عرض تاريخي:
حين أحسَّ معهد المخطوطات العربية بضرورة تكوين "هيئة عربية مشتركة لخدمة التراث" من المسؤولين عن المخطوطات في بلادهم، من أصحاب القرار، ومن المؤسسات المتخصصة، ألَّف هذه الهيئة، ودعاها للاجتماع الأول في الكويت، في أواخر شهر ديسمبر (كانون أول) من عام 1983، وقضى الاجتماع ثلاثة أيام، انتهى فيها إلى وضْع منهج للتعاون والتنسيق وتوحيد الجهود، فيما بين المؤسسات جميعًا، وبين الحقول التي يمكن لهذه المؤسسات أن تجول فيها؛ خدمةً لهذا التراث.
مثَّل فلسطين آنذاك عضوُ الهيئة د. حمد أحمد عبدالله يوسف، عميد "مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس"، وألقى كلمةً ناشد فيها الهيئةَ الاهتمام بإنقاذ مخطوطات بيت المقدس والأراضي المحتلة.
واتَّخذت الهيئة المجتمعة في يومها الأخير توصيات، منها ما نصه: "يضع معهد المخطوطات العربية الخططَ اللازمة لتصوير المخطوطات، وفهرستها، والعناية بها، بدءًا بالتراث المهدد بالتلف والضياع، وخاصة بالتراث العربي الإسلامي في بيت المقدس وفلسطين، وذلك بالتنسيق مع هذه المؤسسات، وتلتزم هذه المؤسسات بالتعاون مع المعهد لتحقيق هذا الهدف"[1].
ومضى ثلاثةَ عشرَ عامًا إلى أن استقر المعهد في القاهرة، ودعتْ إدارته الجديدة الهيئةَ إلى اجتماعها الثاني، كان ذلك في مقره في شهر ديسمبر (كانون أول) من عام 1996.
حضر عن فلسطين عضو الهيئة د. حمد نفسُه، ممثلاً للمؤسسة ذاتها في بيت المقدس، وقدَّم تقريرًا عن مخطوطات بلاده، لخَّص فيه أماكنَ وجود المخطوطات في المكتبات العامة والخاصة، وهي في أكثر من مدينة فلسطينية، إلا أن معظمها في مدينة القدس[2].
لقد أقام المسؤولون في فلسطين مؤسسةَ إحياء التراث والبحوث الإسلامية، في ساحة الحرم القدسي، سنة 1983م؛ لتحمي المخطوطات مما تعرضتْ له من خطرٍ داهم من أثر الحروب التي مرَّتْ بالبلاد، وأطماع اليهود في نهبها واستلابها، ونشاط حركة شرائها ونقلها إلى أوروبا.
ويقدِّر التقرير أن مخطوطات فلسطين كانت نحو خمسين ألف مخطوطة أصلية، لم يبقَ منه الآن إلا نحو ثمانية آلاف مخطوطة، واستطاعتْ مؤسسة بيت المقدس من تجميع ستمائة مخطوطة أصلية، بالإضافة إلى نحو 3500 مخطوطة مصورة تحفظها للأجيال.
لقد وصف التقرير حالةَ المخطوطات في البلاد، وقدَّر أن نصفها مصابٌ بالأرضة والرطوبة؛ لسوء مواضع حفظها.
إن المؤسسة تفتقد إلى أدوات الترميم والصيانة، وسُبل التعقيم المختلفة، والتجليد، ولم يسبق أن عولجتْ أو صِينتْ مخطوطةٌ واحدة منها، باستثناء مخطوطات المكتبة الخالدية في بيت المقدس، التي تجري صيانة مخطوطاتها في لندن.
وتحتاج هذه المخطوطات إلى فهرسة، وطبع هذه الفهارس؛ فهي بجانب فائدتها للكشف عن المخطوطات للباحثين، وسيلةٌ من وسائل المحافظة عليها، باعتبار هذه الفهارس سجلاتٍ رسميةً معتمدة لدى هيئة اليونسكو لردِّ ما يمكن أن ينتهب منها.
ولكن التقرير يَنقصه شيءٌ مهم، وهو عدم ذِكر أجزاء الفهارس المطبوعة، وعدد ما تمثِّله من مخطوطات مفهرسة، وبالتالي يتَّضح لنا عدد ما لم يُفهرَس منها.
ولما جاء دور الأمين العام (د. هادي شريفي) لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامية في لندن، ذَكَر في آخر تعقيبه "أن الشيخ يماني رئيس المؤسسة مهتمٌّ بمخطوطات فلسطين، والمسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية، ويتمنَّى أن يتلقَّى اقترحًا محددًا مدروسًا بخصوصها؛ لمد يد التعاون لها ومساعدتها"[3].
واغتنم الفرصة د. حمد عميد مؤسسة بيت المقدس، وقدَّم في استراحة من استرحات الاجتماع، قائمةً باحتياجات مؤسسته من الأجهزة إلى أمين عام مؤسسة الفرقان، ووعد د. هادي بعرضها على الشيخ أحمد زكي يماني، وتوج هذا الاجتماع بتوصيات، منها: "ضرورة العناية بمخطوطات فلسطين، خاصة مخطوطات المسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية"[4].
(2)
الثمار:
لو أحببنا أن نستعرض ما سبق من هذا العرض التاريخي، وأن نوجز تلك التوصيات في نقاط محددة، لوجدناها على النحو التالي:
1- يضع المعهد الخططَ اللازمة لتصوير المخطوطات في بيت المقدس وفلسطين، وفهرستها، والعناية بها.
2- تلتزم المؤسسات المتخصصة العامة والخاصة بالتعاون مع المعهد لتحقيق هذا الهدف.
3- ضرورة العناية بمخطوطات فلسطين، خاصة مخطوطات المسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية.
ونستخلص من هذه النقاط الثلاث أن هناك إيمانًا عميقًا بضرورة إنقاذ مخطوطات فلسطين بعامة، وبيت المقدس بخاصة.
غيرَ أن المعهد لم يستطع أن يقوم بوضْع الخطط اللازمة للإنقاذ، ممثَّلةً في تصوير المخطوطات، وفهرستها، والعناية بها، ولعل السبب يعود لما تعرض له من هزة التشتت، والانتقال من مكان لآخر.
وبالتالي، فإنه لم يكلف المؤسسات المتخصصة، لا عامها، ولا خاصها، بالتعاون معه لتحقيق هذا الهدف.
ولعل صدور التوصية الأخيرة التي تقدمتها كلمة "ضرورة"، تشعر بالاعتراف بالتقصير؛ لأنه لم يحدث جديدٌ فيما يخص إنقاذ المخطوطات، ووضعها موضع التنفيذ؛ لذا كرَّرت التوصيةُ الطلبَ بالعناية بالمخطوطات.
وواضحٌ من هذا الإيجاز أن الاهتمام بمخطوطات فلسطين لدى الهيئة الموقرة، في الاجتماعين السابقين، اهتمامٌ كبير، وأن المشاعر الطيبة حيالها حيةٌ وجياشة، ولا ينقص هذه التوصياتِ المدروسةَ سوى وضع الخطوات التنفيذية.
ولا بد هنا من طرح السؤال التالي: ما هي حصيلة هذه التوصيات؟ وما هي الثمار التي جنتْها مخطوطات فلسطين، بعد أن مضى على بداية "محاولة" العلاج خمسة عشر عامًا؟ ويأتي الجواب دون تردد: لا شيء!
ويذكر هنا بكل الشكر والاعتزاز أن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، في دبي، بعيدًا عن هذه التوصيات، قد بادر متطوعًا فأهدى مؤسسة بيت المقدس جهازًا لترميم المخطوطات، وأليافًا سليولوزية (فايبر) تلزم لعملية ترميم المخطوطات والوثائق[5].
إنني ألمح أننا لو بقينا على هذه الحال، لأصدرنا في كل اجتماع يضم مثلَ هذا الجمع الكريم، من التوصيات ما لا تستطيع تقديمَ شيءٍ ملموس مفيد، وحيال ذلك، لا مناص من التقدُّم باقتراحات عملية واضحة ملزمة، تنفذ واحدة تلو الأخرى، تؤدي إلى إنقاذ هذه المخطوطات حقًّا.
(3)
الاقتراح:
يتكوَّن هذا لاقتراح من خطًى متعددةٍ، وعناصرَ مختلفةٍ، حاولتُ أن أرتبها ترتيبًا فيه تتابُعٌ منطقي، فجاء على النحو التالي:
• اعتماد "مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس"، التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، الهيئة الرسمية المعتنية بشؤون مخطوطات فلسطين، ويتعامل معها معهد المخطوطات العربية، وغيره من المؤسسات الأخرى عامة وخاصة، لإنقاذ مخطوطات هذا القطر العربي العزيز.
• تصدر مؤسسة بيت المقدس - دون إبطاء - من خلال قنواتها الرسمية، قانونًا لحماية المخطوطات العربية والوثائق في فلسطين، على أن يزودها المعهد عاجلاً بصورة من القانون النموذجي الذي كان قد أعده، وأقره الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، للاستعانة به، والاستئناس بمواده.
• تساعد المؤسسات الخاصة القادرة ماديًّا ومعنويًا، والغيورة، مؤسسة بيت المقدس، في ما ينقصها من أجهزة ومعدات لتصوير المخطوطات على ميكروفيلم (وحدة ثابتة، ووحدة متنقلة)، وقراءة الأفلام وطبعها، وترميم المخطوطات وصيانتها وتجليدها، وما يلزم من مواد خام للعمل، في مختلف الأقسام، والمصادر والمراجع الأساسية، للوصول بها إلى التكامل.
ولا أسمي هذه المؤسسات الداعمة، فأنا في ثقة أنه لدينا مؤسستان خاصتان؛ بل ثلاث، ستهب للنجدة، وتتسابق للاشتراك في القيام بهذا الدعم.
• توفد المؤسسات الداعمة - قبل ذلك - خبيرًا، يرشحه معهد المخطوطات العربية، لزيارة بيت المقدس، وتقديم تقرير وافٍ عن أوضاع المخطوطات والمصورات والوثائق لدى المؤسسة، وغيرها، وتحديد الاحتياجات والنواقص الضرورية على الطبيعة.
• تقدم المؤسسات الداعمة مساعدة مالية حولية، تبدأ متواضعة، لتمكين مؤسسة بيت المقدس من شراء المخطوطات العربية من الأفراد والأسر أصحاب المكتبات الخاصة، التي تريد بيع مخطوطاتها، على أن تقدم المؤسسة المذكورة تقريرًا شاملاً معتمدًا من جهاتها الرسمية، إلى المؤسسات الداعمة والمعهد، في كل عام، يتضمن أسماء المخطوطات المشتراة، وتميزها، ومصدر شرائها، وأثمانها، وتقدر هذه الأثمان لجنة خبيرة في بيت المقدس مكونة من ثلاثة أفراد على الأقل، ويرسل الدعم المالي التالي، القابل للزيادة، بعد تسلم التقرير المذكور وإقراره.
• تقدم وحدتا التصوير الثابتة والمتنقلة، التابعتان لمؤسسة بيت المقدس، بالشروع في تصوير المخطوطات على نطاق واسع، في كل مكان في فلسطين يسمح به، على ميكروفيلم (16 ملم)، وحفظ نسخة منها لدى المؤسسة، وأخرى ترسل إلى معهد المخطوطات العربية.
• يهتم معهد المخطوطات العربية بمضاعفة حصة مؤسسة بيت المقدس من الأفراد الذين ترشحهم المؤسسة للتدريب في الدورات التي يعقدها المعهد، في شؤون المخطوطات (خاصة الفهرسة والتحقيق)، والأخرى الفنية للترميم والصيانة والتجليد.
• إذا كان احتياج مؤسسة بيت المقدس شديدًا وملحًّا لمتخصصين في الفهرسة والترميم، تقوم المؤسسات الداعمة، بترشيح من المعهد، بإيفاد خبير في الأولى، وخبير آخر في الثانية، إلى مقر المؤسسة في بيت المقدس، لتدريب فئتين منتميتين إليها، لتكوين "كوادر" كافية قادرة على خدمة المخطوطات والوثائق من الناحيتين، ويشارك المعهد بنصيب مساوٍ لكل مؤسسة داعمة.
• يتعهد معهد المخطوطات العربية بطبع جميع الفهارس التي ينجزها قسم الفهرسة بمؤسسة بيت المقدس، على نفقته، ومكافأة واضعيها على أن يكون منهج الفهرسة وفق منهج المعهد الذي ارتضاه في فهارسه في السنوات الأخيرة.
ولا يخفى أن الفهارس الوصفية للمخطوطات وطبعها، تعد وثائق رسمية لدى هيئة اليونسكو، إذا ما تعرضت هذه المخطوطات للنهب والاستلاب، فضلاً عن فائدتها العلمية للكشف عنها للباحثين.
• يزود المعهد مؤسسة بيت المقدس - على سبيل الإهداء والتبادل - مطبوعاته كافة، خاصة فهارس المخطوطات وكتب التراث ومجلته ونشرته، لتنمية مكتبتها، وكذلك تفعل جميع المؤسسات المتخصصة عامة وخاصة.
• يضع المعهد في أولياته طبع ونشر كتب التراث، والدراسات، ذات العلاقة بالتراث العربي الإسلامي في فلسطين، كما يخصص جائزته القادمة لتحقيق التراث في موضوع تراثي له صلة حميمة بالتراث فيها.
• يتعاقد معهد المخطوطات العربية مع المؤسسات الداعمة، ومؤسسة بيت المقدس، على القيام بإنقاذ مخطوطات فلسطين، بالخطوات المذكورة في ما سلف، وتقوم جميع الأطراف بالالتزام بدورها في منظومة قومية لتحقيق هذا الهدف.
(4)
مشروع اتفاقية:
اتفاقية لإنقاذ مخطوطات فلسطين:
بالنظر إلى هذا الموضوع الحيوي القومي، المتعلق بالمخطوطات العربية في فلسطين، وما تتعرض له من أخطار، وإلى علاقة هذه المخطوطات بالأصول والجذور، وما لها من صلة بالثقافة العربية الإسلامية؛ واستجابة إلى التوصية الصادرة عن الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، المنعقد في القاهرة، في ديسمبر من عام 1996، والتي تنص على: "عقد اتفاقات... بين المعهد ومراكز مختارة في الوطن العربي، لخدمة قضايا تراثية معينة"[6].
اتفقت الأطراف الأربعة (أو الخمسة):
1 - معهد المخطوطات العربية - القاهرة.
2 - مؤسسة ...
3 – مؤسسة ...
4 – مؤسسة ...
5 - مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية - بيت المقدس.
وتعاهدوا جميعًا على أن يساهموا في إنقاذ مخطوطات فلسطين بالخطوات والالتزامات التالية:
أ - معهد المخطوطات العربية:
• يكون له دور الرقابة والمتابعة.
• يلتزم المعهد بمضاعفة حصة مؤسسة بيت المقدس في تدريب مرشحيها على دوراته العلمية في شؤون المخطوطات (فهرسة وتحقيق)، ودوراته الفنية في الترميم والصيانة والتجليد، على أن يلتزم المعهد بحصته من النفقات مع المؤسسات الداعمة، إذا ما أوفد لمؤسسة بيت المقدس خبير مدرب لكل من التخصصين.
• يطبع وينشر جميع الفهارس التي تنجزها مؤسسة بيت المقدس، على نفقته، ويكافئ صانعيها، أو فهارس لها علاقة بمخطوطات فلسطين وتراثه الفكري.
• طبع ونشر كتب التراث والدراسات ذات العلاقة بفلسطين، أو من تأليف علمائها، ومما له صلة بتاريخ البلاد، ونشاط الحركة العلمية التراثية فيها، على نفقته، ويكافئ المحقق، أو الدارس.
• يخصص المعهد جائزته القادمة للتراث في موضوع له علاقة بالتراث العربي الإسلامي في فلسطين.
• يتعهد بتنمية مكتبة مؤسسة بيت المقدس بإهدائه مطبوعاته كافة، لتفيد باحثي المؤسسة في الفهرسة والتحقيق والدراسة (وكذلك تفعل جميع المؤسسات المتخصصة، عامة وخاصة).
ب - مؤسسة:
ومؤسسة.
ومؤسسة.
تقوم بالتساوي بما يلي:
• توفد خبيرًا، يرشحه المعهد، إلى بيت المقدس، لوضع تقرير واف عن أوضاع المخطوطات فيها، وفي غيرها، وعن احتياجات المؤسسة لتنمية وتنشيط مختلف الأقسام التراثية فيها.
• تزود المؤسسات مؤسسة بيت المقدس بالأجهزة والمعدات والأدوات والمواد الخام، والمصادر والمراجع، مما يكفل تنشيط أقسام: التصوير، والترميم، والصيانة، والتجليد، والفهرسة، والتحقيق، والدرس، لتقوم المؤسسة بالتزاماتها، نحو خدمة التراث وإنقاذ المخطوطات من التلف والاستلاب.
• تقدم المؤسسات دعمًا ماليًّا مرة كل عام، تتفق عليه، وقابلاً للزيادة لتمكين مؤسسة بيت المقدس من شراء مخطوطات عربية من الأفراد والأسر في البلاد، وتضع بالتعاون مع المعهد، الضوابط اللازمة لضمان شراء مخطوطات قيمة، بأسعار عادلة.
• ترسل المؤسسات - حسب الحاجة - خبيرًا إلى مؤسسة بيت المقدس، للتدريب على شؤون المخطوطات من فهرسة وتحقيق، وآخر للتدريب على الترميم والصيانة والتجليد؛ بترشيح من المعهد، على أن يتحمل المعهد حينئذٍ حصة مساوية لكل من المؤسسات الداعمة.
جـ - مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس:
• تصدر المؤسسة - دون إبطاء - من خلال قنواتها الرسمية، قانونًا لحماية المخطوطات العربية والوثائق في فلسطين، لوقف حركة تغريبها، وما تتعرض له من نهب واستلاب.
• تنشط المؤسسة في تصوير المخطوطات أينما كانت في البلاد، على ميكروفيلم (16 ملم)، وتحتفظ بنسخة منها، وترسل الثانية إلى معهد المخطوطات العربية (مع توسيع تبادل المصورات مع المؤسسات الأخرى).
• تصدر المؤسسة نشرة فصلية (كل 3 شهور)، تتابع فيها أخبار التراث العربي في فلسطين، وحركة المخطوطات من فهرسة، وتحقيق، ودرس، ونشر، وغيرها من النشاطات المتعلقة بها، توزعها بالمجان على سبيل الإهداء والتبادل.
ترسل المؤسسة مطبوعاتها كافة، خاصة فهارسها وقوائم مخطوطاتها إلى معهد المخطوطات العربية، وإلى جميع المؤسسات المتخصصة.
تقوم جميع الأطراف بتحمل التزاماتها كافة، وتنفذها طواعية، لضمان الوصول إلى الهدف المنشود
(توقيع الأطراف جميعًا، مع خاتم كل طرف)
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] دليل معهد المخطوطات العربي (أهداف ونشاطات)، الكويت، مطابع الحظ، 1406 هـ/1985م، ص 56.
[2] انظر التقرير: ص 325 - 329 من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
[3] ص2 0 4 وما بعدها، من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
[4] ص 430 من المصدر السابق نفسه.
[5] تقرير مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس، إعداد د. حمد أحمد عبدالله يوسف، المقدم لاجتماع الهيئة الثالث، في القاهرة، نوفمبر 1998، ص6.
[6] ص 432، من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
حين أحسَّ معهد المخطوطات العربية بضرورة تكوين "هيئة عربية مشتركة لخدمة التراث" من المسؤولين عن المخطوطات في بلادهم، من أصحاب القرار، ومن المؤسسات المتخصصة، ألَّف هذه الهيئة، ودعاها للاجتماع الأول في الكويت، في أواخر شهر ديسمبر (كانون أول) من عام 1983، وقضى الاجتماع ثلاثة أيام، انتهى فيها إلى وضْع منهج للتعاون والتنسيق وتوحيد الجهود، فيما بين المؤسسات جميعًا، وبين الحقول التي يمكن لهذه المؤسسات أن تجول فيها؛ خدمةً لهذا التراث.
مثَّل فلسطين آنذاك عضوُ الهيئة د. حمد أحمد عبدالله يوسف، عميد "مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس"، وألقى كلمةً ناشد فيها الهيئةَ الاهتمام بإنقاذ مخطوطات بيت المقدس والأراضي المحتلة.
واتَّخذت الهيئة المجتمعة في يومها الأخير توصيات، منها ما نصه: "يضع معهد المخطوطات العربية الخططَ اللازمة لتصوير المخطوطات، وفهرستها، والعناية بها، بدءًا بالتراث المهدد بالتلف والضياع، وخاصة بالتراث العربي الإسلامي في بيت المقدس وفلسطين، وذلك بالتنسيق مع هذه المؤسسات، وتلتزم هذه المؤسسات بالتعاون مع المعهد لتحقيق هذا الهدف"[1].
ومضى ثلاثةَ عشرَ عامًا إلى أن استقر المعهد في القاهرة، ودعتْ إدارته الجديدة الهيئةَ إلى اجتماعها الثاني، كان ذلك في مقره في شهر ديسمبر (كانون أول) من عام 1996.
حضر عن فلسطين عضو الهيئة د. حمد نفسُه، ممثلاً للمؤسسة ذاتها في بيت المقدس، وقدَّم تقريرًا عن مخطوطات بلاده، لخَّص فيه أماكنَ وجود المخطوطات في المكتبات العامة والخاصة، وهي في أكثر من مدينة فلسطينية، إلا أن معظمها في مدينة القدس[2].
لقد أقام المسؤولون في فلسطين مؤسسةَ إحياء التراث والبحوث الإسلامية، في ساحة الحرم القدسي، سنة 1983م؛ لتحمي المخطوطات مما تعرضتْ له من خطرٍ داهم من أثر الحروب التي مرَّتْ بالبلاد، وأطماع اليهود في نهبها واستلابها، ونشاط حركة شرائها ونقلها إلى أوروبا.
ويقدِّر التقرير أن مخطوطات فلسطين كانت نحو خمسين ألف مخطوطة أصلية، لم يبقَ منه الآن إلا نحو ثمانية آلاف مخطوطة، واستطاعتْ مؤسسة بيت المقدس من تجميع ستمائة مخطوطة أصلية، بالإضافة إلى نحو 3500 مخطوطة مصورة تحفظها للأجيال.
لقد وصف التقرير حالةَ المخطوطات في البلاد، وقدَّر أن نصفها مصابٌ بالأرضة والرطوبة؛ لسوء مواضع حفظها.
إن المؤسسة تفتقد إلى أدوات الترميم والصيانة، وسُبل التعقيم المختلفة، والتجليد، ولم يسبق أن عولجتْ أو صِينتْ مخطوطةٌ واحدة منها، باستثناء مخطوطات المكتبة الخالدية في بيت المقدس، التي تجري صيانة مخطوطاتها في لندن.
وتحتاج هذه المخطوطات إلى فهرسة، وطبع هذه الفهارس؛ فهي بجانب فائدتها للكشف عن المخطوطات للباحثين، وسيلةٌ من وسائل المحافظة عليها، باعتبار هذه الفهارس سجلاتٍ رسميةً معتمدة لدى هيئة اليونسكو لردِّ ما يمكن أن ينتهب منها.
ولكن التقرير يَنقصه شيءٌ مهم، وهو عدم ذِكر أجزاء الفهارس المطبوعة، وعدد ما تمثِّله من مخطوطات مفهرسة، وبالتالي يتَّضح لنا عدد ما لم يُفهرَس منها.
ولما جاء دور الأمين العام (د. هادي شريفي) لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامية في لندن، ذَكَر في آخر تعقيبه "أن الشيخ يماني رئيس المؤسسة مهتمٌّ بمخطوطات فلسطين، والمسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية، ويتمنَّى أن يتلقَّى اقترحًا محددًا مدروسًا بخصوصها؛ لمد يد التعاون لها ومساعدتها"[3].
واغتنم الفرصة د. حمد عميد مؤسسة بيت المقدس، وقدَّم في استراحة من استرحات الاجتماع، قائمةً باحتياجات مؤسسته من الأجهزة إلى أمين عام مؤسسة الفرقان، ووعد د. هادي بعرضها على الشيخ أحمد زكي يماني، وتوج هذا الاجتماع بتوصيات، منها: "ضرورة العناية بمخطوطات فلسطين، خاصة مخطوطات المسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية"[4].
(2)
الثمار:
لو أحببنا أن نستعرض ما سبق من هذا العرض التاريخي، وأن نوجز تلك التوصيات في نقاط محددة، لوجدناها على النحو التالي:
1- يضع المعهد الخططَ اللازمة لتصوير المخطوطات في بيت المقدس وفلسطين، وفهرستها، والعناية بها.
2- تلتزم المؤسسات المتخصصة العامة والخاصة بالتعاون مع المعهد لتحقيق هذا الهدف.
3- ضرورة العناية بمخطوطات فلسطين، خاصة مخطوطات المسجد الأقصى، والمكتبة الخالدية.
ونستخلص من هذه النقاط الثلاث أن هناك إيمانًا عميقًا بضرورة إنقاذ مخطوطات فلسطين بعامة، وبيت المقدس بخاصة.
غيرَ أن المعهد لم يستطع أن يقوم بوضْع الخطط اللازمة للإنقاذ، ممثَّلةً في تصوير المخطوطات، وفهرستها، والعناية بها، ولعل السبب يعود لما تعرض له من هزة التشتت، والانتقال من مكان لآخر.
وبالتالي، فإنه لم يكلف المؤسسات المتخصصة، لا عامها، ولا خاصها، بالتعاون معه لتحقيق هذا الهدف.
ولعل صدور التوصية الأخيرة التي تقدمتها كلمة "ضرورة"، تشعر بالاعتراف بالتقصير؛ لأنه لم يحدث جديدٌ فيما يخص إنقاذ المخطوطات، ووضعها موضع التنفيذ؛ لذا كرَّرت التوصيةُ الطلبَ بالعناية بالمخطوطات.
وواضحٌ من هذا الإيجاز أن الاهتمام بمخطوطات فلسطين لدى الهيئة الموقرة، في الاجتماعين السابقين، اهتمامٌ كبير، وأن المشاعر الطيبة حيالها حيةٌ وجياشة، ولا ينقص هذه التوصياتِ المدروسةَ سوى وضع الخطوات التنفيذية.
ولا بد هنا من طرح السؤال التالي: ما هي حصيلة هذه التوصيات؟ وما هي الثمار التي جنتْها مخطوطات فلسطين، بعد أن مضى على بداية "محاولة" العلاج خمسة عشر عامًا؟ ويأتي الجواب دون تردد: لا شيء!
ويذكر هنا بكل الشكر والاعتزاز أن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، في دبي، بعيدًا عن هذه التوصيات، قد بادر متطوعًا فأهدى مؤسسة بيت المقدس جهازًا لترميم المخطوطات، وأليافًا سليولوزية (فايبر) تلزم لعملية ترميم المخطوطات والوثائق[5].
إنني ألمح أننا لو بقينا على هذه الحال، لأصدرنا في كل اجتماع يضم مثلَ هذا الجمع الكريم، من التوصيات ما لا تستطيع تقديمَ شيءٍ ملموس مفيد، وحيال ذلك، لا مناص من التقدُّم باقتراحات عملية واضحة ملزمة، تنفذ واحدة تلو الأخرى، تؤدي إلى إنقاذ هذه المخطوطات حقًّا.
(3)
الاقتراح:
يتكوَّن هذا لاقتراح من خطًى متعددةٍ، وعناصرَ مختلفةٍ، حاولتُ أن أرتبها ترتيبًا فيه تتابُعٌ منطقي، فجاء على النحو التالي:
• اعتماد "مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس"، التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، الهيئة الرسمية المعتنية بشؤون مخطوطات فلسطين، ويتعامل معها معهد المخطوطات العربية، وغيره من المؤسسات الأخرى عامة وخاصة، لإنقاذ مخطوطات هذا القطر العربي العزيز.
• تصدر مؤسسة بيت المقدس - دون إبطاء - من خلال قنواتها الرسمية، قانونًا لحماية المخطوطات العربية والوثائق في فلسطين، على أن يزودها المعهد عاجلاً بصورة من القانون النموذجي الذي كان قد أعده، وأقره الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، للاستعانة به، والاستئناس بمواده.
• تساعد المؤسسات الخاصة القادرة ماديًّا ومعنويًا، والغيورة، مؤسسة بيت المقدس، في ما ينقصها من أجهزة ومعدات لتصوير المخطوطات على ميكروفيلم (وحدة ثابتة، ووحدة متنقلة)، وقراءة الأفلام وطبعها، وترميم المخطوطات وصيانتها وتجليدها، وما يلزم من مواد خام للعمل، في مختلف الأقسام، والمصادر والمراجع الأساسية، للوصول بها إلى التكامل.
ولا أسمي هذه المؤسسات الداعمة، فأنا في ثقة أنه لدينا مؤسستان خاصتان؛ بل ثلاث، ستهب للنجدة، وتتسابق للاشتراك في القيام بهذا الدعم.
• توفد المؤسسات الداعمة - قبل ذلك - خبيرًا، يرشحه معهد المخطوطات العربية، لزيارة بيت المقدس، وتقديم تقرير وافٍ عن أوضاع المخطوطات والمصورات والوثائق لدى المؤسسة، وغيرها، وتحديد الاحتياجات والنواقص الضرورية على الطبيعة.
• تقدم المؤسسات الداعمة مساعدة مالية حولية، تبدأ متواضعة، لتمكين مؤسسة بيت المقدس من شراء المخطوطات العربية من الأفراد والأسر أصحاب المكتبات الخاصة، التي تريد بيع مخطوطاتها، على أن تقدم المؤسسة المذكورة تقريرًا شاملاً معتمدًا من جهاتها الرسمية، إلى المؤسسات الداعمة والمعهد، في كل عام، يتضمن أسماء المخطوطات المشتراة، وتميزها، ومصدر شرائها، وأثمانها، وتقدر هذه الأثمان لجنة خبيرة في بيت المقدس مكونة من ثلاثة أفراد على الأقل، ويرسل الدعم المالي التالي، القابل للزيادة، بعد تسلم التقرير المذكور وإقراره.
• تقدم وحدتا التصوير الثابتة والمتنقلة، التابعتان لمؤسسة بيت المقدس، بالشروع في تصوير المخطوطات على نطاق واسع، في كل مكان في فلسطين يسمح به، على ميكروفيلم (16 ملم)، وحفظ نسخة منها لدى المؤسسة، وأخرى ترسل إلى معهد المخطوطات العربية.
• يهتم معهد المخطوطات العربية بمضاعفة حصة مؤسسة بيت المقدس من الأفراد الذين ترشحهم المؤسسة للتدريب في الدورات التي يعقدها المعهد، في شؤون المخطوطات (خاصة الفهرسة والتحقيق)، والأخرى الفنية للترميم والصيانة والتجليد.
• إذا كان احتياج مؤسسة بيت المقدس شديدًا وملحًّا لمتخصصين في الفهرسة والترميم، تقوم المؤسسات الداعمة، بترشيح من المعهد، بإيفاد خبير في الأولى، وخبير آخر في الثانية، إلى مقر المؤسسة في بيت المقدس، لتدريب فئتين منتميتين إليها، لتكوين "كوادر" كافية قادرة على خدمة المخطوطات والوثائق من الناحيتين، ويشارك المعهد بنصيب مساوٍ لكل مؤسسة داعمة.
• يتعهد معهد المخطوطات العربية بطبع جميع الفهارس التي ينجزها قسم الفهرسة بمؤسسة بيت المقدس، على نفقته، ومكافأة واضعيها على أن يكون منهج الفهرسة وفق منهج المعهد الذي ارتضاه في فهارسه في السنوات الأخيرة.
ولا يخفى أن الفهارس الوصفية للمخطوطات وطبعها، تعد وثائق رسمية لدى هيئة اليونسكو، إذا ما تعرضت هذه المخطوطات للنهب والاستلاب، فضلاً عن فائدتها العلمية للكشف عنها للباحثين.
• يزود المعهد مؤسسة بيت المقدس - على سبيل الإهداء والتبادل - مطبوعاته كافة، خاصة فهارس المخطوطات وكتب التراث ومجلته ونشرته، لتنمية مكتبتها، وكذلك تفعل جميع المؤسسات المتخصصة عامة وخاصة.
• يضع المعهد في أولياته طبع ونشر كتب التراث، والدراسات، ذات العلاقة بالتراث العربي الإسلامي في فلسطين، كما يخصص جائزته القادمة لتحقيق التراث في موضوع تراثي له صلة حميمة بالتراث فيها.
• يتعاقد معهد المخطوطات العربية مع المؤسسات الداعمة، ومؤسسة بيت المقدس، على القيام بإنقاذ مخطوطات فلسطين، بالخطوات المذكورة في ما سلف، وتقوم جميع الأطراف بالالتزام بدورها في منظومة قومية لتحقيق هذا الهدف.
(4)
مشروع اتفاقية:
اتفاقية لإنقاذ مخطوطات فلسطين:
بالنظر إلى هذا الموضوع الحيوي القومي، المتعلق بالمخطوطات العربية في فلسطين، وما تتعرض له من أخطار، وإلى علاقة هذه المخطوطات بالأصول والجذور، وما لها من صلة بالثقافة العربية الإسلامية؛ واستجابة إلى التوصية الصادرة عن الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، المنعقد في القاهرة، في ديسمبر من عام 1996، والتي تنص على: "عقد اتفاقات... بين المعهد ومراكز مختارة في الوطن العربي، لخدمة قضايا تراثية معينة"[6].
اتفقت الأطراف الأربعة (أو الخمسة):
1 - معهد المخطوطات العربية - القاهرة.
2 - مؤسسة ...
3 – مؤسسة ...
4 – مؤسسة ...
5 - مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية - بيت المقدس.
وتعاهدوا جميعًا على أن يساهموا في إنقاذ مخطوطات فلسطين بالخطوات والالتزامات التالية:
أ - معهد المخطوطات العربية:
• يكون له دور الرقابة والمتابعة.
• يلتزم المعهد بمضاعفة حصة مؤسسة بيت المقدس في تدريب مرشحيها على دوراته العلمية في شؤون المخطوطات (فهرسة وتحقيق)، ودوراته الفنية في الترميم والصيانة والتجليد، على أن يلتزم المعهد بحصته من النفقات مع المؤسسات الداعمة، إذا ما أوفد لمؤسسة بيت المقدس خبير مدرب لكل من التخصصين.
• يطبع وينشر جميع الفهارس التي تنجزها مؤسسة بيت المقدس، على نفقته، ويكافئ صانعيها، أو فهارس لها علاقة بمخطوطات فلسطين وتراثه الفكري.
• طبع ونشر كتب التراث والدراسات ذات العلاقة بفلسطين، أو من تأليف علمائها، ومما له صلة بتاريخ البلاد، ونشاط الحركة العلمية التراثية فيها، على نفقته، ويكافئ المحقق، أو الدارس.
• يخصص المعهد جائزته القادمة للتراث في موضوع له علاقة بالتراث العربي الإسلامي في فلسطين.
• يتعهد بتنمية مكتبة مؤسسة بيت المقدس بإهدائه مطبوعاته كافة، لتفيد باحثي المؤسسة في الفهرسة والتحقيق والدراسة (وكذلك تفعل جميع المؤسسات المتخصصة، عامة وخاصة).
ب - مؤسسة:
ومؤسسة.
ومؤسسة.
تقوم بالتساوي بما يلي:
• توفد خبيرًا، يرشحه المعهد، إلى بيت المقدس، لوضع تقرير واف عن أوضاع المخطوطات فيها، وفي غيرها، وعن احتياجات المؤسسة لتنمية وتنشيط مختلف الأقسام التراثية فيها.
• تزود المؤسسات مؤسسة بيت المقدس بالأجهزة والمعدات والأدوات والمواد الخام، والمصادر والمراجع، مما يكفل تنشيط أقسام: التصوير، والترميم، والصيانة، والتجليد، والفهرسة، والتحقيق، والدرس، لتقوم المؤسسة بالتزاماتها، نحو خدمة التراث وإنقاذ المخطوطات من التلف والاستلاب.
• تقدم المؤسسات دعمًا ماليًّا مرة كل عام، تتفق عليه، وقابلاً للزيادة لتمكين مؤسسة بيت المقدس من شراء مخطوطات عربية من الأفراد والأسر في البلاد، وتضع بالتعاون مع المعهد، الضوابط اللازمة لضمان شراء مخطوطات قيمة، بأسعار عادلة.
• ترسل المؤسسات - حسب الحاجة - خبيرًا إلى مؤسسة بيت المقدس، للتدريب على شؤون المخطوطات من فهرسة وتحقيق، وآخر للتدريب على الترميم والصيانة والتجليد؛ بترشيح من المعهد، على أن يتحمل المعهد حينئذٍ حصة مساوية لكل من المؤسسات الداعمة.
جـ - مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس:
• تصدر المؤسسة - دون إبطاء - من خلال قنواتها الرسمية، قانونًا لحماية المخطوطات العربية والوثائق في فلسطين، لوقف حركة تغريبها، وما تتعرض له من نهب واستلاب.
• تنشط المؤسسة في تصوير المخطوطات أينما كانت في البلاد، على ميكروفيلم (16 ملم)، وتحتفظ بنسخة منها، وترسل الثانية إلى معهد المخطوطات العربية (مع توسيع تبادل المصورات مع المؤسسات الأخرى).
• تصدر المؤسسة نشرة فصلية (كل 3 شهور)، تتابع فيها أخبار التراث العربي في فلسطين، وحركة المخطوطات من فهرسة، وتحقيق، ودرس، ونشر، وغيرها من النشاطات المتعلقة بها، توزعها بالمجان على سبيل الإهداء والتبادل.
ترسل المؤسسة مطبوعاتها كافة، خاصة فهارسها وقوائم مخطوطاتها إلى معهد المخطوطات العربية، وإلى جميع المؤسسات المتخصصة.
تقوم جميع الأطراف بتحمل التزاماتها كافة، وتنفذها طواعية، لضمان الوصول إلى الهدف المنشود
(توقيع الأطراف جميعًا، مع خاتم كل طرف)
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] دليل معهد المخطوطات العربي (أهداف ونشاطات)، الكويت، مطابع الحظ، 1406 هـ/1985م، ص 56.
[2] انظر التقرير: ص 325 - 329 من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
[3] ص2 0 4 وما بعدها، من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
[4] ص 430 من المصدر السابق نفسه.
[5] تقرير مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في بيت المقدس، إعداد د. حمد أحمد عبدالله يوسف، المقدم لاجتماع الهيئة الثالث، في القاهرة، نوفمبر 1998، ص6.
[6] ص 432، من ملف الاجتماع الثاني للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 41، الجزء الأول، مايو 1997م.
أ. عصام الشنطي
مآآآآآجى
مآآآآآجى