الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،،،
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أحبب حبيبك هونا ما،
عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما"
رواه الترمذي و صححه الألباني.
يحث النبي أمته على الاعتدال في جانبي المحبة والبغض حتى لا يؤدي ذلك إلى الإسراف ومجاوزة الحد،
ومعنى ذلك أن يكون حبّ المرء للآخرين أو بغضه لهم مقتصدًا دون إفراط فيه أو تفريط.
ومن هنا نستنبط أننا يجب أن نكون وسطاً بين ذلك.
قال العلامة ابن الأثير ـ رحمه الله ـ :
((" أحبب حبيبك هونا ما" أي حباً مقتصداً لا إفراط فيه
وإضافة ((ما)) إليه [أي لهون] تفيد التقليل: يعني لا تسرف في الحب والبغض،
فعسى أن يصير الحبيب بغيضاً، والبغيض حبيباً، فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم،
ولا في البغض فتستحي منه إذا أحببته)).
قال العلامة ابن العربي المالكي ـ رحمه الله ـ:
((معناه أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن فقد يعود الحبيب بغيضاً وعكسه
فإذا أمكنته من نفسك حال الحب ثم عاد بغيضاً كان لمعالم مضارك أجدر
لما اطلع منك حال الحب بما أفضيت إليه من الأسرار،
وقال عمر رضي الله عنه:
((لا يكن حبك كلفاً ولا يكن بغضك تلفاً))
[فقلت: كيف ذاك؟ قال: ((إذا أحببت كَلِفْتَ كلـف الصبي، وإذا أبَغضت أحببَتَ لصاحبك التِّلف)).
وعليه أنشد هدبة بن خشرم:
وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً *** فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
وكن معدناً للخير واصفح عن الأذى *** فإنك راءٍ ما عمــلت وسـامعُ
وأحــبب إذا أحبـــبت حبـاً مقــارباً *** فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
ولهذا قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
((أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا)).
وقال محمد بن الحنفية:
((ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً)).
م
وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،،،
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أحبب حبيبك هونا ما،
عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما"
رواه الترمذي و صححه الألباني.
يحث النبي أمته على الاعتدال في جانبي المحبة والبغض حتى لا يؤدي ذلك إلى الإسراف ومجاوزة الحد،
ومعنى ذلك أن يكون حبّ المرء للآخرين أو بغضه لهم مقتصدًا دون إفراط فيه أو تفريط.
ومن هنا نستنبط أننا يجب أن نكون وسطاً بين ذلك.
قال العلامة ابن الأثير ـ رحمه الله ـ :
((" أحبب حبيبك هونا ما" أي حباً مقتصداً لا إفراط فيه
وإضافة ((ما)) إليه [أي لهون] تفيد التقليل: يعني لا تسرف في الحب والبغض،
فعسى أن يصير الحبيب بغيضاً، والبغيض حبيباً، فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم،
ولا في البغض فتستحي منه إذا أحببته)).
قال العلامة ابن العربي المالكي ـ رحمه الله ـ:
((معناه أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن فقد يعود الحبيب بغيضاً وعكسه
فإذا أمكنته من نفسك حال الحب ثم عاد بغيضاً كان لمعالم مضارك أجدر
لما اطلع منك حال الحب بما أفضيت إليه من الأسرار،
وقال عمر رضي الله عنه:
((لا يكن حبك كلفاً ولا يكن بغضك تلفاً))
[فقلت: كيف ذاك؟ قال: ((إذا أحببت كَلِفْتَ كلـف الصبي، وإذا أبَغضت أحببَتَ لصاحبك التِّلف)).
وعليه أنشد هدبة بن خشرم:
وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً *** فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
وكن معدناً للخير واصفح عن الأذى *** فإنك راءٍ ما عمــلت وسـامعُ
وأحــبب إذا أحبـــبت حبـاً مقــارباً *** فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
ولهذا قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
((أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا)).
وقال محمد بن الحنفية:
((ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً)).
م