كل يوم هو في شأن
الله .. { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } … (الرحمن : 29) ، يغفر ذنباً ويفرِّج كرباً ، ويرفع قوماً ، ويضع آخرين ، ويحيي ميتاً ، ويميت حياً ، ويجيب داعياً ، ويشفي سقيماً ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، ويجبر كسيراً ، ويغني فقيراً ، ويُعلم جاهلاً ، ويهدي ضالاً ، ويرشد حيران ، ويغيث لهفان ، ويفك عانياً ويشبع جائعاً ، ويكسو عارياً ، ويشفي مريضاً ، ويعافي مبتلىً ، ويَقْبل تائباً ، ويجزي محسناً ، وينصر مظلوماً ، ويقصم جباراً ، ويقيل عثرة ، ويستر عورةً ، ويؤمِّن رَوْعَة .
الله .. الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد . خلق فسوى ، وقدر فهدى ، وأخرج المرعى ، فجعله غثاءً أحوى . السماء بناها ، والجبال أرساها ، والأرض دحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها . يبسط الرزق ، ويغدق العطاء، ويرسل النعم .
رب السماوات والأرض ، ورب العرش العظيم . فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان . هو الأول فليس قبله شيء ، وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء ، وهو الباطن فليس دونه شيء . ينفس الكرب ، ويفرج الهم ، ويذهب الغم ، ويقضي الدين ، ويغني من الفقر .
حبيب الطائعين وملاذ الهاربين ، وملجأ الملتجئين ، وأمان الخائفين . يحب التوابين ويحب المتطهرين .
أحقُّ منْ ذُكر
الله تبارك وتعالى .. أحق من ذُكر ، وأحق من عُبد ، وأحق من حُمد ، وأَولى من شُكر ، وأنصر من ابتغي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سُئل ، وأعفى من قدر ، وأكرم من قُصد ، وأعدل من انتقم ، حلمه بعد علمه ، وعفوه بعد قدرته ، ومغفرته عن عزَّته ، ومنعه عن حكمته ، وموالاته عن إحسانه ورحمته .
ما للعباد عليه حقٌّ واجبٌ كلا ولا سعيٌ لديه ضـائعُ
إن عُذِّبوا فبعدله أو نُعِّموا فبفضله وهو الكريم الواسعُ
هو الملك لا شريك له ، والفرد فلا ند له ، والغني فلا ظهير له ، والصمد فلا ولد له ولا صاحبة له ، والعلي فلا شبيه له ولا سمي له ، كل شيء هالك إلا وجهه ، وكل مُلك زائل إلا ملكه ، وكل ظل قالص إلا ظله ، وكل فضل منقطع إلا فضله ، لن يطاع إلا بإذنه ورحمته ، ولن يعصى إلا بعلمه وحكمته ، يطاع فيشكر ، ويُعصى فيتجاوز ويغفر ، كل نقمة منه عدل ، وكل نعمة منه فضل ، أقرب شهيد ، وأدنى حفيظ . أخذ بالنواصي وسجل الآثار ، وكتب الآجال ، فالقلوب له مفضية ، والسر عنده علانية ، والغيب عنده شهادة ، وعطاؤه كرم ، وعذابه عدل : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } … (يس : 82) .
ذو الفضل العظيم
الله رب العالمين ، وأرحم الراحمين ، وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ، الذي له الخلق والأمر وبيده النفع والضر ، الأول بالحق ، الموجود بالضرورة ، المعروف بالفطرة ، الذي أقرت به العقول ، ودلت عليه كل الموجودات ، وشهدت بوحدانيته وربوبيته جميع المخلوقات ، وأقرت بها الفطر . المشهود وجوده وقيوميته بكل حركة وسكون ، بكل ما كان وما هو كائن وما سيكون . الذي خلق السماوات والأرض ، وأنزل من السماء ماء فأنبت به حدائق ذات بهجة من أنواع النباتات ، وبث به في الأرض جميع الحيوانات { أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً } … (النمل : 61) .الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ويغيث الملهوف إذا ناداه . ويكشف السوء ويفرج الكربات ، ويقيل العثرات .
الذي يهدي خلقه في ظلمات البر والبحر ، ويرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته فيحي الأرض بوابل القطر .
الذي يبدأ الخلق ثم يعيده . ويرزق من في السماوات والأرض من خلقه وعبيده .
الذي يملك السمع والأبصار والأفئدة، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، ويدبر الأمر ، { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} … (المؤمنون : 88) { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } … (الفرقان : 2) .
المستعان به على كل نائبة وفادحة ، والمعهود منه كل بر وكرامة . الذي عنت له الوجوه ، وخشعت له الأصوات ، وسبَّحت بحمده الأرض والسماوات ، وجميع الموجودات .
بارئ البريات ، وغافر الخطيات ، وعالم الخفيات ، المُطَّلع على الضمائر والنيات ، أحاط بكل شيء علماً ، ووسع كل شيء رحمة وحلماً ، وقهر كل مخلوق عزة وحُكماً { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } … (طه : 110) ، لا تدركه الأبصار ، ولا تُغيّره الأعصار ، ولا تتوهمه الأفكار ، { وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ } … (الرعد : 8) .
الذي لا تسكن الأرواح إلا بحبه ، ولا تطمئن القلوب إلا بذكره ، ولا تزكو العقول إلا بمعرفته ، ولا يُدْرك النجاح إلا بتوفيقه ، ولا تحيا القلوب إلا بنسيم لطفه وقربه ، ولا يقع أمر إلا بإذنه ، ولا يهتدي ضال إلا بهدايته ، ولا يستقيم ذو أوَدٍ إلا بتقويمه ، ولا يفهم أحد إلا بتفهيمه ، ولا يُتَخلص من مكروه إلا برحمته ، ولا يُحفظ شيء إلا بكلاءته ، ولا يُفتتح أمر إلا باسمه ، ولا يتم إلا بحمده ، ولا يُدْرك مأمول إلا بتيسيره ، ولا تنال سعادة إلا بطاعته ، ولا حياة إلا بذكره ومحبته ومعرفته ، ولا طابت الجنة إلا بسماع خطابه ورؤيته، الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً ، وأوسع كل مخلوق فضلاً وبراً .
فهو الإله الحق والرب الحق ، والملك الحق ، والمنفرد بالكمال المطلق من كل الوجوه . المبرأ عن النقائص والعيوب من كل الوجوه . لا يبلغ المثنون ـ وإن استوعبوا جميع الأوقات بكل أنواع الثناء ـ ثناء عليه ، بل ثناؤه أعظم من ذلك فهو كما أثنى على نفسه .
فضيلة الشيخ / ناصر بن مسفر الزهراني
الله .. { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } … (الرحمن : 29) ، يغفر ذنباً ويفرِّج كرباً ، ويرفع قوماً ، ويضع آخرين ، ويحيي ميتاً ، ويميت حياً ، ويجيب داعياً ، ويشفي سقيماً ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، ويجبر كسيراً ، ويغني فقيراً ، ويُعلم جاهلاً ، ويهدي ضالاً ، ويرشد حيران ، ويغيث لهفان ، ويفك عانياً ويشبع جائعاً ، ويكسو عارياً ، ويشفي مريضاً ، ويعافي مبتلىً ، ويَقْبل تائباً ، ويجزي محسناً ، وينصر مظلوماً ، ويقصم جباراً ، ويقيل عثرة ، ويستر عورةً ، ويؤمِّن رَوْعَة .
الله .. الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد . خلق فسوى ، وقدر فهدى ، وأخرج المرعى ، فجعله غثاءً أحوى . السماء بناها ، والجبال أرساها ، والأرض دحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها . يبسط الرزق ، ويغدق العطاء، ويرسل النعم .
رب السماوات والأرض ، ورب العرش العظيم . فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان . هو الأول فليس قبله شيء ، وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء ، وهو الباطن فليس دونه شيء . ينفس الكرب ، ويفرج الهم ، ويذهب الغم ، ويقضي الدين ، ويغني من الفقر .
حبيب الطائعين وملاذ الهاربين ، وملجأ الملتجئين ، وأمان الخائفين . يحب التوابين ويحب المتطهرين .
أحقُّ منْ ذُكر
الله تبارك وتعالى .. أحق من ذُكر ، وأحق من عُبد ، وأحق من حُمد ، وأَولى من شُكر ، وأنصر من ابتغي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سُئل ، وأعفى من قدر ، وأكرم من قُصد ، وأعدل من انتقم ، حلمه بعد علمه ، وعفوه بعد قدرته ، ومغفرته عن عزَّته ، ومنعه عن حكمته ، وموالاته عن إحسانه ورحمته .
ما للعباد عليه حقٌّ واجبٌ كلا ولا سعيٌ لديه ضـائعُ
إن عُذِّبوا فبعدله أو نُعِّموا فبفضله وهو الكريم الواسعُ
هو الملك لا شريك له ، والفرد فلا ند له ، والغني فلا ظهير له ، والصمد فلا ولد له ولا صاحبة له ، والعلي فلا شبيه له ولا سمي له ، كل شيء هالك إلا وجهه ، وكل مُلك زائل إلا ملكه ، وكل ظل قالص إلا ظله ، وكل فضل منقطع إلا فضله ، لن يطاع إلا بإذنه ورحمته ، ولن يعصى إلا بعلمه وحكمته ، يطاع فيشكر ، ويُعصى فيتجاوز ويغفر ، كل نقمة منه عدل ، وكل نعمة منه فضل ، أقرب شهيد ، وأدنى حفيظ . أخذ بالنواصي وسجل الآثار ، وكتب الآجال ، فالقلوب له مفضية ، والسر عنده علانية ، والغيب عنده شهادة ، وعطاؤه كرم ، وعذابه عدل : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } … (يس : 82) .
ذو الفضل العظيم
الله رب العالمين ، وأرحم الراحمين ، وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ، الذي له الخلق والأمر وبيده النفع والضر ، الأول بالحق ، الموجود بالضرورة ، المعروف بالفطرة ، الذي أقرت به العقول ، ودلت عليه كل الموجودات ، وشهدت بوحدانيته وربوبيته جميع المخلوقات ، وأقرت بها الفطر . المشهود وجوده وقيوميته بكل حركة وسكون ، بكل ما كان وما هو كائن وما سيكون . الذي خلق السماوات والأرض ، وأنزل من السماء ماء فأنبت به حدائق ذات بهجة من أنواع النباتات ، وبث به في الأرض جميع الحيوانات { أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً } … (النمل : 61) .الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ويغيث الملهوف إذا ناداه . ويكشف السوء ويفرج الكربات ، ويقيل العثرات .
الذي يهدي خلقه في ظلمات البر والبحر ، ويرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته فيحي الأرض بوابل القطر .
الذي يبدأ الخلق ثم يعيده . ويرزق من في السماوات والأرض من خلقه وعبيده .
الذي يملك السمع والأبصار والأفئدة، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، ويدبر الأمر ، { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} … (المؤمنون : 88) { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } … (الفرقان : 2) .
المستعان به على كل نائبة وفادحة ، والمعهود منه كل بر وكرامة . الذي عنت له الوجوه ، وخشعت له الأصوات ، وسبَّحت بحمده الأرض والسماوات ، وجميع الموجودات .
بارئ البريات ، وغافر الخطيات ، وعالم الخفيات ، المُطَّلع على الضمائر والنيات ، أحاط بكل شيء علماً ، ووسع كل شيء رحمة وحلماً ، وقهر كل مخلوق عزة وحُكماً { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } … (طه : 110) ، لا تدركه الأبصار ، ولا تُغيّره الأعصار ، ولا تتوهمه الأفكار ، { وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ } … (الرعد : 8) .
الذي لا تسكن الأرواح إلا بحبه ، ولا تطمئن القلوب إلا بذكره ، ولا تزكو العقول إلا بمعرفته ، ولا يُدْرك النجاح إلا بتوفيقه ، ولا تحيا القلوب إلا بنسيم لطفه وقربه ، ولا يقع أمر إلا بإذنه ، ولا يهتدي ضال إلا بهدايته ، ولا يستقيم ذو أوَدٍ إلا بتقويمه ، ولا يفهم أحد إلا بتفهيمه ، ولا يُتَخلص من مكروه إلا برحمته ، ولا يُحفظ شيء إلا بكلاءته ، ولا يُفتتح أمر إلا باسمه ، ولا يتم إلا بحمده ، ولا يُدْرك مأمول إلا بتيسيره ، ولا تنال سعادة إلا بطاعته ، ولا حياة إلا بذكره ومحبته ومعرفته ، ولا طابت الجنة إلا بسماع خطابه ورؤيته، الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً ، وأوسع كل مخلوق فضلاً وبراً .
فهو الإله الحق والرب الحق ، والملك الحق ، والمنفرد بالكمال المطلق من كل الوجوه . المبرأ عن النقائص والعيوب من كل الوجوه . لا يبلغ المثنون ـ وإن استوعبوا جميع الأوقات بكل أنواع الثناء ـ ثناء عليه ، بل ثناؤه أعظم من ذلك فهو كما أثنى على نفسه .
فضيلة الشيخ / ناصر بن مسفر الزهراني
مآآآآآجده