يوم الارض
واخذ الجنود الاسرائيليون يطلقون النار في كل اتجاه. هجموا في الليل واخذوا يحطمون النوافذ والابواب ويلقون القنابل المسيلة للدموع ، ثم وبعد ساعات من الاعتداء المتواصل فرضوا منع التجول في كل القرى!
وفي الصباح التالي يوم الاضراب 30/3/1976 خرج ( حمد الخلايله) وابنه (خضر) يطلان من باب الدارتجاه جارهم (الزهيري) .. وخرج الزهيري وابنه رافت يطلان على الشارع العام
وبعد دقائق اذ بكل الابواب تفتح ليخرج منها سكانها واحدا وراء الاخر الى الشارع العام .. فلا منع تجول ولا دبابات اسرائيلية ... ولا بطيخ..!!
وقامت الانتفاضة الكبرى ، وفقدت الحكومة الاسرائيلية صوابها .. واخذ الطلاب يجوبون الشوارع ويطلقون الاناشيد الوطنية .... وتركوا بيوتهم ونزلوا الى الشوارع يعلنون رفضهم .. والموظفون والعمال تركو بيوتهم وانضموا الى المظاهرات... وعلى راس الجميع : اصحاب الاراضي المسروقة.. هم ونساؤهم واطفالهم.
وبقدر الاحتجاج كان الضرب ... وفي (سخنين) كان اول من استشهد (خضر بن حمد الخلاليلة) !وبعدها سقط (رافت الزهيري) ! وبعدها سقط (رجا ابو ريا) ..ثم (خديجة شواهنة) .. ثم اعتقلت السلطات اليهودية الباقي لمحاكمتهم .. في خلال ساعات لم يكن ثلاثة ارباع سكان القرى في بيوتهم .. كانوا اما جرحى او معتقلين او قتلى .
وكان ذاك هو يوم الارض.... وكنا كل سنة في 30/3 نحيي الذكرى لانتفاضة الارض وشهداء الارض...
تمت
روضة الفرخ الهدهد
روضة الفرخ الهدهد