هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17074
    السٌّمعَة : 22

    سؤال أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الجمعة 26 ديسمبر - 6:39

    منذ أيام قلائل نشرت جريدةُ الأهالي المصرية خبرًا صغيرًا مفاده أن طلاب جامعة المنصورة (شمال مصر) نجحوا في طرد السفير الأمريكي (ريتشارد دوني) من الجامعة، حيث قوبل موكبُ السفير الأمريكي لدى اقترابه من بوابة الجامعة بهتافات الطلاب المناوئة للسياسة الأمريكية في المنطقة، والتي نددت بالاحتلال الأمريكي للعراق، والتدخل السافر في الشأن المصري، ومحاباة أمريكا لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. وذلك أجبر السفير الأمريكي على الانصراف فورًا من الجامعة، في انتصار حقيقي لإرادة جيل جديد من الأجيال التي نشأت على كُرهِ وبغضِ كل ما هو أمريكي، ولكن السؤال الكبير: "لماذا"؟

    لقد سرحت بخاطري متسائلاً: ما الذي جعل الولاياتِ المتحدة تصلُ إلي هذه الدرجة من الكره والبغض في كل مكان في العالم؟ ما الذي جعل العلَمَ الأمريكي يُداس بالأقدام هنا وهناك؟ ما الذي جعل المصالحَ الأمريكية مهددةً في كل بقاع الأرض؟ ما الذي جعل شعارَ (الموت لأمريكا) يترددُ في كل شارع وفي كل حارة؟ ما الذي جعل الكره والبغض حليف الولايات المتحدة على مر الأزمان جيلا بعد جيل، وكان آخرهم شباب جامعة المنصورة؟

    من الثابت تاريخيًا أن الولايات المتحدة كان لها منذ نشأتها سمعة طيبة في العالم الإسلامي، فالتاريخ يخبرنا أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي ميل للاستعمارية في ابتداء نشأتها، حيث كانت معزولة جغرافيًا بسبب بعدها عن المنطقة، وكانت تتبع في بداية نشأتها سياسةً معتدلة تجاه منطقتنا، ظهرت ملامحُ هذه السياسة في "مبدأ مونرو" الذي تمر ذكرى خروجه للنور في مثل هذه الأيام من شهر ديسمبر من كل عام. وهنا يطيب لي أن أذكر بهذا المبدأ وبنوده كحَلْقة من الحَلَقات التي بها تتضح معالمُ الصورة. فما بنود "مبدأ مونرو" ؟، ومن "مونرو"؟

    "جيمس مونرو" هو الرئيس الأمريكي الخامس، وهو الذي حكم الولايات المتحدة ما بين عامي (1758 و1831)، ويتمثل مبدؤه الشهير –الذي عرف باسمه– في رسالته الشهيرة التي أرسلها إلى الكونجرس الأمريكي في شهر ديسمبر سنة 1823م، ويتلخص مبدأ مونرو في: أن تظل الولايات المتحدة في قارتها بعيدة عن صراعات العالم القديم، وألا تتدخل أبداً في مشاكله، مقابل عدم تدخل أي من الدول الأوروبية في شؤون القارة الأمريكية، وأعلنت الولايات المتحدة يومها أنها لن تتردد في إعلان الحرب على أي دولة تحاول التدخل في شئون القارة الأمريكية.

    ظلت الولايات المتحدة متمسكة –ومنذ نشأتها واستقلالها سنة 1783م– بهذه السياسة وحتى إلى قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى. ركزت الولايات المتحدة كل اهتماماتها طول هذه المدة لصالح التنمية والبناء، عاد مردودُ هذه السياسة بفوائد جمة على الشعب الأمريكي، وصار لأمريكا اقتصاد قوي، ونظام ديمقراطي أقوى، وشعر المواطنُ الأمريكي العادي بهذا المردود، وعاش في قمة الرفاهية، في الوقت الذي كانت فيه شعوبُ العالم تعاني مرارة الفكر الاستعماري الذي سيطر على عقول وألباب قادة العالم آنذاك.

    غير أن اليهودَ عزَّ عليهم أن تظل الولاياتُ المتحدة تنعمُ بما هي فيه، عز عليهم أن تظل أمريكا بمنأى عن صراعات العالم، فلعبت الرأس اليهودية لعبتها، ونجحت في استدراج الولايات المتحدة إلى أتون الحروب والصراعات في كل بؤر العالم الملتهبة. فمن الحقائق التاريخية أن اليهود هم الذين حولوا أمريكا إلى دولة استعمارية، حولوها إلى دولة إرهابية تضرب، وتدمر، وتحرق، وتقتل، وتقاطع من أجل المصالح اليهودية. وأصبحت الولاياتُ المتحدة تستنفدُ كل مواردها، وتخسر العديد من خيرة أبنائها في كثير من بقاع العالم لصالح اليهود، ولصالح تحقيق أوهام حكماء صهيون المعروفة بالبروتوكولات.

    فانطلاقًا من نفوذ اليهود داخل الولايات المتحدة، وانطلاقًا من سيطرتهم على كثير من مجريات الأمور داخل الولايات المتحدة، وبالتعاون مع بريطانيا، نجح اليهودُ في إخراج أمريكا من عزلتها في أثناء الحرب العالمية الأولى، والزج بها لتحارب في صف بريطانيا، وفعلا حاربت أمريكا إلى جانب بريطانيا. وقبض السمسار اليهودي من بريطانيا الثمن –ثمن توريطهم للولايات المتحدة في وحل الحروب والصراعات- ولكن ترى أي ثمن حصل عليه اليهود مقابل هذه الصفقة؟!!!!

    كان من بين أهم هذه المكاسب التي حصل عليها اليهود ما وعدهم به وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وحَمَل الدولَ الكبرى على الاعتراف بهذا الوعد المشؤوم في مؤتمر الصلح 1919م في باريس. وكان العمل على تنفيذه تحت حماية بريطانيا بعد انتزاع فلسطين –قلب العالم الإسلامي– من جسد الخلافة الإسلامية ووضعها تحت الانتداب، فلولا اليهود لما أمكن بريطانيا إخراجُ أمريكا من عزلتها التقليدية. كما يؤكد هذا البعد الأستاذ "محمد خليفة التونسي" في مقدمة ترجمته "بروتوكولات حكماء صهيون".

    لقد عارض الشعبُ الأمريكي هذا التحولَ في السياسة الخارجية لأمريكا أيما معارضة، كما عارض الكونجرس هذه السياسة رسميًا في العشرين من أبريل سنة 1920م. وطالب بأن يظل مبدأ مونرو هو حجر الأساس في السياسة الخارجية الأمريكية. ولكن ذهب كل ذلك هباءً. وانتصرت إرادة الشرذمة اليهودية. وأصبحت الولايات المتحدة من يومها وإلى الآن –وبدافع خبيث– وراء كل الأزمات والمشكلات والجرائم التي ترتكب في كل بقاع العالم.

    إن الولايات المتحدة أمة تستحق الإشفاقَ، فكل قرارات هذه الدولة العظمى وتوجهاتها وسياساتها تصنع في المطبخ اليهودي وعلى يد الطباخين اليهود، ولا يعرف غالبية الشعب الأمريكي ما يسمى بالمشاركة في صنع القرار وهذه حقيقة، فاليهود يعيشون في أمريكا؛ ينعمون بخيرها، ويستغلون ديمقراطيتها، ويؤدي كل يهودي في أمريكا العمل الذي به يساعد في علو شأن بني جلدته، والتمكين لحكومة بلاده في إسرائيل. إنهم لا يعترفون بغير إسرائيل حكومة لهم، ولا يضعون حدًّا لطموحهم، ولا نهاية لأحلامهم بأن تكون إسرائيل فوق الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

    إننا نهمس في أذن السفير الأمريكي -أو في آذان أصدقائه في بلادنا لعلَّ أحدهم يخبره- بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل في هذه المهانة دائمًا وأبدًا ما لم تتحرر من هذا القيد اليهودي، ستظل في هذا الوحل ما لم يُعِد قادتُها التفكير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تُِجاهَ عالمنا الإسلامي وقضاياه، وعلى رأسها قضية فلسطين، وما لم يوازن المواطنُ الأمريكي: كيف كانت الولايات المتحدة في ظل مبدأ مونرو، وكيف أصبحت في ظل هذا القيد اليهودي المهين؟
    طارق حسن السقا
    مـــ ماجده ـلآك الروح
    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8187
    السٌّمعَة : 3

    سؤال رد: أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    مُساهمة من طرف مدير عام الجمعة 26 ديسمبر - 10:40

    الفوز للمسلمين إن شاء الله
    بارك الله فيك
    وتسلمي على الموضوع الجميل
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17074
    السٌّمعَة : 22

    سؤال رد: أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الجمعة 26 ديسمبر - 12:01

    اسعدنى تواجدك الطيب
    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8187
    السٌّمعَة : 3

    سؤال رد: أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    مُساهمة من طرف مدير عام الأحد 28 ديسمبر - 4:46

    تحية طيبة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 1 نوفمبر - 10:35