هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الصفح الجميل-الصبر الجميل-الهجر الجميل$$$

    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17074
    السٌّمعَة : 22

    سؤال الصفح الجميل-الصبر الجميل-الهجر الجميل$$$

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الإثنين 1 مارس - 9:19

    الصفح الجميل-الصبر الجميل-الهجر الجميل

    أمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة و السلام بالصفح الجميل و الصبر الجميل و الهجر الجميل في ثلاثة مواضع :

    الأولى في الحجر :"فاصفح الصفح الجميل"
    و الثانية في المعارج:"فاصبر صبرا جميلا"
    و الثالثة في المزمل :"و اهجرهم هجرا جميلا"

    وقد سئل الشيخ الإمام، العالم شيخ الإسلام، ومفتي الأنام، تقي الدين بن تيمية رحمه الله،

    عن الصبر الجميل

    والصفح الجميل،

    والهجر الجميل،

    وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس؟

    فأجاب رحمه الله:

    الحمد لله، أما بعد فإن الله أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل،

    فالهجر الجميل هجر بلا أذى،

    والصفح الجميل صفح بلا عتاب،

    والصبر الجميل صبر بلا شكوى،

    قال يعقوب عليه الصلاة والسلام: " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "
    مع قوله: " فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون "
    فالشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل.


    ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول:
    اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان.

    ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس،
    أنت رب المستضعفين وأنت ربي، اللهم إلى من تكلني؟ أإلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري؟
    إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي،
    أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت الظلمات له، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بي سخطك،
    أو يحل علي غضبك، لك الغنى حتى ترضى " .

    وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في صلاة الفجر " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "
    ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف !. بخلاف الشكوى إلى المخلوق.

    قرئ على الإمام أحمد في مرض موته أن طاوساً كره أنين المرض وقال: إنه شكوى. فما أنّ حتى مات !.
    وذلك أن المشتكي طالب بلسان الحال، إما إزالة ما يضره أو حصول ما ينفعه،
    والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى: " فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب " .

    وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: " إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله " .

    ولا بد للإنسان من شيئين:

    1- طاعته بفعل المأمور، وترك المحظور،

    2- وصبره على ما يصيبه من القضاء المقدور،

    فالأول هو التقوى والثاني هو الصبر،

    قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبلاً " إلى قوله:
    " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط " ،

    وقال تعالى: " بلى إن تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين " ،

    وقال تعالى: " لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً،
    وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " .

    المصدر : جامع الرسائل , الجزء الأول الصفحة الأولى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 1 نوفمبر - 8:31