لها منه، إذ لابد لها من رجل يتزوجها لينفق عليها ويحميها ويرعاها، ولتكون أماً تربي أولادها، وكما أن والدي المرأة تعبا في تربيتها، فقد تعب والدا الزوج في تربية الولد وخاصة الأم التي أنفقت من عمرها وصحتها ومالها لكي ترى ولدها رجلاً سوياً قادراً على الكسب والزواج، وبعد ذلك تأخذه المرأة جاهزاً صحياً ومالياً وبدنياً، فتستمتع به دونما والديه، لهذا كان حقه عليها عظيماً، والمرأة المؤمنة تحمد الله وتشكره على نعمة الزوج، لأنه أصبح سكناً لها تأوي إليه، وظهراً يحميها وينفق عليها، ويكون سبباً في سعادتها بإنجاب الذرية، فعليك بشكر الله تعالى، والحرص على طاعة زوجكِ بالمعروف، وبذل كل استطاعتكِ من أجل إسعاده وإرضائه لتنالي جنة النعيم عند الرب الكريم، وفقكِ الله لكل خير وأعانكِ على طاعة زوجك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أ.د. عبد الله بن محمد الطيار
م
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد
السؤال
في الحديث (لو أمرت أحداً بالسجود...) ما الذي جعل الزوج يصل لهذه المرتبة وهو يأخذها من أهلها بعد أن تعب الوالدان في تربيتها، وتأتي إلى بيته وتعيش معه حسب قدرته، وتقضي حوائجه وتربي أولاده وتصبر عليه، ثم يأتي الحديث (لا اعتراض على كلام الرسول، ولكن أريد أن أفهم) ويقدس الزوج لهذا الحد، والحديث الآخر الذي جاء فيه: أنه لو لعقت قيحه لم توفه حقه، فما هو هذا الحق الذي قدمه لها؟ أرجو الرد بالشرح الكامل، لأننا نعرف حق الأم، ولماذا وصلت له، ولكن الزوج ماذا صنع للزوجة حتى يبلغ هذه المنزلة؟!
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الزواج نعمة من الله عظيمة لا يستغنى عنها الرجل أو المرأة، وهذا الحديث الذي ذكرتيه، وهو ما رواه الحاكم عن معاذ مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب). يشير إلى عظم حق الزوج على زوجته؛ لكونه هو الذي يطلب يد المرأة ويتكلف المهر، ويقوم ببناء عش الزوجية، ويقوم بالإنفاق على زوجته وأولاده، وهو الذي يحميها ويرعاها ويقوم بحقها، فلا غنى للمرأة عن زوجها أبداً، لذلك كله وغيره كثير أراد الشارع الحكيم أن تعلم المرأة حق زوجها كي تقوم بأدائه وعدم التقصير فيه لكونها سريعة الانفعال والـتأثر، وهي ضعيفة بنفسها لا تستطيع دفع الظلم عن نفسها، وهي بحاجة لمن يحميها، ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أخرى تبين عظم حق الزوج، وأن دخول المرأة الجنة مرهون بطاعتها له وأدائها لحقه، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) (رواه ابن حبان وصححه الألباني)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) (رواه الحاكم والترمذي)، ومن حقه عليها قوله صلى الله عليه وسلم حينما سألته عائشة رضي الله عنها (أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال: زوجها، قلت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: أمه) (رواه الحاكم والبزار).
وأما ما ذكرتيه أنه يأخذ المرأة من والديها بعد أن تعبا في تربيتها فهذا شيء لا غنى للمرأة عنه لأنها لن تدوم لوالديها، والعكس أيضاً فهي عندما تبلغ سن الزواج لابد لها منه، إذ لابد لها من رجل يتزوجها لينفق عليها ويحميها ويرعاها، ولتكون أماً تربي أولادها، وكما أن والدي المرأة تعبا في تربيتها، فقد تعب والدا الزوج في تربية الولد وخاصة الأم التي أنفقت من عمرها وصحتها ومالها لكي ترى ولدها رجلاً سوياً قادراً على الكسب والزواج، وبعد ذلك تأخذه المرأة جاهزاً صحياً ومالياً وبدنياً، فتستمتع به دونما والديه، لهذا كان حقه عليها عظيماً، والمرأة المؤمنة تحمد الله وتشكره على نعمة الزوج، لأنه أصبح سكناً لها تأوي إليه، وظهراً يحميها وينفق عليها، ويكون سبباً في سعادتها بإنجاب الذرية، فعليك بشكر الله تعالى، والحرص على طاعة زوجكِ بالمعروف، وبذل كل استطاعتكِ من أجل إسعاده وإرضائه لتنالي جنة النعيم عند الرب الكريم، وفقكِ الله لكل خير وأعانكِ على طاعة زوجك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أ.د. عبد الله بن محمد الطيار
م
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد