الأسرة أساس المجتمع
ولنتوقف عند أول بيت وأطهر وأشرف بيت في الإسلام، رُزِقَ رسول الله وخديجة بالقاسم و"زينب"، و"أم كلثوم"، و"رقية" و"فاطمة"، وكان الرسول سعيدًا مع زوجته بأولادهم، ولم لا والتربية تقوم على يد رسول الله و"خديجة" العاقلة، فكيف تكون الثمرة؟
إن الأسرة هي اللبنة الأولي في صرح الأمة المسلمة، وإذا أردت أن تقف علي أمراض الأمة، فأنظر إلى أمراض الأسرة، وإذا أردت أن تقف علي الخلل الموجود في الأمة، فأنظر إلى الخلل الموجود في الأسرة، وأنا لا أقلل من شأن الإعلام والتعليم والأندية الرياضية، ولا من شأن الصحبة، وإنما مع كل ذلك أؤكد أن الأسرة المسلمة تظل اللبنة الأولى في صرح الأمة المسلمة، وتظل هي المحضن التربوي الأول الذي يخط الخطوط الأولى علي عقول وقلوب أبنائنا.
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصحيح من سند "أبو هريرة": "كل مولود يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه".
والله إنَّ الحقَّ معنا والباطل مع غيرنا، لكننا إلى الآن لم نحسن أن نشهد لهذا الحق شهاده عملية علي أرض الواقع، والباطل مع غيرنا ولكنهم للأسف أحسنوا أن يلبسوا الباطل ثوب الحق، ويصل بالباطل إلى مكانة الحق، وحين إذن ينزوي الحق ويضعف ويكبر الباطل وينتفخ، فلتكن شهادتنا للحق شهادة عملية من الأسرة، ومن البيت، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ".
سورة "التحريم": الآية (6).
قال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ في مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
أخرجه "البخاري".
وقد يقوم بالتربية في المنزل رجل فاضل صالح، وأم صالحة كريمة، ولكن يخرج ابن فاسق فاجر منحرف، فنقول: ما عليك إلا هداية الدلالة غرست فيه الصحيح، أما هداية التوفيق فهي من عند الله عزوجل، ولوكانت هداية التوفيق بيدنا لاستطاع "نوح" أن يهدي ابنه، ولاستطاع سيدنا "إبراهيم" أن يهدي أباه، و"لوط" زوجته، والرسول الكريم عمه "أبا طالب".
ما عليك إلا إن تغرس الغرس الصحيح، والتوفيق من عند الله، فالبيت هو اللبنة الأولى والأساسية في صرح الدولة الإسلامية، فعلينا أن نهتم بالبيوت وبأولادنا، فالبيوت المسلمة تتعرض لحرب هوجاء في كافة مجالات الحياة؛ لأن الأسرة المسلمة هي العمود الفقري في الأمة، والأم هي العمود الفقري للأسرة فإذا كانت هي نصف المجتمع، فهي تخرج لنا النصف الآخر، فلا تتأثري أيها الأخت الفاضلة بالدعاوي المزيفة التي تقول أن البيت سجن، وأن الزوج سجان قاهر، وأن الخلفة تكاثر حيواني، وأنت في الاسلام رئة معطله وشق مهملة.
قال تعالى: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
سورة "الروم": الآية (21).
فلا يوجد أعظم من حب الرسول لخديجة، ولا أعظم من حب "خديجة" لرسول الله، ولا تبنى البيوت على العنف والقوة" ولكن على المودة والرحمة" وثق أنك لو أطعمت إمراتك وأبناءك ذهبًا لتمنوا فراقك وخروجك من البيت فى كل لحظة بالعنف، ولكن الحب وحده هو أساس البيت السليم، فالحياة لا تقوم إلا على الحب، وهى كلمة رقيقة ليس كما يصورها الأفلام العربية، فالحب ليس خيانة وانحراف، ولكن الحب بين الرجل وزوجته ولكن أن تخون المراة زوجها بحب رجل آخر باسم الحب لا تصدق ان هذا هو الحب فهذه الخيانة فى أعفن صورها.
الحب أن تكرم زوجتك فهى سكن للشهوة والعطف وكل ما تحتاج إليه، ولا تبنى كل البيوت على الحب ولكن عندما يذهب الحب بعد تغيرقلب احدهما وهنا لا نغلق البيوت بل ان ذبلت وردة الحب تظل بينهما الرحمة لتستمر الحياة وما أجمل الزوجة التى تعرف الله، وحقوق زوجها من طعام ولباس، ومن تقصر فى حق زوجها فهى مقصرة فى حق الله والرسول.
قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلى الجنة من أي أبواب الجنة شئت".
رواه "ابن حبان"
الشيخ "محمد حسان"
مع منتديات الشامل للأحبة في الله
نوصلكم بالجديد دائما
ولنتوقف عند أول بيت وأطهر وأشرف بيت في الإسلام، رُزِقَ رسول الله وخديجة بالقاسم و"زينب"، و"أم كلثوم"، و"رقية" و"فاطمة"، وكان الرسول سعيدًا مع زوجته بأولادهم، ولم لا والتربية تقوم على يد رسول الله و"خديجة" العاقلة، فكيف تكون الثمرة؟
إن الأسرة هي اللبنة الأولي في صرح الأمة المسلمة، وإذا أردت أن تقف علي أمراض الأمة، فأنظر إلى أمراض الأسرة، وإذا أردت أن تقف علي الخلل الموجود في الأمة، فأنظر إلى الخلل الموجود في الأسرة، وأنا لا أقلل من شأن الإعلام والتعليم والأندية الرياضية، ولا من شأن الصحبة، وإنما مع كل ذلك أؤكد أن الأسرة المسلمة تظل اللبنة الأولى في صرح الأمة المسلمة، وتظل هي المحضن التربوي الأول الذي يخط الخطوط الأولى علي عقول وقلوب أبنائنا.
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصحيح من سند "أبو هريرة": "كل مولود يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه".
والله إنَّ الحقَّ معنا والباطل مع غيرنا، لكننا إلى الآن لم نحسن أن نشهد لهذا الحق شهاده عملية علي أرض الواقع، والباطل مع غيرنا ولكنهم للأسف أحسنوا أن يلبسوا الباطل ثوب الحق، ويصل بالباطل إلى مكانة الحق، وحين إذن ينزوي الحق ويضعف ويكبر الباطل وينتفخ، فلتكن شهادتنا للحق شهادة عملية من الأسرة، ومن البيت، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ".
سورة "التحريم": الآية (6).
قال صلى الله عليه وسلم: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ في مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
أخرجه "البخاري".
وقد يقوم بالتربية في المنزل رجل فاضل صالح، وأم صالحة كريمة، ولكن يخرج ابن فاسق فاجر منحرف، فنقول: ما عليك إلا هداية الدلالة غرست فيه الصحيح، أما هداية التوفيق فهي من عند الله عزوجل، ولوكانت هداية التوفيق بيدنا لاستطاع "نوح" أن يهدي ابنه، ولاستطاع سيدنا "إبراهيم" أن يهدي أباه، و"لوط" زوجته، والرسول الكريم عمه "أبا طالب".
ما عليك إلا إن تغرس الغرس الصحيح، والتوفيق من عند الله، فالبيت هو اللبنة الأولى والأساسية في صرح الدولة الإسلامية، فعلينا أن نهتم بالبيوت وبأولادنا، فالبيوت المسلمة تتعرض لحرب هوجاء في كافة مجالات الحياة؛ لأن الأسرة المسلمة هي العمود الفقري في الأمة، والأم هي العمود الفقري للأسرة فإذا كانت هي نصف المجتمع، فهي تخرج لنا النصف الآخر، فلا تتأثري أيها الأخت الفاضلة بالدعاوي المزيفة التي تقول أن البيت سجن، وأن الزوج سجان قاهر، وأن الخلفة تكاثر حيواني، وأنت في الاسلام رئة معطله وشق مهملة.
قال تعالى: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
سورة "الروم": الآية (21).
فلا يوجد أعظم من حب الرسول لخديجة، ولا أعظم من حب "خديجة" لرسول الله، ولا تبنى البيوت على العنف والقوة" ولكن على المودة والرحمة" وثق أنك لو أطعمت إمراتك وأبناءك ذهبًا لتمنوا فراقك وخروجك من البيت فى كل لحظة بالعنف، ولكن الحب وحده هو أساس البيت السليم، فالحياة لا تقوم إلا على الحب، وهى كلمة رقيقة ليس كما يصورها الأفلام العربية، فالحب ليس خيانة وانحراف، ولكن الحب بين الرجل وزوجته ولكن أن تخون المراة زوجها بحب رجل آخر باسم الحب لا تصدق ان هذا هو الحب فهذه الخيانة فى أعفن صورها.
الحب أن تكرم زوجتك فهى سكن للشهوة والعطف وكل ما تحتاج إليه، ولا تبنى كل البيوت على الحب ولكن عندما يذهب الحب بعد تغيرقلب احدهما وهنا لا نغلق البيوت بل ان ذبلت وردة الحب تظل بينهما الرحمة لتستمر الحياة وما أجمل الزوجة التى تعرف الله، وحقوق زوجها من طعام ولباس، ومن تقصر فى حق زوجها فهى مقصرة فى حق الله والرسول.
قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلى الجنة من أي أبواب الجنة شئت".
رواه "ابن حبان"
الشيخ "محمد حسان"
مع منتديات الشامل للأحبة في الله
نوصلكم بالجديد دائما