على واجهة غير منتدى.. وفي غير موقع.. ترى من الصور والإعلانات ما يُضحك ويُبكي.. ويجعلك ترثي لِحال أولئك، بل لِحَال أمّة يَنْتَمُون إليها!!
وشرّ البلية ما يُضحك!!
ترى التناقض الذي ربما لا تَجِد له تفسيرا!!؛ ففي هذه الأيام ونحن في استقبال شهر رمضان وموسم من مواسم الخيرات.. تظهر على واجهة كثير من المواقع والمنتديات على الشبكة: عبارات في استقبال شهر رمضان، وتهنئة للأعضاء والزوار بِقُرْب هذا الشهر الكريم.. وقبل ذلك إعلان عن مسلسل ساقط، يدعو إلى الرذيلة ويُحارب الفضيلة!!، اشْتُقّ له من الضياع اسْمًا، فَكان له من اسمه أوفر النصيب!!، واختِير له من الضلالة رسْمًا، فضاع وأضاع، وضَلّ وأضلّ!!
يُضيفون إلى ذلك سيئات أخرى تُنادِي بِمثل ذلك.. تُشوّه بها واجهات مواقع ومنتديات تُهنّئ روّادها بِقُرْب شهر رمضان!!
وحَسب الإنسان من الشرّ أن يَفُوق مَرَدة الشياطين!!؛ فإنها تُصفّد وتُسلسل في شهر رمضان، فلا تصِل إلى ما كانت تَصِل إليه في غير رمضان!!، ومن الناس من لا يردعه شيء عن هواه.. فهو لا يُصفّد!!، ولا يُسلسَل عن غَـيِّه!!، وحسبه من الإثم أن تجري عليه سيئات مثل هذا العمل، والدعاية لِتِلْك المحرَّمات في شهر تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، ويدعو داعي الحقّ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقْصِر.
ولا تزال تجري عليه سيئات ذلك الشرّ الذي نَشَره وأعان على إشهاره حتى بعد مماته.. إن لم يتب منها.. فهي سيئات جارية، وذنوب مُضاعفة، فهو يحمِل وِزْره وَوِزْر من تبِعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا.. وفي صحيح السنة قوله عليه الصلاة والسلام: «من سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» [رواه مسلم].
وهو مُتوعّد بِعذاب أليم ، إذ كان يُعين على انتشار الفاحشة، وتهوينها في أعين الناس..
قال ربّ العِزّة سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ} [سورة النور: 19].
قال أبو حيان: "وتعليق الوعيد على محبة الشِّياع دليل على أن إرادة الفِسْق فِسْق" اهـ.
وقال ابن عادل: "لِيُعْلَم أنّ مَن أحبّ ذلك فقد شارَك في هذا، كما شَارَك فيه مَن فَعَله" اهـ.
وقال القاسمي: "أي: تَنْتَشِر الْخَصْلة الْمُفْرِطَة في القُبْح" اهـ.
وهذا كله داخل في معنى {يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا}
فإلى كل مَن نَشَر إعلانات عن مسلسلات هابطة، أو أغانٍ ماجِنة.. أو صور خليعة.. أو مقاطع مرئية مُخزية، أو حتى كلام هابط ساقط.. فهو مُشارِك في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، شاء أم أبَى..
ومن شارَك في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا فهو مُتوعّد بالعذاب الشديد في الدنيا وفي الآخرة {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ}.
وباب التوبة مفتوح، ورمضان شهر الغفران..
أمَا آن لك أن تنتهي.. وتُجيب داعي الخير، فتُقبِل على الله بِقلبك، وتخشع لله جوارحك، وتخضع لِخالقك..؟؟
كأني بك لم تسمع: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة الحديد: 16]؟
أمَا طرقت سمعك هذه الآيات البيِّنات؟
أمَا آن لك أن تقول: بلى يا رب..
فتقتلع تلك الشرور من جذورها..
وتقطع على نفسك عهدا أنك لن تُشارك في نشر رذيلة!!، ولا الدعوة إلى هدم الفضيلة!!
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
مآآآآآجده
وشرّ البلية ما يُضحك!!
ترى التناقض الذي ربما لا تَجِد له تفسيرا!!؛ ففي هذه الأيام ونحن في استقبال شهر رمضان وموسم من مواسم الخيرات.. تظهر على واجهة كثير من المواقع والمنتديات على الشبكة: عبارات في استقبال شهر رمضان، وتهنئة للأعضاء والزوار بِقُرْب هذا الشهر الكريم.. وقبل ذلك إعلان عن مسلسل ساقط، يدعو إلى الرذيلة ويُحارب الفضيلة!!، اشْتُقّ له من الضياع اسْمًا، فَكان له من اسمه أوفر النصيب!!، واختِير له من الضلالة رسْمًا، فضاع وأضاع، وضَلّ وأضلّ!!
يُضيفون إلى ذلك سيئات أخرى تُنادِي بِمثل ذلك.. تُشوّه بها واجهات مواقع ومنتديات تُهنّئ روّادها بِقُرْب شهر رمضان!!
وحَسب الإنسان من الشرّ أن يَفُوق مَرَدة الشياطين!!؛ فإنها تُصفّد وتُسلسل في شهر رمضان، فلا تصِل إلى ما كانت تَصِل إليه في غير رمضان!!، ومن الناس من لا يردعه شيء عن هواه.. فهو لا يُصفّد!!، ولا يُسلسَل عن غَـيِّه!!، وحسبه من الإثم أن تجري عليه سيئات مثل هذا العمل، والدعاية لِتِلْك المحرَّمات في شهر تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران، ويدعو داعي الحقّ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقْصِر.
ولا تزال تجري عليه سيئات ذلك الشرّ الذي نَشَره وأعان على إشهاره حتى بعد مماته.. إن لم يتب منها.. فهي سيئات جارية، وذنوب مُضاعفة، فهو يحمِل وِزْره وَوِزْر من تبِعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا.. وفي صحيح السنة قوله عليه الصلاة والسلام: «من سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» [رواه مسلم].
وهو مُتوعّد بِعذاب أليم ، إذ كان يُعين على انتشار الفاحشة، وتهوينها في أعين الناس..
قال ربّ العِزّة سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ} [سورة النور: 19].
قال أبو حيان: "وتعليق الوعيد على محبة الشِّياع دليل على أن إرادة الفِسْق فِسْق" اهـ.
وقال ابن عادل: "لِيُعْلَم أنّ مَن أحبّ ذلك فقد شارَك في هذا، كما شَارَك فيه مَن فَعَله" اهـ.
وقال القاسمي: "أي: تَنْتَشِر الْخَصْلة الْمُفْرِطَة في القُبْح" اهـ.
وهذا كله داخل في معنى {يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا}
فإلى كل مَن نَشَر إعلانات عن مسلسلات هابطة، أو أغانٍ ماجِنة.. أو صور خليعة.. أو مقاطع مرئية مُخزية، أو حتى كلام هابط ساقط.. فهو مُشارِك في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، شاء أم أبَى..
ومن شارَك في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا فهو مُتوعّد بالعذاب الشديد في الدنيا وفي الآخرة {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ}.
وباب التوبة مفتوح، ورمضان شهر الغفران..
أمَا آن لك أن تنتهي.. وتُجيب داعي الخير، فتُقبِل على الله بِقلبك، وتخشع لله جوارحك، وتخضع لِخالقك..؟؟
كأني بك لم تسمع: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة الحديد: 16]؟
أمَا طرقت سمعك هذه الآيات البيِّنات؟
أمَا آن لك أن تقول: بلى يا رب..
فتقتلع تلك الشرور من جذورها..
وتقطع على نفسك عهدا أنك لن تُشارك في نشر رذيلة!!، ولا الدعوة إلى هدم الفضيلة!!
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
مآآآآآجده