للحياة .. أمواج و دوامات .. و ربما أعاصير ..
قد تجنح بك .. إلى قعر البحــر .. الهائج ..
فلا تجد متنفسا .. لتلفظه في غبة مياه عارمة .. !!
حينها تتمنى .. أن يقذفك الموج المتلاطم ..
إلى شاطيء .. و لو كان صخريا ..
تتراكم صخوره كجبل .. لا يضره أن تصطدم به .. !!
أمنيتك هذه قد يكون فيها حتفك ..
فربما أنت ( كالمستجير من الرمضاء بالنار ) ..!!
حتى وإن كان كذلك ..
حتفك على هذا الشاطيء أهون بكثير ..
داخل مياه ينعدم فيها .. الهواء .. !!
أتدري .. أن طعم الموت واحد ..
و لكن .. على هذا الشاطيء .. يهون الأمر ..
لأنك ربما تجد من يترحّم عليك ..
و يبكي لفقدك .. و يتعبر مما أصابك .. !!
و لكن هناك ..
ربما تذهب طعاما لأسماك ..
ليست متوحشة بما فيه الكفاية ..
حتى نقول أنك .. صمدت .. و قاتلت ..
و حاولت النجاة .. !!
و لكن .. ربما تنهشك أسماكا ..
كانت هي الضحية .. دوما .. !!
و لكنها لم تجد فيك .. بعضا من حياة ..
فاستفرست .. و كان لها .. بقايا من طعام .. !!
لو تخيلنا هذه النهاية المؤلمة ..
لرأينا الحياة .. بحــــر مائج ..
تحفه .. الشواطيء الآمنة ..
حتى وإن كانت قاسية ..
و لكنها أرحم .. في كل الأحــــــوال ..
.
مـــ ماجده ـلآك الروح