[b]بسم الله الرحمن الرحيم
أقولها لمن تنكبوا عن الطريق المستقيم ،
ولمن غدروا وخذلوا المسلمين
وشقوا عن صدورهم لإظهار الحقد الدفين ،
عندما علموا أو ظنوا أن لهم اخوة قد ابتعدوا عن النصر المبين الذي وعد الله به عباده
المؤمنين ،
لما تكالبت عليهم أمة الضالين والمغضوب عليهم من رب العالمين .
صوروا فيهم أنهم في الضلال واقعين وللبدعة ناصرين ولسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم من المحادين
رموهم بالبهتان والزور على أنهم من الخوارج المارقين ولدين الله من المبتدعين
وما ذنبهم والله إلا أنهم لأحكام الشريعة منادين ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
متبعين .
أصدروا فيهم البيانت وتوالت عليهم الإستنكارات من أجل هدم بعض البيوت وسقوط القليل
من الجدران والسقوف وقتل شرذمة من اليهود
وتناسوا آلاف البيوت ومئات العمارات وقتل المؤمنين في فلسطين و00000في كل يوم
وأسبوع بل قل وفي جميع الأشهر والسنين
فلا بيانات ولا استنكارات وإنما عبارات باردة وألفاظ قاصرة لا تدل على المقصود وفيها من
الحيدة في التغطية وعموم الألفاظ ما يدل على المداهنة كتمانا للذود عن حرمات المسلمين
في زعمهم أن هذا فيه فتنة عظيمة وشر مستطير
ولعمري أي الفتنة أعظم من تعطيل حكم رب العالمين وسفك دماء المسلمين وسرقة لأموال
المؤمنين
وكأنهم يقولون لا كرامة لكم عندنا أيها المسلمون فمصلحتنا في حماية أمريكا خوفا من أن
تضيع مكاتبنا أو نفقد رواتبنا ولا ننعم بليلة هانئة مع زوجاتنا فالجهاد ولو بكلمة حق
يمنعنا من ملذات حياتنا
ولما حاول البعض تفنيد أقوالهم لإرجاعهم عن غيهم وكذبهم باتهامهم لإخوانهم في زعمهم
تمادوا في غيهم وطغيانهم واتهموهم بالإرهاب تشبيها بأعدائهم وزعموا انهم للحق من
المناصرين ولزيغ أهل الباطل من المدافعين
ولو كانوا بدعواهم مخلصين لقبلوا الحق وإن كان من قوم بينهم من الشقاق البون العظيم
خذلوهم في وقت نصرة سيكون الخذلان مآلهم يوم يبعثون و بين يدي الله يقفون
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم 000}
قال تعالى بعد اغوذ بالله من الشيطان الرجيم
(لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:95)