الحمدُ لله رب العالَمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبه أجمعين.
وبعدُ:
فإنَّه منَ المعلوم بأن رفع اليدَيْن مشروعٌ في الدعاء بصفة عامة؛ لما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي، بأنه قال: ((إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجلُ إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين)).
هذا، ومن مظاهر إظهار الذُّل للمولى - تبارك وتعالى - في الدعاء: رفع اليدين، والطلَب، والسؤال، فأنت إنما ترفع يديك لتطلب من جبَّار السموات والأرض، ومن مولاك وخالقك، وهذا هو أساس العزِّ للعبد المؤمن، فمَن لَمْ يَتَذَلَّل لخالقِه ومَوْلاه، فإنَّه لا عزَّ له في الدنيا، ولا في الآخرة، فالمؤمن عزه ونصرته بالوُقُوف على أعتاب المولى - تبارك وتعالى - ورفع اليدين بالسؤال والطلب من المولى - تبارك وتعالى - بل والإلحاح على الله - تبارك وتعالى - في الدعاء، وأنت رافع يديك تسأله ليعطيك سُؤلك، أَلَم تقرأ قول الله - عز وجل -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]؟
هذا؛ وإن الأدلة على رفع اليدين في الدعاء كثيرة، لا مجال لحصرها هنا، وإنني سأذْكُر بعضها لنستدل بها على أن رفع اليَدَيْن في الدعاء مشروع، منها:
الحديث الذي رواه مسلم، عن عمر - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين، وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه، يقول: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتِ ما وعدتني))؛ فما زال يهتف بربه مادًّا يديه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه .
ومنها: ما رواه البخاري بأسانيد صحيحة، وذَكَرَهُ النووي في كتابه "المجموع"؛ باب رفع اليدين في الدعاء، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو رافعاً يديه، يقول: ((إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته، فلا تعاقبني فيه)).
وهذه الأحاديث غيض من فيض، نستدل منها أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه أثناء الدعاء، والطلب من الله - سبحانه وتعالى.
هذا؛ وإنَّ رفع اليدَيْن في دعاء خطبة الجمعة ليس أمرًا منهيًّا عنه، بل هو جائز، واستحبَّه العلماءُ لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه في دعاء خطبة الجمعة، وقد بوَّب له الإمام البخاري تحت عنوان: باب رفع اليدين في الخطبة، وحديث الباب: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة، إذ قام رجل فقال: يا رسول الله هلك الكراع (جماعة الخيل)، وهلك الشاء، فادعُ الله أن يسقينا، فمدَّ يديه ودعا؛ انظر "فتح الباري شرح صحيح البخاري" ج 3 ص 78.
ورفْع اليدين عند الدعاء إنما هو تعبير عن طَلَب الأدنى من الأعلى، مستجديًا متضرِّعًا، وقد ساق البخاري في ذلك عدَّة أحاديث، وقال النووي في "شرح صحيح مسلم": هي أكثر من أن تُحصَر، ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري، قال: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه، وما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا))، أو قال: ((خائبتين))؛ "الترغيب والترهيب" ج 2 ص 195.
ومن هنا قال العلماء بمشروعية رفْع اليدَيْن عند الدعاء، بل بالندب؛ اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - غير أن جماعة كرهوا رفع اليدين في غير الاستسقاء؛ لحديث أنس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه؛ رواه البخاري ومسلم.
يقول القُرطبي: والدعاء حسن كيفما تيسَّر، وهو المطلوب من الإنسان؛ لإظهار موضع الفقر والحاجة إلى اللَّه - عزَّ وجلَّ - والتذلُّل له أو الخضوع، فإن شاء استقبل القبلة ورفع يديه فحسن، وإن شاء فلا؛ فقد فَعَل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - حسبما ورد في الأحاديث، وقد قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55].
ولَم ترد صفة رفع اليَدَين وغيرهما، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191]، فمدحهم ولم يشترطْ حالة غير ما ذكر، وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم الجمعة، وهو غير مستقبل القبلة.
وكذلك رُوي عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه وقال: ((اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد))، وفي صحيح مسلم، عن عمر: رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه بالدعاء يوم بدر.
وعلى القول بمشروعية رفع اليدين عند الدعاء، رويت عدة حالات في كيفية الرفع، منها جعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها، وجعل بطونهما مما يلي وجهه، ورويَ عكس ذلك.
ومنها جعل كفَّيه إلى السماء وظهورهما إلى الأرض، وروي عكس ذلك، وكان ذلك في الاستسقاء؛ كما رواه مسلم؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 9 ".
قال ابن حجر في "الفتح": قال العلماء: السنة في كل دعاء لرفع بلاء أن يرفع يديه، جاعلاً ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا بحصول شيء أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السماء، وكذلك قال النووي في "شرح صحيح مسلم"، حاكيًا لذلك عن جماعة من العلماء.
وقيل: الحكمة في الإشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره: التفاؤُل بتقلُّب الحال، كما قيل في تحويل الرداء.
هذا؛ ويُكره عند الدعاء النظر إلى السماء؛ لحديث مسلم وغيره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو ليخطفن اللَّه أبصارهم)).
وقد يُحمَل النَّهْي على رفْع البَصَر في الصلاة، أما في غيرها فلا مانع؛ لرواية للبخاري جاء فيها:
"فنظر إلى السماء، وكان ذلك في الاستسقاء"؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 10.
ومسح الوجه باليدين بعد رفعهما في الدعاء ورد فيه عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه؛ رواه الترمذي وقال: غريب.
نختم هذا الكلام بقولنا: إن مدَّ اليَدَيْن عند الدعاء يشبه ما يحدث عند طلب الفقير إحسانًا من الغني، فعند شدة الحاجة قد يجثو السائل على ركبتيه، يستدر بهذا الوضع عطف المسؤول، وهو في هذا الوضع المتذلل يرفع يديه إلى أعلى يتلقَّى بهما الإحسان، فالمسلم الذي يدعو ربه يرفع يديه دليلاً على تذلُّلِه، وشدَّة حاجته؛ ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلجأ إلى ذلك، ويبالغ فيه في الاستسقاء ونحوه، وهذا دليلٌ على علوِّ مكانته - سبحانه وتعالى.
وختاماً: أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لما فيه رضاه.
والحمدُ لله رب العالمين.
وبعدُ:
فإنَّه منَ المعلوم بأن رفع اليدَيْن مشروعٌ في الدعاء بصفة عامة؛ لما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي، بأنه قال: ((إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجلُ إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين)).
هذا، ومن مظاهر إظهار الذُّل للمولى - تبارك وتعالى - في الدعاء: رفع اليدين، والطلَب، والسؤال، فأنت إنما ترفع يديك لتطلب من جبَّار السموات والأرض، ومن مولاك وخالقك، وهذا هو أساس العزِّ للعبد المؤمن، فمَن لَمْ يَتَذَلَّل لخالقِه ومَوْلاه، فإنَّه لا عزَّ له في الدنيا، ولا في الآخرة، فالمؤمن عزه ونصرته بالوُقُوف على أعتاب المولى - تبارك وتعالى - ورفع اليدين بالسؤال والطلب من المولى - تبارك وتعالى - بل والإلحاح على الله - تبارك وتعالى - في الدعاء، وأنت رافع يديك تسأله ليعطيك سُؤلك، أَلَم تقرأ قول الله - عز وجل -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]؟
هذا؛ وإن الأدلة على رفع اليدين في الدعاء كثيرة، لا مجال لحصرها هنا، وإنني سأذْكُر بعضها لنستدل بها على أن رفع اليَدَيْن في الدعاء مشروع، منها:
الحديث الذي رواه مسلم، عن عمر - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين، وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه، يقول: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتِ ما وعدتني))؛ فما زال يهتف بربه مادًّا يديه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه .
ومنها: ما رواه البخاري بأسانيد صحيحة، وذَكَرَهُ النووي في كتابه "المجموع"؛ باب رفع اليدين في الدعاء، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو رافعاً يديه، يقول: ((إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته، فلا تعاقبني فيه)).
وهذه الأحاديث غيض من فيض، نستدل منها أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه أثناء الدعاء، والطلب من الله - سبحانه وتعالى.
هذا؛ وإنَّ رفع اليدَيْن في دعاء خطبة الجمعة ليس أمرًا منهيًّا عنه، بل هو جائز، واستحبَّه العلماءُ لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه في دعاء خطبة الجمعة، وقد بوَّب له الإمام البخاري تحت عنوان: باب رفع اليدين في الخطبة، وحديث الباب: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة، إذ قام رجل فقال: يا رسول الله هلك الكراع (جماعة الخيل)، وهلك الشاء، فادعُ الله أن يسقينا، فمدَّ يديه ودعا؛ انظر "فتح الباري شرح صحيح البخاري" ج 3 ص 78.
ورفْع اليدين عند الدعاء إنما هو تعبير عن طَلَب الأدنى من الأعلى، مستجديًا متضرِّعًا، وقد ساق البخاري في ذلك عدَّة أحاديث، وقال النووي في "شرح صحيح مسلم": هي أكثر من أن تُحصَر، ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري، قال: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه، وما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا))، أو قال: ((خائبتين))؛ "الترغيب والترهيب" ج 2 ص 195.
ومن هنا قال العلماء بمشروعية رفْع اليدَيْن عند الدعاء، بل بالندب؛ اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - غير أن جماعة كرهوا رفع اليدين في غير الاستسقاء؛ لحديث أنس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه؛ رواه البخاري ومسلم.
يقول القُرطبي: والدعاء حسن كيفما تيسَّر، وهو المطلوب من الإنسان؛ لإظهار موضع الفقر والحاجة إلى اللَّه - عزَّ وجلَّ - والتذلُّل له أو الخضوع، فإن شاء استقبل القبلة ورفع يديه فحسن، وإن شاء فلا؛ فقد فَعَل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - حسبما ورد في الأحاديث، وقد قال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف: 55].
ولَم ترد صفة رفع اليَدَين وغيرهما، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191]، فمدحهم ولم يشترطْ حالة غير ما ذكر، وقد دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم الجمعة، وهو غير مستقبل القبلة.
وكذلك رُوي عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه وقال: ((اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد))، وفي صحيح مسلم، عن عمر: رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه بالدعاء يوم بدر.
وعلى القول بمشروعية رفع اليدين عند الدعاء، رويت عدة حالات في كيفية الرفع، منها جعل ظهورهما إلى جهة القبلة وهو مستقبلها، وجعل بطونهما مما يلي وجهه، ورويَ عكس ذلك.
ومنها جعل كفَّيه إلى السماء وظهورهما إلى الأرض، وروي عكس ذلك، وكان ذلك في الاستسقاء؛ كما رواه مسلم؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 9 ".
قال ابن حجر في "الفتح": قال العلماء: السنة في كل دعاء لرفع بلاء أن يرفع يديه، جاعلاً ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا بحصول شيء أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السماء، وكذلك قال النووي في "شرح صحيح مسلم"، حاكيًا لذلك عن جماعة من العلماء.
وقيل: الحكمة في الإشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره: التفاؤُل بتقلُّب الحال، كما قيل في تحويل الرداء.
هذا؛ ويُكره عند الدعاء النظر إلى السماء؛ لحديث مسلم وغيره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو ليخطفن اللَّه أبصارهم)).
وقد يُحمَل النَّهْي على رفْع البَصَر في الصلاة، أما في غيرها فلا مانع؛ لرواية للبخاري جاء فيها:
"فنظر إلى السماء، وكان ذلك في الاستسقاء"؛ "نيل الأوطار" ج 4 ص 10.
ومسح الوجه باليدين بعد رفعهما في الدعاء ورد فيه عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه؛ رواه الترمذي وقال: غريب.
نختم هذا الكلام بقولنا: إن مدَّ اليَدَيْن عند الدعاء يشبه ما يحدث عند طلب الفقير إحسانًا من الغني، فعند شدة الحاجة قد يجثو السائل على ركبتيه، يستدر بهذا الوضع عطف المسؤول، وهو في هذا الوضع المتذلل يرفع يديه إلى أعلى يتلقَّى بهما الإحسان، فالمسلم الذي يدعو ربه يرفع يديه دليلاً على تذلُّلِه، وشدَّة حاجته؛ ولذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلجأ إلى ذلك، ويبالغ فيه في الاستسقاء ونحوه، وهذا دليلٌ على علوِّ مكانته - سبحانه وتعالى.
وختاماً: أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لما فيه رضاه.
والحمدُ لله رب العالمين.
حسن محمد رمضان
مآآآآجده
مآآآآجده