منقول لكم
الحمدُ لله والصَّلاة والسلام على مَنْ كان خُلُقُه قرآنًا، وقوله تِبْيانًا، وهديه دليلاً ونورًا وهداية، وعلى آله وصحبه وسلم.
أمَّا بعد:
فإنَّ مِمِّا ابتُلي به النَّاس في عصرنا: ضياعَ كثيرٍ من الخُلق الإسلامي الرَّفيع؛ لِخُلُوِّ القلب من المعاني الإيمانيَّة التي تَمُدُّ الإنسانَ وتُثريه بالطيِّب من القول، والزاكي من الأفعال، فكان طبيعيًّا أن تزيد مصائبُنا ونشعر بالغيمة السَّوداء فوق رؤوسنا؛ لسوء أفعالنا وانتكاس الفِطَر السويَّة؛ مصداقًا لقوله - تعالى -: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، والله - سبحانه - يضع لنا قاعدة مُهمَّة في استنقاذ البشريَّة وإحيائها من جديد، ألاَ هي: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
فإذا أردنا عُلُوَّ الرُّوح وانطلاقها، وإذا أردنا قلبًا مُتَلألِئًا بالأنوار الرَّبانية، فلْنبحر في قلب المؤمن؛ لنستخرج مادة بقائه، وزادَ روحه على الطريق، ذلك المؤمن الذي باع نفسه لله واشترى الجنَّة، ذلك المؤمن الذي جعل حياته وَقْفًا لله - تعالى - المؤمن الذي يتلمَّس مواضعَ خطوات النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلم - ليطابق موضع القدم القدم، في قلب ذلك المؤمن يشرق الإيمان، وتفيضُ الحِكْمة، ويَفوحُ عطر اليقين.
إنَّها اللآلئ الإيمانيَّة التي لا يخلو منها قلب مُؤمن هِمَّتُه جنَّة ورضوان، وأوَّل تلك اللآلئ التي يزخر بها بحر الإيمان الرَّائق لؤلؤة الإخلاص، وتسطع من بعدها لؤلؤة الصَّبر، ومع استمرار توهُّج الصبر تظهر في ألق لؤلؤة الثَّبات، وقبل أن ينتهي إبحارنا تغشى أبصارنا في نورانيَّة مُشرقة لؤلؤة الرضا.
بقي المادة بالالوكة
http://www.alukah.net/articles/1/5879.aspx
الحمدُ لله والصَّلاة والسلام على مَنْ كان خُلُقُه قرآنًا، وقوله تِبْيانًا، وهديه دليلاً ونورًا وهداية، وعلى آله وصحبه وسلم.
أمَّا بعد:
فإنَّ مِمِّا ابتُلي به النَّاس في عصرنا: ضياعَ كثيرٍ من الخُلق الإسلامي الرَّفيع؛ لِخُلُوِّ القلب من المعاني الإيمانيَّة التي تَمُدُّ الإنسانَ وتُثريه بالطيِّب من القول، والزاكي من الأفعال، فكان طبيعيًّا أن تزيد مصائبُنا ونشعر بالغيمة السَّوداء فوق رؤوسنا؛ لسوء أفعالنا وانتكاس الفِطَر السويَّة؛ مصداقًا لقوله - تعالى -: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، والله - سبحانه - يضع لنا قاعدة مُهمَّة في استنقاذ البشريَّة وإحيائها من جديد، ألاَ هي: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
فإذا أردنا عُلُوَّ الرُّوح وانطلاقها، وإذا أردنا قلبًا مُتَلألِئًا بالأنوار الرَّبانية، فلْنبحر في قلب المؤمن؛ لنستخرج مادة بقائه، وزادَ روحه على الطريق، ذلك المؤمن الذي باع نفسه لله واشترى الجنَّة، ذلك المؤمن الذي جعل حياته وَقْفًا لله - تعالى - المؤمن الذي يتلمَّس مواضعَ خطوات النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلم - ليطابق موضع القدم القدم، في قلب ذلك المؤمن يشرق الإيمان، وتفيضُ الحِكْمة، ويَفوحُ عطر اليقين.
إنَّها اللآلئ الإيمانيَّة التي لا يخلو منها قلب مُؤمن هِمَّتُه جنَّة ورضوان، وأوَّل تلك اللآلئ التي يزخر بها بحر الإيمان الرَّائق لؤلؤة الإخلاص، وتسطع من بعدها لؤلؤة الصَّبر، ومع استمرار توهُّج الصبر تظهر في ألق لؤلؤة الثَّبات، وقبل أن ينتهي إبحارنا تغشى أبصارنا في نورانيَّة مُشرقة لؤلؤة الرضا.
بقي المادة بالالوكة
http://www.alukah.net/articles/1/5879.aspx