السؤال:
طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات و4 أشهر، بدأ بالكلام بشكلٍ طبيعي، لكنه منذ ما يَقرُب من ستة أشهر بدأتُ ألحظ عليه التأتأة والتلعثم أثناء الحديث، البعض أرجع ذلك لمشاكل أسرية، والبعض الآخَر أرجعها إلى نفسية الطفل؛ لكونه طفلاً مرهَفًا وحساسًا يخشى الظلام والوحدة، ومنهم مَن أرجع ذلك إلى الغَيرة؛ لأني قد أنجبت منذ 3 أشهر في الآوِنَة الأخيرة.
ألحظ أن تأتأته آخِذه في الازدياد، ولا أدري ماذا أفعل؛ فأنا في غربة وعَرْضُه على مُعالِجِ نطقٍ أمرٌ غير مُجدٍ؛ لأنه لا يفهم سوى العربية ولا أريد تعقيده وإشعاره بأنه يُعانِي من مشكلة كلامية تجعله يتراجع عن الحديث، وتتفاقَم مشكلته أكثر، حاولتُ إدخالَه لمدرسةٍ أو روضةٍ، لكن سنَّه حالَ دون ذلك.
رجاءً، ساعدوني وانصحوني ماذا أفعل؟ لا سيما أنني في غربة ولا تاريخَ عائليًّا للتأتأة لدينا، هذا الأمر يُزعِجني ويُحزِنني، أرشدوني رجاءً إلى الحلِّ، وما الأمور التي ينبغي عليَّ فعلُها لحلِّ هذه المشكلة قبل تفاقمها؟ ودمتم بخير.
الجواب:
الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بكِ في موقع (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً.
التأتأة من الأعراض الشَّائعة التي تُصِيب الأطفال، وتزول من معظمهم دون أثَرٍ على المدى الطويل، وخاصَّة في هذا العمر: سن أربع سنوات، ما ذُكِر لك من أسباب كلها مهمَّة، ويجب بالفعل مراجعتها وحلُّها وتجنُّبها، أريد منك الآتي:
أوَّلاً: من الوسائل التي تخفِّف التأتأة وتقلِّل من تأثيرها على الطفل: عدمُ الضَّغْط عليه كي يتحدَّث بدون تأتأة، دعِيه يتحدَّث بكلِّ ارتِياح وهدوء، حتى لو حدثت التأتأة.
لقد أثبتت الأبحاث أن تغيير نظرة الطِّفل وأهلِه نحو التأتأة، وجعلها أمرًا عاديًّا - له مفعول إيجابي رائع، ولا مانعَ لو صبرتُم قليلاً حتَّى تخرج منه الكلِمة، ولا تُظهِروا الفرح من حديثِه بدون تأتأة، ففي ذلك رسالة خفيَّة: (نُحِبُّك بدون تأتأة)، وهذا غير مقبول، فقط أهملوا هذا الأمر، ولا تعطوه انتباهكم.
ثانيًا: قُدوم طفلٍ جديد على الأسرة من الضغوط المهمَّة على الطفل، والتي يجب ألا نتجاهلها بأيِّ حال، يجب أن نستغلَّ كلَّ مناسبة لإظهار اهتمامنا به، وأنه يبقى سيدَ القلب رغم وجود الضيف الجديد، كما أن توكيله ببعضِ الأمور التي تخصُّ رعاية الطفل الصغير قد يكون مفيدًا.
ثالثًا: لست متأكِّدًا من حاجة الطفل إلى مُعالجِ نطقٍ في هذه المرحلة، ولعلَّه بحاجة إلى بثِّ الثقة بالنفس والشعور بالأمان أكثر من أيِّ شيء آخر، وهذا سيُفِيد بشكلٍّ كبير.
ختامًا: يجب أن أؤكِّد على أهمية نشأة الأطفال في بيتٍ تسودُه المحبَّة والمودَّة والرحمة، في بيت تقلُّ فيه الخلافات والنقاشات والمشاحنات، هذا الأمر لا يؤثِّر على نطقه فحسب، بل على تكوين شخصيته بالكامل، وعلى المدى القريب والبعيد.
إن الأطفال لديهم حاسة قوية في قراءة الجوِّ الشعوري العام في البيت، ولذا كوني منتبهة لذلك، أرجو لك كلَّ التوفيق، وأهلاً وسهلاً بك.
طفلي يبلغ من العمر 4 سنوات و4 أشهر، بدأ بالكلام بشكلٍ طبيعي، لكنه منذ ما يَقرُب من ستة أشهر بدأتُ ألحظ عليه التأتأة والتلعثم أثناء الحديث، البعض أرجع ذلك لمشاكل أسرية، والبعض الآخَر أرجعها إلى نفسية الطفل؛ لكونه طفلاً مرهَفًا وحساسًا يخشى الظلام والوحدة، ومنهم مَن أرجع ذلك إلى الغَيرة؛ لأني قد أنجبت منذ 3 أشهر في الآوِنَة الأخيرة.
ألحظ أن تأتأته آخِذه في الازدياد، ولا أدري ماذا أفعل؛ فأنا في غربة وعَرْضُه على مُعالِجِ نطقٍ أمرٌ غير مُجدٍ؛ لأنه لا يفهم سوى العربية ولا أريد تعقيده وإشعاره بأنه يُعانِي من مشكلة كلامية تجعله يتراجع عن الحديث، وتتفاقَم مشكلته أكثر، حاولتُ إدخالَه لمدرسةٍ أو روضةٍ، لكن سنَّه حالَ دون ذلك.
رجاءً، ساعدوني وانصحوني ماذا أفعل؟ لا سيما أنني في غربة ولا تاريخَ عائليًّا للتأتأة لدينا، هذا الأمر يُزعِجني ويُحزِنني، أرشدوني رجاءً إلى الحلِّ، وما الأمور التي ينبغي عليَّ فعلُها لحلِّ هذه المشكلة قبل تفاقمها؟ ودمتم بخير.
الجواب:
الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بكِ في موقع (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً.
التأتأة من الأعراض الشَّائعة التي تُصِيب الأطفال، وتزول من معظمهم دون أثَرٍ على المدى الطويل، وخاصَّة في هذا العمر: سن أربع سنوات، ما ذُكِر لك من أسباب كلها مهمَّة، ويجب بالفعل مراجعتها وحلُّها وتجنُّبها، أريد منك الآتي:
أوَّلاً: من الوسائل التي تخفِّف التأتأة وتقلِّل من تأثيرها على الطفل: عدمُ الضَّغْط عليه كي يتحدَّث بدون تأتأة، دعِيه يتحدَّث بكلِّ ارتِياح وهدوء، حتى لو حدثت التأتأة.
لقد أثبتت الأبحاث أن تغيير نظرة الطِّفل وأهلِه نحو التأتأة، وجعلها أمرًا عاديًّا - له مفعول إيجابي رائع، ولا مانعَ لو صبرتُم قليلاً حتَّى تخرج منه الكلِمة، ولا تُظهِروا الفرح من حديثِه بدون تأتأة، ففي ذلك رسالة خفيَّة: (نُحِبُّك بدون تأتأة)، وهذا غير مقبول، فقط أهملوا هذا الأمر، ولا تعطوه انتباهكم.
ثانيًا: قُدوم طفلٍ جديد على الأسرة من الضغوط المهمَّة على الطفل، والتي يجب ألا نتجاهلها بأيِّ حال، يجب أن نستغلَّ كلَّ مناسبة لإظهار اهتمامنا به، وأنه يبقى سيدَ القلب رغم وجود الضيف الجديد، كما أن توكيله ببعضِ الأمور التي تخصُّ رعاية الطفل الصغير قد يكون مفيدًا.
ثالثًا: لست متأكِّدًا من حاجة الطفل إلى مُعالجِ نطقٍ في هذه المرحلة، ولعلَّه بحاجة إلى بثِّ الثقة بالنفس والشعور بالأمان أكثر من أيِّ شيء آخر، وهذا سيُفِيد بشكلٍّ كبير.
ختامًا: يجب أن أؤكِّد على أهمية نشأة الأطفال في بيتٍ تسودُه المحبَّة والمودَّة والرحمة، في بيت تقلُّ فيه الخلافات والنقاشات والمشاحنات، هذا الأمر لا يؤثِّر على نطقه فحسب، بل على تكوين شخصيته بالكامل، وعلى المدى القريب والبعيد.
إن الأطفال لديهم حاسة قوية في قراءة الجوِّ الشعوري العام في البيت، ولذا كوني منتبهة لذلك، أرجو لك كلَّ التوفيق، وأهلاً وسهلاً بك.
د.ياسر بكآر
مآآآآآجده
مآآآآآجده