ســــــــورة الفــــــــــــــــــــــــــــــاتحة، وهي أم الكتاب والسبع المثاني وسورة الحمد والشافية بإذن الله
فلا عجب أن يكون فيها أعظم دعــــــــــــــــاء
﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
إن هذا الدعاء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله برحمته الواسعة-هو أعظم دعاء، وأنفع دعاء للعبد ، وأحوج دعاء للعبد. كما أن حاجة العبد إلى هذا الدعاء لا تنقطع أبدا، فهو أحوج مايكون إليه في كل نفس من أنفاسه، فما هو السر في شدة الحاجة إلى هذا الدعاء، وما هو السر في أن حاجة العبد إليه لا تنتهي أبدا حتى بعد مفارقة الروح للجسد؟؟
﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
قال ابن القيم -في كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (أو كتاب الداء والدواء كما يسمى أيضا)-
كلاما هامـــــــــا جدا في شرح لماذا تشتد حاجة العبد إلى أن يهديه الله الصراط المستقيم في كل وقت وأن هذه الحاجة لا تنقطع أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة
ولنبدأ بإذن الله بالحديث عن مدى الحاجة إليه في الدنيا ( أي مادمنا أحياء )و سأكتبه -بإذن الله-على دفعات
يقول ابن القيم- يرحمه الله برحمته الواسعة ويحشره مع النبيين والصديقين آمين يارب-:
لا تتم للعبد ســــــــــلامة قلبــــــــــــــــــــــه مطلــــــــــــــــــــقا حتى يسلم من خمسة أشياء:
1)من شــــــــــــــرك يناقض " التوحيــــــــــــــــــــــــد"
2)و بدعـــــــــة تخالف "السنــــــــــــــــة"
3)وشـــــــــــهوة تخالف "الأمـــــــــــــــر"
4) و غفـــــــــــــلة تناقض "الذكـــــــــــــر"
5) و هـــــــــــــوى يناقض "التجـــــــــريد"
والسلامة من هذه الأشياء الخمسة لا تتحقق إلا :
بأن يتولى اللــــــــــــــــــــــــــــــه عبده بالهداية إلى الصراط المستقيم في كل لحظة، لأن الله إذا تركنا لأنفسنا
لحظة واحدة وطرفة عين أو أقل بكثير، هلكنا _والعياذ برحمته_، ووقعنا ولا بد إما في الشرك أو الغفلة أو الشهوة
أو الهوى أو البدعة
في كل لحظة، مع كل نفس ، مع كل خفقة قلب ، اللهم اهدنا صراطك المستقيم
وصلنا إلى أن طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، يتضمن طلب السلامة من: الشرك الذي يناقض التوحيــــــــــــــد /
ومن البدعة التي تخالف الســـــــــــــــــنة/ ومن الشهوة التي تخالف الأمـــــــــــــــــر/ ومن الغفلة التي تناقض
الذكـــــــــــــــــر/ ومن الهوى الذي يناقض التجريـــــــــــــد.
يقول ابن القيم -يرحمه الله جل وعلا:
" وهذه الخمسة حجــب عن اللــــــــــــــــــــــه -جـــل وعــــــــلا-وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة تتضمن أفرادا لا تنحصر، ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته، إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم، فليس العبد أحوج منه إلى هذه الدعوة، وليس شيء أنفع له منها، فإن الصراط المستقيم يتضمن علومـــــــــــــا، وإراداتـــــــــــ ، وتروكـــــــــــــــا ظـــاهرة، وتروكــــــــــا باطنـــة تجري على العبد كــل وقــت "
أختاه إننا -كما قال يرحمه الله-نتعرض في كل وقت إلى الحاجة إلى مايلي:
1/ نحتاج -في كل "وقت" وكل "موقف"-إلى العلــــم بما يحبه الله وأمر به في ذلك "الوقت" وذلك "الموقف"
2/ فإن كنا نعلمه على وجه العموم-بفضل الله وتعليمه لنا-احتجنا إلى معرفة تفاصيل مايحبه الله وأمر به
3/فإن كنا بحمد الله نعلم تفاصيل ما يحبه الله ويأمر به، فقد يكون مالا نعلمه أكثر مما نعلمه
4/والذي نعلمه قد نقدر عليه وقد لا نقدر عليه،مع أنه الحق، عجزا
5/والذي نقدر عليه قد تريده أنفسنا وقد لا تريده، مع أنه الحق، كسلا وتهاونا أو لقيام مانع وغير ذلك
6/والذي تريده أنفسنا قد نفعله وقد لا نفعله، مع علمنا أنه الحق
7/والذي نفعله قد نقوم فيه بشروط الإخلاص وقد لا نقوم
8/والذي نقوم فيه بشروط الإخلاص قد نقوم فيه بكمال المتابعة-للنبي عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم- وقد لا نقوم
9/والذي نقوم فيه بالمتابعة قد نثبت عليه وقد لا نثبت، وقد يصرف قلبه عنه
وليس في طباع العبد الهداية إلى ذلك كله، بل متى وكل إلى طباعه حيل بينه وبين ذلك كله، والعياذ بالله من الخذلان
إذن أخواتي
طلب العبد الهدى من الله إلى الصراط المستقيم يتضمن أنه يطلب-من ربه-أن يرزقه العلم بالحق الذي لا يقبل الله
غيره، ويطلب من ربه العلم بتفاصيل الحق، ويطلب من ربه ان يعطيه القدرة على تعلم الحق،ويطلب من ربه القدرة
على العمل بالحق الذي علمه الله إياه، ويطلب من ربه إزالة العجز عن تعلم الحق والعمل به، ويطلب من ربه أن
يجعل نفسه تريد الحق تعلما وعملا، ويطلب من ربه أن يذهب عنه أي مانع يمنع تعلم الحق والعمل به،ويجعله مريدا
للحق تعلما وعملا، ويطلب من ربه العون على فعل الحق والتزام الحق، ويطلب من ربه الإعانة على تحقيق
الإخلاص، ويطلب من ربه الإعانة على القيام بكمال المتابعة لخير خلق الله عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم،
ويطلب من ربه الثبات على الحق
الله أكبـــــــــر الله أكبــــــــــــــر ، كل هذا الخيـــــــــــــــر موجود في دعـــــــــــاء واحد! لكنه أعظم دعاء، في أعظم
سورة في القرآن الكريم
﴿ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾
آمــــــــــــــــــــــــــــــين آمــــــــــــــــــــــــــــــين آمــــــــــــــــــــــــــــــين
سبحــــــــــــــــانك اللهم وبحمدكـــــــــــــــــ
أشهــــــــــد أن لا إلاه إلا أنـــــــــت سبحانك
أستغفركــــــــــ وأتوب إليك
عن امتداد تأثير هذا الدعاء في الآخرة
فهو كما قال الشيخ ابن القيم- يرحمه الله
لأن الله -جل وعلا- سينصب يوم القيامة فوق جهنم -نعوذ برحمة الله منها- صراطا مستقيما
وسيكون سير العبد على الصراط المستقيم فوق جهنم كما كان سيره في الدنيا على صراط الله المستقيم الذي أمرنا به.
فمن انحرف عن صراط الله المستقيم في الدنيا، انحرفت قدماه وهو يسير على الصراط المستقيم فوق جهنم والعياذ
برحمة الله، ومن لزم صراط الله المستقيم في الدنيا ، ثبته الله على مقدار ما كان منه في الدنيا من لزوم لصراط الله
المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
مـــ ماجده ـلآك الروح
فلا عجب أن يكون فيها أعظم دعــــــــــــــــاء
﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
إن هذا الدعاء كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله برحمته الواسعة-هو أعظم دعاء، وأنفع دعاء للعبد ، وأحوج دعاء للعبد. كما أن حاجة العبد إلى هذا الدعاء لا تنقطع أبدا، فهو أحوج مايكون إليه في كل نفس من أنفاسه، فما هو السر في شدة الحاجة إلى هذا الدعاء، وما هو السر في أن حاجة العبد إليه لا تنتهي أبدا حتى بعد مفارقة الروح للجسد؟؟
﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾
قال ابن القيم -في كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (أو كتاب الداء والدواء كما يسمى أيضا)-
كلاما هامـــــــــا جدا في شرح لماذا تشتد حاجة العبد إلى أن يهديه الله الصراط المستقيم في كل وقت وأن هذه الحاجة لا تنقطع أبدا لا في الدنيا ولا في الآخرة
ولنبدأ بإذن الله بالحديث عن مدى الحاجة إليه في الدنيا ( أي مادمنا أحياء )و سأكتبه -بإذن الله-على دفعات
يقول ابن القيم- يرحمه الله برحمته الواسعة ويحشره مع النبيين والصديقين آمين يارب-:
لا تتم للعبد ســــــــــلامة قلبــــــــــــــــــــــه مطلــــــــــــــــــــقا حتى يسلم من خمسة أشياء:
1)من شــــــــــــــرك يناقض " التوحيــــــــــــــــــــــــد"
2)و بدعـــــــــة تخالف "السنــــــــــــــــة"
3)وشـــــــــــهوة تخالف "الأمـــــــــــــــر"
4) و غفـــــــــــــلة تناقض "الذكـــــــــــــر"
5) و هـــــــــــــوى يناقض "التجـــــــــريد"
والسلامة من هذه الأشياء الخمسة لا تتحقق إلا :
بأن يتولى اللــــــــــــــــــــــــــــــه عبده بالهداية إلى الصراط المستقيم في كل لحظة، لأن الله إذا تركنا لأنفسنا
لحظة واحدة وطرفة عين أو أقل بكثير، هلكنا _والعياذ برحمته_، ووقعنا ولا بد إما في الشرك أو الغفلة أو الشهوة
أو الهوى أو البدعة
في كل لحظة، مع كل نفس ، مع كل خفقة قلب ، اللهم اهدنا صراطك المستقيم
وصلنا إلى أن طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، يتضمن طلب السلامة من: الشرك الذي يناقض التوحيــــــــــــــد /
ومن البدعة التي تخالف الســـــــــــــــــنة/ ومن الشهوة التي تخالف الأمـــــــــــــــــر/ ومن الغفلة التي تناقض
الذكـــــــــــــــــر/ ومن الهوى الذي يناقض التجريـــــــــــــد.
يقول ابن القيم -يرحمه الله جل وعلا:
" وهذه الخمسة حجــب عن اللــــــــــــــــــــــه -جـــل وعــــــــلا-وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة تتضمن أفرادا لا تنحصر، ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته، إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم، فليس العبد أحوج منه إلى هذه الدعوة، وليس شيء أنفع له منها، فإن الصراط المستقيم يتضمن علومـــــــــــــا، وإراداتـــــــــــ ، وتروكـــــــــــــــا ظـــاهرة، وتروكــــــــــا باطنـــة تجري على العبد كــل وقــت "
أختاه إننا -كما قال يرحمه الله-نتعرض في كل وقت إلى الحاجة إلى مايلي:
1/ نحتاج -في كل "وقت" وكل "موقف"-إلى العلــــم بما يحبه الله وأمر به في ذلك "الوقت" وذلك "الموقف"
2/ فإن كنا نعلمه على وجه العموم-بفضل الله وتعليمه لنا-احتجنا إلى معرفة تفاصيل مايحبه الله وأمر به
3/فإن كنا بحمد الله نعلم تفاصيل ما يحبه الله ويأمر به، فقد يكون مالا نعلمه أكثر مما نعلمه
4/والذي نعلمه قد نقدر عليه وقد لا نقدر عليه،مع أنه الحق، عجزا
5/والذي نقدر عليه قد تريده أنفسنا وقد لا تريده، مع أنه الحق، كسلا وتهاونا أو لقيام مانع وغير ذلك
6/والذي تريده أنفسنا قد نفعله وقد لا نفعله، مع علمنا أنه الحق
7/والذي نفعله قد نقوم فيه بشروط الإخلاص وقد لا نقوم
8/والذي نقوم فيه بشروط الإخلاص قد نقوم فيه بكمال المتابعة-للنبي عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم- وقد لا نقوم
9/والذي نقوم فيه بالمتابعة قد نثبت عليه وقد لا نثبت، وقد يصرف قلبه عنه
وليس في طباع العبد الهداية إلى ذلك كله، بل متى وكل إلى طباعه حيل بينه وبين ذلك كله، والعياذ بالله من الخذلان
إذن أخواتي
طلب العبد الهدى من الله إلى الصراط المستقيم يتضمن أنه يطلب-من ربه-أن يرزقه العلم بالحق الذي لا يقبل الله
غيره، ويطلب من ربه العلم بتفاصيل الحق، ويطلب من ربه ان يعطيه القدرة على تعلم الحق،ويطلب من ربه القدرة
على العمل بالحق الذي علمه الله إياه، ويطلب من ربه إزالة العجز عن تعلم الحق والعمل به، ويطلب من ربه أن
يجعل نفسه تريد الحق تعلما وعملا، ويطلب من ربه أن يذهب عنه أي مانع يمنع تعلم الحق والعمل به،ويجعله مريدا
للحق تعلما وعملا، ويطلب من ربه العون على فعل الحق والتزام الحق، ويطلب من ربه الإعانة على تحقيق
الإخلاص، ويطلب من ربه الإعانة على القيام بكمال المتابعة لخير خلق الله عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم،
ويطلب من ربه الثبات على الحق
الله أكبـــــــــر الله أكبــــــــــــــر ، كل هذا الخيـــــــــــــــر موجود في دعـــــــــــاء واحد! لكنه أعظم دعاء، في أعظم
سورة في القرآن الكريم
﴿ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾
آمــــــــــــــــــــــــــــــين آمــــــــــــــــــــــــــــــين آمــــــــــــــــــــــــــــــين
سبحــــــــــــــــانك اللهم وبحمدكـــــــــــــــــ
أشهــــــــــد أن لا إلاه إلا أنـــــــــت سبحانك
أستغفركــــــــــ وأتوب إليك
عن امتداد تأثير هذا الدعاء في الآخرة
فهو كما قال الشيخ ابن القيم- يرحمه الله
لأن الله -جل وعلا- سينصب يوم القيامة فوق جهنم -نعوذ برحمة الله منها- صراطا مستقيما
وسيكون سير العبد على الصراط المستقيم فوق جهنم كما كان سيره في الدنيا على صراط الله المستقيم الذي أمرنا به.
فمن انحرف عن صراط الله المستقيم في الدنيا، انحرفت قدماه وهو يسير على الصراط المستقيم فوق جهنم والعياذ
برحمة الله، ومن لزم صراط الله المستقيم في الدنيا ، ثبته الله على مقدار ما كان منه في الدنيا من لزوم لصراط الله
المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
مـــ ماجده ـلآك الروح