إلى الأستاذ الكريم والأخ العزيز... ثبته الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنقل إليكم جميل التحية ووافر التقدير، وأرجو أن تكون بكامل الصحة وتمام العافية أنت وجميع أفراد أسرتك الطيبة.
.. يشرفني ويسعدني أن أرسل إليك هذه الكلمات الموجزة والعبارات المتواضعة وأرجو أن تكون عند حسن ظنكم وأن تقع الموقع الحسن في قلوبكم.
.. لقد رأيت ما أدهشني وأثار تعجبي ولا أكتمك سرا إن قلت ما أفزعني وأحزنني رأيت عجبا والله! رأيت في بيتكم المصون وفوق سطحه ما أذهلني، رأيت وليتني ما رأيت... رأيت منارة لا كالمنارات ورأيت علامة لا كالعلامات فسألت نفسي على أي شيء تدل؟ ورأيت رمزا إلى أي شيء يرمز..؟!!
لقد تسرعت يا عزيزي الحبيب فرفعت ذلك الجهاز عاليا فوق بيتك.. وأقول لك تعال معي نقف وقفات مع ذلك الجهاز.. ولا تسارعني القول: "هذا لمعرفة أحوال العالم وأخبار المسلمين". ولعلك نسيت أشياء (وجل من لا ينسى) وغفلت عن أشياء فهل تسمح أن نتذكرها سويا:
إنّ الله سبحانه وتعالى عظيم لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو يحكم لا معقب لحكمه، وهو على كل شيء قدير، يقول للشيء كن.. فيكون، فعظمة الله لا يستطيع أحد أن يتصورها كما هي، لأن عقولنا محدودة وضعيفة.. وتذكر معي قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [سورة الزمر:67].
قال أحد السلف: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت!!".
لذلك تعجب أبو العتاهية - وحق له أن يتعجب - حيث قال:
فيا عجبا كيف يُعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
والرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.. تعال معي نسمع بعض أقواله ونتنور بها ونستفيد منها:
قال عليه الصلاة والسلام: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون» أي: المجاهرون بالمخالفة لأمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه. وعن علمه ماذا عمل به». فبماذا نجيب إذا سُئلنا عن أعمارنا فيما أفنيناها وعن شبابنا فيما أبليناه وفيما قضينا أوقاتنا، هل نقول أضعناها في قضاء الأوقات الطويلة والساعات العديدة عند...؟؟ وهل نقول ضاعت أعمارنا في...؟ ومالنا الذي رزقنا الله إياه هل نقول اشترينا به...؟
أخي العزيز.. لعلي لم أثقل عليك بما ذكرت لك والآن تمالك أعصابك واقرأ بتمهل وبطء وتفكير عميق.. أتظن أنّك وحدك الذي يجلس عند هذا الجهاز..؟
أقول لك ـ معتذرا ـ لو رأيت رجلا بملابس جذابة، وسيم الشكل، ذا شعر على كتفيه، يحاول أن يشير ـ مجرد إشارة ـ إلى زوجتك فهل ترضى..؟ وكم في ذلك الجهاز من إشارة..؟ ولو رأيت أشد من ذلك ـ أقول لو رأيت ـ شابا جميلا جذابا قد ضم ابنتك (صانها الله وحفظها) وقبلها فهل تسكت..؟
أنسيت أن معك في البيت تلك الفتاة البكر، أنسيت أن لها غريزة وشهوة، أنسيت ابنك الذي لم يتزوج بعد وما جعل الله فيه من قوة الشباب ودافع الغريزة.. ما موقفه وقد تسببت في أن تثير دوافعه وغرائزه ماذا سيفعل..؟ وماذا ستفعل..؟
زوجتك.. كيف ترضى أن تقضي وقتها مع الرجال الأقوياء والشباب ذوي الجمال والحسن والوسامة والأناقة؟
إخوانك... ضيوفك الذين يأتون إليكم ماذا يجدون عندكم؟ أتجعل منزلك مركزا لهدم الفضيلة، ونشر الرذيلة، ودعاية المجون والانحلال؟ أذكرك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم: 6].
وأذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة ديوث» والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ويُقره.. أيًا كان هذا الخبث، وأعيذك بالله أن تكون كذلك.
هل تعلم أنك تُميت الغيرة عند ابنك الشاب الذي يحفظ أهله ـ بعد الله ـ عند غيابك، وابنتك الشابة!! كيف يرضى ويسكت هذا الشاب ويسمح لأخته أن ترى الرجال وقد أظهروا ما أظهروا أثناء مزاولة الأفلام والحركات التي كلها خلاعة ومجون..؟؟
وهذه الشابة ترى أخاها ـ ولا تبالي بما يعمل ـ يتمتع بمشاهدة النساء اللاتي قد اختارهن من اختارهن (بعد تدقيق وتشديد في الفحص والمقابلة) فليس كل امرأة تخرج على الشاشة بل لابد أن تكون مؤهلة للظهور على الشاشة، والأعجب من هذا، الزوجان وما عندهم من غيرة على بعضهما وكل منهما يشاهد ما يشاهد!! فالرجل ينظر إلى تلكم النساء وله أن يقارن بينهن وبين زوجته وتلك الزوجة تنظر إلى أولئك الرجال، وقد تقول هؤلاء هم الرجال!!
وبلغ بالزوج ضعف الإيمان أنّه لا يتجرأ أن يقول لزوجته: "لا تنظري إلى الرجال"، لأنّها ستقول له: "لا تنظر أنت إلى النساء". فهما قد اتفقا على قاعدة وهي (انظر وأنا أنظر) ولسان حالهم يقول: "اسكت عني وأسكت عنك".
فما رأيك أخي المسلم ألا تعجبك صور النساء الجميلات الفاتنات، إن قلت: لا... فإن الرجولة ما فيها، وبالمقابل ألا تعتقد أن المرأة يعجبها الممثل الأنيق والمغني الوسيم والمذيع الجميل بل إن رغبة وشهوة وإعجاب المرأة يفوق بكثير إعجاب الرجل، فما رأيك في هذه المقارنة أترضاها في بيتك؟؟ وبين أفراد أسرتك؟؟ لا والله لا أظنك ترضاها أيّها الشهم...
.. ما سبق ذكره يعد غيضا من فيض في جانب الشهوات، فما بالك في جانب الشبهات وما يكيده أعداء الله من مكائد يخطط لها ليل نهار. لقد نشرت المجلة الدولية لأبحاث التنصير الأمريكية في عدد (1) مجلد (11) يناير 1987م أنه تم جمع 139 ألف مليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة لأغراض الكنيسة، وأصبح عدد محطات الإذاعة والتلفزيون النصرانية 1620 محطة!!، بل وقد جهز الفاتيكان قمرا صناعيا سيبث برامج التنصير إلى جميع دول العالم الإسلامي مقرونة بعرض رائع ووسائل جذابة وسيستخدمون ـ كما قالوا ـ كل ما يحبه الشباب في بلاد الإسلام؟؟!!
كل هذا يا أخي من أجل هدم عقيدتكم وتشكيكك في دينك وفي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، فهل تفتح لهم الباب؟! وتستقبلهم بالترحاب!!
إنّ ما في هذه الكلمات من قسوة نابع عن محبة ونصح، {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ} [سورة هود: 88].
أنسيت من أنت.. لم نعرف عنك إلاّ خيرا فلم أظهرت لنا...؟؟!! يا حفيد الأكرمين من الصحابة والتابعين ويا ابن التوحيد، يا من يعز علينا ويقض مضاجعنا أن نسمع عنك أو فيك كلمة سوء، هلا استجبت إلى نداء الفطرة السلمية التي تحملها، والعقل الراجح الذي وهبه لك ربك...
عفوا أيّها الأخ الكريم.. تستطيع تمزيق هذه الورقة وإلقاءها في سلة المهملات..!! وتستطيع بإذن الله أن تقهر عدوك وتذل شيطانك، وتعتصم بربك وتعاود قراءة هذه الرسالة الهادئة مرة ثانية وثالثة، وتفكر في مصيرك، ونعم الله عليك ولتعلم أن الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله وأنّه تعدانا إلى غيرنا وسيتعدى غيرنا إلينا، فلنأخذ حذرنا ولنعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا، حفظني الله وإياك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وجعلنا ممن يحملون راية الدعوة إلى الله تعالى لنعيد للأمة عزها ومجدها بعد أن أوصلها أعداؤها إلى الحضيض.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وينور قلبك، ويهديك للحق، وأن يعينك على إبعاد الدش من بيتك، «ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه».
دار القاسم
المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
مآآآآآجده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنقل إليكم جميل التحية ووافر التقدير، وأرجو أن تكون بكامل الصحة وتمام العافية أنت وجميع أفراد أسرتك الطيبة.
.. يشرفني ويسعدني أن أرسل إليك هذه الكلمات الموجزة والعبارات المتواضعة وأرجو أن تكون عند حسن ظنكم وأن تقع الموقع الحسن في قلوبكم.
.. لقد رأيت ما أدهشني وأثار تعجبي ولا أكتمك سرا إن قلت ما أفزعني وأحزنني رأيت عجبا والله! رأيت في بيتكم المصون وفوق سطحه ما أذهلني، رأيت وليتني ما رأيت... رأيت منارة لا كالمنارات ورأيت علامة لا كالعلامات فسألت نفسي على أي شيء تدل؟ ورأيت رمزا إلى أي شيء يرمز..؟!!
لقد تسرعت يا عزيزي الحبيب فرفعت ذلك الجهاز عاليا فوق بيتك.. وأقول لك تعال معي نقف وقفات مع ذلك الجهاز.. ولا تسارعني القول: "هذا لمعرفة أحوال العالم وأخبار المسلمين". ولعلك نسيت أشياء (وجل من لا ينسى) وغفلت عن أشياء فهل تسمح أن نتذكرها سويا:
إنّ الله سبحانه وتعالى عظيم لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو يحكم لا معقب لحكمه، وهو على كل شيء قدير، يقول للشيء كن.. فيكون، فعظمة الله لا يستطيع أحد أن يتصورها كما هي، لأن عقولنا محدودة وضعيفة.. وتذكر معي قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [سورة الزمر:67].
قال أحد السلف: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت!!".
لذلك تعجب أبو العتاهية - وحق له أن يتعجب - حيث قال:
فيا عجبا كيف يُعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
والرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.. تعال معي نسمع بعض أقواله ونتنور بها ونستفيد منها:
قال عليه الصلاة والسلام: «كل أمتي معافى إلا المجاهرون» أي: المجاهرون بالمخالفة لأمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه. وعن علمه ماذا عمل به». فبماذا نجيب إذا سُئلنا عن أعمارنا فيما أفنيناها وعن شبابنا فيما أبليناه وفيما قضينا أوقاتنا، هل نقول أضعناها في قضاء الأوقات الطويلة والساعات العديدة عند...؟؟ وهل نقول ضاعت أعمارنا في...؟ ومالنا الذي رزقنا الله إياه هل نقول اشترينا به...؟
أخي العزيز.. لعلي لم أثقل عليك بما ذكرت لك والآن تمالك أعصابك واقرأ بتمهل وبطء وتفكير عميق.. أتظن أنّك وحدك الذي يجلس عند هذا الجهاز..؟
أقول لك ـ معتذرا ـ لو رأيت رجلا بملابس جذابة، وسيم الشكل، ذا شعر على كتفيه، يحاول أن يشير ـ مجرد إشارة ـ إلى زوجتك فهل ترضى..؟ وكم في ذلك الجهاز من إشارة..؟ ولو رأيت أشد من ذلك ـ أقول لو رأيت ـ شابا جميلا جذابا قد ضم ابنتك (صانها الله وحفظها) وقبلها فهل تسكت..؟
أنسيت أن معك في البيت تلك الفتاة البكر، أنسيت أن لها غريزة وشهوة، أنسيت ابنك الذي لم يتزوج بعد وما جعل الله فيه من قوة الشباب ودافع الغريزة.. ما موقفه وقد تسببت في أن تثير دوافعه وغرائزه ماذا سيفعل..؟ وماذا ستفعل..؟
زوجتك.. كيف ترضى أن تقضي وقتها مع الرجال الأقوياء والشباب ذوي الجمال والحسن والوسامة والأناقة؟
إخوانك... ضيوفك الذين يأتون إليكم ماذا يجدون عندكم؟ أتجعل منزلك مركزا لهدم الفضيلة، ونشر الرذيلة، ودعاية المجون والانحلال؟ أذكرك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم: 6].
وأذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة ديوث» والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ويُقره.. أيًا كان هذا الخبث، وأعيذك بالله أن تكون كذلك.
هل تعلم أنك تُميت الغيرة عند ابنك الشاب الذي يحفظ أهله ـ بعد الله ـ عند غيابك، وابنتك الشابة!! كيف يرضى ويسكت هذا الشاب ويسمح لأخته أن ترى الرجال وقد أظهروا ما أظهروا أثناء مزاولة الأفلام والحركات التي كلها خلاعة ومجون..؟؟
وهذه الشابة ترى أخاها ـ ولا تبالي بما يعمل ـ يتمتع بمشاهدة النساء اللاتي قد اختارهن من اختارهن (بعد تدقيق وتشديد في الفحص والمقابلة) فليس كل امرأة تخرج على الشاشة بل لابد أن تكون مؤهلة للظهور على الشاشة، والأعجب من هذا، الزوجان وما عندهم من غيرة على بعضهما وكل منهما يشاهد ما يشاهد!! فالرجل ينظر إلى تلكم النساء وله أن يقارن بينهن وبين زوجته وتلك الزوجة تنظر إلى أولئك الرجال، وقد تقول هؤلاء هم الرجال!!
وبلغ بالزوج ضعف الإيمان أنّه لا يتجرأ أن يقول لزوجته: "لا تنظري إلى الرجال"، لأنّها ستقول له: "لا تنظر أنت إلى النساء". فهما قد اتفقا على قاعدة وهي (انظر وأنا أنظر) ولسان حالهم يقول: "اسكت عني وأسكت عنك".
فما رأيك أخي المسلم ألا تعجبك صور النساء الجميلات الفاتنات، إن قلت: لا... فإن الرجولة ما فيها، وبالمقابل ألا تعتقد أن المرأة يعجبها الممثل الأنيق والمغني الوسيم والمذيع الجميل بل إن رغبة وشهوة وإعجاب المرأة يفوق بكثير إعجاب الرجل، فما رأيك في هذه المقارنة أترضاها في بيتك؟؟ وبين أفراد أسرتك؟؟ لا والله لا أظنك ترضاها أيّها الشهم...
.. ما سبق ذكره يعد غيضا من فيض في جانب الشهوات، فما بالك في جانب الشبهات وما يكيده أعداء الله من مكائد يخطط لها ليل نهار. لقد نشرت المجلة الدولية لأبحاث التنصير الأمريكية في عدد (1) مجلد (11) يناير 1987م أنه تم جمع 139 ألف مليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة لأغراض الكنيسة، وأصبح عدد محطات الإذاعة والتلفزيون النصرانية 1620 محطة!!، بل وقد جهز الفاتيكان قمرا صناعيا سيبث برامج التنصير إلى جميع دول العالم الإسلامي مقرونة بعرض رائع ووسائل جذابة وسيستخدمون ـ كما قالوا ـ كل ما يحبه الشباب في بلاد الإسلام؟؟!!
كل هذا يا أخي من أجل هدم عقيدتكم وتشكيكك في دينك وفي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، فهل تفتح لهم الباب؟! وتستقبلهم بالترحاب!!
إنّ ما في هذه الكلمات من قسوة نابع عن محبة ونصح، {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ} [سورة هود: 88].
أنسيت من أنت.. لم نعرف عنك إلاّ خيرا فلم أظهرت لنا...؟؟!! يا حفيد الأكرمين من الصحابة والتابعين ويا ابن التوحيد، يا من يعز علينا ويقض مضاجعنا أن نسمع عنك أو فيك كلمة سوء، هلا استجبت إلى نداء الفطرة السلمية التي تحملها، والعقل الراجح الذي وهبه لك ربك...
عفوا أيّها الأخ الكريم.. تستطيع تمزيق هذه الورقة وإلقاءها في سلة المهملات..!! وتستطيع بإذن الله أن تقهر عدوك وتذل شيطانك، وتعتصم بربك وتعاود قراءة هذه الرسالة الهادئة مرة ثانية وثالثة، وتفكر في مصيرك، ونعم الله عليك ولتعلم أن الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله وأنّه تعدانا إلى غيرنا وسيتعدى غيرنا إلينا، فلنأخذ حذرنا ولنعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا، حفظني الله وإياك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وجعلنا ممن يحملون راية الدعوة إلى الله تعالى لنعيد للأمة عزها ومجدها بعد أن أوصلها أعداؤها إلى الحضيض.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وينور قلبك، ويهديك للحق، وأن يعينك على إبعاد الدش من بيتك، «ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه».
دار القاسم
المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
مآآآآآجده