الحمد لله الذي أوضح لنا سبيل الهداية ، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية،
والصلاة والسلام على النبي المصطفى
والرسول المجتبى، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للسالكين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
من أراد أن يحبه الله والناس
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى
النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل إذا عملته
أحبني الله وأحبني الناس ، فقال " ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند
الناس يحبك الناس " .
حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد حسنة .
وشرح الحديث : اعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد حث على التقلل
من الدنيا والزهد فيها وقال : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " .
وقال " حب الدنيا رأس كل خطيئة " وفي حديث آخر " إن الزاهد في الدنيا يريح
قلبه في الدنيا والآخرة ، والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا و الآخرة " .
واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية , وأن الضيف مرتحل , والعارية
مردودة ، والدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر , وهي مبغضة لأولياء الله
ومحببة لأهلها ، فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه . وقد أرشد رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) السائل إلى تركها بالزهد فيها ، ووعده على ذلك حب الله تعالى وهو
رضاه عنه ، فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم ، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي
الناس إن أراد محبة الناس له ، وترك حب الدنيا ، فإنه ليس في أيدي الناس شيء
يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في
قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين
عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " .
السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها ، على بالية لا ينفد عذابها .
من كتاب شرح الأربعين حديثا النووية
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
م
مآآآآآآآآآآآآآآجى
النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل إذا عملته
أحبني الله وأحبني الناس ، فقال " ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند
الناس يحبك الناس " .
حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد حسنة .
وشرح الحديث : اعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد حث على التقلل
من الدنيا والزهد فيها وقال : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " .
وقال " حب الدنيا رأس كل خطيئة " وفي حديث آخر " إن الزاهد في الدنيا يريح
قلبه في الدنيا والآخرة ، والراغب في الدنيا يتعب قلبه في الدنيا و الآخرة " .
واعلم أن من في الدنيا ضيف وما في يده عارية , وأن الضيف مرتحل , والعارية
مردودة ، والدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر , وهي مبغضة لأولياء الله
ومحببة لأهلها ، فمن شاركهم في محبوبهم أبغضوه . وقد أرشد رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) السائل إلى تركها بالزهد فيها ، ووعده على ذلك حب الله تعالى وهو
رضاه عنه ، فإن حب الله تعالى لعباده رضاه عنهم ، وأرشده إلى الزهد فيما في أيدي
الناس إن أراد محبة الناس له ، وترك حب الدنيا ، فإنه ليس في أيدي الناس شيء
يتباغضون عليه ويتنافسون فيه إلا الدنيا .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من كانت الآخرة همه جمع الله شمله وجعل غناه في
قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين
عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " .
السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها ، على بالية لا ينفد عذابها .
من كتاب شرح الأربعين حديثا النووية
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
م
مآآآآآآآآآآآآآآجى