كلما زارت زوجتي أختها، إحدى صديقاتها أو معارفنا ... تعود حاسدة ولا تكف عن المقارنة/ ماذا افعل؟ الاخصائية الهام تابري تحاول الاجابة على هذا السؤال
زوج وأب لطفلين -3 أعوام وعام-. زوجتي لا تشبع طلبات. هي لا يعجبها العجب ورغباتها لا تنتهي. عملي متوسط الدخل. هي تعمل في مشغل. دخلنا معا يكفي حاجاتنا وحاجات أطفالنا. كلما زارت أختها، إحدى صديقاتها أو معارفنا ... تعود حاسدة ولا تكف عن المقارنة. لو رأت سيارة، بيت، فستان... تشتعل غيرتها. لا يملأ عينيها مفاجأة، هدية أو مشوار نذهب إليه معا ... هل هذا الأمر طبيعي؟ وهل تلك الغيرة القاتلة تؤثر على علاقتنا وعلى تنشئة أطفالنا؟
الجواب:
بالطبع تؤثر وتضر بتطور شخصية الأطفال الإيجابية. الحسد والغيرة حالة متعبة وهدّامة لها ولجميعكم. زوجتك نموذج عاطفي للأطفال سلبي. هي دائمة القهر، المقت لا حدود لرغباتها وغيرتها.
سؤالي لك هو: هل هي تعي بأنك تعاني؟ إن كان كذلك فماذا فعلت؟
عليك مفاتحتها بالموضوع وتوضيح ما يقلقك بشأن طمعها، غيرتها وعدم اكتفائها بدخلكما. عرض مخاوفك على تطور شخصية أطفالكما وضرر حسدها على تنشئتهما واجب عليك.
تعاونها معك ضروري ويلزم أن يتبعه اتفاق.
قبل الاتفاق يلزم التأكد من:
هل توضحت لها حالتها وهل ترغب بتغييرها؟
هل اقتنعت بضرر حالتها وبضرورة تغييرها؟
هل هي على استعداد لمراقبة مشاعرها واتخاذ القرار بشأن ضبط سلبياتها الضارة بكم جميعا؟
إن كان كذلك فعليها أن تقرر استبدال عادة المقارنة -الغيرة المرضية- بعادة الاعتراف بواقعها.
الاعتراف بواقعها هو بتقدير أهم ما فيه من إيجابيات -سلامة علاقتكما الزوجية وسلامة تطور شخصية أطفالكما ونعمة الصحة و...-.
أتدري زوجتك بأن المشاعر هي ملك صاحبها؟ الإنسان الطبيعي الراشد له السلطة المطلقة على أنواع مشاعره الذاتية وتوجيهها. هو الذي يسمح بالحسد أن يتجّذر وينخر في كيانه الذاتي.
الاتفاق يتضمن الأسس التالية:
لا مانع من أن يحلم الإنسان بالأحسن وأن يعمل للعيش بحياة أفضل.
الطموح جميل وصحي ولكن الغيرة المرضية والحسد يقتل صاحبه ويخل باتزانه. كلما رأت أو رغبت بشيء يتضارب مع سلامة واقعها عليها استبداله بقناعات عاطفية تمتلكها وتتمتع بها معكم- الصحة، السعادة، العلاقة الزوجية وسلامة الأطفال- والتي تحتاج وترغب بدوامها. دوام توفيقها كزوجة وكأم هو باستبدال عادة المقارنة الضارة بعادة شعورها بنعمة ما لديها. أي من المفيد لها التركيز على النعم التي حصلت عليها مجانا.
نحن لا نريدها أن تتعفف بطموحاتها وأحلامها الإيجابية والجميلة وإنما عليها أن تخطط لها حياة تتناسب مع قدراتها وواقعها الجميل.
وأخيرا يمكنها العمل على تقدير ذلك الواقع وتلك العطية من غير أن تحل على بيتها مصيبة أو كارثة. عندئذ لا تفيدها أية ندامة أو ملامة. الحكمة هي بالأمل وبتخطيط متعقل وحكيم.
تقبّل واقعها لا يعني الاستسلام وإنما فلتقرر لها خطة للتأثير والتغيير.
مـــ ماجده ـلآك الروح
زوج وأب لطفلين -3 أعوام وعام-. زوجتي لا تشبع طلبات. هي لا يعجبها العجب ورغباتها لا تنتهي. عملي متوسط الدخل. هي تعمل في مشغل. دخلنا معا يكفي حاجاتنا وحاجات أطفالنا. كلما زارت أختها، إحدى صديقاتها أو معارفنا ... تعود حاسدة ولا تكف عن المقارنة. لو رأت سيارة، بيت، فستان... تشتعل غيرتها. لا يملأ عينيها مفاجأة، هدية أو مشوار نذهب إليه معا ... هل هذا الأمر طبيعي؟ وهل تلك الغيرة القاتلة تؤثر على علاقتنا وعلى تنشئة أطفالنا؟
الجواب:
بالطبع تؤثر وتضر بتطور شخصية الأطفال الإيجابية. الحسد والغيرة حالة متعبة وهدّامة لها ولجميعكم. زوجتك نموذج عاطفي للأطفال سلبي. هي دائمة القهر، المقت لا حدود لرغباتها وغيرتها.
سؤالي لك هو: هل هي تعي بأنك تعاني؟ إن كان كذلك فماذا فعلت؟
عليك مفاتحتها بالموضوع وتوضيح ما يقلقك بشأن طمعها، غيرتها وعدم اكتفائها بدخلكما. عرض مخاوفك على تطور شخصية أطفالكما وضرر حسدها على تنشئتهما واجب عليك.
تعاونها معك ضروري ويلزم أن يتبعه اتفاق.
قبل الاتفاق يلزم التأكد من:
هل توضحت لها حالتها وهل ترغب بتغييرها؟
هل اقتنعت بضرر حالتها وبضرورة تغييرها؟
هل هي على استعداد لمراقبة مشاعرها واتخاذ القرار بشأن ضبط سلبياتها الضارة بكم جميعا؟
إن كان كذلك فعليها أن تقرر استبدال عادة المقارنة -الغيرة المرضية- بعادة الاعتراف بواقعها.
الاعتراف بواقعها هو بتقدير أهم ما فيه من إيجابيات -سلامة علاقتكما الزوجية وسلامة تطور شخصية أطفالكما ونعمة الصحة و...-.
أتدري زوجتك بأن المشاعر هي ملك صاحبها؟ الإنسان الطبيعي الراشد له السلطة المطلقة على أنواع مشاعره الذاتية وتوجيهها. هو الذي يسمح بالحسد أن يتجّذر وينخر في كيانه الذاتي.
الاتفاق يتضمن الأسس التالية:
لا مانع من أن يحلم الإنسان بالأحسن وأن يعمل للعيش بحياة أفضل.
الطموح جميل وصحي ولكن الغيرة المرضية والحسد يقتل صاحبه ويخل باتزانه. كلما رأت أو رغبت بشيء يتضارب مع سلامة واقعها عليها استبداله بقناعات عاطفية تمتلكها وتتمتع بها معكم- الصحة، السعادة، العلاقة الزوجية وسلامة الأطفال- والتي تحتاج وترغب بدوامها. دوام توفيقها كزوجة وكأم هو باستبدال عادة المقارنة الضارة بعادة شعورها بنعمة ما لديها. أي من المفيد لها التركيز على النعم التي حصلت عليها مجانا.
نحن لا نريدها أن تتعفف بطموحاتها وأحلامها الإيجابية والجميلة وإنما عليها أن تخطط لها حياة تتناسب مع قدراتها وواقعها الجميل.
وأخيرا يمكنها العمل على تقدير ذلك الواقع وتلك العطية من غير أن تحل على بيتها مصيبة أو كارثة. عندئذ لا تفيدها أية ندامة أو ملامة. الحكمة هي بالأمل وبتخطيط متعقل وحكيم.
تقبّل واقعها لا يعني الاستسلام وإنما فلتقرر لها خطة للتأثير والتغيير.
مـــ ماجده ـلآك الروح