بسم الله الرحما
ربنا ولك الحمد
ما هو يا ترى نصيب الرجل العامر صدره بالهناء والأمل, الذي يقترن بصبية تناسبه من جميع الوجوه؟
أن اشواقه من أعماق جوارحه تهفو الى حياة كلها سعادة متبادلة.
فيتزوج وفي نيته ان يطبق جميع النصائح والتوصيات التي أسداها اليه أبواه أو طبيبه أو أعز أصدقائه.
في تصرفاته كثير من الرزانة والانتباه, لاينطق بكلمة نابية جارحة, يرافق دوما زوجته, يتنزهان سوية ويقرآن ويتناقشان معا اذا كانا في مستوى واحد من الثقافة.
ولكن بعد مرور كم شهر أو ربما بضع سنوات على الزواج يظهر التباين عليهما كما لو كان أحدهما بعيدا عن الآخر بُعد الارض عن السماء, ويجد الرجل زوجته في اغلب الأحيان باردة لاسبيل الى جعل الانسجام يسود بينهما.
وقلّ من الرجال من يصاحبون بذلك حتى أقرب الاشخاص اليهم اذ ان كل قلب يميل الى تحمل متاعبه منفردا.
أحياناً يبتسم الزوج متوددا ويمازح امرأته في موضوع "التناقضات" التي يلاحظها عليها.
انما هذا في نظر الجميع لايعني الا تواري حب عميق وراء فكرة تبدو صبيانية لايستبعد ان تكون في الواقع كذلك.
لان حبا كهذا لايلبث في الحقيقة أن يبعث به سوء التفاهم وتنخر جذوره آفة الحسرة البغيضة التي يولدها الشعور بما في صدر الزوجة من عواطف متناقضة.
ثم يلاحظ حينا ان زوجته تجيبه على مجاملاته وتودداته بابتسام مشجع وموافقة مرحة.
وبعد كم يوم لاتقابل ذات المجاملات والتوددات التي يبادرها بها بحرارة اكثر, الا ببرودة جافة متكلفة تغيظه وتجرح احساسه لانه لايجد لها تفسيراً.
وهذه الصدمة العنيفة التي لاتأويل لها في نظره غالبا ماتؤذن ببدء حبه مهما كان قوياً, لان الرجل يميل الى الشعور بأن حبيبته تفهمه وانها مخلوق عاقل متبصر مثله, تدرك كنه الامور وتعالجها بمنتهى الحكمة.
واذ يطول بينهما سوء التفاهم والجفاء ,يبحث الرجل ولاسيما ان دبت الى قلبه الغيرة من خلال بردوة زوجته في الوصال, بافتراض شخص غريب قد تكون التقت به في تلك الاثناء صدفة واستأثر بانتباهها وتفكيرها واعجابها.
وبقدر ما يستصعب الزوج العادي ان يعتقد بأن رجلا آخر قد سلبه قلب المرأة التي يعتبرها ملكا له وحده, تراه يبادر فورا الى الحبث عن سبب اخفاقه في الحب ويعزوه الى وجود مزاحم قوي له.
وعندما يتعذر على الرجل فهم علة برودة زوجته, يلجأ الى فحص ضميره ,ليجد ان ولهه وحنينه لايزالان شديدين نحوها كما كانا عليه قبل بضعة أيام, وان جمال زوجته لايزال يوقظ في اعماقه ذات الشهوة لوصالها.
وربما تذكر ايضاً قبل بضعة ايام قد حرك فيها شعورا مما ثلا لشعوره فيوقن عندئذ بأن الخطأ ليس من جانبه, ويؤدي به ذلك حتما الى الاستنتاج الذي يظهر له معقولا لا يقبل المغالطة وهو: اما أن يكون حتما له مزاحم, واما ان تكون زوجته غريبة الاطوار تدفعها طبيعتها المعقدة المتناقضة الى التصرف هكذا على هواها, وكلا هذين الافتراضين يبعثان فيه القلق والاضطراب
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد
ربنا ولك الحمد
ما هو يا ترى نصيب الرجل العامر صدره بالهناء والأمل, الذي يقترن بصبية تناسبه من جميع الوجوه؟
أن اشواقه من أعماق جوارحه تهفو الى حياة كلها سعادة متبادلة.
فيتزوج وفي نيته ان يطبق جميع النصائح والتوصيات التي أسداها اليه أبواه أو طبيبه أو أعز أصدقائه.
في تصرفاته كثير من الرزانة والانتباه, لاينطق بكلمة نابية جارحة, يرافق دوما زوجته, يتنزهان سوية ويقرآن ويتناقشان معا اذا كانا في مستوى واحد من الثقافة.
ولكن بعد مرور كم شهر أو ربما بضع سنوات على الزواج يظهر التباين عليهما كما لو كان أحدهما بعيدا عن الآخر بُعد الارض عن السماء, ويجد الرجل زوجته في اغلب الأحيان باردة لاسبيل الى جعل الانسجام يسود بينهما.
وقلّ من الرجال من يصاحبون بذلك حتى أقرب الاشخاص اليهم اذ ان كل قلب يميل الى تحمل متاعبه منفردا.
أحياناً يبتسم الزوج متوددا ويمازح امرأته في موضوع "التناقضات" التي يلاحظها عليها.
انما هذا في نظر الجميع لايعني الا تواري حب عميق وراء فكرة تبدو صبيانية لايستبعد ان تكون في الواقع كذلك.
لان حبا كهذا لايلبث في الحقيقة أن يبعث به سوء التفاهم وتنخر جذوره آفة الحسرة البغيضة التي يولدها الشعور بما في صدر الزوجة من عواطف متناقضة.
ثم يلاحظ حينا ان زوجته تجيبه على مجاملاته وتودداته بابتسام مشجع وموافقة مرحة.
وبعد كم يوم لاتقابل ذات المجاملات والتوددات التي يبادرها بها بحرارة اكثر, الا ببرودة جافة متكلفة تغيظه وتجرح احساسه لانه لايجد لها تفسيراً.
وهذه الصدمة العنيفة التي لاتأويل لها في نظره غالبا ماتؤذن ببدء حبه مهما كان قوياً, لان الرجل يميل الى الشعور بأن حبيبته تفهمه وانها مخلوق عاقل متبصر مثله, تدرك كنه الامور وتعالجها بمنتهى الحكمة.
واذ يطول بينهما سوء التفاهم والجفاء ,يبحث الرجل ولاسيما ان دبت الى قلبه الغيرة من خلال بردوة زوجته في الوصال, بافتراض شخص غريب قد تكون التقت به في تلك الاثناء صدفة واستأثر بانتباهها وتفكيرها واعجابها.
وبقدر ما يستصعب الزوج العادي ان يعتقد بأن رجلا آخر قد سلبه قلب المرأة التي يعتبرها ملكا له وحده, تراه يبادر فورا الى الحبث عن سبب اخفاقه في الحب ويعزوه الى وجود مزاحم قوي له.
وعندما يتعذر على الرجل فهم علة برودة زوجته, يلجأ الى فحص ضميره ,ليجد ان ولهه وحنينه لايزالان شديدين نحوها كما كانا عليه قبل بضعة أيام, وان جمال زوجته لايزال يوقظ في اعماقه ذات الشهوة لوصالها.
وربما تذكر ايضاً قبل بضعة ايام قد حرك فيها شعورا مما ثلا لشعوره فيوقن عندئذ بأن الخطأ ليس من جانبه, ويؤدي به ذلك حتما الى الاستنتاج الذي يظهر له معقولا لا يقبل المغالطة وهو: اما أن يكون حتما له مزاحم, واما ان تكون زوجته غريبة الاطوار تدفعها طبيعتها المعقدة المتناقضة الى التصرف هكذا على هواها, وكلا هذين الافتراضين يبعثان فيه القلق والاضطراب
ربنا ولك الحمد ماجده ربنا ولك الحمد