طفل يحن إلى دار القرآن
رأيت طفلي في حزن و في شجن ///// و الدمع من عينه جار فأفزعني
فقلت: ما الخطب؟ ما أبكاك يا ولدي؟ ///// أرى البكا منك بعد البشر يقلقني
فقال لي : أغلقت دور القرآن ، ففي //// قلبي شجى من فراق الأنس و السكن
فكيف يسكن قلب الناهلين و من ///// أفطمته عن رياض الذكر و السنن
إني أحن الى لوحي و محبرتي //// و حلقة العلم ترويني و تلهمني
فارقت أصوات إخواني مرتلة ///// و لحنها كدوي النحل في أذني
ما ذنب تلك الديار الغر يا أبتي ////// بالله ما ذنبها ؟ قل لي ، أزل شجني
و هل ستفتح بعد اليوم في رغد ///// بشر بخير فجمر الحزن يحرقني
مسحت دمع غلامي، فقلت: يا أملي ///// لا تأس فالصبح يمحو ظلمة الفتن
دار القرآن ستبقى اليوم في دمنا ///// أما نبر بها في اليسر والمحن
إنا سننصرها دوما نؤازرها //// حتى تعود بإذن الله ذي المنن
وكل حر أبي سوف ينصرها ///// يقول : يا دار القرآن لا تأسي و لا تهني
أبو المساكين عبد المجيد أيت عبو
نقلته من "جريدة السبيل" العدد 41
02 ذي القعدة 1429 هـ الموافق 01 نونبر 2008 م