القلب .. نتائج مثيرة تشير إلى قدرته على إعادة بناء نفسه
هزمت مخلفات عهد الحرب الباردة المخيف، الذي شهد إجراء العديد من التجارب النووية، الفكرة السائدة القائلة إن القلب ليس بمقدوره إنتاج خلايا جديدة، وتعد هذه النتائج العلمية بقدوم عصر من أنواع العلاج الجديدة الموجهة لإصلاح القلوب المتضررة والعاجزة.
ولعقود من السنين، ظل الباحثون في علوم القلب والفسلجة، يعتمدون على افتراض يقول إن الإنسان يولد مع كل خلايا قلبه التي تظل معه ولا تتغير، وعندما تموت هذه الخلايا الثمينة، فإن خلايا جديدة لن تحل محلها. وكان هذا هو الرأي الشائع حول تلك الخلايا العاملة بنشاط وجهد التي تنقبض أكثر من 30 مرة في السنة.
وكان ذلك الافتراض جيدا جدا، وفقا للأدلة المتوافرة حينذاك، أما الآن فإن دراسة إبداعية أظهرت أن القلب يضيف فعلا خلايا جديدة، رغم بطئه في عمل ذلك.
تجديد الخلايا
خلال الحرب الباردة، نشرت التجارب النووية التي أجريت فوق سطح الأرض، عناصر إشعاعية في الجو. وبعض تلك العناصر ـ وخصوصا الكربون ـ 14 ـ دخل في السلسلة الغذائية، ومنها إلى الإنسان.
ولكن كمية الكربون ـ 14 وغيره من العناصر المشعة الموجودة في الجو انحسرت بعد التوقيع على معاهدة حظر تلك التجارب فوق سطح الأرض عام 1963.
والكربون ـ 14 مثله مثل الكربون يدخل إلى عمق المادة الجينية للخلايا الجديدة.
والكمية الموجودة منه داخل الخلية تعكس كميته الموجودة في الجو، ولذلك فإن هذا المركب يمكن توظيفه لتحديد عمر الخلية.
وقد قارن باحثون ترأسهم فريق من علماء معهد كارولينسكا السويدي كمية الكربون ـ 14 في الجو مع كميته في عينات من أنسجة القلب أخذت من أشخاص ولدوا قبل الحرب الباردة، وبعد حظر التجارب النووية فوق الأرض.
وأظهرت التحليلات أن أنسجة العينات كانت، ومن دون أي شك، «أكثر شبابا» مقارنة بأعمار الأشخاص الذين استخلصت منهم.
وتضاف الخلايا الجديدة ببطء، وقد قدر العلماء أن القلب يستبدل نحو 1 في المائة من خلايا عضلته سنويا عندما يكون الإنسان شابا، إلا أن هذه النسبة تقل إلى 0.4 في المائة عند وصوله إلى عمر 75 سنة.
وبهذه الوتيرة، وبوصول الإنسان إلى عمر متقدم، فإن أكثر خلايا القلب التي ولد الإنسان بها تظل موجودة سوية مع خلايا جديدة تقدر بنحو الثلث.
تقوية إعادة البناء
وقد منح هذا البحث الباحثين في القلب شحنة مثيرة، صوحبت بإعجاب كبير بالدراسة، وبالتكهنات الواعدة المرتبطة بنتائجها.
ووصف ريتشارد لي عضو هيئة تحرير رسالة هارفارد للقلب الذي يدرس إمكانات إعادة بناء القلب بتوظيف الخلايا الجذعية، البحث بأنه «رائع حقا ومقنع تماما.
ولم يبقَ لنا الآن سوى دراسة العملية التي يتم فيها استبدال خلايا القلب بخلايا جديدة، ومعرفة السبب في تدهور قدرة الجسم عليها مع تقدم العمر».
وعندما تتضرر بعض الأنسجة في جسم الإنسان مثل عضلة الساق، فإن الجسم يستجيب لذلك بإنتاج نسيج جديد يحل محله.
ولذلك فإن الساق بمقدورها العمل وخلال أسابيع حتى مع تعرض نسيج عضلتها لأضرار شديدة، إلا أن ذلك لا يحدث للقلب.
إذ أن شفاء عضلته ـ مثلا بعد حدوث نوبة قلبية أو عدوى خطيرة ـ محدود جدا، ويظهر بهيئة تشكيل لأنسجة الندوب.
والقلب المتضرر لا ينقبض مثل القلب السليم، كما أنه لا يستجيب مثله للإشارات الكهربائية.
والأدلة التي تشير إلى أن القلب له القدرة على إنتاج خلايا جديدة لعضلته، تحمل في ثناياها إمكانات هائلة لتسريع عملية الشفاء، بعد حدوث النوبة القلبية أو أي ضرر آخر للقلب، وذلك بخلق عضلة قلب نشطة تؤدي وظيفتها بدلا من خلق أنسجة ندوب خاملة.
ورغم أن هذه الدراسة لن تقدم لنا علاجا سريعا، إلا أنها تقول لنا مباشرة إن شفاء القلب ليس هدفا مجنونا!
هزمت مخلفات عهد الحرب الباردة المخيف، الذي شهد إجراء العديد من التجارب النووية، الفكرة السائدة القائلة إن القلب ليس بمقدوره إنتاج خلايا جديدة، وتعد هذه النتائج العلمية بقدوم عصر من أنواع العلاج الجديدة الموجهة لإصلاح القلوب المتضررة والعاجزة.
ولعقود من السنين، ظل الباحثون في علوم القلب والفسلجة، يعتمدون على افتراض يقول إن الإنسان يولد مع كل خلايا قلبه التي تظل معه ولا تتغير، وعندما تموت هذه الخلايا الثمينة، فإن خلايا جديدة لن تحل محلها. وكان هذا هو الرأي الشائع حول تلك الخلايا العاملة بنشاط وجهد التي تنقبض أكثر من 30 مرة في السنة.
وكان ذلك الافتراض جيدا جدا، وفقا للأدلة المتوافرة حينذاك، أما الآن فإن دراسة إبداعية أظهرت أن القلب يضيف فعلا خلايا جديدة، رغم بطئه في عمل ذلك.
تجديد الخلايا
خلال الحرب الباردة، نشرت التجارب النووية التي أجريت فوق سطح الأرض، عناصر إشعاعية في الجو. وبعض تلك العناصر ـ وخصوصا الكربون ـ 14 ـ دخل في السلسلة الغذائية، ومنها إلى الإنسان.
ولكن كمية الكربون ـ 14 وغيره من العناصر المشعة الموجودة في الجو انحسرت بعد التوقيع على معاهدة حظر تلك التجارب فوق سطح الأرض عام 1963.
والكربون ـ 14 مثله مثل الكربون يدخل إلى عمق المادة الجينية للخلايا الجديدة.
والكمية الموجودة منه داخل الخلية تعكس كميته الموجودة في الجو، ولذلك فإن هذا المركب يمكن توظيفه لتحديد عمر الخلية.
وقد قارن باحثون ترأسهم فريق من علماء معهد كارولينسكا السويدي كمية الكربون ـ 14 في الجو مع كميته في عينات من أنسجة القلب أخذت من أشخاص ولدوا قبل الحرب الباردة، وبعد حظر التجارب النووية فوق الأرض.
وأظهرت التحليلات أن أنسجة العينات كانت، ومن دون أي شك، «أكثر شبابا» مقارنة بأعمار الأشخاص الذين استخلصت منهم.
وتضاف الخلايا الجديدة ببطء، وقد قدر العلماء أن القلب يستبدل نحو 1 في المائة من خلايا عضلته سنويا عندما يكون الإنسان شابا، إلا أن هذه النسبة تقل إلى 0.4 في المائة عند وصوله إلى عمر 75 سنة.
وبهذه الوتيرة، وبوصول الإنسان إلى عمر متقدم، فإن أكثر خلايا القلب التي ولد الإنسان بها تظل موجودة سوية مع خلايا جديدة تقدر بنحو الثلث.
تقوية إعادة البناء
وقد منح هذا البحث الباحثين في القلب شحنة مثيرة، صوحبت بإعجاب كبير بالدراسة، وبالتكهنات الواعدة المرتبطة بنتائجها.
ووصف ريتشارد لي عضو هيئة تحرير رسالة هارفارد للقلب الذي يدرس إمكانات إعادة بناء القلب بتوظيف الخلايا الجذعية، البحث بأنه «رائع حقا ومقنع تماما.
ولم يبقَ لنا الآن سوى دراسة العملية التي يتم فيها استبدال خلايا القلب بخلايا جديدة، ومعرفة السبب في تدهور قدرة الجسم عليها مع تقدم العمر».
وعندما تتضرر بعض الأنسجة في جسم الإنسان مثل عضلة الساق، فإن الجسم يستجيب لذلك بإنتاج نسيج جديد يحل محله.
ولذلك فإن الساق بمقدورها العمل وخلال أسابيع حتى مع تعرض نسيج عضلتها لأضرار شديدة، إلا أن ذلك لا يحدث للقلب.
إذ أن شفاء عضلته ـ مثلا بعد حدوث نوبة قلبية أو عدوى خطيرة ـ محدود جدا، ويظهر بهيئة تشكيل لأنسجة الندوب.
والقلب المتضرر لا ينقبض مثل القلب السليم، كما أنه لا يستجيب مثله للإشارات الكهربائية.
والأدلة التي تشير إلى أن القلب له القدرة على إنتاج خلايا جديدة لعضلته، تحمل في ثناياها إمكانات هائلة لتسريع عملية الشفاء، بعد حدوث النوبة القلبية أو أي ضرر آخر للقلب، وذلك بخلق عضلة قلب نشطة تؤدي وظيفتها بدلا من خلق أنسجة ندوب خاملة.
ورغم أن هذه الدراسة لن تقدم لنا علاجا سريعا، إلا أنها تقول لنا مباشرة إن شفاء القلب ليس هدفا مجنونا!
مآآآآآجده