هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    لذة الخلوة مع الله

    مدير عام
    مدير عام


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 6872
    البلد : Morocco
    نقاط التميز : 8187
    السٌّمعَة : 3

    سؤال لذة الخلوة مع الله

    مُساهمة من طرف مدير عام السبت 3 أكتوبر - 14:55


    السلام عليكم ورحمة الله وبركات





    المؤمن الذي خلى بربه كما قال الحسن البصري حينما سئل :

    ما بال أهل الليل على وجوههم نور ؟

    قال : لأنهم خلوا بربهم فألبسهم من نوره - سبحانه وتعالى .


    المؤمن الذي في عز المحنة وشدتها وهولها ، يبقى ساكناً ، مطمئناً بوعد الله

    عز وجل - وبنصر الله - سبحانه وتعالى - كما كان من الرسل والأنبياء
    ( ما ضنك باثنين الله ثالثهما) أعظمها من نعمة ! وما أعظمها من لذة !
    لو أن الإنسان تفاعل بها انفعال صادقاً.. لو أنه تشربها تشرباً كاملاً ،
    لو أنه عاشها وبقي معها، في مداومة مستمرة ، وفي حياة متواصلة ،
    إذاً لتحقق له أيضاً ما بينه النبي - صلى الله عليه وسلم - من المفارقة
    في اللذة التي إذا جناها العبد حقيقةً، وإذا اقتطفها ثانيةً ؛ فإنه لا يرضى
    عنها بديلاً ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله
    أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود إلى
    الكفر كما يكره أن يقذف في النار )، كل هذه المشاعر من المحبة والميل العاطفي ،
    إنما رابطها الإيمان الذي يغذيها وينميها، ويجعلها متعةً ولذة في هذه الحياة ،
    ولذا قال سلف الأمة - عندما تذوقوا هذه الحلاوة -: " والله إنا لفي لذة لو علمها
    الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف ". ذاقوا طعمها .. ذاقوا صلة بالله
    سبحانه وتعالى - عظيمة، التي متى تعلق قلبك بها لن يتعلق بشيء سواه ، وبدأ
    حينئذً كل أمرك من طموح، ومن شوق ، ومن آمال ، ومن غايات في هذه الحياة ،
    يرتبط بهذا الإيمان كما بين النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه المنن الإيمانية ،
    والمنح الربانية ، التي يسوقها - سبحانه وتعالى - لك أنت - أيها العبد المؤمن المسلم,
    من بين هذه البشرية الحائرة الضالة المتخبطة ، البعيدة عن منهج الله ، الجاحدة لرب
    الأرباب ، وملك الملوك سبحانه وتعالى .
    تأمل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
    ( إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل ..
    { قال كلا إن معي ربي سيهدين } .. { قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم }،
    ما أعظم هذه الطمأنينة المنسكبة في القلب ، والتي تجعل الإنسان مستقراً مطمئناً .
    فليتك تحلو والحياة مريرة **** وليتك ترضى والأنام غضابُ
    فإذا صح منك الود فالكل هيناً **** وكل الذي فوق التراب ترابُ






    م




    أسأل الله أن يغفر لي ولوالدي وللمؤمنين جميعا
    وصلى الله على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم



    avatar
    الشامل للأحبة في الله


    الجنس : ذكر

    مشاركات : 21
    العمر : 28
    البلد : algérie
    نقاط التميز : 6180
    السٌّمعَة : 0

    سؤال رد: لذة الخلوة مع الله

    مُساهمة من طرف الشامل للأحبة في الله الأحد 4 أكتوبر - 5:55

    بارك الله فيك أخي سامي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 1 نوفمبر - 8:42