المتحف البغدادي .
للحفاظ على تأريخ بغداد فقد عمدت أمانة بغداد على انشاء المتحف البغدادي ليوثق بأمانة وموضوعية وعلمية فترة زمنية من تأريخ العاصمة وينقل للأجيال الحاضرة واللاحقة تفاصيل دقيقة من تاريخ اجدادهم كيف كانوا يعيشون وماذا كانوا يمتهنون ويعملون وكيف كانت العوائل البغدادية تمارس طقوسها الحياتية وتقاليدها الشعبية وماذا كانت تستخدم تلك العوائل من وسائل ومواد منزلية.
فشرعت أمانة بغداد في عام 1968 بتأسيس المتحف البغدادي الفولكلوري الشعبي الذي يضم غالبية المعالم الحياتية لسكان بغداد الأوائل حيث تم تكليف فريق عمل لعمل مجموعة من التماثيل موزعة على 45 مشهدا" يمثلون اصحاب المهن والحرف البغداديين وبعد ان انتهت كافة الأعمال أفتتح المتحف البغدادي بتاريخ 1/1/1970 بموقعه الحالي على ضفاف نهر دجلة قرب المدرسة المستنصرية وراح هذا المتحف على مدى الشهور والسنين يحظى بأهتمامات الكثير من الشرائح الأجتماعية من الناس على مختلف مستوياتهم الثقافية والأجتماعية وبدأ يستقبل الزوار من أعمار مختلفة ومن اهتمامات متنوعة كما غدا مزارا" لكل الشخصيات السياسية المهمة التي تحل في بغداد والوفود الرسمية والشعبية.
وفي عام 1985 جرت عليه عملية تطوير كبرى لكافة ارجاء المتحف تعلقت بالأعمال الأنشائية وأنشاء الزقاق والسوق البغدادي الذي ضم 39 مشهدا" جديدا" انتشرت فيما بينها مائة وسبعة شخصية لم تكن موجودة سابقا".
والأن يضم المتحف 385 تمثالا" توزعت على 77 مشهدا" يضاف الى ذلك كافة المواد والمستلزمات والحاجيات والأكسسوارات التي يحتاجها المشهد.
ان بناية المتحف البغدادي الحالية هي من المباني القديمة جدا" كانت قد أنشأت في العهد العثماني عام 1869.
سناخذكم الان في رحلة بين اروقة هذا المتحف حتى لا ننسى تراثنا الاصيل ....
ام المهافيف
المهفة مروحة تصنع من سعف النخيل حيث تنسج وتربط بحامل واشهر من يقوم بصناعة المهفة في حينها سيدات منطقة الفناهرة القريبة من الباب الشرقي وانتعشت صناعتها في الاونة الاخيرة بسبب الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي .
الحياج
الحياكة والنسج كانت تتم باستخدام "الجومة"وهي عبارة عن هيكل خشبي يشكل للخيوط التي يجري بينها المكوك ومشط خشبي كبير يحركة الحايج من اجل الحصول على نسيج متشابك .
بائع الفرارات
لعبة تشبه المروحة كان الطفل البغدادي يصنعها من الورق الملون ويثبتها في نهاية قطعة نحيفة من جريد النخل .
الفخار او الكواز
تعتمد صناعة الفخار اكثر ما تعتمد على يد الانسان وعلى عدد من الالات البدائية البسيطة كما تعتمد على الطين.
النداف
وهو العامل على اعادة ندافة القطن او الصوف وعمل الوسائد وفرش السرير وخياطةاللحف
الحفافه
من مستلزمات الزواج عند البغداديات تجميل العروس وتزيينها لتبدو اشد فتنة بوسائل بدائية وبمساحقيق محلية وتكاد هذه المهنة ان تنقرض.
الكهوه البغداديه
المقهى في بغداد ناد شعبي يجتمع فيه رجال المحلة او ارباب المهن والمصالح التجارية من محلات عديده.
الزورخانه
حلقة الزورخانة كانت اشبه بالنوادي الرياضية الشعبية وانتشرت في محلات كثيرة من الرصافة والكاظمية ويرافق التمارين الرياضية منشد للمدائح وايقاع وضرب على الننقارة والطبل
السقاء
هو من يقوم بمهمة اسالة الماء حيث يجلب الماء بجراب ليوزعه على المشتركين
الجالغي البغدادي
الفرقة الموسيقية التي ترافق المطرب او القاريء المقام.
زفة العروس
الزواج وطقوسه في زفه العروس والمحتفلون بليلة الدخلة اذ يضعك المتحف قريبا"من اجواءها.
المدلكجي
عرفت بغداد بحماماتها في كرخها ورصافتها حتى بلغ عددها في القرن التاسع الميلادي 1000 حمام ويقوم المدلكجي بعملية المساج المعروفة وكانت الحمامات الشعبية تعتمد في رواج خدماتها على مدلكلجي
ابو الربابة
الربابة الة موسيقية بدائية عرفها العراقيون قبل تأسيس بغداد ثم تبوأت مركزها المرموق في الوسط الفني البغدادي حيث يرد البدو ورباباتهم بغداد في مواسم الملح ليعزفوا على التهم المصنوعةة من الخشب والجلد
ام الباقلاء
وهي سيدة كانت تفترش نهايات الازقة لتوفر لسكان الحي وجبة الفطور
جراخ الخشب
تعد جراخة الخشب من الصناعات التي تعتمد على مادة الخشب اذ تتم صناعة رؤوس الاسرة و“القنفات“وكذلك ”المصاريع“ وهي لعبة للأطفالوكذلك ”الجاون ”وهي مايشبه ”الهاون“ الخشبي
جراخ السكاكين
كان البغداديون يشاهدون صباح كل يوم عددا من الرجال على ظهورهم دواليب لجراخة سكاكين المطبخ والمقاصيص
السراج
اشتهرت بغداد ومعها جميع العواصم العربية القديمة باسواق خاصة لاهل الصناعات والحرف الشعبية المصنوعة من الجلد وكان بينها سوق السراجين ومنها كانت تصنع السروج وتباع لاصحاب الخيل وكذلك الحقائب
مجلد الكتب
حين ازدهر عصر التدوين في بغداد في صدر الدولة العباسية كان الوراق والمجلد اشهر الناس في سوق الوراقين ومن ثم سوق السراي
صوم زكريا
يشكل هذا الصوم مناسبة شعبية ماتزال تحتل مكانا“ بارزا“في تاريخ بغداد الاجتماعي المعاصر
خياط الفرفوري
من الحرف التي رسخت في بغداد مع الايام خياطة الاواني الزجاجية والفخاريات وقد تعاطاها بعض الساعين وراء الرزق
يوثق المتحف البغدادي فترة زمنية من تاريخ بغداد وينقل تفاصيل دقيقة عن حياة البغداديين بكل تفاصيلها ويلقي الضوء على تراث عظيم وفولكلور رائع ونمط الحياة التقليدية لبغداد القديمة ، ويستعيد بساطة الحياة وتماسكها وثراءها الاجتماعي من خلال مشاهد واقعية تجسد الشكل والحركة والالوان ابدعها فنانون عراقيون صنعوا تماثيل الشخصيات بلغة ذات صلة بالموروث الشعبي والتراثي لبغداد .. حاضرة الدنيا.
كان المتحف البغدادي يرتاده ما يقرب من 500 زائر يومياً وحسب المواسم والسفرات المدرسية وكذلك السياح والوفود الاجنبية والعربية التي تزور بغداد لتطلع عن قرب على التراث البغدادي .
و كان المتحف ينظم مساء كل يوم جمعة حفلة للمقام العراقي وفي شهر رمضان الكريم يقدم المتحف سهرة رمضانية تتخللها لعبة (المحيبس) وبأنغام المربعات البغدادية ، أضافة الى المطعم البغدادي الذي كان يقدم الطبيخ البغدادي "يذكر ان المتحف البغدادي اغلق ابوابه بعد عام 2003 وتعرض كغيره من معالم بغداد القديمة والحديثة الى عمليات السلب والنهب التي طالت احدى القاعات المخصصة لعرض الهدايا المقدمة من قبل المواطنين كالميداليات والتي تمت سرقتها ، ثم اعيدت اليه بعد ان تم جمعها وشراؤها من اسواق بغداد لعرضها مرة اخرى في المتحف .
ويضم المتحف اضافة الى الفولكلور قاعة لهدايا زواره من ساعات ومشغولات نحاسية بالاضافة الى مصباح يعود للملك فيصل الاول مختوم بختمه اضافة الى مقتنيات شخصية اخرى لمؤسس الدولة العراقية الحديثة.
ويعدّ العام 1989 نقطة تحول في تاريخ هذا المتحف ، اذ شهد عملية تطوير كبرى استحدث خلالها السوق البغدادي والمطعم البغدادي وتمت تهيئة قاعة مناسبة لاقامة الحفلات الغنائية والموسيقية والمقام العراقي.
كما صار المتحف البغدادي يضم مجموعة من اللوحات الزيتية التي ابدعت برسمها انامل الفنانين العراقيين الرواد امثال المرحوم حافظ الدروبي والمرحوم فرج عبو وسعد الطائي وماهود احمد وصلاح جياد ونعمان هادي ومحمد مهرالدين وطالب العلاق وفريد اسعد وميسر القاضلي وابراهيم الكمالي وشاكر الشاوي وجودت حسيب ووليد شيت وكنعان هادي وعقيل الالوسي وعلاء الشبلي ومحيي خليفة.
وتمثل جميع هذه اللوحات اصحاب المهن والحرف الموجودة تماثيلهم في المتحف ، وجسدت بعض العادات والتقاليد والطقوس التي يمارسها البغداديون في حياتهم اليومية حتى بلغت 76 لوحة واصبحت هذه اللوحات بمجموعها تشكل معرضا تشكيلياً دائماً يحفظ اعمال وابداعات الرسامين الرواد.
ان المتحف يخضع الان الى المرحلة الثالثة من اعمال التطوير لاعادة افتتاحه مجددا ، فيما تضمنت اعمال المرحلتين اللتين انجزتا خلال العامين الماضيين اضافة قاعتين جديدتين للعرض الاولى اطلق عليها (زقاق بغدادي قديم) والثانية (سوق بغدادي) ، مضيفاً ان التطوير يتمثل باضافة مشاهد لحرفيين واصحاب مهن من سكان بغداد القديمة.
حملة التطوير ستشمل ادخال عدد من المشاهد التي تمثل مواضيع كان لا بد من وجودها في المتحف كالعرضحالجي وصانع الادوات المنزلية من الجريد (سعف النخيل) وصانع الادوات الفخارية ونجار الموبيليا والكبابجي والطرشجي والساعجي والتنكجي والجللجي والركاع وصباغ الملابس وغيرهم.
ولعل من المشاهد التي سيضمها المتحف ، مشهد (المربع البغدادي) الذي كان يساهم الى حد كبير في احياء مناسبات الافراح التي كانت تعلن عنها العوائل البغدادية كالزواج والختان وعودة الحجاج من الاراضي المقدسة ، اضافة الى مجموعة من المشاهد الجديدة التي تمثل وسائط النقل البرية والنهرية التي كانت سائدة في بدايات القرن الماضي ك/الكاري والباص الخشبي والربل وكذلك الجلج والبلم والكفة / ومجموعة من الاطفال وهم يمارسون العابهم الشعبية التي سادت في ذلك الوقت.
وينتظر البغداديون بشغف ، وقد سئموا رائحة البارود وصور العنف واصوات الانفجارات ، ان يستنشقوا نسمات عابرات تخرج من عبق ماضيهم الزاخر بعادات وتقاليد اصيلة غرسها اجدادهم على مر العصور.
م
للحفاظ على تأريخ بغداد فقد عمدت أمانة بغداد على انشاء المتحف البغدادي ليوثق بأمانة وموضوعية وعلمية فترة زمنية من تأريخ العاصمة وينقل للأجيال الحاضرة واللاحقة تفاصيل دقيقة من تاريخ اجدادهم كيف كانوا يعيشون وماذا كانوا يمتهنون ويعملون وكيف كانت العوائل البغدادية تمارس طقوسها الحياتية وتقاليدها الشعبية وماذا كانت تستخدم تلك العوائل من وسائل ومواد منزلية.
فشرعت أمانة بغداد في عام 1968 بتأسيس المتحف البغدادي الفولكلوري الشعبي الذي يضم غالبية المعالم الحياتية لسكان بغداد الأوائل حيث تم تكليف فريق عمل لعمل مجموعة من التماثيل موزعة على 45 مشهدا" يمثلون اصحاب المهن والحرف البغداديين وبعد ان انتهت كافة الأعمال أفتتح المتحف البغدادي بتاريخ 1/1/1970 بموقعه الحالي على ضفاف نهر دجلة قرب المدرسة المستنصرية وراح هذا المتحف على مدى الشهور والسنين يحظى بأهتمامات الكثير من الشرائح الأجتماعية من الناس على مختلف مستوياتهم الثقافية والأجتماعية وبدأ يستقبل الزوار من أعمار مختلفة ومن اهتمامات متنوعة كما غدا مزارا" لكل الشخصيات السياسية المهمة التي تحل في بغداد والوفود الرسمية والشعبية.
وفي عام 1985 جرت عليه عملية تطوير كبرى لكافة ارجاء المتحف تعلقت بالأعمال الأنشائية وأنشاء الزقاق والسوق البغدادي الذي ضم 39 مشهدا" جديدا" انتشرت فيما بينها مائة وسبعة شخصية لم تكن موجودة سابقا".
والأن يضم المتحف 385 تمثالا" توزعت على 77 مشهدا" يضاف الى ذلك كافة المواد والمستلزمات والحاجيات والأكسسوارات التي يحتاجها المشهد.
ان بناية المتحف البغدادي الحالية هي من المباني القديمة جدا" كانت قد أنشأت في العهد العثماني عام 1869.
سناخذكم الان في رحلة بين اروقة هذا المتحف حتى لا ننسى تراثنا الاصيل ....
ام المهافيف
المهفة مروحة تصنع من سعف النخيل حيث تنسج وتربط بحامل واشهر من يقوم بصناعة المهفة في حينها سيدات منطقة الفناهرة القريبة من الباب الشرقي وانتعشت صناعتها في الاونة الاخيرة بسبب الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي .
الحياج
الحياكة والنسج كانت تتم باستخدام "الجومة"وهي عبارة عن هيكل خشبي يشكل للخيوط التي يجري بينها المكوك ومشط خشبي كبير يحركة الحايج من اجل الحصول على نسيج متشابك .
بائع الفرارات
لعبة تشبه المروحة كان الطفل البغدادي يصنعها من الورق الملون ويثبتها في نهاية قطعة نحيفة من جريد النخل .
الفخار او الكواز
تعتمد صناعة الفخار اكثر ما تعتمد على يد الانسان وعلى عدد من الالات البدائية البسيطة كما تعتمد على الطين.
النداف
وهو العامل على اعادة ندافة القطن او الصوف وعمل الوسائد وفرش السرير وخياطةاللحف
الحفافه
من مستلزمات الزواج عند البغداديات تجميل العروس وتزيينها لتبدو اشد فتنة بوسائل بدائية وبمساحقيق محلية وتكاد هذه المهنة ان تنقرض.
الكهوه البغداديه
المقهى في بغداد ناد شعبي يجتمع فيه رجال المحلة او ارباب المهن والمصالح التجارية من محلات عديده.
الزورخانه
حلقة الزورخانة كانت اشبه بالنوادي الرياضية الشعبية وانتشرت في محلات كثيرة من الرصافة والكاظمية ويرافق التمارين الرياضية منشد للمدائح وايقاع وضرب على الننقارة والطبل
السقاء
هو من يقوم بمهمة اسالة الماء حيث يجلب الماء بجراب ليوزعه على المشتركين
الجالغي البغدادي
الفرقة الموسيقية التي ترافق المطرب او القاريء المقام.
زفة العروس
الزواج وطقوسه في زفه العروس والمحتفلون بليلة الدخلة اذ يضعك المتحف قريبا"من اجواءها.
المدلكجي
عرفت بغداد بحماماتها في كرخها ورصافتها حتى بلغ عددها في القرن التاسع الميلادي 1000 حمام ويقوم المدلكجي بعملية المساج المعروفة وكانت الحمامات الشعبية تعتمد في رواج خدماتها على مدلكلجي
ابو الربابة
الربابة الة موسيقية بدائية عرفها العراقيون قبل تأسيس بغداد ثم تبوأت مركزها المرموق في الوسط الفني البغدادي حيث يرد البدو ورباباتهم بغداد في مواسم الملح ليعزفوا على التهم المصنوعةة من الخشب والجلد
ام الباقلاء
وهي سيدة كانت تفترش نهايات الازقة لتوفر لسكان الحي وجبة الفطور
جراخ الخشب
تعد جراخة الخشب من الصناعات التي تعتمد على مادة الخشب اذ تتم صناعة رؤوس الاسرة و“القنفات“وكذلك ”المصاريع“ وهي لعبة للأطفالوكذلك ”الجاون ”وهي مايشبه ”الهاون“ الخشبي
جراخ السكاكين
كان البغداديون يشاهدون صباح كل يوم عددا من الرجال على ظهورهم دواليب لجراخة سكاكين المطبخ والمقاصيص
السراج
اشتهرت بغداد ومعها جميع العواصم العربية القديمة باسواق خاصة لاهل الصناعات والحرف الشعبية المصنوعة من الجلد وكان بينها سوق السراجين ومنها كانت تصنع السروج وتباع لاصحاب الخيل وكذلك الحقائب
مجلد الكتب
حين ازدهر عصر التدوين في بغداد في صدر الدولة العباسية كان الوراق والمجلد اشهر الناس في سوق الوراقين ومن ثم سوق السراي
صوم زكريا
يشكل هذا الصوم مناسبة شعبية ماتزال تحتل مكانا“ بارزا“في تاريخ بغداد الاجتماعي المعاصر
خياط الفرفوري
من الحرف التي رسخت في بغداد مع الايام خياطة الاواني الزجاجية والفخاريات وقد تعاطاها بعض الساعين وراء الرزق
يوثق المتحف البغدادي فترة زمنية من تاريخ بغداد وينقل تفاصيل دقيقة عن حياة البغداديين بكل تفاصيلها ويلقي الضوء على تراث عظيم وفولكلور رائع ونمط الحياة التقليدية لبغداد القديمة ، ويستعيد بساطة الحياة وتماسكها وثراءها الاجتماعي من خلال مشاهد واقعية تجسد الشكل والحركة والالوان ابدعها فنانون عراقيون صنعوا تماثيل الشخصيات بلغة ذات صلة بالموروث الشعبي والتراثي لبغداد .. حاضرة الدنيا.
كان المتحف البغدادي يرتاده ما يقرب من 500 زائر يومياً وحسب المواسم والسفرات المدرسية وكذلك السياح والوفود الاجنبية والعربية التي تزور بغداد لتطلع عن قرب على التراث البغدادي .
و كان المتحف ينظم مساء كل يوم جمعة حفلة للمقام العراقي وفي شهر رمضان الكريم يقدم المتحف سهرة رمضانية تتخللها لعبة (المحيبس) وبأنغام المربعات البغدادية ، أضافة الى المطعم البغدادي الذي كان يقدم الطبيخ البغدادي "يذكر ان المتحف البغدادي اغلق ابوابه بعد عام 2003 وتعرض كغيره من معالم بغداد القديمة والحديثة الى عمليات السلب والنهب التي طالت احدى القاعات المخصصة لعرض الهدايا المقدمة من قبل المواطنين كالميداليات والتي تمت سرقتها ، ثم اعيدت اليه بعد ان تم جمعها وشراؤها من اسواق بغداد لعرضها مرة اخرى في المتحف .
ويضم المتحف اضافة الى الفولكلور قاعة لهدايا زواره من ساعات ومشغولات نحاسية بالاضافة الى مصباح يعود للملك فيصل الاول مختوم بختمه اضافة الى مقتنيات شخصية اخرى لمؤسس الدولة العراقية الحديثة.
ويعدّ العام 1989 نقطة تحول في تاريخ هذا المتحف ، اذ شهد عملية تطوير كبرى استحدث خلالها السوق البغدادي والمطعم البغدادي وتمت تهيئة قاعة مناسبة لاقامة الحفلات الغنائية والموسيقية والمقام العراقي.
كما صار المتحف البغدادي يضم مجموعة من اللوحات الزيتية التي ابدعت برسمها انامل الفنانين العراقيين الرواد امثال المرحوم حافظ الدروبي والمرحوم فرج عبو وسعد الطائي وماهود احمد وصلاح جياد ونعمان هادي ومحمد مهرالدين وطالب العلاق وفريد اسعد وميسر القاضلي وابراهيم الكمالي وشاكر الشاوي وجودت حسيب ووليد شيت وكنعان هادي وعقيل الالوسي وعلاء الشبلي ومحيي خليفة.
وتمثل جميع هذه اللوحات اصحاب المهن والحرف الموجودة تماثيلهم في المتحف ، وجسدت بعض العادات والتقاليد والطقوس التي يمارسها البغداديون في حياتهم اليومية حتى بلغت 76 لوحة واصبحت هذه اللوحات بمجموعها تشكل معرضا تشكيلياً دائماً يحفظ اعمال وابداعات الرسامين الرواد.
ان المتحف يخضع الان الى المرحلة الثالثة من اعمال التطوير لاعادة افتتاحه مجددا ، فيما تضمنت اعمال المرحلتين اللتين انجزتا خلال العامين الماضيين اضافة قاعتين جديدتين للعرض الاولى اطلق عليها (زقاق بغدادي قديم) والثانية (سوق بغدادي) ، مضيفاً ان التطوير يتمثل باضافة مشاهد لحرفيين واصحاب مهن من سكان بغداد القديمة.
حملة التطوير ستشمل ادخال عدد من المشاهد التي تمثل مواضيع كان لا بد من وجودها في المتحف كالعرضحالجي وصانع الادوات المنزلية من الجريد (سعف النخيل) وصانع الادوات الفخارية ونجار الموبيليا والكبابجي والطرشجي والساعجي والتنكجي والجللجي والركاع وصباغ الملابس وغيرهم.
ولعل من المشاهد التي سيضمها المتحف ، مشهد (المربع البغدادي) الذي كان يساهم الى حد كبير في احياء مناسبات الافراح التي كانت تعلن عنها العوائل البغدادية كالزواج والختان وعودة الحجاج من الاراضي المقدسة ، اضافة الى مجموعة من المشاهد الجديدة التي تمثل وسائط النقل البرية والنهرية التي كانت سائدة في بدايات القرن الماضي ك/الكاري والباص الخشبي والربل وكذلك الجلج والبلم والكفة / ومجموعة من الاطفال وهم يمارسون العابهم الشعبية التي سادت في ذلك الوقت.
وينتظر البغداديون بشغف ، وقد سئموا رائحة البارود وصور العنف واصوات الانفجارات ، ان يستنشقوا نسمات عابرات تخرج من عبق ماضيهم الزاخر بعادات وتقاليد اصيلة غرسها اجدادهم على مر العصور.
م