أكره زوجي رغم أننا لدينا ستة أطفال، وأعيش في نفس عمارة أهله، ولكن بيتي من الطراز القديم، فزوجي لا يحب التجديد وصرف الأموال، وهو ثقيل الدم لا يتحدث، وعصبي دائماً لا يمكن مناقشته في أي شيء.
أخوه متزوج بأختي، وهو عكسه تماماً، حيث إنه يعامل زوجته معاملة طيبة. أما زوجي فلا أعرف كيف يفكر رغم أنه ملتزم، ولكن أخلاقه معي ومع الأولاد سيئة جداً.
أتمنى أن أحبه حتى أرتاح، وأستطيع تحمل أخطائه، لكنه لا يترك لي المجال. فأرشدوني ماذا أفعل؟
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى، وبعد:
أختي الفاضلة لدي سؤال: هل الكره لزوجك كان منذ أن تزوجتِه؟ فإن كانت الإجابة: بنعم، فلم تزوجتِه؟ وهل كان زواجك بإجبار الأهل؟ فهذا السؤال مهم جداً.. أما ما كتبتِ وقرأتُه عن مشكلتك، فعند تحليلي لمشكلتك وجدت ما يلي:
1- هل الرجل (زوجك) ليست لديه حسنات ألبتة؟. فإن كانت لديه بعض الحسنات، فيخشى أن تكوني ممن يكفر بالعشير، وهذا الأمر خطير وكبير، لأن المرأة إن كانت كذلك فتخشى على نفسها العقاب من الواحد الأحد؛ لأنه ذكر في الأحاديث الصحيحة: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- رأى أكثر أهل النار من النساء، والسبب لأنهن يكفرن العشير.
2- تركيزك على ما ينغص عليك صفو حياتك مع زوجك هو عدم اهتمامه بالبيت، وأنه غير متطور، فلا يواكب الناس ولا يقلدهم. وأقول: لعل هذه هي شخصيته، لكن أنت ودورك في ذلك.. ولعلك بما تأخذين منه من مال تجددين بعض ما ينقص عليك من أمور البيت.
3- هل أنت مقتنعة بزوجك كرجل؟ وهل هو من الرجال الذين يشربون الخمر، ويرتادون الملاهي الليلية، ويحرص على السفر إلى الخارج، ويتركك لوحدك وأولادك، وينظر للنساء نظرات محرمة، ولا يحافظ على صلاته؟!!
فإن كانت الإجابة: لا، فاحمدي الله، وإن كانت نعم، فهنا أطلب منك طلباً صغيراً.. خذي ورقة وقلماً، وضعي جدولاً تبينين فيه الإيجابيات ببقائك معه، والسلبيات إن تركتِه وطلبتِ الطلاق منه. فإن وجدت أن الإيجابيات أكثر، فعندها لابد من القناعة والصبر.. أقنع بما أعطاني الله ورزقني؛ لأن البشر غير معصومين من الخطأ، فهو ليس كاملاً ولا أنت كذلك. وأكيد هو يرى فيك أموراً لا تعجبه، أليس كذلك؟!! إذاً لابد من إصلاح الواقع والحال..
أما كيف يكون ذلك: يكون أولاً بالدعاء. أكثري منه، فهو سلاحك، والله قريب مجيب سبحانه..
ثانياً: تذكري أن لك ستة أولاد.. أين يذهبون؟ وهل تستطيعين أنت وحدك تربيتهم؟ أكيد لا. وهل الأهل سيتحملونك مع أولادك الستة؟ وهل هناك زوج آخر يقبل بك وبأولادك الستة؟ لا أظن ذلك.
وفرضاً لو تركتِهم لزوجك.. أهو يستطيع تحمل ذلك وحده، أم يأتي بزوجة أخرى تذيقهم الويلات والحسرات من أجل عدم قناعتك بزوجك ونظرتك لأخيه، وغيرتك منه وما يأتي به لزوجه، مع أنك لو سألت الزوجة فستجدين أن لها هموماً ومشكلات معه كثيرة، وهذه هي الحياة لا تصفو لأحد..
ثالثاً: أين دورك في إصلاح حالك وحال زوجك وأولادك؟ فحضور المحاضرات أو سماعها، أو حتى فائدة تذكر بها ولو بالاستمارة لكان ذلك رائعاً، وسبباً لتغيير بعض الحال، وكما ذكرتُ الدعاء.
وأخيراً، أختي الفاضلة المباركة: حاولي التجديد في نفسك وفي بيتك، سواء مما ادخرتِه، أو بطلب وإلحاح لا بأس، لكن انظري إلى أولادك، وانظري إلى نفسك بتفاؤل وإشراق، وستجدين أثر ذلك بمشيئة الله قريباً.. وفقك الله إلى أحسن حال. .
أ / شادية بنت خالد الناجى
مـــ ماجده ـلآك الروح
أخوه متزوج بأختي، وهو عكسه تماماً، حيث إنه يعامل زوجته معاملة طيبة. أما زوجي فلا أعرف كيف يفكر رغم أنه ملتزم، ولكن أخلاقه معي ومع الأولاد سيئة جداً.
أتمنى أن أحبه حتى أرتاح، وأستطيع تحمل أخطائه، لكنه لا يترك لي المجال. فأرشدوني ماذا أفعل؟
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى، وبعد:
أختي الفاضلة لدي سؤال: هل الكره لزوجك كان منذ أن تزوجتِه؟ فإن كانت الإجابة: بنعم، فلم تزوجتِه؟ وهل كان زواجك بإجبار الأهل؟ فهذا السؤال مهم جداً.. أما ما كتبتِ وقرأتُه عن مشكلتك، فعند تحليلي لمشكلتك وجدت ما يلي:
1- هل الرجل (زوجك) ليست لديه حسنات ألبتة؟. فإن كانت لديه بعض الحسنات، فيخشى أن تكوني ممن يكفر بالعشير، وهذا الأمر خطير وكبير، لأن المرأة إن كانت كذلك فتخشى على نفسها العقاب من الواحد الأحد؛ لأنه ذكر في الأحاديث الصحيحة: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- رأى أكثر أهل النار من النساء، والسبب لأنهن يكفرن العشير.
2- تركيزك على ما ينغص عليك صفو حياتك مع زوجك هو عدم اهتمامه بالبيت، وأنه غير متطور، فلا يواكب الناس ولا يقلدهم. وأقول: لعل هذه هي شخصيته، لكن أنت ودورك في ذلك.. ولعلك بما تأخذين منه من مال تجددين بعض ما ينقص عليك من أمور البيت.
3- هل أنت مقتنعة بزوجك كرجل؟ وهل هو من الرجال الذين يشربون الخمر، ويرتادون الملاهي الليلية، ويحرص على السفر إلى الخارج، ويتركك لوحدك وأولادك، وينظر للنساء نظرات محرمة، ولا يحافظ على صلاته؟!!
فإن كانت الإجابة: لا، فاحمدي الله، وإن كانت نعم، فهنا أطلب منك طلباً صغيراً.. خذي ورقة وقلماً، وضعي جدولاً تبينين فيه الإيجابيات ببقائك معه، والسلبيات إن تركتِه وطلبتِ الطلاق منه. فإن وجدت أن الإيجابيات أكثر، فعندها لابد من القناعة والصبر.. أقنع بما أعطاني الله ورزقني؛ لأن البشر غير معصومين من الخطأ، فهو ليس كاملاً ولا أنت كذلك. وأكيد هو يرى فيك أموراً لا تعجبه، أليس كذلك؟!! إذاً لابد من إصلاح الواقع والحال..
أما كيف يكون ذلك: يكون أولاً بالدعاء. أكثري منه، فهو سلاحك، والله قريب مجيب سبحانه..
ثانياً: تذكري أن لك ستة أولاد.. أين يذهبون؟ وهل تستطيعين أنت وحدك تربيتهم؟ أكيد لا. وهل الأهل سيتحملونك مع أولادك الستة؟ وهل هناك زوج آخر يقبل بك وبأولادك الستة؟ لا أظن ذلك.
وفرضاً لو تركتِهم لزوجك.. أهو يستطيع تحمل ذلك وحده، أم يأتي بزوجة أخرى تذيقهم الويلات والحسرات من أجل عدم قناعتك بزوجك ونظرتك لأخيه، وغيرتك منه وما يأتي به لزوجه، مع أنك لو سألت الزوجة فستجدين أن لها هموماً ومشكلات معه كثيرة، وهذه هي الحياة لا تصفو لأحد..
ثالثاً: أين دورك في إصلاح حالك وحال زوجك وأولادك؟ فحضور المحاضرات أو سماعها، أو حتى فائدة تذكر بها ولو بالاستمارة لكان ذلك رائعاً، وسبباً لتغيير بعض الحال، وكما ذكرتُ الدعاء.
وأخيراً، أختي الفاضلة المباركة: حاولي التجديد في نفسك وفي بيتك، سواء مما ادخرتِه، أو بطلب وإلحاح لا بأس، لكن انظري إلى أولادك، وانظري إلى نفسك بتفاؤل وإشراق، وستجدين أثر ذلك بمشيئة الله قريباً.. وفقك الله إلى أحسن حال. .
أ / شادية بنت خالد الناجى
مـــ ماجده ـلآك الروح