نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وضوابطها
الحمد لله رب للعالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيد الأولين والآخرين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإنه لا يخفى على ذي بصر أو بصيرة ما يتعرض له الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام من حملات مغرضة من قبل أعداء الإسلام الحاقدين الذين يضمرون العداوة والبغضاء للإسلام وأهله ومقدساته ورموزه فـ { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدرهم أكبر }.
وما تعرضت له شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم من سُخريةً واستهزاء وازدراء من بعض الصحف الغربية - وتحديداً الصحافة الدنماركية والنرويجية - فإنها تستدعي النصرة والحمية والذب عن جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم . فنصرته عليه الصلاة من أعظم الواجبات وأجل القربات، فإذا قصر المسلمون أو تخاذلوا في نصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم فإن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بالدفاع عنه حيث أعلى شأنه ورفع قدره ومكانته. قال تعالى: {إنا كفيناك المستهزئين} وقال تعالى: {ورفعنا لك ذكرك} وقال: {إن شانئك هو الأبتر} .
وإن مما يثلج الصدر ويريح البال أن نرى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يهبون لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقدمون في سبيل ذلك المهج والأرواح رخيصة لنصرة نبيهم ودينهم.
وما هذه الحملات الداعية إلى المقاطعة، وما هذا التفاعل والزخم العاطفي الهائل الذي نشاهده من الشعوب الإسلامية إلا دليل واضح وبرهان ساطع على أن المسلمين لن يتساهلوا مع من تسول لههم أنفسهم الشريرة الحاقدة – النيل من جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقدره ومقامه الرفيع. فالمسلمون جميعاً فداء للنبي صلى الله عليه وسلم.
فإن أبي ووالدتي وعرضي == لعرض محمد منكم فداء.
وهذه الأحداث - وإن كانت شراً في ظاهرها - إلا أنها من بشائر الخير حيث أيقظت المسلمين من سباتهم وأظهرت تلاحمهم وتكاتفهم في شتى أرجاء العالم. وقديماً قيل: " رب ضارةً نافعةً ".
فالواجب على المسلمين استثمار هذا الحدث وهذه الفرصة للتعريف بسماحة هذا الدين وبأخلاقه صلى الله عليه وسلم وشمائله، حتى يكون ذلك سبباً للدخول في دين الله وفي إطار نصرتنا للنبي صلى الله عليه وسلم لابد من مراعات الضوابط الشرعية في التعامل مع هذه القضية من غير إفراط ولا تفريط .
( بعض الضوابط الشرعية )
1- التمسك بهديه صلى الله عليه وسلم المتمثل في الاعتصام بالكتاب والسنة. لأن فيهما النصرة والعزة والتمكين.
2- محبته صلى الله عليه وسلم محبة صادقة.
3- الإقتداء به صلى الله عليه وسلم.
4- تحري الصدق والدقة في نقل الأخبار عن الخصم.
5- أن لا نبدأ بالعدوان.
6- أن يقتصر اعتداؤنا على المعتدي فقط.
7- استخدام الوسائل المشروعة في رد العدوان.
8- التأني والتروي في إصدار الأحكام.
9- الابتعاد عن الفوضى والغوغائية في التعبير عن الغضب.
10- تحري العدل والإنصاف.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين إلى دينه رداً جميلاً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله رب للعالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين سيد الأولين والآخرين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإنه لا يخفى على ذي بصر أو بصيرة ما يتعرض له الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام من حملات مغرضة من قبل أعداء الإسلام الحاقدين الذين يضمرون العداوة والبغضاء للإسلام وأهله ومقدساته ورموزه فـ { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدرهم أكبر }.
وما تعرضت له شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم من سُخريةً واستهزاء وازدراء من بعض الصحف الغربية - وتحديداً الصحافة الدنماركية والنرويجية - فإنها تستدعي النصرة والحمية والذب عن جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم . فنصرته عليه الصلاة من أعظم الواجبات وأجل القربات، فإذا قصر المسلمون أو تخاذلوا في نصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم فإن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بالدفاع عنه حيث أعلى شأنه ورفع قدره ومكانته. قال تعالى: {إنا كفيناك المستهزئين} وقال تعالى: {ورفعنا لك ذكرك} وقال: {إن شانئك هو الأبتر} .
وإن مما يثلج الصدر ويريح البال أن نرى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يهبون لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقدمون في سبيل ذلك المهج والأرواح رخيصة لنصرة نبيهم ودينهم.
وما هذه الحملات الداعية إلى المقاطعة، وما هذا التفاعل والزخم العاطفي الهائل الذي نشاهده من الشعوب الإسلامية إلا دليل واضح وبرهان ساطع على أن المسلمين لن يتساهلوا مع من تسول لههم أنفسهم الشريرة الحاقدة – النيل من جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقدره ومقامه الرفيع. فالمسلمون جميعاً فداء للنبي صلى الله عليه وسلم.
فإن أبي ووالدتي وعرضي == لعرض محمد منكم فداء.
وهذه الأحداث - وإن كانت شراً في ظاهرها - إلا أنها من بشائر الخير حيث أيقظت المسلمين من سباتهم وأظهرت تلاحمهم وتكاتفهم في شتى أرجاء العالم. وقديماً قيل: " رب ضارةً نافعةً ".
فالواجب على المسلمين استثمار هذا الحدث وهذه الفرصة للتعريف بسماحة هذا الدين وبأخلاقه صلى الله عليه وسلم وشمائله، حتى يكون ذلك سبباً للدخول في دين الله وفي إطار نصرتنا للنبي صلى الله عليه وسلم لابد من مراعات الضوابط الشرعية في التعامل مع هذه القضية من غير إفراط ولا تفريط .
( بعض الضوابط الشرعية )
1- التمسك بهديه صلى الله عليه وسلم المتمثل في الاعتصام بالكتاب والسنة. لأن فيهما النصرة والعزة والتمكين.
2- محبته صلى الله عليه وسلم محبة صادقة.
3- الإقتداء به صلى الله عليه وسلم.
4- تحري الصدق والدقة في نقل الأخبار عن الخصم.
5- أن لا نبدأ بالعدوان.
6- أن يقتصر اعتداؤنا على المعتدي فقط.
7- استخدام الوسائل المشروعة في رد العدوان.
8- التأني والتروي في إصدار الأحكام.
9- الابتعاد عن الفوضى والغوغائية في التعبير عن الغضب.
10- تحري العدل والإنصاف.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين إلى دينه رداً جميلاً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.