الحمد لله القائل في محكم التنزيل: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } [سورة البقرة:الآية 120].
ولا يحتاج العاقل إلى إيراد البراهين الواقعية على هذه الحقيقة القطعية، فتلك الشواهد أكثر من أن تُحْصى، فقد بدأت منذ بعثة سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وبخاصة منذ هجرة المصطفى إلى المدينة المنورة، ولم ينقطع هذا العداء وذلك الكيد، بالرغم من تباين شدته بحسب قوة القوم وضعفهم وليس عن اقتناع بوجوب الكف عن الأذى المستمر.
هي سلسلة إذاً انطلقت على أيدي بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير، مروراً بحملات الفرنجة التي سماها الأوربيون أنفسهم (الحروب الصليبية). وجاءت الغزوات الاستعمارية الغربية في القرون التالية ضد بلا الإسلام ، والتآمر على الدولة العثمانية، واحتلال كثير من ديار المسلمين، ولم تتوقف حتى في عصر الشعارات العلمانية الزائفة، بل في ذروة الاتجار بالمساواة والإخاء والحرية وحقوق الإنسان، من بعثة نابليون إلى إقامة كيان الصهاينة فوق أرض فلسطين الطاهرة، إلى مجازر البوسنة والفلبين والشيشان . . . . . . وصولاً إلى غزو العراق وأفغانستان من جديد!!
وها نحن نتابع أنباء غدر الأقلية النصرانية بالأكثرية المسلمة في نيجيريا، واستئساد أقباط مصر على الأغلبية المسلمة في أرض الكنانة. ولنا أن نتصور مدى الحقد لو كان الصليبيون هم الأكثر عدداً في هذين البلدين وأمثالهما من البلاد الإسلامية، التي كفلت لأسلاف هؤلاء عهوداً من الأمان والازدهار، في كنف شريعة الإسلام الغراء، ولو كان فينا نحن معشر المسلمين ذرة واحدة من نفسية القوم، لما بقي لهم أثر في هذه البقعة الشاسعة من العالم.
إن شنودة ورهطه تطاولوا حتى قال أحد قساوستهم صراحة:إن كنيستهم أكبر من مصر كلها!!
فما الذي يفسر هذه الجراءة الصلفة بعد سنوات التظاهر بالمسكنة حتى يتمكنوا؟
لقد كان نفر من عقلاء القبط قبل 100سنة أصدق من قبط اليوم مع أنفسهم، إذ رفضوا الانسياق وراء الغزاة البريطانيين لبلدهم، فشهد لهم معاصروهم بوطنيتهم غير الملتبسة.
أما كنيسة القبط في عهد شنودة فهي تراهن على هيمنة الصليبية واليهودية، وشراسة عدائهما لأمة التوحيد. وهو رهان خاسر لأن الغزو لا يدوم، ولأن الحق هم المنتصر في النهاية.
وليس خافياً على كل ذي لب أن غلمان التغريب ممن يحملون أسماء المسلمين ، من أشد أعداء الله خدمة لمشاريع شنودة الإجرامية. ولهؤلاء مواقع نافذة في السلطة والإعلام، وهم في علمانيتهم كاذبون لأنهم يؤازرون جهة طائفية ظلامية بمقاييس سادتهم في عواصم الغرب الصليبي ذاتها.
وإلا فبأي منطق يمكن أولئك المشبوهين أن يقبلوا بإحالة قاتل القبط الستة مؤخراً إلى محكمة استثنائية، ويصمتوا صمت أهل القبور عن التراخي في ملاحقة القبطي الذي اغتصب طفلة مسلمة، وكان ذلك التراخي سبباً لثأر أحد المسلمين الذي لا نقره من نصارى بلدته؟
بل إن القبطي المجرم أحيل بعد مماطلة مريبة إلى محكمة جنائية "عادية"، فهل هنالك ميزانان للعدالة في مفهوم التغريبيين؟
إن مصر مسلمة شاء شنودة أم أبى، وعلى العقلاء من الأقباط-إن ترك تعصب شنودة منهم أحداً-أن يسارعوا إلى كبح جماحه، لأن الفتنة التي ينفخ في نارها سوف تؤذي جماعته أكثر من سواها. فهل من مدّكر؟
ناصر بن سلمان العمر
مآآآآآآآجده
ولا يحتاج العاقل إلى إيراد البراهين الواقعية على هذه الحقيقة القطعية، فتلك الشواهد أكثر من أن تُحْصى، فقد بدأت منذ بعثة سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وبخاصة منذ هجرة المصطفى إلى المدينة المنورة، ولم ينقطع هذا العداء وذلك الكيد، بالرغم من تباين شدته بحسب قوة القوم وضعفهم وليس عن اقتناع بوجوب الكف عن الأذى المستمر.
هي سلسلة إذاً انطلقت على أيدي بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير، مروراً بحملات الفرنجة التي سماها الأوربيون أنفسهم (الحروب الصليبية). وجاءت الغزوات الاستعمارية الغربية في القرون التالية ضد بلا الإسلام ، والتآمر على الدولة العثمانية، واحتلال كثير من ديار المسلمين، ولم تتوقف حتى في عصر الشعارات العلمانية الزائفة، بل في ذروة الاتجار بالمساواة والإخاء والحرية وحقوق الإنسان، من بعثة نابليون إلى إقامة كيان الصهاينة فوق أرض فلسطين الطاهرة، إلى مجازر البوسنة والفلبين والشيشان . . . . . . وصولاً إلى غزو العراق وأفغانستان من جديد!!
وها نحن نتابع أنباء غدر الأقلية النصرانية بالأكثرية المسلمة في نيجيريا، واستئساد أقباط مصر على الأغلبية المسلمة في أرض الكنانة. ولنا أن نتصور مدى الحقد لو كان الصليبيون هم الأكثر عدداً في هذين البلدين وأمثالهما من البلاد الإسلامية، التي كفلت لأسلاف هؤلاء عهوداً من الأمان والازدهار، في كنف شريعة الإسلام الغراء، ولو كان فينا نحن معشر المسلمين ذرة واحدة من نفسية القوم، لما بقي لهم أثر في هذه البقعة الشاسعة من العالم.
إن شنودة ورهطه تطاولوا حتى قال أحد قساوستهم صراحة:إن كنيستهم أكبر من مصر كلها!!
فما الذي يفسر هذه الجراءة الصلفة بعد سنوات التظاهر بالمسكنة حتى يتمكنوا؟
لقد كان نفر من عقلاء القبط قبل 100سنة أصدق من قبط اليوم مع أنفسهم، إذ رفضوا الانسياق وراء الغزاة البريطانيين لبلدهم، فشهد لهم معاصروهم بوطنيتهم غير الملتبسة.
أما كنيسة القبط في عهد شنودة فهي تراهن على هيمنة الصليبية واليهودية، وشراسة عدائهما لأمة التوحيد. وهو رهان خاسر لأن الغزو لا يدوم، ولأن الحق هم المنتصر في النهاية.
وليس خافياً على كل ذي لب أن غلمان التغريب ممن يحملون أسماء المسلمين ، من أشد أعداء الله خدمة لمشاريع شنودة الإجرامية. ولهؤلاء مواقع نافذة في السلطة والإعلام، وهم في علمانيتهم كاذبون لأنهم يؤازرون جهة طائفية ظلامية بمقاييس سادتهم في عواصم الغرب الصليبي ذاتها.
وإلا فبأي منطق يمكن أولئك المشبوهين أن يقبلوا بإحالة قاتل القبط الستة مؤخراً إلى محكمة استثنائية، ويصمتوا صمت أهل القبور عن التراخي في ملاحقة القبطي الذي اغتصب طفلة مسلمة، وكان ذلك التراخي سبباً لثأر أحد المسلمين الذي لا نقره من نصارى بلدته؟
بل إن القبطي المجرم أحيل بعد مماطلة مريبة إلى محكمة جنائية "عادية"، فهل هنالك ميزانان للعدالة في مفهوم التغريبيين؟
إن مصر مسلمة شاء شنودة أم أبى، وعلى العقلاء من الأقباط-إن ترك تعصب شنودة منهم أحداً-أن يسارعوا إلى كبح جماحه، لأن الفتنة التي ينفخ في نارها سوف تؤذي جماعته أكثر من سواها. فهل من مدّكر؟
ناصر بن سلمان العمر
مآآآآآآآجده