إلي الهاوية، إجابةٌ متوقَّعة من كثير من المتابعين للشأن الأمريكي؛ في ظل حقبة الانحدار التي تمرُّ بها الولايات المتحدة الأمريكية.
ففي العشرين من يناير عام 2001م سلَّم الرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) رئاسة الولايات المتحدة لخلفه (جورج بوش)، بفائض في الميزانية تجاوز 500 مليار دولار - وهو الأعلى مُنذ الحرب العالمية الثانية - وبِهَيْمنة اقتصادية، وسياسية، وعسكرية مطْلَقة، لدرجة أن الصين - مع ما لها من ثِقَل عالمي - لم تستطع الانضمامَ لمنظمة التجارة العالمية؛ بسبب المعارضة الأمريكية[1].
وبعد ثمان سنوات فقط، سلَّم الإرهابي (جورج بوش الابن) رئاسة الولايات المتحدة لخلفه (باراك أوباما) بعجز في الميزانية يقدر بـ 1.3 تريليون دولار[2]، وبحالٍ لم يتوقع أكثر المحللين تشاؤمًا أن تصل له أمريكا في هذه المدة القصيرة، والقصيرة جدًّا في عمر الدول.
وبما أن الاقتصاد هو العمود الفقريُّ للولايات المتحدة؛ فسيكون البوابة التي ندخل منها في حديثنا عن المآل الأمريكي:
1- استنْزفت الحرب الأمريكية على العراق 540 مليار دولار حتى عام 2007م، وكان من المخطَّط له أن ينتج العراق بعد الحرب 8 ملايين برميل يوميًّا؛ تعويضًا للخسائر الأمريكية في تلك الحرب، وحسب الحسابات الأمريكية سينتج عن ذلك نزول شبيه بالانهيار في أسعار النفط، حيث سينخفض سعر البرميل من 25 دولار إلي 12 دولار، والمستفيد الأكبر هو أكبر دولة مستهلكة للنفط "الولايات المتحدة"، لكنَّ رياح الحرب العراقية لم تأتِ بما تشتهي السفن الأمريكية.
فالنتائج جاءت مخالفةً لكل التوقعات؛ فمنذ بداية الحرب حتى الآن لم تستطع الحكومة الأمريكية وعملاؤها ضخَّ أكثر من مليون برميل؛ نتيجةً لعمليات المقاومة العراقية، إضافةً لذلك فقد قفز سعر برميل النفط من 25 دولار إلي 147 دولار ثم استقر عند الـ 70 دولار، والمتضرر الأكبر من هذا الارتفاع - بلا شك - سيكون المستهلك الأكبر في العالم.
2- منذ بدايات الأزمة العالمية وحتى كتابة هذا المقال، وصل عدد البنوك التي أعلنت إفلاسَها في الولايات المتحدة إلي 81 بنكًا، قابلةً للزيادة في ظلِّ تعثُّر كثير من البنوك، ومن بين هذه البنوك: بنوك كبرى مثل بنك "ليمان براذرز"، وبنك "غارانتي"، وهذان البنكان تتجاوز رؤوس أموالهما ميزانيات بعض الدول.
3- خلال عشر السنوات الماضية، فَقَد الدولار ما يقارب الـ 40% من قيمته، مقابل العملات الأخرى كـ"اليورو" و"الين"، وبالتالي هبوط القوة الشرائية بنفس النسبة، مع ذلك فهناك تخوُّفٌ كبير من الدول التي تملك احتياطياتٍ كبيرةً من الدولار، وعلى رأسها الصين، التي تملك أكبر احتياطي من العُمْلة الخضراء، حيثُ تتجاوز احتياطيات الصين حاجز تريليون دولار، وهذا ما يفسِّر توجُّه الصين لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.
إضافةً لذلك، فقد وقَّعت "الصين" اتفاقياتٍ مع "البرازيل" و"ماليزيا" بأن تتم تسوية التعاملات الثنائية بينهما من خلال اليوان، أو اليورو، أو الإسترليني، بعيدًا عن الدولار، وقد حاذَتْ روسيا حذو الصين؛ إذْ وعدَتْ بأنها ستعقد صفقاتِها التجارية في المستقبل بالروبل أو العملات المحلية للدول التي تتاجر معها، وهذا الأمر إنِ استمر، سيلحق أضرارًا كبيرةً بالدولار، وسيساهم في انخفاض قيمته.
4- تآكُل البِنية التحتية للولايات المتحدة، وهذه المشكلة أقضَّتْ مضاجعَ سادة البيت الأبيض؛ إذ إن هناك ما يقارب خمسةَ آلاف جسر في الولايات المتحدة في حاجة للصيانة، إضافةً لكثير من الطرقات والمرافق العامة، والدولة عاجزةٌ عن صيانتها للكُلْفة العالية لذلك، والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمرُّ به البلاد.
5- أزمة الرهن العقاري، وما صاحبها من مصادرة لمنازل ملايين المواطنين.
6- الارتفاع الكبير في نسبة البطالة؛ نتيجةً لإفلاس الكثير من الشركات، واضطرارِ الكثير الباقي للاستغناء عن بعض الموظفين والعمال؛ لتقليل الأعباء المالية.
7- أزمة الرعاية الصحية؛ حيث إن ما يقارب خمسين مليونَ مواطن أمريكي بلا تأمين صحي.
تراجع الهيمنة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية:
في بداية أغسطس من عام 2008م، الْتَهَم "الدبُّ الروسي" طفلَ أمريكا المدلل "جورجيا" في حرب خاطفةٍ، أكلتِ الأخضرَ واليابس، غير عابئة بأمريكا وحليفتها؛ حيث إنه على مرأى ومسمع من الغرب الحليف لجورجيا، فَتَكَت روسيا بها، ولم تستطع أمريكا حتى تضميد جراح جورجيا بعد الحرب، بل وصل الأمر بروسيا إلي إجراء مناورات عسكرية مع "فنزويلا" قريبًا من السواحل الأمريكية، وهو ما لم يجرُؤْ عليه الاتحاد السوفيتي من قبل، وهو ما حَدَا بالبعض للقول بأن الحرب الباردة عادت مع العودة الروسية، بينما في الحقيقة أن روسيا لم تزدَدْ قوة، بقدر ما ضعُفَت أمريكا.
عندما قدَّم الأمريكيون رجلَ التغيير المزعوم (باراك أوباما) للبيت الأبيض تغيَّرت اللهجة الأمريكية للكثير من الدول - إن لم تكن كلُّ الدول - فمن التهديد والوعيد، إلى الحوار والمفاوضات، فمن تهديد "فنزويلا" إلى مصافحة "شافيز" ومِن ضربةٍ عسكرية لـ"إيران" إلي المفاوضات المباشرة معها، ومن تشديد العقوبات على "سوريا"، إلى إعادة السفير الأمريكي لـ"دمشق".
مع كل ما سبق، يعلم الجميع أن الأمريكيين يُجيدِون التلاعبَ بالأزمات، ودائمًا ما تخرج أمريكا من الأزمات العالمية - وغالبًا ما تكون هي المسبِّب لها - وهي أشدُّ قوةً من ذي قبل، غيرَ أن هناك أمرًا أعيَا الأمريكيين، وسيُعْييهِم كثيرًا هذه المرة، وهو المنافسة القوية التي انطلقت من كل اتجاه، فمن روسيا إلى الصين، ومن الهند إلى البرازيل، ومن جنوب أفريقيا إلى ماليزيا، إضافة للمنافسين التقليديين، وعلى رأسهم اليابان.
مشكلة أمريكا أمام هذه الدول تكْمُن في تكلفة الإنتاج المنخفضة جدًّا، مقارنةً بها في أمريكا؛ إذ إنها تصل في بعض تلك الدول - كالصين والهند - إلى أقلَّ بمقدار الثُلثين في الولايات المتحدة، مع تنافس في الجودة مع المنتج الأمريكي، هذا واضحٌ وُضوحَ الشمس؛ فقبل سنوات قليلة كانت أسواقُنا تعُجُّ بالسلع الأمريكية: كالإلكترونيات، وأجهزة التلفاز، وبعض مواد البناء، وقد انقرضت الآن من أسواقنا؛ نتيجةً للسلع المنافسة في الجودة، والأقل سعرًا، القادمة من آسيا على وجه الخصوص.
بل إن منتجات هذه الدول اكتسحتِ الولاياتِ المتحدة نفسَها، واستطاعت التفوقَ على كثير من السلع الأمريكية؛ بل إن الشركات الآسيوية استطاعت انتزاعَ كثير من عقود المشاريع الكبرى في الدول النامية من الشركات الغربية، وعلى رأسها الشركات الأمريكية.
حتى صناعة العهر والانحلال، التي يُجيدها الأمريكيون ويَجْنُون من ورائها مئات المليارات، أزاحتْهم الهند عن الصدارة، فأصبح الآن أكبر صناعة للأفلام تنطلق من "بوليوود" الهندية[3] بدلاً من "هوليود" الأمريكية.
ختامًا:
عندما يكون الحديث عن سقوط الولايات المتحدة يظنُّ البعض أنَّ السقوط الأمريكيَّ المرتقب سيكون على الطريقة السوفيتية (انهيار مفاجئ وعنيف).
لكن ما يبدو للمتأمل في الشأن الأمريكي أن السقوط الأمريكي سيكون على الطريقة البريطانية، تقلُّص النفوذ والتراجع حتى الانكفاء داخل الحدود.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] استطاعت الصين - فيما بعد - الانضمامَ للمنظمة دون تنازلات تُذكر، بعد "أحداث سبتمبر" في عهد (جورج بوش).
[2] التريليون = 1000 مليار، وغالبًا ما يستخدم في الأرقام الفلكية.
[3] "بوليوود": اسم يطلق على السينما الهندية.
ففي العشرين من يناير عام 2001م سلَّم الرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) رئاسة الولايات المتحدة لخلفه (جورج بوش)، بفائض في الميزانية تجاوز 500 مليار دولار - وهو الأعلى مُنذ الحرب العالمية الثانية - وبِهَيْمنة اقتصادية، وسياسية، وعسكرية مطْلَقة، لدرجة أن الصين - مع ما لها من ثِقَل عالمي - لم تستطع الانضمامَ لمنظمة التجارة العالمية؛ بسبب المعارضة الأمريكية[1].
وبعد ثمان سنوات فقط، سلَّم الإرهابي (جورج بوش الابن) رئاسة الولايات المتحدة لخلفه (باراك أوباما) بعجز في الميزانية يقدر بـ 1.3 تريليون دولار[2]، وبحالٍ لم يتوقع أكثر المحللين تشاؤمًا أن تصل له أمريكا في هذه المدة القصيرة، والقصيرة جدًّا في عمر الدول.
وبما أن الاقتصاد هو العمود الفقريُّ للولايات المتحدة؛ فسيكون البوابة التي ندخل منها في حديثنا عن المآل الأمريكي:
1- استنْزفت الحرب الأمريكية على العراق 540 مليار دولار حتى عام 2007م، وكان من المخطَّط له أن ينتج العراق بعد الحرب 8 ملايين برميل يوميًّا؛ تعويضًا للخسائر الأمريكية في تلك الحرب، وحسب الحسابات الأمريكية سينتج عن ذلك نزول شبيه بالانهيار في أسعار النفط، حيث سينخفض سعر البرميل من 25 دولار إلي 12 دولار، والمستفيد الأكبر هو أكبر دولة مستهلكة للنفط "الولايات المتحدة"، لكنَّ رياح الحرب العراقية لم تأتِ بما تشتهي السفن الأمريكية.
فالنتائج جاءت مخالفةً لكل التوقعات؛ فمنذ بداية الحرب حتى الآن لم تستطع الحكومة الأمريكية وعملاؤها ضخَّ أكثر من مليون برميل؛ نتيجةً لعمليات المقاومة العراقية، إضافةً لذلك فقد قفز سعر برميل النفط من 25 دولار إلي 147 دولار ثم استقر عند الـ 70 دولار، والمتضرر الأكبر من هذا الارتفاع - بلا شك - سيكون المستهلك الأكبر في العالم.
2- منذ بدايات الأزمة العالمية وحتى كتابة هذا المقال، وصل عدد البنوك التي أعلنت إفلاسَها في الولايات المتحدة إلي 81 بنكًا، قابلةً للزيادة في ظلِّ تعثُّر كثير من البنوك، ومن بين هذه البنوك: بنوك كبرى مثل بنك "ليمان براذرز"، وبنك "غارانتي"، وهذان البنكان تتجاوز رؤوس أموالهما ميزانيات بعض الدول.
3- خلال عشر السنوات الماضية، فَقَد الدولار ما يقارب الـ 40% من قيمته، مقابل العملات الأخرى كـ"اليورو" و"الين"، وبالتالي هبوط القوة الشرائية بنفس النسبة، مع ذلك فهناك تخوُّفٌ كبير من الدول التي تملك احتياطياتٍ كبيرةً من الدولار، وعلى رأسها الصين، التي تملك أكبر احتياطي من العُمْلة الخضراء، حيثُ تتجاوز احتياطيات الصين حاجز تريليون دولار، وهذا ما يفسِّر توجُّه الصين لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.
إضافةً لذلك، فقد وقَّعت "الصين" اتفاقياتٍ مع "البرازيل" و"ماليزيا" بأن تتم تسوية التعاملات الثنائية بينهما من خلال اليوان، أو اليورو، أو الإسترليني، بعيدًا عن الدولار، وقد حاذَتْ روسيا حذو الصين؛ إذْ وعدَتْ بأنها ستعقد صفقاتِها التجارية في المستقبل بالروبل أو العملات المحلية للدول التي تتاجر معها، وهذا الأمر إنِ استمر، سيلحق أضرارًا كبيرةً بالدولار، وسيساهم في انخفاض قيمته.
4- تآكُل البِنية التحتية للولايات المتحدة، وهذه المشكلة أقضَّتْ مضاجعَ سادة البيت الأبيض؛ إذ إن هناك ما يقارب خمسةَ آلاف جسر في الولايات المتحدة في حاجة للصيانة، إضافةً لكثير من الطرقات والمرافق العامة، والدولة عاجزةٌ عن صيانتها للكُلْفة العالية لذلك، والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمرُّ به البلاد.
5- أزمة الرهن العقاري، وما صاحبها من مصادرة لمنازل ملايين المواطنين.
6- الارتفاع الكبير في نسبة البطالة؛ نتيجةً لإفلاس الكثير من الشركات، واضطرارِ الكثير الباقي للاستغناء عن بعض الموظفين والعمال؛ لتقليل الأعباء المالية.
7- أزمة الرعاية الصحية؛ حيث إن ما يقارب خمسين مليونَ مواطن أمريكي بلا تأمين صحي.
تراجع الهيمنة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية:
في بداية أغسطس من عام 2008م، الْتَهَم "الدبُّ الروسي" طفلَ أمريكا المدلل "جورجيا" في حرب خاطفةٍ، أكلتِ الأخضرَ واليابس، غير عابئة بأمريكا وحليفتها؛ حيث إنه على مرأى ومسمع من الغرب الحليف لجورجيا، فَتَكَت روسيا بها، ولم تستطع أمريكا حتى تضميد جراح جورجيا بعد الحرب، بل وصل الأمر بروسيا إلي إجراء مناورات عسكرية مع "فنزويلا" قريبًا من السواحل الأمريكية، وهو ما لم يجرُؤْ عليه الاتحاد السوفيتي من قبل، وهو ما حَدَا بالبعض للقول بأن الحرب الباردة عادت مع العودة الروسية، بينما في الحقيقة أن روسيا لم تزدَدْ قوة، بقدر ما ضعُفَت أمريكا.
عندما قدَّم الأمريكيون رجلَ التغيير المزعوم (باراك أوباما) للبيت الأبيض تغيَّرت اللهجة الأمريكية للكثير من الدول - إن لم تكن كلُّ الدول - فمن التهديد والوعيد، إلى الحوار والمفاوضات، فمن تهديد "فنزويلا" إلى مصافحة "شافيز" ومِن ضربةٍ عسكرية لـ"إيران" إلي المفاوضات المباشرة معها، ومن تشديد العقوبات على "سوريا"، إلى إعادة السفير الأمريكي لـ"دمشق".
مع كل ما سبق، يعلم الجميع أن الأمريكيين يُجيدِون التلاعبَ بالأزمات، ودائمًا ما تخرج أمريكا من الأزمات العالمية - وغالبًا ما تكون هي المسبِّب لها - وهي أشدُّ قوةً من ذي قبل، غيرَ أن هناك أمرًا أعيَا الأمريكيين، وسيُعْييهِم كثيرًا هذه المرة، وهو المنافسة القوية التي انطلقت من كل اتجاه، فمن روسيا إلى الصين، ومن الهند إلى البرازيل، ومن جنوب أفريقيا إلى ماليزيا، إضافة للمنافسين التقليديين، وعلى رأسهم اليابان.
مشكلة أمريكا أمام هذه الدول تكْمُن في تكلفة الإنتاج المنخفضة جدًّا، مقارنةً بها في أمريكا؛ إذ إنها تصل في بعض تلك الدول - كالصين والهند - إلى أقلَّ بمقدار الثُلثين في الولايات المتحدة، مع تنافس في الجودة مع المنتج الأمريكي، هذا واضحٌ وُضوحَ الشمس؛ فقبل سنوات قليلة كانت أسواقُنا تعُجُّ بالسلع الأمريكية: كالإلكترونيات، وأجهزة التلفاز، وبعض مواد البناء، وقد انقرضت الآن من أسواقنا؛ نتيجةً للسلع المنافسة في الجودة، والأقل سعرًا، القادمة من آسيا على وجه الخصوص.
بل إن منتجات هذه الدول اكتسحتِ الولاياتِ المتحدة نفسَها، واستطاعت التفوقَ على كثير من السلع الأمريكية؛ بل إن الشركات الآسيوية استطاعت انتزاعَ كثير من عقود المشاريع الكبرى في الدول النامية من الشركات الغربية، وعلى رأسها الشركات الأمريكية.
حتى صناعة العهر والانحلال، التي يُجيدها الأمريكيون ويَجْنُون من ورائها مئات المليارات، أزاحتْهم الهند عن الصدارة، فأصبح الآن أكبر صناعة للأفلام تنطلق من "بوليوود" الهندية[3] بدلاً من "هوليود" الأمريكية.
ختامًا:
عندما يكون الحديث عن سقوط الولايات المتحدة يظنُّ البعض أنَّ السقوط الأمريكيَّ المرتقب سيكون على الطريقة السوفيتية (انهيار مفاجئ وعنيف).
لكن ما يبدو للمتأمل في الشأن الأمريكي أن السقوط الأمريكي سيكون على الطريقة البريطانية، تقلُّص النفوذ والتراجع حتى الانكفاء داخل الحدود.
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] استطاعت الصين - فيما بعد - الانضمامَ للمنظمة دون تنازلات تُذكر، بعد "أحداث سبتمبر" في عهد (جورج بوش).
[2] التريليون = 1000 مليار، وغالبًا ما يستخدم في الأرقام الفلكية.
[3] "بوليوود": اسم يطلق على السينما الهندية.
محمد فهيد الدوسري
مآآآآآآجى
مآآآآآآجى