يسأل تفسير بعض الآيات: ففي سؤاله الأول يسأل عن تفسير
قوله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَات وَقَدِّرْ
فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ))[سبأ:11]؟
هذا توجيه من الله سبحانه
إلى داود عليه الصلاة والسلام أن يعمل السابغات وهي الدروع التي تلبس في الحرب، وأن
يقدر في السرد يعني حلق الدرع تكون الحلقة بقدر ما يدخل فيها حتى لا يسقط الدرع فهو
تعليم من الله -جل وعلا- لداود أن يحسن صناعة السابغات التي هي الدروع التي ينتفع
الناس حتى يستفيد منها الناس وينتفعون بها في الجهاد ثم أمره بالعمل الصالح ، العمل
الصالح يشمل جميع طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله. فالمؤمن مأمور
بالعمل الصالح وهو ترك معصية الله والقيام بأمر الله من شرع -سبحانه وتعالى-، هذا
هو المشروع للجميع في عهد داود وفي عهد الأنبياء قبله، وفي عهد نبينا محمد -صلى
الله عليه وسلم-، و بعده، فالمشروع للأمة العمل الصالح ولهذا قال: (واعملوا صالحا
إني بما تعملون بصير). والله يعلم أحوال عباده ويبصر أحوالهم وأعمالهم ولا تخفى
عليه خافية -جل وعلا-، فالمشروع للجميع أتباع الرسل أن يعملوا صالحا، ولأتباع محمد
-صلى الله عليه وسلم- أن يجتهدوا في عمل الصالح، قال -جل وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ) (8) سورة لقمان.
فالمؤمن مأمور بالعمل الصالح، وهو طاعة الله ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسله،
والصالح مأمور بالعناية بالصنعة، وإتقانها وعدم الخيانة فيها سواء كان يصنع الدروع،
أو السيوف، أو البنادق، أو المدافع، أو غير ذلك، كل صالح مأمور بالعناية بإتقان
الصنعة وعدم الخيانة والغش.
ابن باز رحمه
الله
م
قوله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَات وَقَدِّرْ
فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ))[سبأ:11]؟
هذا توجيه من الله سبحانه
إلى داود عليه الصلاة والسلام أن يعمل السابغات وهي الدروع التي تلبس في الحرب، وأن
يقدر في السرد يعني حلق الدرع تكون الحلقة بقدر ما يدخل فيها حتى لا يسقط الدرع فهو
تعليم من الله -جل وعلا- لداود أن يحسن صناعة السابغات التي هي الدروع التي ينتفع
الناس حتى يستفيد منها الناس وينتفعون بها في الجهاد ثم أمره بالعمل الصالح ، العمل
الصالح يشمل جميع طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله. فالمؤمن مأمور
بالعمل الصالح وهو ترك معصية الله والقيام بأمر الله من شرع -سبحانه وتعالى-، هذا
هو المشروع للجميع في عهد داود وفي عهد الأنبياء قبله، وفي عهد نبينا محمد -صلى
الله عليه وسلم-، و بعده، فالمشروع للأمة العمل الصالح ولهذا قال: (واعملوا صالحا
إني بما تعملون بصير). والله يعلم أحوال عباده ويبصر أحوالهم وأعمالهم ولا تخفى
عليه خافية -جل وعلا-، فالمشروع للجميع أتباع الرسل أن يعملوا صالحا، ولأتباع محمد
-صلى الله عليه وسلم- أن يجتهدوا في عمل الصالح، قال -جل وعلا-: (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ) (8) سورة لقمان.
فالمؤمن مأمور بالعمل الصالح، وهو طاعة الله ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسله،
والصالح مأمور بالعناية بالصنعة، وإتقانها وعدم الخيانة فيها سواء كان يصنع الدروع،
أو السيوف، أو البنادق، أو المدافع، أو غير ذلك، كل صالح مأمور بالعناية بإتقان
الصنعة وعدم الخيانة والغش.
ابن باز رحمه
الله
م