إهْدَاء
إلى كلِّ طفلٍ وُلِدَ ليُقتَل قبل أن يُدرِك طَعمَ الحيَاة
لِمَاذَا أَتَيْتَ بِصَدْرٍ نَقِيٍّ وَقَلْبٍ نَدِيٍّ تُرِيدُ الحَيَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ عَلَى ضَفَّتَيْنَا وَمِنْ ضَفَّتَيْنَا تَفِرُّ المِيَاهْ
وَنَبْتُ التَّحَدِّي يُطِلُّ هَزِيلاً وَقَبْلَ النُّضُوجِ يَمُوتُ السُّقَاهْ
وَسَهْمُ النَّجَاةِ بِقَوْسٍ ذَلِيلٍ تَجَاهَلَ عَمْدًا فُنُونَ الرُّمَاهْ
وَسَيْفُ الإِبَاءِ بِغِمْدٍ لَئِيمٍ طَوَاهُ سِنِينًا فَأَلْغَى نَدَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ وَمِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَطَلَّتْ عَلَيْنَا رُؤُوسُ الجُنَاهْ
وَكُلُّ وَلِيدٍ لَدَيْنَا قَتِيلٌ يُقَطِّعُ جَحْدُ الرَّصَاصِ حَشَاهْ
نُهَدْهِدُ فِي المَهْدِ أَشْلاءَهُ نُهَدْهِدُ فَوْقَ الرِّمَالِ دِمَاهْ
يُعَانِقُ مَوْتًا يُصَادِقُ مَوْتًا وَفِي مُقْلَتَيْهِ بَدَتْ مُقْلَتَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ بِدَرْبِ الجِرَاحِ وَفِي مُبْتَدَاهُ تَرَى مُنْتَهَاهْ
وَتَتْرُكُ هَمًّا جَدِيدًا لَدَيْنَا وَفِي البَيْتِ شَيْخٌ يُوَارِي بُكَاهْ
وَأُمٌّ عَلَى عَرَصَاتِ الجَحِيمِ وَفِي اللَّيْلِ تَشْكُو وَتَدْعُو الإِلَهْ
وَتَهْفُو إِلَيْكَ وَتَرْعَى رُؤَاكَ وَتَرْجُو مِنَ الطَّيْفِ شَيْئًا تَرَاهْ
وَطِفْلٌ يَنَامُ وَيُرْخِي الجُفُونَ لِيَحْضِنَ فِي النَّوْمِ وَهْمًا أَخَاهْ
وَأُخْتٌ بِكُلِّ الأَسَى أَصْبَحَتْ وَفِي قَبْضَتَيْهَا بَقَايَا رِدَاهْ
كِتَابٌ عَلَيْهِمْ طَوَى ضَفَّتَيْهِ فَكُلُّ السُّطُورِ أَنِينٌ وَآهْ
وَفِي الحَلْقِ تَبْكِي الحُرُوفُ طَوِيلاً وَكُلُّ الكَلامِ يَتِيمُ الشِّفَاهْ
تَلَقَّتْكَ أَيْدِي الحِدَادِ سَرِيعًا وَأُرْضِعْتَ مِنْ كُلِّ ثَدْيٍ أَسَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ فَهَذَا مُحَالٌ فَإِنَّ الحَيَاةَ طَوَتْهَا الحَيَاهْ
ملحوظة من الكاتب:
هذه محاولة متواضِعة للرقي بالذَّوق الأدبي، وتعبيرًا عن الآلام التي تَحياها الأمَّة الإسلاميَّة، وكفكفةً لدموع صغارِها
محمد شعت (تسلم رااائعة)
نقلته
ALZAHRA
إلى كلِّ طفلٍ وُلِدَ ليُقتَل قبل أن يُدرِك طَعمَ الحيَاة
لِمَاذَا أَتَيْتَ بِصَدْرٍ نَقِيٍّ وَقَلْبٍ نَدِيٍّ تُرِيدُ الحَيَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ عَلَى ضَفَّتَيْنَا وَمِنْ ضَفَّتَيْنَا تَفِرُّ المِيَاهْ
وَنَبْتُ التَّحَدِّي يُطِلُّ هَزِيلاً وَقَبْلَ النُّضُوجِ يَمُوتُ السُّقَاهْ
وَسَهْمُ النَّجَاةِ بِقَوْسٍ ذَلِيلٍ تَجَاهَلَ عَمْدًا فُنُونَ الرُّمَاهْ
وَسَيْفُ الإِبَاءِ بِغِمْدٍ لَئِيمٍ طَوَاهُ سِنِينًا فَأَلْغَى نَدَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ وَمِنْ كُلِّ صَوْبٍ أَطَلَّتْ عَلَيْنَا رُؤُوسُ الجُنَاهْ
وَكُلُّ وَلِيدٍ لَدَيْنَا قَتِيلٌ يُقَطِّعُ جَحْدُ الرَّصَاصِ حَشَاهْ
نُهَدْهِدُ فِي المَهْدِ أَشْلاءَهُ نُهَدْهِدُ فَوْقَ الرِّمَالِ دِمَاهْ
يُعَانِقُ مَوْتًا يُصَادِقُ مَوْتًا وَفِي مُقْلَتَيْهِ بَدَتْ مُقْلَتَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ بِدَرْبِ الجِرَاحِ وَفِي مُبْتَدَاهُ تَرَى مُنْتَهَاهْ
وَتَتْرُكُ هَمًّا جَدِيدًا لَدَيْنَا وَفِي البَيْتِ شَيْخٌ يُوَارِي بُكَاهْ
وَأُمٌّ عَلَى عَرَصَاتِ الجَحِيمِ وَفِي اللَّيْلِ تَشْكُو وَتَدْعُو الإِلَهْ
وَتَهْفُو إِلَيْكَ وَتَرْعَى رُؤَاكَ وَتَرْجُو مِنَ الطَّيْفِ شَيْئًا تَرَاهْ
وَطِفْلٌ يَنَامُ وَيُرْخِي الجُفُونَ لِيَحْضِنَ فِي النَّوْمِ وَهْمًا أَخَاهْ
وَأُخْتٌ بِكُلِّ الأَسَى أَصْبَحَتْ وَفِي قَبْضَتَيْهَا بَقَايَا رِدَاهْ
كِتَابٌ عَلَيْهِمْ طَوَى ضَفَّتَيْهِ فَكُلُّ السُّطُورِ أَنِينٌ وَآهْ
وَفِي الحَلْقِ تَبْكِي الحُرُوفُ طَوِيلاً وَكُلُّ الكَلامِ يَتِيمُ الشِّفَاهْ
تَلَقَّتْكَ أَيْدِي الحِدَادِ سَرِيعًا وَأُرْضِعْتَ مِنْ كُلِّ ثَدْيٍ أَسَاهْ
أَتَرْجُو الحَيَاةَ فَهَذَا مُحَالٌ فَإِنَّ الحَيَاةَ طَوَتْهَا الحَيَاهْ
ملحوظة من الكاتب:
هذه محاولة متواضِعة للرقي بالذَّوق الأدبي، وتعبيرًا عن الآلام التي تَحياها الأمَّة الإسلاميَّة، وكفكفةً لدموع صغارِها
محمد شعت (تسلم رااائعة)
نقلته
ALZAHRA