يقول أحمد شوقي:
وفي القتلى لأقوام حياة *** وفي الأسرى فدا لهم ورق
إذا كان جميع مَن في غزة محكومًا عليهم بالإعدام والموت بسكين الحصار، ومدفعية الجوع، وقطع الإمدادات والضروريات، فلعلّ هؤلاء الشهداء الذين قضوا يكونون فداءً لإنقاذ جميع أبناء غزة، وإحياءً لروح المقاومة، وإجهاضًا لصفقات الاستسلام، ولتعود الأمة العربية والإسلامية على المربع الأول، وعهد اللاءات الثلاث: لا للصلح، لا للتدويل، لا للتقسيم.
الجريمة الإسرائيلية مبيتة، وأبناء غزة محكوم عليهم بإعدام قبل المحاكمة. إذ المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح له قال: "كل ما في قطاع غزة -برأي إسرائيل- هو جزء من حركة حماس، ومستهدف في هذه العملية".
وليفني قالت بوضوح: "إذا أُصيب مدنيون، فالمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق حماس".
إذًا فليكتب التاريخ أنها (محرقة غزة)!!، ارتقى فيها أكثر من 300 شهيد بين طفل وامرأة وعجوز وشاب، والعدد في زيادة.. نحتسبهم شهداء في سبيل الله، قُتلوا ظلمًا وغدرًا!!، بخلاف إعلام التضليل الذي لا يجرؤ حتى على تسميتهم بالشهداء!!، ويُحسب -ولا حول ولا قوة إلا بالله- على أمتنا.
وما تردده إسرائيل، ومعها أمريكا، وآخرون من أن صواريخ المقاومة، وإلغاء حماس للتهدئة هما السبب، مجرد (بهتان) يهودي من قوم بهت عبر التاريخ، رموا ربهم ببهتان عظيم، وقتلوا أنبياءهم بعد بهتهم!!، أيُستغرب من أحفاد قتلة الأنبياء بهتان يسوّغون به إجرامهم ومحرقتهم ضد الفلسطينيين المسلمين الأبرياء العزل!!
من خرق التهدئة هم اليهود الذين لم يرفعوا حصارهم عن غزة منذ أن قالت نعم للإسلام، وعن طريق ديمقراطي مشهود بنزاهته!!، لم يرفعوه وهو شرط أساس في بنود الهدنة، وعلى سبيل المثال توغّلوا في القطاع في يوم 7 ذي القعدة، وقتلوا ستة فلسطينيين أبرياء، وهم بهذا وغيره من خرق الهدنة عمليًّا!!، بينما كان الغرض الفلسطيني الأساس من التهدئة هو رفع الحصار، ووقف العدوان.
أمّا غزة فقد كانت ملتزمة بالهدنة إلى أبعد حد، وصبرت على الخروقات الإسرائيلية، وتوغلها في القطاع في كثير من الأحيان، وعلى الحصار الشديد الذي شلّ الحياة نهائيًّا في القطاع بشهادات جميع المنظمات الحقوقية، فكأنما كانت الهدنة من جانب الفلسطينيين فقط! حتّى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت عشية الضربة أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني بدون مساعدات أساسية للبقاء على الحياة، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية أخرى...
والحقيقة هي أن هذه المحرقة الصهيونية المستمرة تم تبييتها منذ زمن بعيد. فقد كانت تعبئة الجيش والرأي العام الإسرائيلي جارية على قدم وساق، ومتوقعة من قِبل المحللين وهو ما أكده وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بقوله: "منذ أشهر ونحن نستعد لتوجيه ضربة قاسية لحماس!" وكان لابد قبل الضربة من تجويع وإنهاك بالحصار.
أمّا التهدئة الصهيونية مع غزة فمشروع مؤقت، كان يضع في حسابه اعتبارين:
الأول: هو القضاء على صمود غزة وكسرها من خلال الحصار بكل تداعياته على الاقتصاد والسياسة والأمن والاستقرار وحياة الناس عمومًا.
الثاني: كسب الوقت لاكتمال عملية الاستعداد للحسم العسكري، ولحسابات خارجية لها علاقة بالملف النووي الإيراني، واحتمال توجيه ضربة لإيران من قِبل أمريكا في نهاية فترة بوش، أو حتى من قِبل إسرائيل نفسها، فتأجيل ضرب غزة كان قائمًا بهذا الاعتبار!!
ومجرد بيان إدانة للمحرقة الصهيونية لم توافق عليه أمريكا، لا بل وقفت ضد صدوره باعتبارها صاحبة "الفيتو" السحري المتسلّط!!، وما سمحت به هو إبداء قلق في بيان خالٍ من أي إشارة لحجم الجريمة وعدد القتلى!!!، هذه أمريكا الحرّة!! ولم يكن متوقعًا منها غير ذلك على أية حال.. فتاريخ مواقفها في أي عدوان تعرّض له الفلسطينيون من قِبل اليهود كله يدل على أنها حامية إسرائيل ومشاريعها وعدوانها.
أوروبيًّا لا توجد هناك حتّى إدانة للغدر الإسرائيلي. فغاية ما دعت إليه أوروبا من خلال منسق سياستها الخارجية هو: (وقف إطلاق النار)، (إنهاء الاستخدام غير المتناسب للقوة) و(ممارسة أقصى درجات ضبط النفس). فلا يوجد شجب، ولا تجريم، ولا حتى استنكار للمحرقة الصهيونية، باستثناء موقف فرنسي يدين الغارات الإسرائيلية، ويحمّل الفلسطينيين مسؤوليتها. وموقف سويسري آخر مشابه.
أمّا عربيًّا فهناك إدانة!!، ودعوة لجلسة طارئة لجامعة الدول العربية! وإسلاميًّا هناك تنديد وإدانة أيضًا!!، وهي مواقف لا ترقى إلى تطلعات الشارع الإسلامي وحجم المصيبة.
وعلى المستوى الجماهيري هناك غليان في حالة تزايد، يعكس رغبة الشعوب المسلمة الواضحة في نصرة إخوانهم المسلمين في غزة بالفعال، لا بالمقال والكلام والإدانة والشجب!!
والحقيقة أن للدول الإسلامية قدرة -إن هي أرادت- بإرادتها على الرد على إسرائيل، إن لم يكن عسكريًّا فمن خلال ما تملكه من وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والإعلامي والشعبي على إسرائيل نفسها، ومن خلال كل الاتجاهات الداعمة لها، والمؤثرة فيها، فالدول العربية لها ثقلها الذي من خلاله تستطيع التدخل، وتركيا لاعب كبير، ودولة عظمى في المنطقة، ولها أجندة ضغط يمكن من خلالها أن تضغط..
المحرقة التي تمت لها أهداف سياسية داخلية وخارجية إسرائيلية، وهي ذات عمق ديني بالدرجة الأولى.
فأمّا أهدافها السياسية في الداخل الإسرائيلي: فهي محاولة من أولمرت وقومه لرد الاعتبار للجيش الإسرائيلي بعد هزيمته في لبنان، ومحاولة أيضًا لتوظيف الضربة في الانتخابات المقبلة، إذ لا يتنافس عليها إلاَّ القتلة من عتاة الصهاينة أمثال: نتانياهو وغيره ممّن يعتقدون أن الدم الفلسطيني هو أقصر الطرق للرئاسة.
أمّا خارجيًّا فالمحرقة لغة ابتزاز وفرض للشروط على أي مبادرة سلام قد تُطرح للمفاوضات قريبًا، وكلنا يتذكر أن ولادة المبادرة العربية شهدت ردة فعل خطيرة من قِبل شارون، غزا على إثرها جنين، وارتكب فيها أفظع الجرائم وأخطرها في التاريخ!!، هذا كان انفعاله من المبادرة في مهدها!!
اليوم هناك تحركات سياسية على أصعدة عدة تجري لتحريك مسار عملية السلام من خلال المبادرة العربية.. وهناك خلافات جوهرية على نقاط مفصلية في بنودها منها عودة اللاجئين والقدس مثلاً، وهنا جاءت المحرقة لخدمة إطار المفاوضات الإسرائيلية في حالة الدخول في نقاش حول ترتيباتها!!
لغة الحديد والنار الاستباقية الإسرائيلية هي التي تفاوض قبل لغة الكلام!!، وصحيح أن المحرقة وقعت في غزة، لكنها تتحدث مع الجميع.. جميع مَن يفاوض!! وتهدف بالدرجة الأولى إلى جعل حماس ترضخ.. إلى درجة الاعتراف بالكيان الصهيوني، والقبول بشروط إسرائيل في السلام.
التاريخ يحكي أن غزة سنة 1956 أثناء معركة السويس كانت مكان المواجهات الوحيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما يحكي أن إسرائيل احتلت غزة لمدة طويلة، ولم تخرج منها بشيء!!
فها هي غزة بصمودها ورجالها تحدّت الحصار وجعلت من إسرائيل تحسب ألف حساب لأي اجتياح عسكري.. فهناك جيش غزة قوامه 15 ألف مجهز ومدرب ومستعد للنصر، أو الشهادة!!
إن أقل ما يمكن للقيادات العربية فعله اتجاه ما يحدث هو أن تعمل على تنسيق الجهود لنجاح حوار فلسطيني، ووحدة الصف بعيدًا عن المزايدات لقطع الطريق على إسرائيل في اللعب على التناقضات الداخلية.. وأن تعمل على فك الحصار عن غزة بشكل فوري، وبجميع وسائل الضغط.. وأن تهب لإنقاذ غزة من النكبات التي حلّت بها من جرّاء الحصار على المستوى المعيشي، والاقتصادي، والاجتماعي، والبنية التحتية.
سعد بن عبد الله البوريك
مـــ ماجده ـلآك الروح
وفي القتلى لأقوام حياة *** وفي الأسرى فدا لهم ورق
إذا كان جميع مَن في غزة محكومًا عليهم بالإعدام والموت بسكين الحصار، ومدفعية الجوع، وقطع الإمدادات والضروريات، فلعلّ هؤلاء الشهداء الذين قضوا يكونون فداءً لإنقاذ جميع أبناء غزة، وإحياءً لروح المقاومة، وإجهاضًا لصفقات الاستسلام، ولتعود الأمة العربية والإسلامية على المربع الأول، وعهد اللاءات الثلاث: لا للصلح، لا للتدويل، لا للتقسيم.
الجريمة الإسرائيلية مبيتة، وأبناء غزة محكوم عليهم بإعدام قبل المحاكمة. إذ المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح له قال: "كل ما في قطاع غزة -برأي إسرائيل- هو جزء من حركة حماس، ومستهدف في هذه العملية".
وليفني قالت بوضوح: "إذا أُصيب مدنيون، فالمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق حماس".
إذًا فليكتب التاريخ أنها (محرقة غزة)!!، ارتقى فيها أكثر من 300 شهيد بين طفل وامرأة وعجوز وشاب، والعدد في زيادة.. نحتسبهم شهداء في سبيل الله، قُتلوا ظلمًا وغدرًا!!، بخلاف إعلام التضليل الذي لا يجرؤ حتى على تسميتهم بالشهداء!!، ويُحسب -ولا حول ولا قوة إلا بالله- على أمتنا.
وما تردده إسرائيل، ومعها أمريكا، وآخرون من أن صواريخ المقاومة، وإلغاء حماس للتهدئة هما السبب، مجرد (بهتان) يهودي من قوم بهت عبر التاريخ، رموا ربهم ببهتان عظيم، وقتلوا أنبياءهم بعد بهتهم!!، أيُستغرب من أحفاد قتلة الأنبياء بهتان يسوّغون به إجرامهم ومحرقتهم ضد الفلسطينيين المسلمين الأبرياء العزل!!
من خرق التهدئة هم اليهود الذين لم يرفعوا حصارهم عن غزة منذ أن قالت نعم للإسلام، وعن طريق ديمقراطي مشهود بنزاهته!!، لم يرفعوه وهو شرط أساس في بنود الهدنة، وعلى سبيل المثال توغّلوا في القطاع في يوم 7 ذي القعدة، وقتلوا ستة فلسطينيين أبرياء، وهم بهذا وغيره من خرق الهدنة عمليًّا!!، بينما كان الغرض الفلسطيني الأساس من التهدئة هو رفع الحصار، ووقف العدوان.
أمّا غزة فقد كانت ملتزمة بالهدنة إلى أبعد حد، وصبرت على الخروقات الإسرائيلية، وتوغلها في القطاع في كثير من الأحيان، وعلى الحصار الشديد الذي شلّ الحياة نهائيًّا في القطاع بشهادات جميع المنظمات الحقوقية، فكأنما كانت الهدنة من جانب الفلسطينيين فقط! حتّى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعلنت عشية الضربة أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني بدون مساعدات أساسية للبقاء على الحياة، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية أخرى...
والحقيقة هي أن هذه المحرقة الصهيونية المستمرة تم تبييتها منذ زمن بعيد. فقد كانت تعبئة الجيش والرأي العام الإسرائيلي جارية على قدم وساق، ومتوقعة من قِبل المحللين وهو ما أكده وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بقوله: "منذ أشهر ونحن نستعد لتوجيه ضربة قاسية لحماس!" وكان لابد قبل الضربة من تجويع وإنهاك بالحصار.
أمّا التهدئة الصهيونية مع غزة فمشروع مؤقت، كان يضع في حسابه اعتبارين:
الأول: هو القضاء على صمود غزة وكسرها من خلال الحصار بكل تداعياته على الاقتصاد والسياسة والأمن والاستقرار وحياة الناس عمومًا.
الثاني: كسب الوقت لاكتمال عملية الاستعداد للحسم العسكري، ولحسابات خارجية لها علاقة بالملف النووي الإيراني، واحتمال توجيه ضربة لإيران من قِبل أمريكا في نهاية فترة بوش، أو حتى من قِبل إسرائيل نفسها، فتأجيل ضرب غزة كان قائمًا بهذا الاعتبار!!
ومجرد بيان إدانة للمحرقة الصهيونية لم توافق عليه أمريكا، لا بل وقفت ضد صدوره باعتبارها صاحبة "الفيتو" السحري المتسلّط!!، وما سمحت به هو إبداء قلق في بيان خالٍ من أي إشارة لحجم الجريمة وعدد القتلى!!!، هذه أمريكا الحرّة!! ولم يكن متوقعًا منها غير ذلك على أية حال.. فتاريخ مواقفها في أي عدوان تعرّض له الفلسطينيون من قِبل اليهود كله يدل على أنها حامية إسرائيل ومشاريعها وعدوانها.
أوروبيًّا لا توجد هناك حتّى إدانة للغدر الإسرائيلي. فغاية ما دعت إليه أوروبا من خلال منسق سياستها الخارجية هو: (وقف إطلاق النار)، (إنهاء الاستخدام غير المتناسب للقوة) و(ممارسة أقصى درجات ضبط النفس). فلا يوجد شجب، ولا تجريم، ولا حتى استنكار للمحرقة الصهيونية، باستثناء موقف فرنسي يدين الغارات الإسرائيلية، ويحمّل الفلسطينيين مسؤوليتها. وموقف سويسري آخر مشابه.
أمّا عربيًّا فهناك إدانة!!، ودعوة لجلسة طارئة لجامعة الدول العربية! وإسلاميًّا هناك تنديد وإدانة أيضًا!!، وهي مواقف لا ترقى إلى تطلعات الشارع الإسلامي وحجم المصيبة.
وعلى المستوى الجماهيري هناك غليان في حالة تزايد، يعكس رغبة الشعوب المسلمة الواضحة في نصرة إخوانهم المسلمين في غزة بالفعال، لا بالمقال والكلام والإدانة والشجب!!
والحقيقة أن للدول الإسلامية قدرة -إن هي أرادت- بإرادتها على الرد على إسرائيل، إن لم يكن عسكريًّا فمن خلال ما تملكه من وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والإعلامي والشعبي على إسرائيل نفسها، ومن خلال كل الاتجاهات الداعمة لها، والمؤثرة فيها، فالدول العربية لها ثقلها الذي من خلاله تستطيع التدخل، وتركيا لاعب كبير، ودولة عظمى في المنطقة، ولها أجندة ضغط يمكن من خلالها أن تضغط..
المحرقة التي تمت لها أهداف سياسية داخلية وخارجية إسرائيلية، وهي ذات عمق ديني بالدرجة الأولى.
فأمّا أهدافها السياسية في الداخل الإسرائيلي: فهي محاولة من أولمرت وقومه لرد الاعتبار للجيش الإسرائيلي بعد هزيمته في لبنان، ومحاولة أيضًا لتوظيف الضربة في الانتخابات المقبلة، إذ لا يتنافس عليها إلاَّ القتلة من عتاة الصهاينة أمثال: نتانياهو وغيره ممّن يعتقدون أن الدم الفلسطيني هو أقصر الطرق للرئاسة.
أمّا خارجيًّا فالمحرقة لغة ابتزاز وفرض للشروط على أي مبادرة سلام قد تُطرح للمفاوضات قريبًا، وكلنا يتذكر أن ولادة المبادرة العربية شهدت ردة فعل خطيرة من قِبل شارون، غزا على إثرها جنين، وارتكب فيها أفظع الجرائم وأخطرها في التاريخ!!، هذا كان انفعاله من المبادرة في مهدها!!
اليوم هناك تحركات سياسية على أصعدة عدة تجري لتحريك مسار عملية السلام من خلال المبادرة العربية.. وهناك خلافات جوهرية على نقاط مفصلية في بنودها منها عودة اللاجئين والقدس مثلاً، وهنا جاءت المحرقة لخدمة إطار المفاوضات الإسرائيلية في حالة الدخول في نقاش حول ترتيباتها!!
لغة الحديد والنار الاستباقية الإسرائيلية هي التي تفاوض قبل لغة الكلام!!، وصحيح أن المحرقة وقعت في غزة، لكنها تتحدث مع الجميع.. جميع مَن يفاوض!! وتهدف بالدرجة الأولى إلى جعل حماس ترضخ.. إلى درجة الاعتراف بالكيان الصهيوني، والقبول بشروط إسرائيل في السلام.
التاريخ يحكي أن غزة سنة 1956 أثناء معركة السويس كانت مكان المواجهات الوحيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما يحكي أن إسرائيل احتلت غزة لمدة طويلة، ولم تخرج منها بشيء!!
فها هي غزة بصمودها ورجالها تحدّت الحصار وجعلت من إسرائيل تحسب ألف حساب لأي اجتياح عسكري.. فهناك جيش غزة قوامه 15 ألف مجهز ومدرب ومستعد للنصر، أو الشهادة!!
إن أقل ما يمكن للقيادات العربية فعله اتجاه ما يحدث هو أن تعمل على تنسيق الجهود لنجاح حوار فلسطيني، ووحدة الصف بعيدًا عن المزايدات لقطع الطريق على إسرائيل في اللعب على التناقضات الداخلية.. وأن تعمل على فك الحصار عن غزة بشكل فوري، وبجميع وسائل الضغط.. وأن تهب لإنقاذ غزة من النكبات التي حلّت بها من جرّاء الحصار على المستوى المعيشي، والاقتصادي، والاجتماعي، والبنية التحتية.
سعد بن عبد الله البوريك
مـــ ماجده ـلآك الروح