الحمد لله الكبير المتعال، ذي القوة المتين شديد المحال، الحمد لله عدد قطر الأمطار، والحمد لله عدد ورق الأشجار، والحمد لله عدد ما تعاقب الليل والنهار، والحمد لله عدد ما كبر الحجاج في مكة وعدد ماعمرها من العمار، وعدد مالبي ملب إلى البيت العتيق من ليل أو نهار، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نقر بها ونعترف بالألوهية والوحدانية لربنا العظيم ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على المبعوث من نسل عدنان محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه الشرفاء الأطهار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار أما بعد:
أيها المسلمون:
يوصيكم ربكم بأعظم وصية وهي وصيته للأولين والآخرين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102] تقوى الله حق التقوى أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلاينسى وأن يشكر فلا يكفر، وإن أعظم التقوى هو الأصل الأصيل والركن الركين هو إفراد الله بكل أنواع العبادة {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162] إن أعظم التقوى وأعظم القربة أن نجعل حياتنا كلها لله عطاؤنا عبادتنا صلاتنا صيامنا سجودنا ذبحنا دعاؤنا خوفنا رجاؤنا محبتنا كلها لله حق خالص لا يشاركه فيها أحد، إن إفراد الله بالعبادة هو شرط النجاة والفوز يوم القيامة {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ}[الزمر:61]، وقال تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)} [الشعراء: 88-89]، قال ابن عباس: " {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} يعني يشهد أن لا إله إلا الله ". أ.هـ، وقال مجاهد والحسن وغيرهما :" {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، يعني من الشرك". أ.هـ، أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إن التوحيد ونبذ الشرك بكل صوره وأنواعه له ثماره ف العاجل والآجل هو سر النصر على الأعداء، ورغد العيش في الأوطان وسبب الأمن في البلدان، وجنة الخلد يوم العرض على الديان، وهو سبب لمغفرة الذنوب والعصيان «ومن لقيني بقراب الأرض خطيئةً لايشرك بي شيئاً لقيته بمثلها مغفرة» ، وإن من أشرك مع الله سواء دعا صاحب القبر أو ذبح له أو تحاكم إلى القوانين الوضعية والشرائع الأرضية فقد خالف شريعة رب العالمين وهدي جميع الأنبياء والمرسلين الذين بعثوا بالتوحيد كما قال جل وعلا: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ }[النحل:36]. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
إن أمتنا تمر بمرحلة عصيبة، ولكن هذه الأمة أمة مرحومة بيدها كل أسباب النصر ومن أعظم أسباب النصر هو العودة الصادقة لرب العالمين وإفراده بالعبادة وإظهار التوحيد بين العالمين وتحكيم شرعه في كل الميادين واسمعوا رحمني الله وإياكم إلى شرط النصر والتمكين في كتاب رب العالمين {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور:55] فعلى حكام المسلمين وجميع الشعوب أن يحكموا كتاب الله وسنة نبيه الكريم فيما شجر بينهم ولا يبغوا عنه بديلاً فهو سر نصرهم وعنوان سعادتهم ،وعلى المسلمين في حياتهم العامة أن يظهروا التوحيد ويحاربوا الشرك ويقاطعوه ويكفروه به بكل صوره وأنواعه من تبرك بالأشجار والأحجار وتقبيل للعتبات وذبح وإراقة الدماء عندها مع سكب العبرات.
أيها المسلمون:
لنعلنها حرباً لا هوادة فيها على السحر والشعوذة، ونتذكر قول نبينا الكريم «من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد»، لنحي سنة الحبيب المصطفى والنبي المجتبى محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ولا نعبد الله إلا بماشرع فمن عبد الله برأيه وهواه أو بما أملى عليه شيطانه فعمله مردود: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» أي مردود على صاحبه ، وهو بدعة مذمومة فقد قال نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم: «وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» واتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة هو أعظم دليل على صدقة محبته والمرء يحشر مع من أحب، واحذروا الموالد البدعية والأعياد الشركية فإنها محادة لله ورسوله وقد أمرنا ربنا الكريم بالبراءة من الشرك وأهله ونبينا قال ومن تشبه بقوم فهو منهم فإذا أصبحت حياتنا قائمةً على التوحيد فلنبشر بما بشرنا به ربنا: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}[الأنعام:82]، اللهم انشر الأمن في ربوعنا وييسر لنا أسباب النصر في كل ديارنا الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون:
لنوحد صفوفنا ونصلح ذات بيننا، ونعتصم بحبل الله جميعاً ولنترك النعرات الأرضية والعصبيات الجاهلية {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13] ديننا دين المحبة والرحمة والمساواة لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى، هذا ميزاننا وهذه حضارتنا لنجعلها واقعاً نعيشه، حتى ننتصر على عدونا ونلملم جراحنا، ونجبر شيئاً من كسر أمتنا، وإن من أسباب الألفة والمحبة سلامة الصدر من الغل والحسد ومن الكبر والعجب، لنفشي السلام ونصل الأرحام ونلين في الكلام ونجادل بالتي هي أحسن وليكن شعارنا حسن الخلق فيما بيننا، {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً} [الإسراء:53].
عباد الله:
أيها المسلمون، شريعة الإسلام خاتمة الشرائع، أنزلها الله للناس كافة، في مشارق أرض الله ومغاربها، للذكر والأنثى، والقوي والضعيف، والغني والفقير، والعالم والجاهل، والصحيح والمريض. ومن أجل هذا جاءت بفضل الله ولطفه وحكمته ميسوراً فهمُها، سهلا العملُ بها، تسعُ الناس أجمعين، ويطيقها كلُّ المكلَّفين. دين الإسلام رخصة بعد عزيمة، ولين من غير شدّة، ويسرٌ من غير عسر، ورفع للحرج عن الأمة.
التيسير مقصدٌ من مقاصد هذا الدين وصفة عامّة للشريعة، في أحكامها وعقائدها، وأخلاقها ومعاملاتها، وأصولها وفروعها. فربنا بمنِّه وكرمه لم يكلِّف عبادَه بالمشاقّ، ولم يُرد إعناتَ الناس، أنزل دينَه على قصد الرفق والتيسير.شريعة الله حنيفية في التوحيد، سمحةٌ في العمل، فلله الحمد والمنة، {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28 ] أحكام الشرع تَطبع في نفس المسلم السماحةَ والبعدَ عن التكلّف والمشقة، والتعلقَ الوثيق برحمة الله وعفوه وصفحه وغفرانه، {لاَ يُكَلّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا ءاتَاهَا سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}[الطلاق:7]، لا تغتروا و لا يلبسن عليكم عدوكم بأن دينكم دين تشدد وإرهاب، بل هو دين الرحمة والخير كل الخير فيه، وإن من أعظم شرائعه التي هي رحمة للعالمين شريعة الجهاد التي تجعل الأمة عزيزة يهابها أعداؤها، ويكونون تحت سلطانها وهل يمكن لدولة يستتب لها أمن ويقر لها قرار من غير قوة ولا سلطان فلماذا يستكثرون علينا هذه الشريعة التي حرمت قتل المعاهدين والنساء والأطفال وإحراق الأشجار والإفساد في البلاد والعباد، فاللهم أعز دينك وجندك وأولياءك في كل مكان. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
التيسير مقصدٌ من مقاصد هذا الدين وصفة عامّة للشريعة، في أحكامها وعقائدها، وأخلاقها ومعاملاتها، وأصولها وفروعها. فربنا بمنِّه وكرمه لم يكلِّف عبادَه بالمشاقّ، ولم يُرد إعناتَ الناس، أنزل دينَه على قصد الرفق والتيسير.شريعة الله حنيفية في التوحيد، سمحةٌ في العمل، فلله الحمد والمنة، {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28 ] أحكام الشرع تَطبع في نفس المسلم السماحةَ والبعدَ عن التكلّف والمشقة، والتعلقَ الوثيق برحمة الله وعفوه وصفحه وغفرانه، {لاَ يُكَلّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا ءاتَاهَا سَيَجْعَلُ ٱللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}[الطلاق:7]، لا تغتروا و لا يلبسن عليكم عدوكم بأن دينكم دين تشدد وإرهاب، بل هو دين الرحمة والخير كل الخير فيه، وإن من أعظم شرائعه التي هي رحمة للعالمين شريعة الجهاد التي تجعل الأمة عزيزة يهابها أعداؤها، ويكونون تحت سلطانها وهل يمكن لدولة يستتب لها أمن ويقر لها قرار من غير قوة ولا سلطان فلماذا يستكثرون علينا هذه الشريعة التي حرمت قتل المعاهدين والنساء والأطفال وإحراق الأشجار والإفساد في البلاد والعباد، فاللهم أعز دينك وجندك وأولياءك في كل مكان. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
يا حكام المسلمين:
أنشروا العدل في بلادكم أدوا الحقوق إلى أهلها، وحكموا كتاب الله في كل مجالات حياة الناس، وارفعوا المكوس والضرائب، وحاربوا الفساد بكل أنواعه كونوا عوناً للدعاة والمصلحين حرباً على الفساد والمفسدين، واعلموا أن أعظم ما يثبت الحكم ويجلب البركة والأمن هو تحكيم شرع الله وإقامة الحدود، وعدم السماح لأهل الباطل والمنكر أن يعلنوا به وفقكم الله وأخذ بنواصيكم للبر والتقوى وكل ما يرضاه.
وأنتم ياعلماء الأمة ويادعاة الإسلام:
قوموا بالواجب الذي عليكم اصدعوا بالحق و لا تخافوا لومة لائم فمكانتكم في القلوب محفوظة، وإن سكتم فمن الذي يبين للناس وقد أخذ ربكم عليكم العهد والميثاق، واعلموا أن العالم والداعية إذا داهن في دين الله وسكت عن الحق وقال الباطل فهو فتنة لغيره ومضل للمسلمين وأنه ساقط من عين الله ومن أعين المخلوقين، وبينوا للشباب ما يعتلج في صدورهم من تساؤلات، وأزيلوا ما يعتريهم من الشبهات، فأنتم النور والهدى، وأنتم مصابيح الدجى وفقكم الله وثبتكم على الحق والدين والصدع بكلمة الحق في كل الميادين.
وأنتم يا أرباب الفكر والتربية، وأهل العلم والثقافة، قوموا بالواجب الذي عليكم، وانشروا الثقافة التي تنتسبون إليها ثقافة الإسلام الناصعة، وشريعته الخالدة، ردوا على من يلبس على الأمة دينهم الذي يسفه أحكامها ويتسهزأ بسنة نبيها، كونوا سداً منيعاً أمام هذه التيارات المنحرفة التي تريد نشر الفاحشة باسم الحرية، ونشر المجون باسم الترفيه، ونشر التمرد على الدين باسم العقلانية والعصرانية، بينوا للناس بابسط عبارة وأسهل أسلوب، لا تترددوا في نشر ثقافة دينكم في كل مكان تستطيعون إيصال كلمة الحق إليها إياكم والعجز والتكاسل فإن التيار جارف والموج عاتي والله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم.
إليكم يا أولياء الأمور من الآباء الكرام والموجهين الفضلاء قر الله أعينكم بفلذات أكبادكم، وأراكم منهم ما تحبون كما يسعدنا حينما نسمع عنك أيها الأب المبارك وأنت تصحب إبنك إلى المسجد لأداء الصلاة أو حضور حلقة أو درس أو محاضرة كم يسعدنا وأنت تسعى جاهداً لتسجليه في حلقة تحفيظ للقرآن واختيار مدرسة مناسبة له فيها المدرسون الناصحون والطلاب المؤدبون، إنك أيها الأب المبارك بتوجيهاتك النبيلة وجهودك الحثيثة في تربية إبنك تساهم في بناء مجتمع صافي نقي طاهر إحذر من العجز والتساهل، والتسويف والتكاسل، فإن طفل اليوم هو رجل الغد في حضنك ينشأ المعلم الصالح والعالم المجاهد والمربي الفاضل والمهندس الأمين والتاجر والطبيب وكل فئات المجتمع فالأمانة كبيرة والحمل ثقيل أعانك الله وسدد خطاك واستعن بالله وبمشورة أهل الخبرة والمتخصصين ومن تثق فيهم من عباد الله الصالحين.
أيها الإعلامي في صحافة أو إذاعة أو قناة أو شبكة عنكبوتية كل في موقعه أنت تصوغ عقول الأمة وتؤثر في أبناءها إياك أن تفرط في الأمانة لا تنشر ما يخالف أصول دينك، وعقيدتك كن إعلامنا يمثل هويتك وثقافتك ولا تغرنك الشعارات البراقة التي تدعوك للدعاية للكفر والزندقة والفجور والفاحشة باسم الحيادية والموضوعية، أو أن تشوه دينك وسنة نبيك وسمعة عباد الله الصالحين باسم نشر الحقيقة والواقع، لا تكن بوقاً لما يردده الإعلام الغربي الذي يحارب الدين والبلاد والعباد، إجعل شعارك هو نصرة دينك ونبيك وكتاب ربك والمساهمة في إصلاح أوضاع المسلمين، وأن تناصر قضاياهم في كل مكان حتى يبارك الله لك في حياتك وتنل الأجر من الله فإن عملك نوع من أنواع الجهاد الذي تؤجر عليه فنبينا يقول لحسان لما هجا المشركين ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم وروح القدس معك والله إنه أشد عليهم وقعاً من النبل» الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله اكبر الله أكبر ولله الحمد.
وأنتم يا أرباب الفكر والتربية، وأهل العلم والثقافة، قوموا بالواجب الذي عليكم، وانشروا الثقافة التي تنتسبون إليها ثقافة الإسلام الناصعة، وشريعته الخالدة، ردوا على من يلبس على الأمة دينهم الذي يسفه أحكامها ويتسهزأ بسنة نبيها، كونوا سداً منيعاً أمام هذه التيارات المنحرفة التي تريد نشر الفاحشة باسم الحرية، ونشر المجون باسم الترفيه، ونشر التمرد على الدين باسم العقلانية والعصرانية، بينوا للناس بابسط عبارة وأسهل أسلوب، لا تترددوا في نشر ثقافة دينكم في كل مكان تستطيعون إيصال كلمة الحق إليها إياكم والعجز والتكاسل فإن التيار جارف والموج عاتي والله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم.
إليكم يا أولياء الأمور من الآباء الكرام والموجهين الفضلاء قر الله أعينكم بفلذات أكبادكم، وأراكم منهم ما تحبون كما يسعدنا حينما نسمع عنك أيها الأب المبارك وأنت تصحب إبنك إلى المسجد لأداء الصلاة أو حضور حلقة أو درس أو محاضرة كم يسعدنا وأنت تسعى جاهداً لتسجليه في حلقة تحفيظ للقرآن واختيار مدرسة مناسبة له فيها المدرسون الناصحون والطلاب المؤدبون، إنك أيها الأب المبارك بتوجيهاتك النبيلة وجهودك الحثيثة في تربية إبنك تساهم في بناء مجتمع صافي نقي طاهر إحذر من العجز والتساهل، والتسويف والتكاسل، فإن طفل اليوم هو رجل الغد في حضنك ينشأ المعلم الصالح والعالم المجاهد والمربي الفاضل والمهندس الأمين والتاجر والطبيب وكل فئات المجتمع فالأمانة كبيرة والحمل ثقيل أعانك الله وسدد خطاك واستعن بالله وبمشورة أهل الخبرة والمتخصصين ومن تثق فيهم من عباد الله الصالحين.
أيها الإعلامي في صحافة أو إذاعة أو قناة أو شبكة عنكبوتية كل في موقعه أنت تصوغ عقول الأمة وتؤثر في أبناءها إياك أن تفرط في الأمانة لا تنشر ما يخالف أصول دينك، وعقيدتك كن إعلامنا يمثل هويتك وثقافتك ولا تغرنك الشعارات البراقة التي تدعوك للدعاية للكفر والزندقة والفجور والفاحشة باسم الحيادية والموضوعية، أو أن تشوه دينك وسنة نبيك وسمعة عباد الله الصالحين باسم نشر الحقيقة والواقع، لا تكن بوقاً لما يردده الإعلام الغربي الذي يحارب الدين والبلاد والعباد، إجعل شعارك هو نصرة دينك ونبيك وكتاب ربك والمساهمة في إصلاح أوضاع المسلمين، وأن تناصر قضاياهم في كل مكان حتى يبارك الله لك في حياتك وتنل الأجر من الله فإن عملك نوع من أنواع الجهاد الذي تؤجر عليه فنبينا يقول لحسان لما هجا المشركين ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهجهم وروح القدس معك والله إنه أشد عليهم وقعاً من النبل» الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله اكبر الله أكبر ولله الحمد.
يا أرباب المال والاقتصاد:
ساهموا في إصلاح معايش الناس على الحلال حتى يبارك لهم ووفروا لهم سبل العيش الكريمة البعيدة عن كل ما يغضب الله لا تنشروا المعاملات المحرمة ولا الفوائد الربوية لا ترهقوا كاهل المساكين بالديون والقروض بالفائدة كونوا عوناً لمجتمعكم وإخوانكم فإنه من شكر النعمة إياكم والغش والخداع وأكل أموال الناس بالباطل فإن الصدق في المعاملة من أسباب البركة «فإن صدقا ونصحا بورك لهما في بيعهما» و«من غشنا فليس منا» وأنتم أيها الاقتصاديون قدموا البدائل الشرعية عن المعاملات المحرمة واصدعوا بالحق لبيان المعاملات المحرمة من المباحة ولو رعدت أنوف وزمجرت أفواه وغضب التجار وأصحاب البنوك فإنكم مسؤولون ومحاسبون أمام الله.
وأما أنتم ياشامة الزمان وقرة العين على مدى الأيام، يامن أخجلتمونا بتضحياتكم وبذلكم فلم تجعلوا لصاحب مقال مقالا ولصاحب قول قولا إليكم أيها المرابطون على الثغور في كل مكان أيها المجاهدون الأشاوس إلى إخواننا المرابطين في أكناف بيت المقدس اثبتوا على منهجكم وعلى جهادكم فوالله إنكم ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً ولا قتلتم لله عدواً إلا تمنينا أن نحظى بهذا الشرف فحقكم علينا النصرة بالدعاء والمال والإعلام والدفاع عن أعراضكم فوالله لو جدنا سبيلاً إليكم لكنا معكم فنسأل الله أن يرزقناصلاة في المسجد الأقصى قبل الممات.
وأنتم يا أبطال العراق تدافعون عن دينكم ووطنكم وأعراضكم وأموالكم عدواً غاشماً لم يعرف في تاريخ البشرية أظلم ولا أطغى منه فأكرمكم الله ومن عليكم بالأثخان فيهم فأثلجتم الصدور وأذهبتم غيظ القلوب بالإثخان فيهم وانتصرتم للحرائر والأحرار من أبناء العراق كونوا صفاً واحداً وتوخوا العدل والرفق مع المسلمين وإياكم والمعارك الجانبية التي تفت في عضدكم وتوهن صفكم وإياكم والمندسين في صفوفكم ولا تسمعوا لمن يخذلكم عن الجهاد ومنازلة الأعداء فهو من أعظم المقامات وأفضل القربات إلى رب الأرض والسموات كيف لا ونبيكم الكريم يقول «والذي نفسي بيده لولا أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تخرج في سبيل الله ، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل»، نسأل الله أن يجبر مصابكم وأن يخلف عليكم في أهلكم ومالكم خيراً وأن يثبت أقدامكم وينصركم على عدوكم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأنتم ياشباب الأمة وعدتها، يامن تعلق عليكم الآمال بعد الله، إن لكم فيمن سبقكم من آباءكم وأجدادكم وعلمائكم عبرة، اسمعوا وخذوا النصيحة ممن سبقكم ولا تزهدوا في كلام الناصحين، اضبطوا عواطفكم بالشرع المطهرة وإياكم والعجلة ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وإياكم وسبل الغواية والمخدرات والشهوات فإنها مضيعة لأعماركم ومنقصة لأقداركم، اطلبوا العلم النافع وانصروا أمتكم وحافظوا على أمن بلدكم لا تكونوا عوناً للشيطان على إخوانكم ولا توجهوا سهامكم إلى أمتكم وخذوا بفتاوى الصادقين والناصحين من علمائكم، وإياك والاستهانة بالأنفس المعصومة فإن ربكم عزوجل يقول: {َمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء:93]، كونوا عامل إصلاح وبناء لا عامل هدم وبلاء، سيروا وفقكم الله وحماكم الله من فتن الشبهات والشهوات إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الله أكبر الله، أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة إنه هو الغفورالرحيم.
وأما أنتم ياشامة الزمان وقرة العين على مدى الأيام، يامن أخجلتمونا بتضحياتكم وبذلكم فلم تجعلوا لصاحب مقال مقالا ولصاحب قول قولا إليكم أيها المرابطون على الثغور في كل مكان أيها المجاهدون الأشاوس إلى إخواننا المرابطين في أكناف بيت المقدس اثبتوا على منهجكم وعلى جهادكم فوالله إنكم ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً ولا قتلتم لله عدواً إلا تمنينا أن نحظى بهذا الشرف فحقكم علينا النصرة بالدعاء والمال والإعلام والدفاع عن أعراضكم فوالله لو جدنا سبيلاً إليكم لكنا معكم فنسأل الله أن يرزقناصلاة في المسجد الأقصى قبل الممات.
وأنتم يا أبطال العراق تدافعون عن دينكم ووطنكم وأعراضكم وأموالكم عدواً غاشماً لم يعرف في تاريخ البشرية أظلم ولا أطغى منه فأكرمكم الله ومن عليكم بالأثخان فيهم فأثلجتم الصدور وأذهبتم غيظ القلوب بالإثخان فيهم وانتصرتم للحرائر والأحرار من أبناء العراق كونوا صفاً واحداً وتوخوا العدل والرفق مع المسلمين وإياكم والمعارك الجانبية التي تفت في عضدكم وتوهن صفكم وإياكم والمندسين في صفوفكم ولا تسمعوا لمن يخذلكم عن الجهاد ومنازلة الأعداء فهو من أعظم المقامات وأفضل القربات إلى رب الأرض والسموات كيف لا ونبيكم الكريم يقول «والذي نفسي بيده لولا أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تخرج في سبيل الله ، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل»، نسأل الله أن يجبر مصابكم وأن يخلف عليكم في أهلكم ومالكم خيراً وأن يثبت أقدامكم وينصركم على عدوكم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأنتم ياشباب الأمة وعدتها، يامن تعلق عليكم الآمال بعد الله، إن لكم فيمن سبقكم من آباءكم وأجدادكم وعلمائكم عبرة، اسمعوا وخذوا النصيحة ممن سبقكم ولا تزهدوا في كلام الناصحين، اضبطوا عواطفكم بالشرع المطهرة وإياكم والعجلة ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وإياكم وسبل الغواية والمخدرات والشهوات فإنها مضيعة لأعماركم ومنقصة لأقداركم، اطلبوا العلم النافع وانصروا أمتكم وحافظوا على أمن بلدكم لا تكونوا عوناً للشيطان على إخوانكم ولا توجهوا سهامكم إلى أمتكم وخذوا بفتاوى الصادقين والناصحين من علمائكم، وإياك والاستهانة بالأنفس المعصومة فإن ربكم عزوجل يقول: {َمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء:93]، كونوا عامل إصلاح وبناء لا عامل هدم وبلاء، سيروا وفقكم الله وحماكم الله من فتن الشبهات والشهوات إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الله أكبر الله، أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة إنه هو الغفورالرحيم.
يتبع