رباهُ عُذراً ، قَليـلُ الفِعـلِ وَالهِمَـمِ
تَذكَّرَ القَلبُ قُبْـحَ الذَنـبِ فانبَجَسَـتْ
أنا المُقَصِّرُ بالطاعـاتِ يـا أَسَفـي
أتقبلُ الأعـذارَ يـا اللهُ مِـنْ أَشِـرٍ
خَدَعْتُ نَفسي بِفِعلِ الجُرم في ظُلَـمٍ
حَتى أَرَاني اللهُ في نَومِـي مُشَاهَـدَةً
نُودِيـتُ هَيّـا فَلتُقْبِـلْ عَلـى نَــدَمٍ
اليـومَ تُجْـزى عَمّـا كُنـتَ تَفْعَلَـهُ
وَقَفتُ أَبكِي عِلـى ذَنـبٍ يُلازِمُنـي
مَاذا أُجِيـبُ وَرَبُّ العَـرشِ مُطَّلِـعٌ
بَكَيتُ ذُنوبي حَتى صِرتُ مِنْ جَـزَعٍ
سَحَّتْ دُموعِي حتى مُقْلَتـي يَبِسَـتْ
تَمَنَتِ النَفسُ حِينَ الكَـربِ مِـنْ ألَـمٍ
أَو أنَّها كانتْ كما الحَيوان ُفي خَتَـمٍ
رَبَّـاهُ رَبَّـاهُ إنّـي اليـومَ مُعـتَـذرٌ
فَمُنْ بعفـوٍ وَأنـتَ الواحِـد ُالأحـدُ
هَذي ذُنوبي وإنّـي لَسْـتُ نَاكِرَهـا
فَأنـتَ تَعفـو بِـلا قَيـد ٍولا عَـددٍ
أنا الفَقيرُ وَقَـد كُنـتُ عَلـى خَطـأ
فَإنْ عَفَوتَ فَذَاكَ الأمـرُ مِـنْ كََـرمٍ
وَإنْ أَبَيْـتَ فَـذَاكَ العَـدْلُ ذو قِـدَمٍ
كَما تَعـودتُ إلهـي لَيـسَ يَخذُلُنِـي
بُلِّغتُ عَفـوأً بِصَـوتِ الأمِّ كَالنَّغَـمِ
ما أكرمَ اللهَ وا عَجَبـاهُ مِـنْ كَـرَمٍ
فَزِعْتُ مِنْ نَومي وَأثيابي مُضَرَّجَـةٌ
إيهٍ ذُنُوبي إنّـي اليـومَ فـي شُغُـلٍ
فَإنْ غِفَلـتُ وَعَـادَ الذَّنـبُ يَلبَسُنـي
عُـذراً إليـكَ يَخُـطُ القلـبُ بالقَلـمِ
تَذكَّرَ القَلبُ قُبْـحَ الذَنـبِ فانبَجَسَـتْ
تِلْك المَدامِـعُ عُنوانـاً عَلـى نَدَمِـي
أنا المُقَصِّرُ بالطاعـاتِ يـا أَسَفـي
أَنـا الجَحُـودُ بِفَضْـلِ اللهِ والنِّعَـمِ
أتقبلُ الأعـذارَ يـا اللهُ مِـنْ أَشِـرٍ
يَظُـنُّ حُسْنـاً بِعفـوٍ غَيـرِ ذي ثِلَـمِ
خَدَعْتُ نَفسي بِفِعلِ الجُرم في ظُلَـمٍ
خَبَـأْتُ قُبْحـاً وعَيـنُ اللهِ لَـمْ تَنَـمِ
حَتى أَرَاني اللهُ في نَومِـي مُشَاهَـدَةً
حَشْرَ القِيامـةِ أَهْـوالاً مِـنَ السَّـأَمِ
نُودِيـتُ هَيّـا فَلتُقْبِـلْ عَلـى نَــدَمٍ
اليومَ تُجزى عَنِ الأخْطَـاءِ بِالحِمَـمِ
اليـومَ تُجْـزى عَمّـا كُنـتَ تَفْعَلَـهُ
جَهْراً وَسِرّاً في ضَـوءٍ وَفـي عَتَـمِ
وَقَفتُ أَبكِي عِلـى ذَنـبٍ يُلازِمُنـي
عِندَ السُّؤالِ عَـنِ الأفعَـالِ وَالكَلِـمِ
مَاذا أُجِيـبُ وَرَبُّ العَـرشِ مُطَّلِـعٌ
سَيَنطِقُ الحقَّ جِلدِي خَاضِعاً وَفَمِـي
بَكَيتُ ذُنوبي حَتى صِرتُ مِنْ جَـزَعٍ
لا حَولَ عِندي لِكَي أقوى عَلى تُهَمِي
سَحَّتْ دُموعِي حتى مُقْلَتـي يَبِسَـتْ
مِنْ أينَ آتي بِدَمْـعِ العَيـنِ مُلتَطِـمِ؟
تَمَنَتِ النَفسُ حِينَ الكَـربِ مِـنْ ألَـمٍ
لَو أَنَّها كَانتْ مِنَ الآجالِ فـي عَـدَمِ
أَو أنَّها كانتْ كما الحَيوان ُفي خَتَـمٍ
يَغدو تُرابـاً ويُكفـى غَيـرَ مُلتَجِـمِ
رَبَّـاهُ رَبَّـاهُ إنّـي اليـومَ مُعـتَـذرٌ
عَبدٌ فقيـرٌ ببـابِ صَاحِـبِ الكَـرَم
فَمُنْ بعفـوٍ وَأنـتَ الواحِـد ُالأحـدُ
لولا رِضَاك مِنَ العِـلاتِ لَـمْ نَقُـمِ
هَذي ذُنوبي وإنّـي لَسْـتُ نَاكِرَهـا
فاعفُ إلهـي بِعَفـوٍ بـاريءِ الذِمَـمِ
فَأنـتَ تَعفـو بِـلا قَيـد ٍولا عَـددٍ
وَهُمْ عِبادُك مِنْ عُربٍ وَمِـنْ عَجَـمِ
أنا الفَقيرُ وَقَـد كُنـتُ عَلـى خَطـأ
ألستُ مخلُوقاً وَفِعلُ الذَّنبِ مِنْ شِيَمي؟
فَإنْ عَفَوتَ فَذَاكَ الأمـرُ مِـنْ كََـرمٍ
وَأنتَ أهلٌ لِغـوثِ النَّـاسِ وَالنَّعَـمِ
وَإنْ أَبَيْـتَ فَـذَاكَ العَـدْلُ ذو قِـدَمٍ
وَذَاكَ حَقـي بِذَنْـبِ الأَيـدِ وَالقَـدَمِ
كَما تَعـودتُ إلهـي لَيـسَ يَخذُلُنِـي
فَهُوَ العَفـوُّ فَجَـاءَ العَفـوُّ كَالجَمَـمِ
بُلِّغتُ عَفـوأً بِصَـوتِ الأمِّ كَالنَّغَـمِ
عَفو الكَريـمِ كَسَيـلٍ هَـادِرٍ عَـرِمِ
ما أكرمَ اللهَ وا عَجَبـاهُ مِـنْ كَـرَمٍ
يُعطِيْ وَيَمنَـحُ إكثـاراً مِـنَ القِسَـمِ
فَزِعْتُ مِنْ نَومي وَأثيابي مُضَرَّجَـةٌ
فَالدَّمعُ يَجـري كَقَطـرٍ هَامِـرٍ رَذِمِ
إيهٍ ذُنُوبي إنّـي اليـومَ فـي شُغُـلٍ
طَلَقتُكِ أَبَداً صَـدُوقُ القَـولِ وَالقِيَـمِ
فَإنْ غِفَلـتُ وَعَـادَ الذَّنـبُ يَلبَسُنـي