هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الفرق بين الضآل والغآوى$$$

    مـــ ماجده ـلاك الروح
    مـــ ماجده ـلاك الروح
    الإداري المتميز
    الإداري المتميز


    الجنس : انثى

    مشاركات : 7979
    البلد : المنصورة مصر
    نقاط التميز : 17096
    السٌّمعَة : 22

    سؤال الفرق بين الضآل والغآوى$$$

    مُساهمة من طرف مـــ ماجده ـلاك الروح الخميس 4 مارس - 11:14

    بسم الله الرحمن الرحيم
    =====

    الفرق بين
    ( الضال و الغاوي )

    قال ابن رجب – رحمه الله – :
    الأقسام ثلاثة :
    راشد ، وغاو ، وضال

    فالراشد عرف الحق واتبعه
    والغاوي عرفه ولم يتبعه
    والضال لم يعرفه بالكلية

    فكلُّ راشدٍ هو مهتد ،
    وكل مهتدٍ هدايةً تامة فهو راشد ؛
    لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضا . انتهى كلامه .

    وقال رحمه الله :
    وإنما وَصَـفَ – يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم - الخلفاءَ بالراشدين – في الحديث - ؛
    لأنهـم عـرفـوا الحق وقضوا به ،
    والراشد ضد الغاوي ،
    والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه . اهـ .

    وقد وصَف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين ، فقال : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )

    وقال : ( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ * وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ * فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ )

    ووصَف الله الذي أوتيَ الآيات فردّها بأنه من الغاوين ، فقال : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ )

    وفَرْقٌ بين الغواية والضلالة .

    فلم يَـرِد وصف أحد من أنبياء الله بالغواية ولا بالضلال البعيد ولا بالضلال المبين .

    وقد قال قوم نوح لنوح عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) فنفى عن نفسه الضلال ، وقال : ( يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ )
    وقال الخليل عليه الصلاة والسلام لقومه : ( لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )
    ولما قال فرعون لموسى : ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
    ردّ عليه موسى بقوله : ( فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ )
    أي قبل النبوة وقبل أن يمتنّ الله عليّ بالرسالة .

    وأما قوله تعالى في شأن نبيِّه صلى الله عليه وسلم : (وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) فهذا يُفسّره قوله تعالى : ( مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ ) أي قبل النبوة ( وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا )

    وقد نفى الله عز وجل الضلال والغواية عن نبيّـه ،
    فقال سبحانه : ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )

    وهذا نفي للضلال ، ويُراد به أحد أمرين :
    الأول : نفي الضلال بعد البعثة .
    والثاني : نفي الضلال المبين ،
    والذي وصفه سبحانه بـ ( الضلال البعيد ) وبـ ( الضلال المبين )
    فهذا منفيٌّ عن النبي صلى الله عليه وسلم .

    قال ابن كثير – رحمه الله – :
    وقوله تعالى ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )
    هذا هو المقسم عليه وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق
    ليس( بضال) وهو الجاهل الذي يسلك طريق بغير علم ،
    (والغاوي) هو العالم بالحق العادل عنه قصدا إلى غيره فنـَـزّه الله رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى ، وطرائق اليهود وهي علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه، بل هو صلاة الله وسلامه عليه وما بعثه به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد . انتهى كلامه .

    ولما كانت السبل ثلاثة ( راشد وضال وغاوي )
    كانت الطرق ثلاثة


    ولذا فإن المصلّي يقرأ في كل ركعة : ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
    فيسأل ربّـه هداية الصراط المستقيم الأقوم
    ويستعيذ بالله من صراط المغضوب عليهم ، وهم ( اليهود )
    ومن صراط الضالين ، وهم ( النصارى )

    وإن أعجب فعجبي من أقوام يُكررون هذه الاستعاذة ما يزيد على سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة ثم تراهم يسيرون بسير الغرب الكافر ، ويهتدون بهديه ، ويقتدون ببغاياه وبُغاتـه !

    اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا
    اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين

    م
    مآآآآآجده

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 1:33