هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان

    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8209
    السٌّمعَة : 3

    سؤال السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان

    مُساهمة من طرف مدير عام الأحد 1 فبراير - 14:10

    السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل
    السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان 16_
    أيها الأخوة والأخوات، تعالوا بنا لنسير في البستان اليانع، لنجمع الرحيق والزهر والثمر، تعالوا بنا لنغوص في هذا البحر والنهر الزاخر لنستخرج الجواهر.
    تعالوا بنا لنقف في هذا المحراب المهيب الجليل نستلهم الدروس والعظات والعبر، تعالوا لنتحدث عن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي وقت تحتاج فيه الأمة للتعرف علي قدر الصحابة، وفي وقت يتطاول فيه كثير من الناس علي هذه القمم، على هؤلاء الأطهار الأخيار الذين اختارهم العزيز الغفار يوم اختار نبيه المختار.
    قال "عبد الله بن مسعود": "نظر الله في قلوب العباد فوجد قلب "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير قلوب العباد فأصطفاه لرسالته ونبوته، ثم نظر ـ جلَّ وعلا ـ في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فأصطفاهم فجعلهم وزراء نبيه، يقاتلون علي دينه".
    تعالوا نلقي السمع والقلب والفؤاد بين يدي حبيبة القلب والروح بين يدي القدوة الطيبة، والمثل الأعلى في عالم النساء، إنها الطاهرة في الجاهلية قبل الإسلام، إنها أول من امنت بالله ورسوله، وأول من سمعت القرآن من رسول الله، وأول من صلت وراء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنها أم ولد رسول الله، وأم بناته، أم الزهراء، وأم أم كلثوم، ورقيه رمز الوفاء، وسكن سيد الأنبياء.
    إنها الشرف فس زمن الشرف الطهر في زمن الطهر، التقية العفيفة، إنها أم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ والله إنني كلما تكلمت عنها فرح قلبي، لا بل أصابني الخجل والحياء، وأعترف أنه مهما أتاني الله من لغة وفصحاة وحسن بيان وتبيان، فوالله إن الكلمات لتتوارى خجلاً وحياءًا أمام أصل العز والشرف، أمام قلعة الإيمان، أمام هذه السيدة الفاضلة في عالم الطهر "خديجة" رضوان الله عليها.

    إنني أقدم لكل الأخوات المسلمات علي وجه الأرض مثلاً أعلى، وقدوه طيبة، ولتكن البداية من المناقب والأوسمة والنياشين التي علقها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ علي صدر السيدة "خديجة بنت خويلد"، ففي الحديث الذي رواه "البخاري" و"مسلم"، حَدَّثَني أَحمَدُ ابْنُ أَبي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبرَني أَبي قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ"
    والراجح في تفسير خير نسائها كما قال العلماء أنها خير نساء زمانها، وفي مسند "أحمد" وروي الحديث كذلك الإمام "الحاكم" في مستدركه، و"الطبراني" في معجمه، و"أبو يعلي" و"البذار" وغيرهم، بسند صححه "الحافظ بن حجر" من حديث "بن عباس" ـرضي الله عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خط أربعة خطوط ثم قال لأصحابه: "أتدرون ما هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون".
    إن هذه الرواية تحتاج إلى حضور قلب وعقل، رواية عجيبة غاية في الرقة، رقراقة تملأ القلب والعقل بالحب لأم المؤمنين السيدة "خديجة" ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ هل تتصور أن الله ـ عزَّ وجلَّ ـ يرسل سيدنا "جبريل" ـ رضي الله عنه ـ بسلام من مالك الملك وجبار السموات والأرض، إلى السيدة "خديجة".
    روى "البخارى" و"مسلم" عَنْ "أَبي هُرَيْرَةَ" ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: "أَتَى جِبْرِيلُ النَّبيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ "خَدِيجَةُ" قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ في الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ وَلا نَصَبَ".
    وعندما قال لها: يا "خديجة" إن ربك ـ عزَّ وجلَّ ـ يقرؤكِ السلام، وجبريل يقرؤكِ السلام، كان ردها أن الله هو السلام ومنه السلام، وعلى "جبريل" السلام، وعليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، كما فى رواية "أنس".
    هذه هى "خديجة"، ومن كثرة حب الرسول لها يقول للسيدة "عائشة": لقد رزقت حبها، ومن كثرة ذكر النبى لها، امتلأ قلب السيدة "عائشة" بالغيرة من السيدة "خديجة"، فتقول: "ما غرت على أحد من نساء النبى قط مثلما غرت على خديجة وما رأيتها قط"
    لقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذبح الشاه ويقطعها ويبعثها فى صدائق "خديجة" وتعلق بها حتى لقى ربه ولم ينساها قط على الرغم من كثرة نسائه لأنها رمز الوفاء وسكنه تلك الفاضلة التى امنت به وواسته بمالها وصدقته حين تخلى عنه الناس واعترضوه.

    فالمرأة هي خط الدفاع الأول للرجل، فمهما بلغ الرجل من وجاهة وسلطة، فإنه يحتاج دائمًا إلى كلمة ثناء من زوجته، وأن يرى الحب في عينها، فوراء كل عظيم امرأة.
    إن المرأة التي تدفع زوجه دفعًا إلى الإبداع والتفوق، وأبرز صور هذا الدفع أن تستر المرأة عيوب زوجها، وألا تظهر من زوجها للأخرين إلا أجمل الأخلاق، فيتصور الناس أن هذا الرجل عظيم، لأننا كلنا عيوب، والمرأة هي التي تستر هذه العيوب وتجعل زوجها عظيمًا أمام الناس.
    فعندما كذب الناس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت "خديجة" هي الوحيدة التي قالت له: صدقت، فتصور عندما يواجه الزوج التجاهل والتكذيب والإنكار من الآخرين، فيرجع إلى البيت ليجد المأوى والسكن والكلمة الجميلة، ليجد المعاونة والمؤزارة والمساندة، ليرى خط الدفاع الأول، ليرى إمراة صابرة وفية، الناس تكذب رسول الله وهي تصدقه، الناس تمنع عنه المال وهي تنثر المال بين يديه.
    الشيخ "محمد حسان"
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17096
    السٌّمعَة : 22

    سؤال رد: السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الإثنين 2 فبراير - 4:01

    السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان 09f5e286e3hq9
    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8209
    السٌّمعَة : 3

    سؤال رد: السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان

    مُساهمة من طرف مدير عام الإثنين 2 فبراير - 7:33

    السيدة "خديجة" .. القدوة والمثل ...محمد حسان 58900204fb1

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 22:43