]
عن ابى زر--- رضى الله عنه -----قال: قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم:
((أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملل ساجد لله تعالى ،والله لو تعملــــــــون
ما اعلم لضحكتـــــــــم قليلا ولبكيتـــــــــــم كثيرا وما تلذذتم بالنســاء على الفراش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون
إلى الله تعالى )).
رواه الترميذى وقال حديث حسن .
وقوله : (( لو تعلمون ما اعلم لضحكتـــــــــــم قليلا ولبكيتـــــــــــــــم كثيرا )) . فى (( الصحيحين )) من حديث أنس
قال الترميذى : حسن غريب .
وقال الحاكم : صحيح الإسناد .
أطت السماء : لأطيط هو صوت الأقناب ، وأطيط الإبل : صوتها وحنينها ،أى : خرج لها صوت لكثرة ما فيها من الملائكةقد أثقلها حتى أطت .
(( والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيهوالاهوال التى تقع عند النزع والموت وفى القبر ويوم القيامة ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك
فى هذا المقام واضحة والمراد به التخويف ....
وعن الحسن البصرى قال : من علم ان الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدى الله مشهده فحقه أن يطول فى الدنيا حزنه .
قال الكرمانى :فى الحديث من صناعة البديع مقابلة الضحك بالبكاء والقلة بالكثرة ومطابقة كل منهما .....