بصراحة بهذا الزمن الكثير من الناس لايهتمو لمصدر رزقهم هو حلال ام حرام ويعتبرو ذلك تشدد
ولايهتموا لاضرار الكسب الحرام عليهم في الدنيا والاخرة وليس الضرر مقتصرا عليهم بل وعلى اولادهم فلذة اكبادهم
هذه مقالة ل د.يوسف بن أحمد القاسم
اعجبتني وحبيت الكل يستفيد منها
في آيات الإذن بالإفطار في ليالي شهر الصوم يقول الله تعالى: (... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر..) وفي ظل السماح بالأكل في هذا الوقت, تجيء المناسبة للتحذير من نوع آخر من الأكل, بعد هذه الآية مباشرة في قوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) وهي عادة القرآن الكريم المعجز في السبك بين الموضوعات, والربط بينها برباط وثيق, كما ربط هنا بين آية الأكل في ليالي الشهر الفضيل, وبين أكل المال بالباطل, بجامع عنصر الأكل في كلٍ, فإباحة الأكل في حال, لا يعني إطلاق اليد لالتهام أموال الناس, وأكلها دون وجه حق, وهنا تبدو لي مناسبة الحديث عن نماذج حية لأكل أموال الناس بالباطل في واقعنا المعاصر, وهي على سبيل المثال لا الحصر:
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالمساهمات الوهمية, عبر عقارات أو تمور أو بطاقات أو...
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالغش في البيع والمزادات وفي حراج السيارات والأثاث والخردوات.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالنجش في البيوع ومضاربات السوق المالية, وإيهام المتعاملين فيها بعروض وطلبات غير نزيهة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بأخذ الزكاة وهو ليس من أهلها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالرشاوى واستغلال كرسي الوظيفة أو السلطة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالندب والانتداب في الداخل أو في الخارج وهو مقيم في بلده, متكئ على أريكته.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسلّم المرتبات والبدلات وهو لم يقم بواجب العمل أو الوظيفة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسلّم مكافأة الإمامة أو المأذنة مع التغيب عن الإمامة أو الأذان أغلب الأيام والليالي.
ـ أكل أموال الناس بالباطل باسترداد الزوج مهر زوجته بالخلع, وهو من اضطرها لذلك بمعاملته السيئة, وأخلاقه القذرة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمنع الزوجة والأولاد من حقهم في النفقة والكسوة, أو التقتير عليهم فيها عرفا.
ـ
أكل أموال الناس بالباطل باحتيال بعض الشركات والمؤسسات على عملائها في تقديم خدمات متعثرة, وتسلّم فواتير تلك الخدمات كاملة غير منقوصة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بإلزام الكفيل للمكفول بدفع مبالغ شهرية دون مقابل.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتنفيذ مشاريع ومقاولات غير مطابقة للشروط والمواصفات المعترف بها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمحاولة تجاوز بعض الشروط المتفق عليها بين العاقدين, ومحاولة الالتفاف عليها بوسيلة أو بأخرى.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بفرض شروط ظالمة في عقود الإذعان.
ـ
أكل أموال الناس بالباطل ببيع سلع منتهية الصلاحية, أو ببيع سلع فاسدة لسوء التخزين ونحو ذلك.
ـ أكل أموال الناس بالباطل ببيع سلع غير متطابقة مع المواصفات والمقاييس المسموح بها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل باحتكار السلع من أجل العبث بالأسعار.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالترويج لسلع عبر دعايات مضللة لا تعطي صورة دقيقة لها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمنع الخدم والسائقين والعمال من مرتباتهم الشهرية أو تأخيرها دون وجه حق.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسويد الصحف والمجلات بمقالات مدفوعة الأجر, لموضوعات يراد منها التزلف أو المجاملة أو التقرب من أصحاب الفضيلة أو المعالي.
ـ أكل أموال الناس بالباطل لجهات ربحية, تعليمية أو غيرها, تسوق نفسها بدعايات مضللة لا تعبر عن الواقع.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالترافع عن موكل يعرف المحامي عدم نزاهة قضيته.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بكسب الخصم لقضيته أمام القاضي وهو يعلم أنه ظالم.
واستعراض الأمثلة لأكل أموال الناس بالباطل خارج نطاق الحصر, ولهذا كان من حكمة الشارع أن أناط الحكم الشرعي بعلة أكل أموال الناس بالباطل, ليتمكن المكلف من تطبيق هذه القاعدة على كل الأمثلة المستجدة, ولو كانت الأحكام الشرعية مناطة بأمثلة محدودة لكانت الشريعة الإسلامية محدودة زمانا ومكانا, وحاشاها عن ذلك, ولذلك أنيطت الأحكام الشرعية بأوصاف ظاهرة منضبطة, يمكن تطبيقها على أي وصف مستجد, وهذا سر من أسرار صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان.
وبعد هذا, هل ترغب أيها الصائم أن تمسك عن أكل ما أباح الله من الطعام والشراب, وتفطر على ما حرم الله من أكل أموال الناس بالباطل..؟
م
ولايهتموا لاضرار الكسب الحرام عليهم في الدنيا والاخرة وليس الضرر مقتصرا عليهم بل وعلى اولادهم فلذة اكبادهم
هذه مقالة ل د.يوسف بن أحمد القاسم
اعجبتني وحبيت الكل يستفيد منها
في آيات الإذن بالإفطار في ليالي شهر الصوم يقول الله تعالى: (... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر..) وفي ظل السماح بالأكل في هذا الوقت, تجيء المناسبة للتحذير من نوع آخر من الأكل, بعد هذه الآية مباشرة في قوله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) وهي عادة القرآن الكريم المعجز في السبك بين الموضوعات, والربط بينها برباط وثيق, كما ربط هنا بين آية الأكل في ليالي الشهر الفضيل, وبين أكل المال بالباطل, بجامع عنصر الأكل في كلٍ, فإباحة الأكل في حال, لا يعني إطلاق اليد لالتهام أموال الناس, وأكلها دون وجه حق, وهنا تبدو لي مناسبة الحديث عن نماذج حية لأكل أموال الناس بالباطل في واقعنا المعاصر, وهي على سبيل المثال لا الحصر:
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالمساهمات الوهمية, عبر عقارات أو تمور أو بطاقات أو...
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالغش في البيع والمزادات وفي حراج السيارات والأثاث والخردوات.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالنجش في البيوع ومضاربات السوق المالية, وإيهام المتعاملين فيها بعروض وطلبات غير نزيهة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بأخذ الزكاة وهو ليس من أهلها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالرشاوى واستغلال كرسي الوظيفة أو السلطة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالندب والانتداب في الداخل أو في الخارج وهو مقيم في بلده, متكئ على أريكته.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسلّم المرتبات والبدلات وهو لم يقم بواجب العمل أو الوظيفة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسلّم مكافأة الإمامة أو المأذنة مع التغيب عن الإمامة أو الأذان أغلب الأيام والليالي.
ـ أكل أموال الناس بالباطل باسترداد الزوج مهر زوجته بالخلع, وهو من اضطرها لذلك بمعاملته السيئة, وأخلاقه القذرة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمنع الزوجة والأولاد من حقهم في النفقة والكسوة, أو التقتير عليهم فيها عرفا.
ـ
أكل أموال الناس بالباطل باحتيال بعض الشركات والمؤسسات على عملائها في تقديم خدمات متعثرة, وتسلّم فواتير تلك الخدمات كاملة غير منقوصة.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بإلزام الكفيل للمكفول بدفع مبالغ شهرية دون مقابل.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتنفيذ مشاريع ومقاولات غير مطابقة للشروط والمواصفات المعترف بها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمحاولة تجاوز بعض الشروط المتفق عليها بين العاقدين, ومحاولة الالتفاف عليها بوسيلة أو بأخرى.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بفرض شروط ظالمة في عقود الإذعان.
ـ
أكل أموال الناس بالباطل ببيع سلع منتهية الصلاحية, أو ببيع سلع فاسدة لسوء التخزين ونحو ذلك.
ـ أكل أموال الناس بالباطل ببيع سلع غير متطابقة مع المواصفات والمقاييس المسموح بها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل باحتكار السلع من أجل العبث بالأسعار.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالترويج لسلع عبر دعايات مضللة لا تعطي صورة دقيقة لها.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بمنع الخدم والسائقين والعمال من مرتباتهم الشهرية أو تأخيرها دون وجه حق.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بتسويد الصحف والمجلات بمقالات مدفوعة الأجر, لموضوعات يراد منها التزلف أو المجاملة أو التقرب من أصحاب الفضيلة أو المعالي.
ـ أكل أموال الناس بالباطل لجهات ربحية, تعليمية أو غيرها, تسوق نفسها بدعايات مضللة لا تعبر عن الواقع.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بالترافع عن موكل يعرف المحامي عدم نزاهة قضيته.
ـ أكل أموال الناس بالباطل بكسب الخصم لقضيته أمام القاضي وهو يعلم أنه ظالم.
واستعراض الأمثلة لأكل أموال الناس بالباطل خارج نطاق الحصر, ولهذا كان من حكمة الشارع أن أناط الحكم الشرعي بعلة أكل أموال الناس بالباطل, ليتمكن المكلف من تطبيق هذه القاعدة على كل الأمثلة المستجدة, ولو كانت الأحكام الشرعية مناطة بأمثلة محدودة لكانت الشريعة الإسلامية محدودة زمانا ومكانا, وحاشاها عن ذلك, ولذلك أنيطت الأحكام الشرعية بأوصاف ظاهرة منضبطة, يمكن تطبيقها على أي وصف مستجد, وهذا سر من أسرار صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان.
وبعد هذا, هل ترغب أيها الصائم أن تمسك عن أكل ما أباح الله من الطعام والشراب, وتفطر على ما حرم الله من أكل أموال الناس بالباطل..؟
م