هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه....M

    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17074
    السٌّمعَة : 22

    سؤال الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه....M

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الجمعة 4 يناير - 11:35

    بسم الله الرحما
    الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه


    سؤال:
    ما الفرق بين القصد والنية ؟ وما موقع المقاصد في الفقه ؟

    الجواب:
    الحمد لله
    أولا :
    القصد في اصطلاح الفقهاء هو : العزم المتجه نحو إنشاء فعل .
    "معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية" (3/96).

    والنية هي كما يقول القرافي رحمه الله : " قصد الإنسان بقلبه ما يريده بفعله " .
    "الذخيرة" (1/20) .
    وعرفها النووي بأنها " عزم القلب على عمل فرض أو غيره " .
    "المجموع" (1/310).
    ومن تعريف القرافي يتبين أن النية والقصد متقاربان ، ولهذا عرف النية بالقصد ، لكن ذهب ابن القيم رحمه الله إلى أن بينهما فرقا ، قال : " فالنية هي القصد بعينه ولكن بينها وبين القصد فرقان :
    أحدهما : أن القصد معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره . والنية لا تتعلق إلا بفعله نفسه ، فلا يتصور أن ينوي الرجل فعل غيره ، ويُتصور أن يقصده ويريده .
    الفرق الثاني : أن القصد لا يكون إلا بفعلٍ مقدورٍ يقصده الفاعل . وأما النية فينوي الإنسان ما يقدر عليه وما يعجز عنه ، ولهذا في حديث أبي كبشة الأنماري الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ : عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَتَّقِي فِي مَالِه رَبَّهُ ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ عند الله ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فيه بِعَمَلِ فُلَانٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، وَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ . وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا ، فذلك شَرُّ مَنْزِلَةٍ عِنْدَ الله . ثم قال : وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، وَهُما فِي الوِزْرِ سَوَاءٌ ) فالنية تتعلق بالمقدور عليه والمعجوز عنه ، بخلاف القصد والإرادة فإنهما لا يتعلقان بالمعجوز عنه ، لا من فعله ولا من فعل غيره "
    انتهى من "بدائع الفوائد" (3/190) ، وانظر : "القواعد الكلية والضوابط الفقهية" للدكتور محمد عثمان شبير ص 93 ، 94 .
    ثانيا :
    المقاصد لها موقع كبير مهم من الفقه ، وحسبك من ذلك أن من القواعد الكلية الكبرى قاعدة : الأمور بمقاصدها ، المأخوذة من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
    رواه البخاري (1) ومسلم (1907).
    قال السيوطي رحمه الله : " اعلم أنه قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر حديث النية : قال أبو عبيدة : ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه . واتفق الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل وابن مهدي وابن المديني وأبو داود والدارقطني وغيرهم على أنه ثلث العلم ، ومنهم من قال : ربعه ، ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها ؛ لأنها قد تكون عبادة مستقلة ، وغيرها يحتاج إليها " إلى أن قال : " وقال الشافعي : يدخل في سبعين بابا "
    انتهى من "الأشباه والنظائر" ص 9 .
    وهذا يدل على أهمية معرفة المقاصد واعتبارها .
    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب

    سبحان الله وبحم
    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8187
    السٌّمعَة : 3

    سؤال رد: الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه....M

    مُساهمة من طرف مدير عام الثلاثاء 8 يناير - 10:52

    ماجده كتب:بسم الله الرحما

    الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه


    سؤال:
    ما الفرق بين القصد والنية ؟ وما موقع المقاصد في الفقه ؟

    الجواب:

    الحمد لله
    أولا :
    القصد في اصطلاح الفقهاء هو : العزم المتجه نحو إنشاء فعل .
    "معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية" (3/96).

    والنية هي كما يقول القرافي رحمه الله : " قصد الإنسان بقلبه ما يريده بفعله " .
    "الذخيرة" (1/20) .
    وعرفها النووي بأنها " عزم القلب على عمل فرض أو غيره " .
    "المجموع" (1/310).
    ومن تعريف القرافي يتبين أن النية والقصد متقاربان ، ولهذا عرف النية بالقصد ، لكن ذهب ابن القيم رحمه الله إلى أن بينهما فرقا ، قال : " فالنية هي القصد بعينه ولكن بينها وبين القصد فرقان :
    أحدهما : أن القصد معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره . والنية لا تتعلق إلا بفعله نفسه ، فلا يتصور أن ينوي الرجل فعل غيره ، ويُتصور أن يقصده ويريده .
    الفرق الثاني : أن القصد لا يكون إلا بفعلٍ مقدورٍ يقصده الفاعل . وأما النية فينوي الإنسان ما يقدر عليه وما يعجز عنه ، ولهذا في حديث أبي كبشة الأنماري الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ : عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَتَّقِي فِي مَالِه رَبَّهُ ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ عند الله ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فيه بِعَمَلِ فُلَانٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، وَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ . وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا ، فذلك شَرُّ مَنْزِلَةٍ عِنْدَ الله . ثم قال : وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، وَهُما فِي الوِزْرِ سَوَاءٌ ) فالنية تتعلق بالمقدور عليه والمعجوز عنه ، بخلاف القصد والإرادة فإنهما لا يتعلقان بالمعجوز عنه ، لا من فعله ولا من فعل غيره "
    انتهى من "بدائع الفوائد" (3/190) ، وانظر : "القواعد الكلية والضوابط الفقهية" للدكتور محمد عثمان شبير ص 93 ، 94 .
    ثانيا :
    المقاصد لها موقع كبير مهم من الفقه ، وحسبك من ذلك أن من القواعد الكلية الكبرى قاعدة : الأمور بمقاصدها ، المأخوذة من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
    رواه البخاري (1) ومسلم (1907).
    قال السيوطي رحمه الله : " اعلم أنه قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر حديث النية : قال أبو عبيدة : ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه . واتفق الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل وابن مهدي وابن المديني وأبو داود والدارقطني وغيرهم على أنه ثلث العلم ، ومنهم من قال : ربعه ، ووجه البيهقي كونه ثلث العلم بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها ؛ لأنها قد تكون عبادة مستقلة ، وغيرها يحتاج إليها " إلى أن قال : " وقال الشافعي : يدخل في سبعين بابا "
    انتهى من "الأشباه والنظائر" ص 9 .
    وهذا يدل على أهمية معرفة المقاصد واعتبارها .
    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب

    سبحان الله وبحم
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17074
    السٌّمعَة : 22

    سؤال رد: الفرق بين القصد والنية وأهمية المقاصد في الفقه....M

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الأربعاء 9 يناير - 13:28

    شكرا لك سامى على مرورك الطيب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 1 نوفمبر - 6:30