الرشوة خصلة جاهلية وخليقة يهودية وخطوة شيطانية تنبئ عن ضعف الدين وضياع الأمانة وموت الضمير والعبودية للدرهم والدينار وذهاب الحياء وزوال التقوى.
وهي من أسباب فساد الإدارة وضياع الأمر وشيوع الظلم ونهب الحقوق وهيمنة المحسوبيات وذهاب الأخلاق.
وهي تعرض آكلها اللعن والطرد والإبعاد عن مظان الرحمة فإن الله تعالى قد لعن الضلال من أهل الكتاب بأسباب وأفعال شنيعة منها أكلهم للسحت وهو الرشوة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الراشي والمرتشي)) وفي رواية ((الرائش..)) فالراشي هو باذل الرشوة والمرتشي آخذها ، والرائش الوسيط الساعي بينهما.
وهذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم إن كان خيراً فهو صادق وإن كان دعاء فهو أحرى الأدعية بالإجابة.
وإنما استحق أولئك اللعن في الكتاب والسنة لسوء ما ارتكبوه وعظم ما اقترفوه فإنهم تواطئوا على الظلم وتعاونوا على الإثم وإلزام غيرهم بالغرم.
فالمتواطئون على الرشوة ملعونون ومتهددون بعظيم العذاب وشديد العقاب في الدنيا ويوم الحساب.
فالرشوة حرام بإجماع المسلمين في أي صورة كانت وبأي اسم سميت سواء قيل إنها هدية أو إكرامية أو مكافأة إذ العبرة بالحقائق لا بالمسميات يأكلها آخذها سحتاً ويتجرع شؤمها ومرارتها حتى يتوب منها ويتخلص من تبعتها:
فمن شؤم الرشوة أنها مال حرام:
1- لا تقبل منه الصدقة.
2- ولا يؤجر صاحبه على النفقة.
3- وأنى يستجاب له الدعاء وهو يأكل الرشوة.
4- وتقسي القلب وأبعد القلوب من الله القلب القاسي.
5- وتفتر الهمة عن الطاعة وتقوي أكلها على إتباع الشهوات وأنواع المخالفات.
6- ولا يتركه صاحبه خلف ظهره إلا كان زاده النار.
7- وعليه إثمه ولغيره نفعه.
ومن الرشوة ما يعطاه الحكام بين الناس ليقضي من أجلها لمن لا يستحق أو يمنعه من يستحق أو يقدم من غيره أولى بالتقديم.
ومن الرشوة ما يأخذه الموظفون المعنيون في الإدارات والمؤسسات الحكومية والشركات لتقديم من لم ينجح أو إعطاء أسئلة الامتحان حتى يولى الوظيفة من غيره أحق منه ومن الرشوة ما يأخذه المسؤولون عن المشاريع والمناقصات حتى ينزل المشروع على من غيره أنصح قصداً وأتقن عملاً فما يأخذه أولئك من أموال ليخونوا أماناتهم ويظلموا الناس ويغشوا مسؤوليتهم فكله رشوة وسحت وأيما لحم نبت من السحت فالنار أولى به.. وفي ذلك كله يقول الحق سبحانه {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 188].
نسأل الله السلامة والعافية.
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر
مآآآآآجى
وهي من أسباب فساد الإدارة وضياع الأمر وشيوع الظلم ونهب الحقوق وهيمنة المحسوبيات وذهاب الأخلاق.
وهي تعرض آكلها اللعن والطرد والإبعاد عن مظان الرحمة فإن الله تعالى قد لعن الضلال من أهل الكتاب بأسباب وأفعال شنيعة منها أكلهم للسحت وهو الرشوة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الراشي والمرتشي)) وفي رواية ((الرائش..)) فالراشي هو باذل الرشوة والمرتشي آخذها ، والرائش الوسيط الساعي بينهما.
وهذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم إن كان خيراً فهو صادق وإن كان دعاء فهو أحرى الأدعية بالإجابة.
وإنما استحق أولئك اللعن في الكتاب والسنة لسوء ما ارتكبوه وعظم ما اقترفوه فإنهم تواطئوا على الظلم وتعاونوا على الإثم وإلزام غيرهم بالغرم.
فالمتواطئون على الرشوة ملعونون ومتهددون بعظيم العذاب وشديد العقاب في الدنيا ويوم الحساب.
فالرشوة حرام بإجماع المسلمين في أي صورة كانت وبأي اسم سميت سواء قيل إنها هدية أو إكرامية أو مكافأة إذ العبرة بالحقائق لا بالمسميات يأكلها آخذها سحتاً ويتجرع شؤمها ومرارتها حتى يتوب منها ويتخلص من تبعتها:
فمن شؤم الرشوة أنها مال حرام:
1- لا تقبل منه الصدقة.
2- ولا يؤجر صاحبه على النفقة.
3- وأنى يستجاب له الدعاء وهو يأكل الرشوة.
4- وتقسي القلب وأبعد القلوب من الله القلب القاسي.
5- وتفتر الهمة عن الطاعة وتقوي أكلها على إتباع الشهوات وأنواع المخالفات.
6- ولا يتركه صاحبه خلف ظهره إلا كان زاده النار.
7- وعليه إثمه ولغيره نفعه.
ومن الرشوة ما يعطاه الحكام بين الناس ليقضي من أجلها لمن لا يستحق أو يمنعه من يستحق أو يقدم من غيره أولى بالتقديم.
ومن الرشوة ما يأخذه الموظفون المعنيون في الإدارات والمؤسسات الحكومية والشركات لتقديم من لم ينجح أو إعطاء أسئلة الامتحان حتى يولى الوظيفة من غيره أحق منه ومن الرشوة ما يأخذه المسؤولون عن المشاريع والمناقصات حتى ينزل المشروع على من غيره أنصح قصداً وأتقن عملاً فما يأخذه أولئك من أموال ليخونوا أماناتهم ويظلموا الناس ويغشوا مسؤوليتهم فكله رشوة وسحت وأيما لحم نبت من السحت فالنار أولى به.. وفي ذلك كله يقول الحق سبحانه {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 188].
نسأل الله السلامة والعافية.
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر
مآآآآآجى